بوصوف: عزل المهاجرين في أحياء هامشية شجع انتشار التطرف في صفوف الشباب

الجمعة, 01 أبريل 2016

لماذا ينتشر الإسلام المطرف واللاتسامح بشكل سريع بين الشباب المسلم في أوروبا مقارنة مع آبائهم؟ ولماذا هناك مجموعة من الشباب من أصول مغربية متورطون في هجمات بروكسيل وباريس؟ سؤالان محوريان طرحتهما وكالة الانباء الإسبانية إيفي على الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج وأحد العارفين بملف الإسلام في أوروبا منذ عقود، لمحاولة فهم أسباب انتشار التطرف في صفوف الشباب المسلم في أوروبا.

وفي هذا الإطار اعتبر عبد الله بوصوف أن أحد الأخطاء الفادحة التي تم ارتكابها على الخصوص في دول مثل بلجيكا وهولندا وفرنسا هوعزل المهاجرين المغاربيين في "غيطوهات" سواء بشكل عفوي أو عن قصد؛ مبرزا أن هناك بلديات أوروبية فضلت دفع غرامات على أن تقوم بتشجيع بناء المساكن المنخفضة الأجر وسط المدن، رغبة منها في إبعاد المهاجرين نحو الهوامش وخلق أحياء مخصصة تقريبا للمهاجرين المغاربيين.

"هناك مثلا حالة مدينة برشلونة التي وضعت جميع العقبات أمام بناء المساجد في أحياء وسط المدينة واقتادتها نحو الهوامش، مما فوت فرصة الاندماج في النسيج المجتمعي للمدينة على المهاجرين المسلمين" يضيف بوصوف في حوار مع "إيفي".

من جهة أخرى يرى عبد الله بوصوف أن التوجه العام للدول الأوروبية لوقف أي "تدخل" لدول مثل المغرب أو الجزائر في تنظيم وتأطير الحقل الديني، فتح المجال أمام الإسلام القادم من الشرق، وهو أكثر تشددا، لينتشر في الأوساط المسلمة بأوروبا وكذلك وجد مرتعا له في بناء المساجد وتدبيرها، في وقت أوقفت الحكومات الأوروبية تعليم الإسلام الروحي الغير مسيّس في المدارس والسجون، وهو ما نتج عنه بشكل غير مباشر انتشار الإسلام السياسي المتشدد.

أما عن السبب في وجود هذه المشاكل في صفوف الشباب على عكس ما كان الأمر عليه مع الآباء فيعلق الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج قائلا بأن الآباء لهم تكوينهم الديني الخاص بهم والذي وإن كان محافظا لكنه ليس متطرفا؛ في حين نشأ الأبناء في أوروبا التي لم تساعدهم على إيجاد إسلام على الطريقة الأوروبية يتضمن الاحترام والقيم العلمانية.

هياة التحرير + إيفي

الصحافة والهجرة

Google+ Google+