أصيلة - التجربة المغربية في مجال الهجرة

الخميس, 19 نونبر 2009

أشاد السيد خالد الوحيشي، الوزير المفوض، مدير إدارة السياسات السكانية والهجرة ومدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، بالتجربة المغربية في ميدان الهجرة، وأكد أن هذه التجربة كانت "سباقة في اعتماد سياسة متناسقة وفعالة".

وأشار الوحيشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثالثة لمنتدى جامعة الدول العربية للشباب واللقاء العربي- الأوروبي الثاني بأصيلة، إلى أن الهجرة تساهم في تعزيز جهود التنمية في البلدان النامية، وفي تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية  وفي نقل وتوطين المعارف والابتكارات التكنولوجية، وكذا في تعزيز التعاون والشراكة بين دول الإرسال ودول الاستقبال.

وفي هذا السياق، أكد السيد الوحيشي أن هجرة الشباب سوف تشكل مستقبل الهجرة الدولية من حيث تياراتها وأنماطها.

وأوضح أن بلدان الاستقبال الصناعية من جهة ، تحتاج بالنظر للتحولات الديموغرافية التي تشهدها، إلى شباب في سن العمل ومن ذوي تخصصات ومهارات فرضتها عولمة الاقتصاد، ومن ناحية ثانية، تحتاج بلدان الإرسال إلى تعزيز الهجرة لما لها من فوائد تنموية متنوعة.

وأكد الوحيشي، من جهة أخرى، أن الاهتمام المتزايد بالشباب من قبل الجامعة العربية يعود أساسا إلى تزايد الوعي على الصعيد العربي بأهمية الدور الذي يلعبه هذا الشباب باعتباره ثروة بشرية هائلة بلغت في السنوات الأخيرة نسبا أقصى في غالبية الدول العربية مقارنة مع غيرها من مناطق المعمور.

فالشباب في الوطن العربي-يقول الوحيشي- يتوفر على قدرات كبيرة بإمكانها أن تحدث

نقلة تنموية شبيهة بتلك التي أحدثتها " دول النمور " الثلاث في أسيا ( سنغافورة - تايوان - أندونيسيا ) لأن شباب اليوم هم أكثر تعلما من أجيال الأمس ، ولديهم استعداد دائم للتحرك والتنقل والمثابرة والعطاء و المشاركة والإنتاجية العالية.

وفي هذا الصدد،أوضح الوحيشي أن نتائج مسح إلكتروني أجرته جامعة الدول العربية حول موضوع الهجرة في إطار الإعداد لهذا المنتدى ، وشمل حوالي 500 شاب وشابة من مختلف البلدان العربية،كشفت أن 71 بالمائة من الشباب عبر عن رغبته في الهجرة إن توفرت الفرصة لذلك، وأن الهدف من الهجرة يتجلى في اكتساب معارف وتعزيز الاختصاصات ، ولم يكن البحث عن العمل كهدف إلا بالنسبة ل16 بالمائة من المشاركين في المسح.

وخلص الوحيشي إلى أن حوار الشباب العربي مع نظيره الأوروبي ومع المعنيين بسياسات الهجرة من شانه أن يسفر عن أفكار إبداعية تحافظ على دور الهجرة في التنمية سواء في بلدان الإرسال أو الاستقبال، وتسهم في بناء عناصر داعمة للهجرة باعتبارها حقا من حقوق الإنسان ،وتوسع وعي الشباب بقضاياها وتحد من سلبياتها وتيسر فرص تنقل الشباب للمشاركة في فرص تدريبية أو حوارية أو لتعزيز كفاءاته العلمية والأكاديمية أو للبحت عن فرصة عمل أفضل.

وتعرف هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبتعاون مع المرصد العربي للشباب والمنتدى المتوسطي للشباب والطفولة (المغرب) ومنتدى الشباب الأوروبي والمجلس الأوروبي، مشاركة حوالي 140 شابا وشابة من بلدان عربية وأوربية، وعدد من المسؤولين ومن ممثلي منظمات دولية ذات صلة بقضايا الشباب والهجرة.

ويهدف الملتقى الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية التاسع عشر من الشهر الجاري، إلى تعزيز المشاركة الفعالة للشباب القيادي في العالم العربي وأوروبا من خلال خلق حوار حول شؤون الهجرة في هذه الدول، بالإضافة إلى تقوية دور المنظمات الشبابية في دعم مشاريع تنموية تعنى بالهجرة و وآثارها.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+