13 أكتوبر - الرباط - الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت بشكل كبير على تحويلات المهاجرين

الثلاثاء, 13 أكتوير 2009

أكد المشاركون في أشغال الندوة الدولية المنظمة بالرباط حول "انعكاسات الأزمات الاقتصادية على الهجرة"، أن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة أثرت بشكل كبير على تحويلات المهاجرين نحو بلدانهم الأصلية .

وأشاروا، خلال الندوة التي تنظم على مدى يومين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أن تحويلات المهاجرين تجاه الدول النامية ارتفعت بمعدل سنوي بلغ 15 بالمائة ما بين 1997 و 2007، مبرزين أن البنك الدولي يتوقع انخفاضا في هذه التحويلات من 308 إلى 290 مليار دولار خلال السنة الحالية.

واعتبر المتدخلون، خلال الجلسة الثالثة "آثار الأزمة الحالية على بلدان الأصل"، أن تحويلات المهاجرين المقيمين في إسبانيا عرفت تقلصا حادا بالموازاة مع تسجيل ارتفاع في معدل البطالة، حيث تراجعت هذه التحويلات خلال 2008 ب 605 ملايين يورو، أي ما يمثل1ر7 بالمائة .

وسجلوا، في هذا الإطار، أن تقلص تحويلات المهاجرين راجع بالأساس إلى ارتفاع معدلات البطالة التي يتحمل وطأتها المهاجرون أكثر من غيرهم، مشيرين إلى أن البطالة في اسبانيا ضربت قطاع البناء الذي يشغل عددا كبيرا من المهاجرين، معظمهم من أفراد الجالية المغربية.

وأبرز المشاركون أن تقلص قيمة تحويلات المهاجرين يعد من بين العوامل المساهمة في نقل الأزمة إلى البلدان النامية، التي تعتمد اقتصادياتها على عائدات عمالها في المهجر ،مضيفين أن هذه التحويلات ستتواصل على الرغم من تداعيات الأزمة، نظرا للروابط الاجتماعية التي تصل المهاجرين ببلدهم الأم.

وعلى صعيد آخر، اعتبر المتدخلون أنه على الرغم من الانعكاسات السلبية للأزمة فإن الطلب على اليد العاملة يبقى حاضرا، داعين، في هذا الإطار، إلى تشجيع اندماج المهاجرين في دول الاستقبال، من خلال تسهيل ولوجهم إلى الخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية.

يشار إلى أن الندوة تنظم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والمنظمة الدولية للهجرات بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الشؤون الاقتصادية والعامة، ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.

ويشارك في هذا اللقاء خبراء وشخصيات سياسية تمثل نحو عشرين دولة لمناقشة قضايا ذات صلة بالهجرة و الأزمة الاقتصادية العالمية.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+