مدريد - تعزيز الروابط بين الشعبين المغربي والإسباني من خلال الثقافة

الخميس, 26 نونبر 2009

تحتضن مدينة الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا) حاليا الدورة الثانية من لقاء الأدب الإسباني المغربي الهادف إلى تعزيز الروابط بين الشعبين المغربي والإسباني من خلال الثقافة.

وتكرم هذه الدورة، التي افتتحت أمس الثلاثاء وتتواصل إلى غاية اليوم الخميس، المرأة بالبلدين من خلال برنامج غني ومتنوع يتضمن، للمرأة الأولى، ثلاث حفلات موسيقية موجهة للنساء فضلا عن أمسيات شعرية.

ويسعى هذا اللقاء الأدبي والفني، الذي تنظمه مؤسسة الضفتين بتعاون مع السلطات المحلية لمدينة قاديس، إلى أن يكون موعدا سنويا للاتحاد والتقارب من خلال الفن والإبداع الفني والثقافي.

وقد أعطت السوبرانو سميرة القادري أمس انطلاقة حفل "أندلسيات، من ضفة إلى أخرى"، الذي يسعى إلى أن يسلط الضوء على الأغاني الرائعة التي تحكي عن مرحلة كان المسلمون والمسيحيون واليهود يعيشون معا في وئام.

ويأتي هذا المزيج (أغاني أندلسية، وأغاني السفارديم..) من جذور الحضارة المتوسطية في زمن كانت فيه الموسيقى لغة القلب والعقل.

وهذا الحفل الغنائي هو تركيب من مختلف التقاليد الموسيقية التي بلغ إشعاعها كل الحوض المتوسطي.

وتحتل سميرة القادري مكانة متميزة في عالم الموسيقى الغنائية سواء بمزاياها الفنية أو بالتزاماتها العميقة لفائدة مشاطرة الموسيقى باعتبارها لغة عالمية.

وتعد هذه السوبرانو بموهبتها الرفيعة وملكاتها الفنية العالية رمزا للمتوسط الذي يجمع بين رجال ونساء وثقافات مختلفة عديدة.

وقد تخرجت سميرة القادري من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط - قسم المسرح. وترأس حاليا جمعية المبادلات الثقافية بالمتوسط ، وهي مديرة المهرجان الدولي أصوات النساء بتطوان.

وتعد المرأة العربية الأولى التي انتخبت "المرأة المبدعة 2007" من اللوبي الأوروبي للنساء. وفي دجنبر 2008، سلمتها اللجنة الوطنية للموسيقى بالمغرب "جائزة الفارابي للموسيقى العريقة" التي يمنحها المجلس الدولي للموسيقى باليونسكو احتفاء باليوم العالمي للموسيقى، وذلك تقديرا لجهودها في تطوير الموسيقى التراثية العربية.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+