14 أكتوبر - واشنطن - أشغال اتفاقية الائتلاف المغربي - الأمريكي تختتم بنبرة متفائلة وإرادة أكيدة في الاتحاد

الأربعاء, 14 أكتوير 2009

اختتمت الأحد بواشنطن أشغال الاتفاقية السنوية الرابعة للائتلاف المغربي - الأمريكي التي اختير لها شعار "التواصل والإلهام والتطور" بنبرة متفائلة وإرادة أكيدة في الاتحاد من أجل إسماع صوت الجالية المغربية الأمريكية.

ووعيا منهم بأن الاتحاد قوة، فقد أجمع منظمو هذا اللقاء، الذي استغرق يومين، وكذا المشاركون الذين حجوا من مختلف مناطق الولايات المتحدة على تأكيد أهمية المزيد من التعارف وتضافر الجهود في إطار ائتلاف واحد.

ويرى السيد عزيز الماضي، المدير بالاشتراك لجمعية "فولونتيير موروكو" التي تتخذ من بوسطن مقرا لها، في الاتفاقية الرابعة للائتلاف المغربي- الأمريكي مبادرة "هامة" داعيا إلى توسيع هذا الائتلاف ليشمل جمعيات مغربية أخرى.

وسجل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاجتماع عرف تقدما على مستوى التنظيم والمشاركة مؤكدا أن الغاية النهائية لتظاهرة من هذا القبيل تتمثل في التواصل والاتحاد سعيا، بالخصوص، إلى تشجيع مشاريع مشتركة بلورتها منظمات غير حكومية وجمعيات مغربية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبالنبرة ذاتها لاحظ السيد أحمد اليانوري، الرئيس بالاشتراك لاتفاقية الائتلاف المغربي الأمريكي، أن الجالية المغربية "قطعت طريقا طويلا" خلال السنوات الأخيرة.

وبالنسبة للسيد اليانوري، القادم من دالاس حيث الجالية المغربية تحظى ب"سمعة جيدة"، فإن المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة يطمحون حاليا إلى تحقيق مكتسبات هامة على غرار جاليات أخرى نجحت بالفعل في كسب وزن كبير بل وفي التأثير في مسار السياسة الأمريكية.

وقال السيد أحمد اليانوري إن "هذه الجاليات تعطي المثال على أنه يمكننا، إن نحن اتحدنا، أن نحقق الكثير من الأشياء لفائدة الجالية المغربية هنا ( الولايات المتحدة) ولفائدة المغرب".

ويشير السيد محد بوردي، نائب رئيس "الجمعية المغربية الأمريكية لعلوم الحياة" ( موروكن أميريكن سوسايتي فور لايف ساينسز) والباحث في المعاهد الوطنية للصحة (ناشيونال إنستيتيوتس أوف هيلث) ، إلى أن الجالية المغربية أضحت أكثر فأكثر تنظيما واتضحت لديها الرؤية أكثر وخاصة في ما يتعلق بالأهداف.

غير أنه شدد على الحاجة إلى مبادرات تمكن من تحقيق التواصل على الخصوص بين العلماء المغاربة في كافة أنحاء الولايات المتحدة.

وفي الاتجاه ذاته سارت السيدة نادية سرحاني، العضو المؤسس والكاتبة العامة لمؤسسة المغرب (موروكو فاونديشن)، وهي منظمة معترف لها بالمنفعة العامة من قبل الحكومة الأمريكية، إذ اعتبرت أن التواصل والعمل في إطار شبكة يعدان أحد الرهانات الكبرى للجالية المغربية.

وقد حظي اجتماع الائتلاف المغربي الأمريكي، تقول نادية سرحاني، بشرف لم مجموعة من المغاربة من ذوي الكفاءات في شتى المجالات جاؤوا من مختلف مناطق الولايات المتحدة إلى جانب مشاركين آخرين.

والاتفاقية الرابعة للائتلاف المغربي الأمريكي هي ثمرة مساهمة نحو عشرين جمعية مغربية بمختلف الولايات الأمريكية.

ويهدف الائتلاف، الذي أحدث سنة 2006 ، إلى أن يكون قناة تواصل وتعاون تسعى إلى الاشتغال على قضايا مرتبطة بالمصالح المشتركة للجالية المغربية بالولايات المتحدة وتعزيز الهوية والارتباط بالبلد الأصلي.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+