القاهرة - إطلاق تقرير حالة السكان لعام 2009

الأربعاء, 25 نونبر 2009

تم أمس الثلاثاء بمقر الجامعة العربية إطلاق تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان حول حالة السكان في العالم لعام 2009 تحت عنوان "في مواجهة عالم متغير:المرأة والسكان والمناخ" .

وقد أكد الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى في كلمة ألقتها نيابة عنه السيدة سيما بحوث مساعدة الأمين العام للشؤون الاجتماعية إن ما آلت إليه أحوال مناخ كوكب الأرض قد يحمل في طياته كارثة للجنس البشري كما أن المنطقة العربية ليست مستثناة من هذه الكارثة على الإطلاق فهي ستتعرض بشكل كبير للتأثيرات المتوقعة بتغير المناخ .

وأبرز السيد موسى أن التقارير تشير إلى أن هذه المناطق ستكون في حالات كثيرة من أكثر المناطق في العالم تعرضا للتأثيرات المحتلمة للمناخ وأهمها انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة الأمطار مما سيؤثر بالتالي على إنتاج الغذاء.

ومن أبرز التداعيات المتوقعة للتغير المناخى على الأبعاد السكانية في المنطقة العربية هو توقع تأثير كبير على أوضاع المرأة والشباب والصحة العامة وعلى عملية نزوح وهجرة السكان .

وذكر أن قضية التغيرات المناخية تمثل أحد أهم التحديات والانشغالات الصحية على مستوى العالم العربي والعالم لتأثيرها السلبي على حياة البشر خاصة نتيجة التغير في المجالات الجغرافية بانتقال الأمراض مثل البعوض ونوعية الهواء مشيرا إلى توقع تفشي الأمراض المعدية مثل الملاريا والبلهارسيا والأمراض الرئوية مما يتطلب الاهتمام بها من خلال الرعاية الصحية وتحديد الاحتياجات المستقبلية لحماية الصحة العامة وتأثيرها خاصة على النساء والأطفال .

كما أن تغير المناخ يتوقع أن يؤدي إلى تفاقم الهجرة البيئية حيث تشير التوقعات إلى تضاعف حجم اللاجئين إلى عشر مرات خلال الفترة المقبلة باعتبار أن المنطقة العربية تأوي حاليا ما يزيد عن 40 بالمائة من لاجئي العالم مما يجعل تفاقم هذه الظاهرة أحد التحديات السكانية الضخمة التي تحتاج إلى إجراءات وقائية عاجلة.

وتطرق السيد موسى إلى عدد من القضايا السكانية في علاقاتها مع تغير المناخ التي تمثل تحديا مهما للمنطقة العربية ومنها قضية ندرة المياه وشحها وكيفية إدارتها في الدول العربية خاصة تأثيرها على النمو الاقتصادي والاجتماعي وما يرتبط بها من نزاعات وتهديد للاستقرار المجتمعي .

ومن بين هذه القضايا تأثيرات التصحر والجفاف وتآكل الشواطئ في بعض الدول العربية باعتبار أن غالبية النشاط الاقتصادي والزراعي والمراكز السكانية تقع في المناطق الساحلية وكذلك تأثير تغير المناخ على الفقراء والمهمشين من حيث الفرص المعيشية ونوعية الحياة مع التركيز على المرأة والشباب فضلا عن قضايا الهجرة القسرية وتأثيراتها المتنوعة .

وأكد السيد موسى على أهمية دور الشركاء الذي مكن مؤسسات الجامعة العربية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص فى الدول العربية وعلى المستوى الإقليمي والدولي من صياغة رؤية مشتركة وبرامج متكاملة وتوفير الدعم المالى والتقنى اللازم لتحقيقها .

ومن جانبه أكد المدير الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيد حافظ شقير أن تغير المناخ لا يتعلق بالتكنولوجيا فحسب وإنما بجوانب عدة تهم الناس ويتأثرون به كما أنهم بحاجة ماسة للتكيف معه وهم وحدهم القادرون على إيقافه موضحا أنه على مدى ال50 عاما الماضية أدى تسارع النمو السكاني والتصنيع إلى تزايد غير مسبوق في معدلات انبعاثات الغازات الدفئية حيث أضحت البشرية تخطو في اتجاه الكارثة .

وأضاف أن الأضرار التي ألحقها المجتمع بالبيئة تشكل واحدة من أشد المخاطر إجحافا في العصر الحالي مشيرا إلى أن ما بين 1 إلى 3 في المائة من الأراضي العربية سوف تتأثر بارتفاع مستوى البحار مما سيكون له تأثير على المستوى الاقتصادي في بعض الدول .

وحذر من شح المياه في الدول العربية ( أقل من ألف متر مكعب للفرد في العام) مشيرا إلى أن 80 في المائة من استعمال المياه في هذه الدول مخصص للزراعة لذا فإنه من المتوقع أن يتسبب شح المياه في انخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة 50 في المائة.


و أ ج

الصحافة والهجرة

Google+ Google+