واشنطن - مغاربة أمريكا يتمسكون بالأمل على الرغم من الأزمة الاقتصادية

الجمعة, 29 يناير 2010

 على غرار أفراد الشعب الأمريكي، تابعت الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة باهتمام بالغ، مساء أمس الأربعاء أول خطاب حول حالة الاتحاد ألقاه الرئيس باراك أوباما.

واستغل عدد مهم من المغاربة المقيمين بالعاصمة واشنطن هذا الحدث الهام المرتبط بالشأن الأمريكي من أجل الالتقاء وتبادل أطراف الحديث حول ظروف هذه الجالية، في ظل ظرفية اقتصادية صعبة، تتميز بتصاعد معدل البطالة وعجز عميق في الميزانية.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من مجموعة من أفراد الجالية المغربية، وسفارة المغرب بواشنطن ووزارة الخارجية الأمريكية، مناسبة لعدد من المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية من أجل الخروج بحصيلة تتسم بالنزوع إلى "اليقظة " لكنها " مليئة بالأمل" إزاء السنة الأولى للرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض.


جالية مفعمة بالأمل على الرغم من تأثرها بالأزمة



لقد تأثرت الجالية المغربية بوقع الأزمة الاقتصادية على غرار بقية الساكنة الأمريكية. وأشار مجموعة من ممثلي الجالية خلال هذا اللقاء إلى أن فقدان مناصب الشغل، وتصفية مقاولات صغرى، وتبخر الأرصدة ،ومصادرة السكن ، كان بمثابة ضريبة ثقيلة ناجمة عن تداعيات الأزمة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أوضحت حنان زلواني إدريسي عن (ناشيونال اوندومانت فور ديموكراسي)، أن "الحياة أصبحت صعبة بالنسبة للجالية المغربية، وكانت السنة الماضية عصيبة أكثر بالنسبة لكافة الأمريكيين".

وتنظر هذه المغربية، المستقرة منذ سنين في الولايات المتحدة الأمريكية، مع ذلك، بنظرة إيجابية لمختلف الإجراءات المتخذة من طرف إدارة أوباما بغية إنعاش الاقتصاد الأمريكي.

وأضافت "مع أنه من السابق لأوانه تقييم السنة الأولى لحكم الرئيس الأمريكي، يستمر الرئيس باراك أوباما في منح رسالة أمل وشيء جديد للأمريكيين، و كذا لمغاربة الولايات المتحدة الأمريكية".

وتشاطرها نفس القناعة عائشة لحلو، عن غرفة التجارة الأمريكية، التي ترى "أن ملايين الأمريكيين لا يزالون يثقون في رسالة التغيير والأمل التي وعد بها أوباما على الرغم من الركود الاقتصادي الحالي، الذي ينعكس على الجالية المغربية إلى جانب جاليات أخرى".

وأضافت أن " الخطاب حول حالة الاتحاد هو رسالة أمل جديدة. أتمنى تحقيق وعود التغيير ،وأنتظر المزيد من التقدم في ظل إدارة أوباما".

 


جالية غنية بكفاءاتها



أما محمد بنجلون، رجل أعمال مغربي يعيش بالولايات المتحدة منذ 34 سنة، فلم يفته التأكيد على أن "الأزمة الاقتصادية أثرت على أفراد الجالية المغربية" مقللا في نفس الوقت من حجم تداعياتها عليهم .

وفي إشارة إلى نقاط القوة التي تميز هذه الجالية، قال إن " الجالية المغربية تعتبر شابة ومتنوعة، لكنها تتميز بمستوى تعليم عال، وتضم كفاءات جد مطلوبة وتتوفر على قدرة كبيرة على التأقلم".

واعتبر أن هذه الخصائص ، أتاحت لعدد متزايد من الباحثين، ودكاترة في العلوم ومهندسين من أصل مغربي شغل مناصب هامة، مما ساعد على تحسين الظروف السوسيو اقتصادية للجالية المغربية.

وفي ذات السياق، أكد محمد بوردي، عالم مغربي يشتغل بالمعهد الوطني للصحة ذائع الصيت، ( 20 كلمتر شمال غرب واشنطن)، على أهمية تعزيز دور الجالية المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح السيد بوردي في معرض رده على سؤال حول مزايا الإجراءات المعلن عنها في خطاب الرئيس الأمريكي، أن مختلف هذه المبادرات، بما في ذلك التركيز على خلق مناصب الشغل، وتمويل برامج تربوية جديدة ورصد ضمانات ضريبية لفائدة المقاولات، تعد " من المقومات اللازمة لتسريع خروج الاقتصاد الأمريكي من حالة الركود".

من جهتها، وصفت حنان قادة، صحفية بقناة أمريكية ذات بث دولي، مضامين خطاب الرئيس الامريكي حول حالة الاتحاد بالإيجابية، معتبرة أن "عمل أوباما لا يزال في بدايته".

وأضافت الشابة المغربية التي تعيش منذ أربع سنوات في الولايات المتحدة قائلة، "روما لم تنبن في يوم واحد"، كما وصفت السنة الأولى للرئيس أوباما في البيت الأبيض بالإيجابية.

نادية الهاشمي، و م ع

29.01.2010

الصحافة والهجرة

Google+ Google+