بعد النجاحات الكبيرة التي بصم عليها خلال فترة اشتغاله بكل من الإمارات وماليزيا واليابان، كواحد من أكبر المشرفين على المركبات السياحية؛ حمل أحمد الماطوط، ابن مدينة مراكش، تفوقه بين يديه ليدخل مجالا جديدا هو تدبير قطاع السيارات في اليابان، حيث بات مشرفا على تسيير أحد أكبر شركات تصنيع السيارات تدعى "SBT Japon".

 رغم انفتاحه على العديد من الألوان الموسيقية العالمية، ظل المايسترو حسن حكمون، أيقونة الفن الكناوي المغربي بالولايات المتحدة، حريصا على صون واحترام أصالة التراث "الكناوي المغربي"، ليصبح بذلك أحد أبرز أعلام هذا الفن الموسيقي، وهو ما أكسبه شهرة عالمية بالولايات المتحدة قبل أن تصل إلى غاية اليابان.

كثيرون هم المغاربة الذين اختاروا الهجرة إلى الخارج واستطاعوا التألق في عدد من المجالات بعد أن ضاقت بهم السبل في بلادهم، ولكن قليلون منهم اشتغلوا في قطاع الأعمال وتمكنوا من النجاح، واستثمروا في قطاعات حيوية ليس فقط في البلدان التي هاجروا إليها، وإنما انخرطوا في استثمارات ضخمة عابرة للقارات.

رحلة دونكِيشُوتيّة تلك التي قام بها محمد بنزاكور، الهولندي ذو الأصل المغربيّ، قبل الاستقرار على وجوب إفراد جهوده للتعاطي مع التأليف الأدبيّ.. وإذا كانت هذه الرحلة بمملكة "الطواحين الهوائيّة" غاب عنها "الرفيق سانشُو" فإنّ الحضور المفضي إلى التألّق كان لأمّ محمّد، التي واكبت اشتداد عود ابنها قبل أن تدفعه، بما طالها من المرض، إلى العبور نحو النّاس من أبواب الإبداع السرديّ.

يشكّل مسار علي أوعاس، الهولندي المغربي ذو الـ45 عاما، نموذجا لما تدرّج عليه أبناء عمّال مهاجرين بسطاء من أجل التّموقع في مكانة أفضل من تلك التي تواجد بها الرعيل الأوّل من الجالية المغربيّة بهولندا؛ فأوعاس آمن بأنّ التطوّر الإيجابيّ مطلوبة مواكبته لتوالي الأجيال، مثلما أيقن بأنّ الرهان على الأخذ بزمام المبادرَة يبقى مربحا أكثر من أيّ خيار آخر يُتاح.

تقترن شخصيّة متقي الله الطويل بالتأنِّي المضبوط إيقاعه على قدّ أحلامه بالتطوّر، بينما يرتبط أداؤه في مجال البحث العلميّ الإلكترونيّ بجدّ قَلّما توفّر لرعيله..وهذان المعطيان يراهِن عليهما من أجل بلوغ مرتبة يؤمن بأنّها ستكون رفيعة في مستقبل شهور حياته بالأراضي المنخفضة.

اختار محمد أحداف طريق الإبداع الموسيقيّ بحثا عن مراده تحقيق ذاته في هذه الحياة، مستثمرا موروث الماضي وإبداعات الحاضر بغية نيل منتج يحقق ما يرغب فيه من وصال بين شذى الأمس وأنغام اليوم التي يمكن أن تحيى إلى غاية حلول الغد.

كان فؤاد الحجي، حين وفوده على المجتمع الهولندي من شمال المغرب، يؤمن بأن ذوي الأصول الأجنبية لا يمكنهم غير نيل تكوينات من أجل الانخراط في سوق الشغل بالأراضي المنخفضة، لكنّ مسار "ابن الريف" أظهر له، كما أبرز لغيره، أن الشريحة ذاتها يمكنها أن تزاوج بين العمل والإقبال على التفكير والتدبير والتخطيط لسير المجتمع الذي يشترك الكل في الانتماء إليه.

الصحافة والهجرة

مختارات

Google+ Google+