12 أكتوبر - واشنطن - السيد اليزمي: تجربة المغاربة بالولايات المتحدة ستغني الموروث الثقافي للجالية المغربية

الإثنين, 12 أكتوير 2009

أكد رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد إدريس اليزمي، السبت بواشنطن، أن التجربة الراسخة لمغاربة الولايات المتحدة، أحد اكبر البلدان المستقبلة للمهاجرين ذي النموذج الخاص للاندماج ، ستغني الموروث الثقافي للجالية المغربية، وستشكل مدرسة جديدة للتعلم .alt

ولاحظ السيد اليزمي، في مداخلة خلال افتتاح المؤتمر السنوي الرابع للائتلاف المغربي الأمريكي، الذي ينظم تحت شعار "التواصل الإلهام والتطور"، أن تواجد المغاربة في الولايات المتحدة ما فتىء يتزايد ، مشيرا إلى أن كل جالية مغربية، خاصة تلك المقيمة بالولايات المتحدة ، تعرف تنوعا "تتضح معالمه مع مرور الوقت".

وأضاف السيد اليزمي أن "مغاربة الولايات المتحدة لا يختلفون عن مواطنيهم المقيمين في بلدان أخرى، غير أن مساراتهم وتجربتهم الاجتماعية والثقافية تبقى مختلفة"، مشيرا إلى أن المغاربة عبر العالم يندمجون بشكل سلس داخل بلد الاستقبال، مع الحرص على الحفاظ على تشبثهم الراسخ بالمغرب.

ولاحظ السيد اليزمي أن عملية اندماج المغاربة لم يعد بالإمكان إنكارها كما يشهد على ذلك ظهور أجيال شابة، وحصول مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة على الجنسية، وانخراط هؤلاء المغاربة بنشاط في الحياة المدنية في بلدان إقامتهم.

ومن جانبه، أبرز سفير المغرب بواشنطن السيد عزيز مكوار الدور الكبير المنوط بالجمعيات العاملة في مجال حماية مصالح المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة ، وتعزيز روابطهم ببلدهم الأصلي، مشيدا بتبوء عدد من المغاربة لمناصب جد هامة داخل مقاولات أمريكية ذات شهرة عالمية .

كما أكد السيد مكوار على المكانة الهامة التي يحتلها أعضاء الجالية المغربية بالولايات المتحدة، ومساهمتهم الكبيرة في تقديم صورة جيدة عن المملكة، مبرزا أهمية الانخراط في الائتلاف المغربي الأمريكي وغيره من الهياكل أو التنظيمات من أجل إسماع صوت الجالية المغربية المقيمة في مختلف مناطق الولايات المتحدة .

من جهة أخرى، اعتبر عبد الرحيم فقراء، صحفي مغربي مقيم بواشنطن، أن إسماع أصوات المغاربة في الولايات المتحدة ، يقتضي من هذه الجالية الاستثمار في جميع مناحي الحياة الأميركية، خاصة في المجالات السياسية ووسائل الإعلام.

وتقدم هذه الجاليات نموذجا مثاليا للهجرة كوسيلة للاستثمار على المدى الطويل يعود بفوائد سياسية واقتصادية وثقافية سواء تعلق الأمر ببلدان الاستقبال أو البلد الأصل.

وأشار المتدخل إلى أن قوة المغاربة الأمريكيين لا تقف عند مساهمتهم الفكرية، بل تتعداها لتحمل إرثا تاريخيا.

من جهته، توقف السيد إدريس اوعويشة، رئيس جامعة الأخوين عند مهام هذه المؤسسة، ومن بينها تطوير الشراكة خاصة مع العالم الأنغلوساكسوني، معتبرا أن هذه الجامعة تتوخى الاضطلاع بدور صلة الوصل بين المملكة والبلدان الأنغلوساكسونية.

وبعد أن أشار إلى المعدل المرتفع جدا لتوظيف خريجي هذه الجامعة، استعرض السيد اوعويشة من جهة أخرى، أولويات المخطط الاستراتيجي للجامعة برسم ما بين سنة 2010 و1014، ومن ضمنها تعزيز النموذج التربوي الشمال-أمريكي وعولمة الجامعة والاستقرار المالي والريادة التربوية والابتكار وتنمية الرأسمال البشري.

ويعد الائتلاف المغربي-الأمريكي الذي يعقد اجتماعه السنوي الرابع، على مدى يومين ابتداء يوم أمس السبت ، ثمرة تعاون بين حوالي 20 جمعية للمغاربة المقيمين بمختلف مناطق الولايات المتحدة.

ويتوخى منظمو هذا اللقاء تدارس القضايا المتعلقة بالعلاقات المغربية-الأمريكية في جوانبها الاقتصادية والثقافية والتربوية والبشرية، والمواضيع ذات الصلة بالجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، وآفاق نموها داخل مجتمع الاستقبال.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء أيضا مداخلات حول تطور الجالية المغربية المستقرة بالولايات المتحدة، إضافة إلى السبل التي يتعين تفعيلها بهدف إحداث مزيد من الشراكات المغربية الأمريكية.

وتميز اليوم الأول بإثارة النقاش حول المواضيع المتعلقة بانخراط الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية في مختلف مجالات الحياة .

وتدارس متدخلون آخرون السبل الكفيلة بتعزيز المكتسبات التي حققتها الجالية المغربية بالولايات المتحدة، عبر برامج يتم إنجازها ليس فقط بالولايات المتحدة ولكن أيضا بالمغرب، فضلا عن الشراكة في المجال الديني خدمة للقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وسيتدارس المشاركون القضايا ذات الصلة بفرص الاستثمار واتفاقية التبادل الحر التي تم إبرامها بين الولايات المتحدة والمغرب، وتطلعات الجالية المغربية من أجل تحقيق الحلم الأمريكي، مع بقائها وفية لتراثها.

وتجدر الإشارة إلى أن الائتلاف المغربي-الأمريكي، الذي أحدث سنة 2006، يهدف إلى إبراز أنشطة ومختلف أعمال العديد من الجمعيات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، علاوة على القيام بدور قناة لتواصل وتعاون يرمي إلى النهوض بمصالح الجالية المغربية بالولايات المتحدة وتعزيز هويتها وتشبثها ببلدها المغرب.

 


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+