وفد فرنسي متعدد الديانات في زيارة للتبادل والحوار لمجلس الجالية المغربية بالخارج

الثلاثاء, 19 أبريل 2016

في إطار أنشطته الهادفة إلى تعزيز التبادل الثقافي والديني ومد جسور التواصل وتشجيع معرفة الآخر وتعزيز قيم العيش المشترك، استقبل مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم الثلاثاء 19 أبريل 2016 بعثة مكونة من عدد من المسؤولين الدينيين من مدينة تولوز الفرنسية التي تقوم بزيارة للمغرب إلى غاية 21 أبريل.

وتتكون البعثة التي استقبلها الأمين العام للمجلس، عبد الله بوصوف، على الخصوص من رئيس المجلس الجهوي للديانة الإسلامية بمنطقة ميدي-بيريني، محمد حجي، ونائب الرئيس، عبد اللطيف ملوكي، وممثل اتحاد البوديين في فرنسا عن نفس المنطقة، فرونسوا لوكوانتر، وأسقف تولوز، روبير لوغال، والقس جون كلود وانراونز، في وقت اضطر الحاخام الأكبر لتولوز، وارولد ويلد أبراهام، الذي كان ضمن الوفد الى العودة إلى فرنسا لاعتبارات مهنية.

وخلال كلمته خلال هذا اللقاء قدم الأمين العالم لمجلس الجالية المغربية بالخارج نبذة عن اشتغال المجلس ومهامه كمؤسسة استشارية إلى جانب صاحب الجلالة مهمتها التفكير في قضايا الهجرة ومغاربة العالم وتقييم السياسات العمومية في هذا المجال، وشدد على المكانة المحورية التي تحتلها المسألة الدينية في مواضيع اشتغال المجلس باعتبارها إحدى أولويات النقاش الدائر حول الهجرة في الدول الأوروبية.

ALL ASLS 469

وسلط بوصوف الضوء على  الملتقيات التي عقدها المجلس بخصوص مسألة الإسلام في أوروبا سواء حول الوضع القانوني للإسلام في أوروبا، أو النموذج الإسلامي القادر على استيعاب مبادئ وقيم المجتمعات الأوروبية، والتي خلصت الى أن الإسلام لا يتعارض مع القوانين والقيم الأوروبية وأكدت قدرته على استيعابها، وما ينقص هو تكوين أطر دينية قادرة على إيجاد الوسائل العلمية للاندماج في هذه المنظومة وهو ما دفع المجلس إلى تنظيم لقاء دولي حول الأطر الدينية داخل البرلمان الأوروبي بستراسبورغ.

وأبرز عبد الله بوصوف في هذا السياق ضرورة التركيز على المعرفة الدينية المبنية على المناهج العلمية وعلى العلوم الانسانية والهادفة إلى تنمية الحس النقدي، معتبرا أن الديانات بشكل مشترك تتحمل مسؤولية انتشار مشاعر العنف والكراهية و"علينا العمل بشكر مشترك ووضع مشاريع عملية لمواجهة التحدي الأساسي المتمثل في إيصال هذا التوافق بين القيادات الدينية على التعايش والاحترام المتبادل إلى عموم المنتمين إلى هذه الديانات وخصوصا الشباب  بوسائل بيداغوجية لحماية هؤلاء الشباب ولتعزيز العيش المشترك".

ولم يفت الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الإشارة إلى قيم السلم والتعدد واحترام الآخر التي تميز الانسان المغربي والروافد المتعددة المكونة للشخصية المغربية، وهو ما تؤكده أجيال المهاجرين الأوائل في أوروبا الذين لم يعرف عنهم نشر العنف أو التطرف أو خلق مشاكل للاندماج في المجتمعات الغربية، داعيا إلى إنتاج ثقافة ومعرفة حقيقية للإإسلام من داخل أوروبا.

هيأة التحرير

الصحافة والهجرة

Google+ Google+