دراسة: المهاجرون الأوروبيون يعوضون انخفاض الأفارقة واللاتينيين في برشلونة في

الإثنين, 25 أبريل 2016

لا تزال مدينة برشلونة تحتضن عددا مهما من المهاجرين كإحدى أكبر المدن الاسبانية من حيث نسبة المهاجرين في النسيج السكاني. وبالرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية إلا أن نسبة السكان المهاجرين في برشلونة لم تتغير بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة وفق دراسة إحصائية صدرت مؤخرا.

وبحسب تقرير الحكومة المحلية لإقليم كاتالونيا حول الساكنة المهاجرة، فإن عدد المهاجرين المقيمين في عاصمة الإقليم بلغ 262 ألف شخص في 2015، وهو ما يمثل 16 في المائة من مجموع سكان برشلونة، بانخفاض طفيف مقارنة مع سنة 2009 حيث شكل المهاجرون 18 في المائة من مجموع السكان.

إلا أن تركيبة سكان المدينة من المهاجرين عرفت تحولات عميقة، حيث انخفض عدد المهاجرين المنحدرين من دول أمريكا اللاتينية بحوالي 48 ألف شخص، كما فقدت المدينة 2800 مهاجرا من إفريقيا، وبالمقابل ارتفع عدد المهاجرين من الدول الأوروبية الذين اختارو الاقامة في برشلونة ب35 ألف و500 شخص في العقد الأخير، مع تسجيل ارتفاع في المهاجرين الآسيويين بأزيد من 18 ألف شخص.

ويفسر التقرير الذي تداولت فقرات منه جريدة إل باييس في عدد الصادر بداية هذا الأسبوع، فرضية انخفاض المهاجرين الأفارقة واللاتينيين في برشلونة بحصول عدد كبير منهم على الجنسية الاسبانية وبالتالي لم يعد يصنفون كمهاجرين، كما أن نسبة من الأشخاص الذين غادروا المدينة، لم يعودوا بالضرورة إلى دولهم الأصلية وإنما من المرجح أنهم انتقلوا إلى مدن اسبانية مجاورة أو دول أوروبية أخرى.

وفي تعليق عن التقرير تداولته نفس الجريدة، اعتبر مدير مجموعة البحث المتعددة التخصصات حول الهجرة في جامعة بومبو فابرا ببرشلونة، ريكارد زاباطا، أن التقرير يكشف ديناميات معقدة تتجاوز الحديث عن الهجرة في برشلونة إلى اعتبار المدينة فضاء كونيا لحركة الأشخاص من فئات متعددة وباختلاف واضح في دواعي الهجرة، وهو ما يطرح تحديات جديدة على السياسات العمومية للمدينة فيما يتعلق بالتعليم والصحة وأقلمة السياسات الأوروبية...".

هيأة التحرير

الصحافة والهجرة

Google+ Google+