انتخاب مغربيين على رأس أعلى هيأة رسمية للمسلمين في ألمانيا

الخميس, 12 مايو 2016

انتخب ألمانيان من أصول مغربية لأول مرة في منصبي الأمين العام ونائب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا، وهي المؤسسة المتحدثة رسميا باسم جميع المسلمين في ألمانيا مع مؤسسات الدولة الألمانية، وتضم في أعضاء يمثلون جمعيات ومنظمات إسلامية في مجموع ألمانيا.

ويتعلق الأمر بانتخاب عبد الصمد اليزيدي رئيس الفرع الولائي للمجلس في ولاية هيسن، أمينا عاما للمجلس الأعلى، وبمحمد خلوق أستاذ العلوم السياسية بجامعة ماربورغ (غرب)، في منصب نائب رئيس المجلس .

وأكد اليزيدي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إثر انتخابه أمينا عاما للمجلس أن تواجد مغاربة في مناصب المسؤولية بهذه المؤسسة الهامة قيمة مضافة لمغاربة ألمانيا بالنظر إلى الدور الريادي الذي يلعبه المجلس في الدفاع عن حقوق ومصالح الأقلية المسلمة في هذا البلد.

وأشار اليزيدي، إلى أن الادارة الجديدة للمجلس ستبذل كل الجهود الممكنة من أجل مواجهة كل أشكال التمييز ضد المسلمين بألمانيا وأيضا محاربة الغلو والتطرف الديني وتحسين صورة المسلمين ومن ضمنهم المغاربة، وترسيخ الإسلام الوسطي المعتدل.

من جانبه، اعتبر خلوق أن هذا الاختيار يعكس تواجد الجالية المغربية الفعال في مختلف المؤسسات وتأثيرها المتزايد في ألمانيا، وهو أيضا منعطف جديد للانتقال من العمل على مستوى الولايات إلى العمل على مستوى الاتحاد بالنظر إلى التحديات الجديدة التي تواجه المسلمين خاصة حملة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف التي يقودها ضد الاسلام والمسلمين في البلاد.

وقال إن المسؤولية في إدارة المجلس " ستضعنا كمغاربة أمام تحديات داخلية وأخرى خارجية، تدعونا إلى رفعها من أجل تحسين صورة الجالية المغربية ".

وخلص خلوق، وهو ايضا نائب رئيس رابطة الجمعيات الإسلامية الألمانية بالراين – ماينا، إلى أن الجهود ستركز أيضا على الحوار الدائر حاليا بين المنظمات الاسلامية للاعتراف بالمسلمين كأقليات دينية وهو ما سيفتح باب الدعم والدفع بعمل المسلمين مما سيكون له انعكاس إيجابي حتى على مستقبل المغاربة بألمانيا.

يذكر أن المجلس أعاد انتخاب رئيسه أيمن مازيك الذي حصل على نسبة 81 في المائة من أصوات أعضاء المجلس ليستمر فترة ثالثة في منصبه لثلاث سنوات.

وقال مازيك (47 سنة) في تعليق على إعادة انتخابه إنه سيواصل التعاون مع الاتحادات والمنظمات الإسلامية الأخرى ومع صناع القرار السياسي في ألمانيا، والاستمرار في تطوير هيكلة المؤسسة لتستجيب للتحديات التي يواجهها المسلمون.

بتصرف عن وكالة المغرب العربي للأنباء

الصحافة والهجرة

Google+ Google+