ندوة مغربية-إسبانية تناقش أهمية الأدب في التقارب الثقافي بين المغرب وإسبانيا

الخميس, 24 مايو 2018

يعود اول نص مغربي باللغة الإسبانية لأواخر القرن التاسع عشر، وهو عبارة عن عمود صحفي للحسن ميمون نشر في جريدة "إمبارسيال" الإسبانية سنة 1877. ومع نهاية الاستعمار الإسباني للمغرب ظهرت البوادر الأولى للأدب المغربي باللغة الإسبانية مع بروز مجموعة من الكتاب المغاربة من بينهم محمد شقور ومحمد التمسماني وإدريس الديوري ومحمد الصيباري.

وبداية السبعينات ظهر جيل جديد من الكتاب المغاربة الذين اختاروا اللغة الإسبانية للتعبير عن إبداعاتهم، رافقهم دعم مؤسساتي واهتمام جامعي عزز الاهتمام بهذا الجنس الأدبي وأعطاه دفعة إلى الأمام. وقد أصبح لدينا اليوم عددا مهما من الكتاب المغاربة مرتبطين ثقافيا وتاريخيا بإسبانيا، او اختاروا التكوين والاستقرار هناك، وجعلوا من اللغة الإسبانية وسيلة للتعبير الادبي والعلمي.

إلا أنه وبالرغم من عراقته التاريخية وبالنظر للعديد من الإكراهات بقيت إصدارات هؤلاء الكتاب غير معروفة بالشكل المطلوب في الأوساط الثقافية المتحدثة باللغة الإسبانية، مقارنة مع الأعمال الأدبية للكتاب الإسبان الذين اختاروا الاشتغال على تيمة المغرب في مختلف أعمالها وكسبت إبداعاتهم صيتا على الصعيد العالمي.

من هذا المنطلق، وبهدف تسليط الضوء على الإنتاجات الأدبية المغربية، وتقريب جمهور ضفتي المتوسط من أعمال الكتاب المغاربة باللغة الإسبانية، ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج ومنشورات ديوان بشراكة مع الجمعية الثقافية والاجتماعية من اجل التعاون "إكسينيا"، ندوة مغربية-إسبانية حول "أهمية الأدب في التقارب الثقافي بين المغرب وإسبانيا"، وذلك يوم 25 ماي 2018 برواق مكتبة "أوخينيو ترياس" بمعرض مدريد للكتاب، منتزه "ريتيرو".

وستتمحور أشغال هذه الندوة حول مائدتين مستديرتين، تقدم الأولى مقاربة نقدية لمختلف أبعاد الأدب المغربي باللغة الإسبانية بمشاركة كتاب وأكاديميين وخبراء من المغرب ومن إسبانيا؛ بينما تناقش المائدة المستديرة الثانية مجموعة من أعمال المؤلفين المغاربة باللغة الإسبانية وكذا أعمال كتاب إسبانيين اهتمت بالمغرب.

ويشارك في هذا اللقاء عدد من الكتاب الإسبان وكذا الكتاب المغاربة باللغة الإسبانية من المغرب ومن إسبانيا من بينهم عبد الرحمان الفاتحي، واحمد مغارة، وعبد القادر الشاوي، والحسن العربي، وفرناندو دي أغريدا، وليونور ميرينو، ونجاة لمزوري شقرون، وهشام جمال وإدريس علوش...

وستعرف الندوة عرض مجموعة من المؤلفات الإسبانية التي اهتمت بالمغرب إضافة إلى أعمال روائية وشعرية لكتاب مغاربة باللغة الإسبانية؛ كما سيقوم بعض الكتاب الحاضرين بتوقيع أعمالهم أمام الجمهور الحاضر.

الصحافة والهجرة

Google+ Google+