13 أكتوبر - واشنطن - المغاربة المقيمون بالولايات المتحدة يتطلعون إلى تقاسم الحلم الأمريكي

الثلاثاء, 13 أكتوير 2009

أكد المشاركون في لقاء بواشنطن أمس الأحد أنه بحكم غنى وتنوع تراثهم الثقافي، يتطلع المغاربة المقيمون بالولايات المتحدة إلى تقاسم الحلم الأمريكي والسير على خطى الموجات الأخرى للمهاجرين الذين نجحوا في بصم جزء من خصوصياتهم في الثقافة الشعبية لبلد العم سام.

وأكد المشاركون في الاجتماع السنوي الرابع للائتلاف الأمريكي-المغربي، في إطار نقاش حول مفهوم الحلم الأمريكي وتأثيره على الهوية الثقافية للجالية المغربية، أن "الحلم الأمريكي يشكل فرصة للجالية المغربية للتموقع وتكون أكثر تميزا".

وأشاروا إلى أن الحلم الأمريكي "ليس مفهوما موحدا وجامدا، بل خيارا مبنيا على القيم الكونية"، مؤكدين أن هذا المفهوم المدرج في ديباجة دستور الولايات المتحدة التي ينص على أن "كل الأشخاص ولدوا متساوين"، تم إغناؤه من خلال مساهمة مختلف الجاليات والاثنيات التي أقامت في هذا البلد.

وأكد المشاركون في هذا النقاش أن الجالية المغربية، التي بفضل مستوى تعليمها العالي وكفاءاتها العالية والمقدرة بنحو 150 ألف شخص، تتموقع جيدا لتكون لها مساهمة متميزة في بلدان الاستقبال.

واستدلوا على ذلك بحضور مغاربة في مؤسسات الأبحاث الأمريكية الرائدة مثل صناعة الطائرات (سيليكون فالي)، إضافة إلى المهن الحرة.

واعتبر السيد حكيم بلعباس ، السينمائي مغربي والأستاذ بمعهد "كولومبيا كوليج "بشيكاغو أن هذا الحلم لا ينبغي أن ينفصل عن الهوية والتراث الثقافي للجالية المقيمة في الولايات المتحدة، بل يجب أن يشكل حافزا للرغبة في الاندماج الناجح في المجتمع الأمريكي.

وأوضح أن "هذه الحاجة إلى الاندماج لا تعني أنه ينبغي إنكار الجذور من أجل النجاح، بل يتعين استغلال الاختلاف القائم لجعله رافعة للتواصل".

وبعدما أشار إلى "الطابع الفريد" للجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، اعتبر السيد إدريس أوعويشة ،رئيس جامعة الأخوين ، أن لهذه الجالية واجب "المحافظة على الهوية" باعتبارها "المتلقية للقيم العريقة".

وقال إن "مغاربة أمريكا مدعوون إلى الاضطلاع بدور في تعزيز الحلم الأمريكي الخاص بهم "، مشيرا إلى أن "أي عمل لا يمكن أن ينجح إلا من خلال الاستيعاب الذكي لنمط الحياة الأمريكية والحفاظ على القيم العريقة لبلادهم الأصلية".

من جهته، أكد السيد عبد العزيز الدباغ من المختبر الوطني لوس ألاموس، أنه رغم غلبة الطابع الشبابي على الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة، فإن هذه الأخيرة تمكنت من التجذر سريعا في المجتمع الأمريكي وأظهرت براعة لا تضاهى في مجال العلوم والتكنولوجيا والبحوث المتقدمة.

وأشاد في هذا الصدد بالعدد المتزايد للعلماء والخبراء والمهنيين المغاربة الذين يشغلون مناصب هامة في المؤسسات الأمريكية المشهورة مثل وكالة الفضاء الأمريكية (الناسا)، والمؤسسات الوطنية للصحة أو في الجامعات الأمريكية المعروفة.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+