الأحد، 12 مايو 2024 00:08

هم بضعة شبان اختاروا الهجرة نحو الجزائر. منهم من اعتبرها مغامرة أقل خطورة من ركوب الأمواج، ومنهم من اعتبرها خطوة أولى نحو الوصول إلى الضفة الأوروبية... الروبورتاج

يخلد حوالي 4 ملايين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، اليوم الأربعاء، اليوم الوطني للمهاجر، الذي يصادف يوم 10 غشت، كما أقره جلالة الملك محمد السادس سنة 2003.

ويشكل هذا اليوم مناسبة لاستحضار ما تحقق لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من مكاسب خلال السنوات الأخيرة.

وعرفت سنة 2011 مجموعة من المحطات التاريخية الموجهة إلى أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أبرزها مشاركتها في الاستفتاء الشعبي ليوم فاتح يوليوز الماضي على الدستور الجديد، إذ فتحت مكاتب للتصويت بمختلف سفارات وقنصليات المملكة، بعدد من عواصم وكبريات المدن العالمية، التي تضم أبناء الجالية المقيمة بالخارج، وتوافد على هذه المكاتب حوالي 270 ألف مصوت، عبرت النسبة الأكبر منهم عن مباركتهم لهذا الإصلاح الدستوري، الذي منح للجالية المغربية مكاسب جديدة، باعتبارها عنصرا أساسيا في تحريك الدينامية الوطنية.

وتواصل الحكومة سياستها بهدف تقريب الجالية المغربية من أرض الوطن، عبر زيارات ميدانية من طرف الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى مجموعة من المدن التي تضم أبناء الجالية، فضلا عن استقبالهم للمشاركة في عدد من التظاهرات الوطنية، قدموا خلالها مجموعة من العروض لعدد من الأطر المغربية المشتغلة بمختلف القطاعات بدول المهجر.

من جهته، يواصل مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، باعتباره مؤسسة تشاورية، تنظيم مجموعة من التظاهرات داخل وخارج المملكة، تناقش مجموعة من المواضيع، التي تهم أبناء الجالية المغربية في الخارج، من بينها قانون الجنسية، وتكييف أبناء الجالية مع قوانين بلدان الإقامة، والدعم الاجتماعي، والمساواة بين الجنسين، وتقوية حضور مغاربة العالم بالمجالس المنتخبة داخل وخارج أرض الوطن، وهو ما دفع بالمجلس إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات لفائدة مغربيات بعدد من العواصم، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والدبلوماسيين.

وتنظم الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، اليوم الأربعاء، بالرباط، لقاء تواصليا تحت شعار "الدستور الجديد وتطوير الأداء للنهوض بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج".

ويأتي هذا اللقاء، حسب بلاغ للوزارة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، تخليدا لليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، واختير شعاره تعبيرا عن دعم الجالية للدينامية السياسية التي خلقها الدستور الجديد، ومساهمة في النقاش العمومي حول "مداخل الإصلاح"، التي أتى بها خدمة للمواطنين المغاربة خارج أرض الوطن.

ويتضمن البرنامج العام لهذا اللقاء مائدة مستديرة ونقاشا حول الموضوع. وموازاة مع ذلك، سيوضع فضاء رهن إشارة المؤسسات والإدارات الوطنية للتواصل مع أفراد الجالية وعرض الخدمات المقدمة لها.

وتنظم مجموعة من الجمعيات المهتمة بشأن الجالية المغربية، بهذه المناسبة، مجموعة من البرامج الخاصة بتقييم أداء مغاربة المعالم داخل وخارج أرض الوطن.

10-08-2011

المصدر/ جريدة المغربية

عاد المخرج السينمائي السويسري فيرناند ميلغار لمهرجان لوكارنو السينمائي هذا العام بفيلم وثائقي مثير حول عمليات الترحيل الإجباري لطالبي اللجوء الذين رفضت مطالبهم.

هذا العمل الإبداعي الذي أنجزه ميلغار، والذي صُوِّرت أحداثه في سجن فرامبوا بجنيف، يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الرابعة والستين لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، ويأمل صاحبه أن يفوز بجائزة "الفهد الفخري". وفي هذا الحوار، يشرح المخرج السويسري الأسباب التي دفعته لإنجاز هذا العمل.

ويــُحتجز كل عام في سويسرا الآلاف من الأجانب، أغلبهم من المهاجرين غير الشرعيين ومن طالبي اللجوء، في مراكز الاعتقال الثمانية والعشرين المنتشرة في البلاد في انتظار ترحليهم قسرا إلى خارج البلاد.

يقدّم فيلم "رحلة خاصة" لمحة عما يجري داخل مركز الإعتقال بفرامبوا بجنيف. ومن خلال قصص ستة مهاجرين، يكشف ميلغار أشهــــُر الإنتظار التي يقضيها هؤلاء بين الأمل واليأس. ولئن كان الفيلم يسلط الضوء على السلوك الإنساني لفريق الحراسة، فإنه يكشف قساوة الترحيل القسري.

هذا العمل الوثائقي يأتي عقب فترة من الجدل الواسع شهدته سويسرا حول عمليات ترحيل طالبي اللجوء. ففي مارس 2010، توفى رجل نيجيري أثناء عملية الترحيل، ما أدى إلى تعليق مؤقت لجميع هذه الرحلات الخاصة. وقد استؤنفت هذه الرحلات في اتجاه البلدان الإفريقية، بإستثناء نيجيريا، في يوليو 2010. ونظّمت أوّل رحلة إلى نيجيريا الشهر الماضي، ولكنها لم تخل من أحداث، إذ قاوم نيجيريان عملية الصعود على متن الطائرة التي أقلتهما لبلادهما. 


وسبق لميلغار أن فاز بجائزة "الفهد الذهبي" في مهرجان لوكارنو بفضل عمله السابق "القلعة المحصّنة"، والذي سلّط فيه الضوء على ما يعانيه طالبو اللجوء في مركز التسجيل بفالورب في غرب سويسرا. ويمثّل فيلمه لهذا العام واحدا من ثلاثة أفلام سويسرية تشارك في المسابقة الرئيسية لجائزة المهرجان في دورته الرابعة والستين.


Swissinfo.ch: بعد ثلاث سنوات من فيلم "القلعة المحصّنة"، تعود هذا العام إلى لوكارنو بعمل وثائقي آخر حول قضايا اللجوء والهجرة. ما الذي يجعلك تقبل على رواية مثل هذه القصص؟

فيرناند ميلغار: أنا على قناعة أن المخرجين ليسوا هم الذين يختارون مواضيع أفلامهم، بل يحدث العكس تماما في معظم الأحيان. لقد كانت زيارتي إلى سجن فرامبوا على وجه الصدفة، وبسبب علاقة الصداقة التي ربطتني بفهد خمّاس، أحد شخصيات فيلم "القلعة المحصّنة"، والذي وضع في السجن بعد أن رُفِض طلبه للجوء. عندما ذهبت للتحدث معه، أخذتني الدهشة حقا، لأنني ما كنت أتوقّع أن شيئا مثل هذا يمكن أن يحدث في سويسرا. لذلك أخذت قرارا بالتحقيق في الأمر، ومن هنا جاءت فكرة فيلم "رحلة خاصة"، وانطلق العمل فيه.

يوجد في هذه المعتقلات أناس لا ذنب لهم سوى أنهم مهاجرون غير شرعيين. كانوا يحتجزون في انتظار ترحيلهم، ولكن في أغلب الأحيان إما أنهم لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم، او أنهم لا يرغبون في ذلك، إما لأنهم يخشون أن تتعرّض حياتهم للخطر، أو لأنهم قضوا سنوات طويلة في سويسرا، فتصبح مغادرتها تعني بالنسبة لهم فقدان كل شيء، بما في ذلك فقدان أزواجهم وأبنائهم.


كيف نجحتم في كسب ثقة المعتقلين وحراسهم على السواء؟

فيرناند ميلغار: في جميع أفلامي الوثائقية، يربطني مع الناس الذين أتعامل معهم دائما نوعا من العقد الأخلاقي المؤسس على الانفتاح والصدق. وفي حالة فيلم "رحلة خاصة" كان الوقت حليفنا الأكبر. ولمدة ستة أشهر، كنا قادرين على الذهاب إلى مركز فرامبوا، والتحدّث إلى هؤلاء الأشخاص، في محاولة لكي نشرح لهم ما نريد القيام به، ومن هناك كسب ثقتهم. كذلك سمح 80% من الموظفين هناك بإمكانية تسجيلهم بالكاميرا، وهذا كان مهماّ جدا بالنسبة لنا. وأما بالنسبة للمعتقلين، مثّل نشر ما تعرّضوا له وما عاشوه وسيلة لطرد الشعور بالنسيان من طرف العالم الخارجي، وكان الفيلم تقريبا بمثابة صرخة يائسة بالنسبة لهم.

ما هو الشعور الذين ينتاب المرء عندما يمرّ عبر بوابات سجن فرامبوا؟

فيرناند ميلغار: على المستوى الشعوري، كان من الصعب جدا إنتاج هذا الفيلم ومعايشة الشعور بالظلم لوجود أشخاص أبرياء داخل السجن. وبحسب رأيي، في كل الأحوال، الهجرة غير الشرعية هي وضعٌ يكون الإنسان ضحية له،  وليست جريمة يرتكبها. لكن وإلى حد الآن، يــُمارس الكثير من النفاق بهذا الشأن: يعيش اليوم ويعمل في سويسرا حوالي 150.000 مهاجر غير شرعي، ولا يمكن أن يكون كل هؤلاء تجار مخدّرات، كما يحاول أن يوهمنا حزب الشعب (يمين شعبوي).

في السنوات الأخيرة، أصبحت القوالب النمطية الجاهزة حول الأجانب سلبية أكثر فأكثر. وأنا الذي لا أعدّ نفسي مناضلا، كل ما أحاول أن تقوم به أفلامي هو دفع الجمهور إلى طرح أسئلة حول ما يحملونه من أفكار.


لقد انقضى عام كامل منذ ان أنجزت هذا الفيلم الوثائقي. ما الذي حدث للأشخاص الذين رحّلوا قسريا؟

فيرناند ميلغار: عندما انتهينا من إنتاج فيلم "رحلة خاصة" شعرنا باليتم. فقررنا إذن متابعة قصص بعض شخصيات الفيلم، ولهول ما اكتشفنا. سوف أكتفي بمثال واحد: جويردري، رجل من الكاميرون، تم طرده إلى بلاده حيث سُجن وعذّب لمدة خمسة أشهر، فقط لأنه تقدّم بطلب لجوء إلى سويسرا. لم يكن هو من أعلم سلطات بلاده بذلك، لكنها عرفت بذلك في النهاية. أكتفي بالقول هنا أنهم حصلوا على وثائق من ملف طلب اللجوء الذي تقدّم به في سويسرا. ولا أعلّق أكثر.


" لم أرتكب أي جريمة. لقد اعتقلوني لأنني لا أملك تراخيص إقامة. لقد ظللت في الإحتجاز سنة كاملة. "
وانديفا، محتجز سابق في مركز فرامبوا

تقول انك لست مناضلا سياسيا، لكن أعمالك السينمائية تحمل رسائل سياسية قوية. ما الذي تريد من الحكومة السويسرية أن تفعله؟

فيرناند ميلغار: أنا لا أنتج أفلاما سياسية. وكل شخص له مهمّته ورسالته الخاصة في هذه الحياة. أنا منتج ولست رجل سياسة، أنا مجرّد شخص يقدّم شهادته على الواقع كما يراه. على كل شخص تحمِّل مسؤوليته، والإحتكام لضميره. بإمكانك أن تسألي أعضاء الحكومة ما هو رأيهم في هذا الفيلم...

إنه من المدهش التعرّف إلى أي حد تمكّن رجال السياسة من تشويه الواقع في السنوات القليلة الماضية في سويسرا المعروفة بانفتاحها على حد ما. 


في هذا الوقت التي أتحدّث فيه إليكم، سيكون على البرلمان السويسري التصويت بشأن مشروع قانون يلزم المدرّسين بإبلاغ السلطات في حالة وجد من بين تلامذتهم أبناء لمهاجرين غير شرعيين. هل تعلمين متى كانت آخر مرّة طُلب فيها من المدرّسين الإبلاغ عن الأطفال "المختلفين"؟ أترك لكِ الجواب...


خلال الحرب العالمية الثانية؟

فيرناند ميلغار: هذا صحيح. وهذا يدعونا إلى التأمّل والتفكير، أليس كذلك..

10-08-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غبيان أنه تم خلال السبعة أشهر الأولى من هذه السنة ترحيل 17 ألف و 500 شخص على اعتبار أنهم مقيمون بصفة غير شرعية فوق التراب الفرنسي، ما يعني ارتفاع عدد المرحلين ب 4 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وبالنسبة للهجرة الشرعية فقد أوضح وزير الداخلية أن مخطط السلطات الفرنسية هو تقليص العدد المسموح به سنويا والمحدد في 200الف الى 180 ألف، وحصر هذا الدخول بشرط العمل فقط مضيفا أن على كل الجهات بفرنسا أن تقوم بمتابعات ودراسات حول حاجيات الشغل وأعداد الطلبة الأجانب وتحديد شروط صارمة فيما يتعلق بالتجمع العائلي. وأكد وزير فرنسا في الداخلية أنه يأمل في مضاعفة الجهود لرفع رقم المرحلين الى 30 الف مع نهاية سنة 2011 كعدد غير مسبوق في تاريخ فرنسا، مستندا في ذلك إلى قوة قانون الهجرة ـ الاندماج دون أن يعني هذا تغيرا في إستراتيجية ومبادئ الدولة حول استقطاب المهاجرين تماشيا مع التعدد الثقافي بفرنسا، مع إحاطة هذه الاستراتيجية بشرط التحكم قصد بلوغ مبدأ الاندماج والوحدة في المجتمع. يذكر أن هذا الإعلان لقي انتقادا من عدد من الأحزاب بفرنسا التي اعتبرته خطابا دعائيا على بعد أشهر من الانتخابات الرئاسية ووصفته بسياسة الأرقام ليس إلا وعلى مستوى آخر فقد سبق للسلطات الفرنسية أن أعلنت نيتها في مراجعة قائمة مناصب الشغل المخصصة لمهاجرين وحذفت منها مهن البناء والفنادق مطاعم ـ مقاهي مما يحيل إلى مخطط الهجرة الانتقائية التي سبق أن أعلنت عنه فرنسا لاستقطاب الكفاءات من خارج أوروبا. يذكر أن عدد المغاربة المقيمين بفرنسا يصل نصف مليون نسمة حسب دراسة لأحد المعاهد الأروبية.

10-08-2011

المصدر/ جريدة العلم

قاعة الاستقبال مكتظة في مركز المساعدة. منذ الأول من يونيو تم إلغاء تعويض نقص القوة الشرائية والبالغ 33 يورو للأشخاص المقيمين خارج هولندا ولا يدفعون الضرائب. التخفيض الذي لحق بالمعاش التقاعدي يؤجج الأجواء. الرجال يحركون أيديهم كما يفعل المرء في المغرب عادة من اجل التأكيد على كلامه. " كل شهر هناك قوانين جديدة في هولندا" يستنتج رجل ذو لحية ويضع النظارات ويضيف "أنها البلد الأوروبي الوحيد الذي يقلص من حقوق المهاجرين العائدين".

الحفاظ على الحقوق

يتدخل جاره ليضيف "بسبب قضايا اقتصادية وثقافية واجتماعية رغبت الحكومة الهولندية بعودة العمال المغاربة إلى المغرب، بعد أن امضوا حياتهم بالعمل فيها. قيل لهم إنهم سوف ينالون نفس الحقوق التي يحصلون عليها في هولندا. في البدء لم يرغب احد بالعودة، لكن في نهاية المطاف عاد الكثير منهم إلى المغرب. في البداية عاشوا بشكل جيد، لكن منذ التسعينات تغير الأمر. عندها أصدرت قوانين جديدة للمرة الأولى". أومأ الجميع بالموافقة على ما يقول: "إن رئيسي الوزراء السابقين لوبرز ودن أويل أشخاص جيدين، لكن هولندا هي التي تغيرت". في تذكير بحكومات هولندا بين منتصف السبعينات وحتى منتصف التسعيتنات. ويعتقد المغاربة العائدون إلى بلادهم الأصلية أن الحكومة الهولندية لا تهتم بأمرهم.

انتقاداتهم ليست موجهة إلى المبلغ الذي اقتطع من المعاش أو مقداره، لكنهم غاضبون من واقع أن هولندا لا تلتزم بتعهداتها. بعد إصدار قانون العودة الى الوطن الأم في عام 2000 قيل للعائدين إن حقوقهم ستبقى ذاتها كما هو الحال في هولندا ولن تتغير بعد عودتهم الى المغرب.

وفقا لكثير من المتقاعدين المغاربة انه من العسير الحصول على تأشيرة دخول إلى هولندا. ولذلك فمن الصعب  زيارة الأولاد والأصدقاء. وعلاوة على ذلك ، يتم قضم حقوقهم المالية تدريجيا.

قليل من المال من هولندا

إلغاء 33 يورو من المعاش التقاعدي للمقيمين في الخارج، تعد خسارة كبيرة. خصوصا إذا كنت قد عملت لوقت قصير فقط في هولندا وتتقاضى معاشا تقاعديا منخفضا.

عمل السيد بشيري في الستينات في المناجم في برونسوم في جنوب ليمبورخ، ويتقاضى تقاعداً شهريا يقل عن 100 يورو. لن يبقى له تقريبا أي شيء بعد اقتطاع مبلغ 33 يورو "اذا عادت الحكومة الهولندية عن قرارها هذا تكون قد ساعدتني كثيرا بذلك. لن اثير ضجة حول هذا الأمر ولكن إذا كان هناك من إمكانية للعودة عنه، فسيكون ذلك رائعا". الآخرون الذين يتقاضون معاشا تقاعديا من الدولة بالكامل، يتقاضون غالبا تعويضات نهاية الخدمة من الشركات حيث عملوا سابقا، لذلك لا يؤثر عليهم كثيرا مبلغ 33 يورو المقتطع. لكن يجدون ان هذا التدبير مجحف. يقول السيد عراب: "القانون يجب أن يكون هو نفسه على الجميع اليس كذلك؟ يعتقدون في هولندا إن المعيشة في المغرب ارخص. في السابق كانت هكذا ولكن اليوم تغيرت الأحوال. ارتفعت أسعار ايجارات المنازل والإقساط المدرسية وكذلك أسعار السلع الاستهلاكية كثيرا خلال السنوات الماضية. كما ان تكاليف الطبابة عن الاولاد في المغرب يدفعها الاهل، وهي في الغالب مرتفعة. "

بين ضفتين

يستمع الأربعيني محمد عتماني إلى ما يقال حول هذا الموضوع. يمضي اجازته الصيفية في المغرب مع الأهل ويراوده الشك حول إمكانية العودة في المستقبل للاستقرار في هذا البلد. ويقول "بعد سماعي هذا كله، لا اعتقد انني ساعود. العودة خطوة كبيرة ومهمة وخاصة اذا كان عليك التخلي عن الضمانات المالية. ان المناخ الثقافي في هولندا حاليا يحفز على التفكير بالعودة، ولكن الحياة في المغرب ليست مثالية أيضا. انا اقف بين ضفتين."

10-08-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

قدم الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج محمد عامر، مساء الثلاثاء بالرباط، حصيلة البرنامج الوطني للنهوض بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج للفترة ما بين 2008 و 2011.

وأوضح محمد عامر خلال لقاء مع الصحافة، أن هذه الحصيلة تتوزع على ستة مجالات أساسية هي المجال الثقافي والتربوي، والمجال الاجتماعي، والمجال القانوني والإداري، والمجال الاقتصادي والتنموي، والمجال الإعلامي والتواصلي، والمجال المؤسساتي.

ففي ما يتعلق بالمجال الثقافي والتربوي، أبرز عامر أن البرنامج الذي ركز اهتمامه بشكل خاص على الأجيال الجديدة من أجل تقوية ارتباطها بوطنها الأصلي ومساعدتها على الاندماج الإيجابي في دول الاستقبال، أفضى إلى إحداث عدد من المراكز الثقافية المغربية بدول المهجر منها ما هو جاهز أو في طور الإنجاز أو في طور الدراسة بغلاف مالي إجمالي ناهز 468 مليون درهم.

وأضاف الوزير أنه تم أيضا تنظيم عدد من الجامعات الصيفية والمقامات الثقافية والرحلات الاستطلاعية لشباب وأطفال المهجر بأرض الوطن استفاد منها حوالي 2200 شابا وشابة بكلفة إجمالية بلغت 26 مليون درهم، ودعم تنظيم المهرجانات والأيام الثقافية بالداخل والخارج (أكثر من 60 مهرجان)، والمخيمات الصيفية (حوالي 5 آلاف مستفيد)، إضافة إلى تطوير برنامج تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية بالخارج الذي تعززت أطره سنة 2010-2011 ب85 أستاذا جديدا واستفاد منه خلال السنة ذاتها حوالي 100 ألف طفل.

وفي المجال الاجتماعي، أبرز الوزير المندب، أنه تم على الخصوص، تعزيز المصالح الاجتماعية القنصلية المغربية من خلال تمكين 20 مركزا قنصليا من التوفر على مساعد(ة) اجتماعي(ة)، وإنشاء آليات استعجالية لترحيل المغاربة إثر حدوث أزمات سياسية أو كوارث طبيعية حيث بلغ عدد المرحلين على نفقة الحكومة 15 ألف و298 مواطنا.

كما تميزت حصيلة البرنامج الوطني للنهوض بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج في هذا المجال بتوفير الدعم الاجتماعي للفئات الهشة من خلال ترحيل جثامين المغاربة المعوزين إلى أرض الوطن، وتنظيم عملية "رمضان" (حوالي 41 ألف مستفيد ما بين 2009 و2011)، وعملية "عيد الأضحى"، ومساعدة المعوزين في وضعية اجتماعية صعبة الراغبين في الرجوع أو زيارة أرض الوطن (أزيد من 200 مستفيد من تذاكر العودة النهائية لأرض الوطن في 2010 و2011). (يتبع)

وفي ما يتعلق بالمجال القانوني والإداري، أشار الوزير المنتدب إلى أنه تم تفعيل نظام لتوفير المساعدة القانونية والتوجيه والاستشارة وتعميمه منذ سنة 2010 على 51 مركز قنصلي و5 مراكز دبلوماسية مغربية عبر العالم بغلاف مالي قدره 12 مليون درهم سنويا، ومعالجة أزيد من 16 ألف شكاية من طرف فريق العمل المختص.

وبخصوص المجال الاقتصادي والتنموي، أبرز محمد عامر أنه تم في إطار هذا البرنامج دعم المشاريع الاجتماعية والثقافية لجمعيات مغاربة العالم (101 جمعية مستفيدة بتكلفة 15 مليون درهم)، وتطوير القدرات التدبيرية ل160 من جمعيات مغاربة العالم بكلفة مالية بلغت 9 ملايين و500 ألف درهم، إضافة إلى خلق شراكات معها من أجل إنجاز مشاريع تنموية بالمناطق الأصلية بالمغرب.

كما تميزت حصيلة البرنامج في هذا المجال أيضا بإنشاء صندوق ل"تشجيع استثمارات مغاربة العالم" بلغ عدد المشاريع المحدثة في إطاره 14 مشروعا، وتمديد "ضمان السكن" لفائدة مواطني المهجر (4302 مستفيد)، وإقرار مجانية التحويلات البنكية، والتخفيض من نسبة سعر الصرف ومن العمولة المفروضة على التحويلات المالية، إضافة إلى بلورة سياسة وطنية لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج.

وفي ما يتعلق بالمجال الإعلامي والتواصلي، أكد الوزير المنتدب أن البرنامج حرص على تعزيز آليات التواصل مع وسائل الإعلام الموجهة لمغاربة الخارج من خلال عقد تسع شراكات مع منابر إعلامية مكتوبة وسمعية بالمهجر بإشراف كفاءات مغربية بكلفة 2ر2 مليون درهم، وذلك بهدف تطوير إعلام الهجرة وخلق فضاءات جديدة للتواصل بين الوزارة وأفراد الجالية.

وأضاف أنه تم أيضا إعداد وتوزيع حوالي 70 ألف نسخة من "دليل المغاربة المقيمين بالخارج" ومجموعة من المطويات والمنشورات، إضافة إلى عقد لقاءات تواصلية مباشرة مع مواطني المهجر وتطوير البوابة الإلكترونية للوزارة.

وفي ما يخص المجال المؤسساتي، أبرز محمد عامر أن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أضحت تتوفر على مقرات خاصة بها، واستقطبت موارد بشرية جديدة، كما تم تطوير هيكلتها التنظيمية وتعزيز مواردها المالية.

وبخصوص آفاق البرنامج الوطني للنهوض بقضايا المغاربة المقيمين بالخارج، أكد السيد عامر أن تفعيل الدستور الجديد يفتح آفاقا واعدة لتحصين إنجازات وتطوير أداء هذا البرنامج، موضحا أنه سيتم العمل على تحقيق هذا الهدف من خلال خمسة مداخل أساسية تهم بناء رؤية إستراتيجية وطنية طويلة المدى، وتطوير العمل المؤسساتي المشترك، وتقوية قدرات القطاع المشرف على شؤون الجالية المغربية بالخارج، وإرساء شراكة استراتيجية مع الفاعلين المغاربة المقيمين بالخارج، وتقوية وإغناء علاقات التعاون الدولي المشترك.

10-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يقدم مجلس الجالية المغربية بالخارج والمركز الثقافي اليهودي المغربي بشراكة مع عمودية باريس، المعرض المتجول "المغرب وأوروبا ستة قرون في نظرة لآخر" بمقر بلدية باريس،  وذلك من 8 شتنبر إلى 8 أكتوبر 2011.

من الآن فصاعدا، لا شيء يمنع الجامعات والمعاهد العليا في سويسرا من اتخاذ إجراءات تحدّ من تدفق الطلاّب الأجانب، كاعتماد نظام الحصص أو فرض رسوم جامعية باهظة لإجبارهم على التخلي على فكرة متابعة دراستهم في سويسرا.

هذا القرار الذي اتخذه مؤتمر رؤساء الجامعات السويسرية، أعلِـن عنه يوم الثلاثاء 2 أغسطس 2011 وأكّده  ماثياس شتاوفاخر، رئيس مؤتمر الجامعات خلال تصريح أدلى به إلى وكالة الأنباء السويسرية في اليوم نفسه، وأوضح خلاله بأن هذا القرار يستند إلى دراسة قانونية متخصصة، أشرف عليها رئيس جامعة لوتسرن بول ريخلي وصدرت في بداية السنة الجارية.

هذه الدراسة القانونية أثبتت أن اعتماد نظام الحصص للحد من عدد الطلاب الأجانب المسجلين في الجامعات السويسرية، لا ينتهك الإتفاقيات الدولية أو الثنائية وأن مؤسسات التعليم العالي، ليست مُـلزمة بتكوين الطلاب الوافدين من البلدان الأجنبية مقابل رسوم جامعية تقل بكثير عن التكاليف الحقيقية لتلك العملية.

وفي السنوات الأخيرة، حظي هذا الموضوع باهتمام بالغ لدى المعنيين بقطاع التعليم العالي، نتيجة التزايد الكبير في إقبال الطلاب الأجانب على الدراسة في الجامعات السويسرية، وعلى وجه الخصوص من طرف الطلاب الألمان الذين بات يستهويهم التسجيل في معاهد وكليات زيورخ. وتشير المعطيات الإحصائية إلى ارتفاع عدد الطلاب الأجانب في سويسرا من 23% إلى 27% من إجمالي عدد الطلاب في الفترة المتراوحة بين 2007 و2011 لوحدها.

المستوى الوطني

تشدد الدراسة التي أنجزها رئيس جامعة لوتسرن كذلك، على أنه بإمكان السلطات المحلية في الكانتونات، عند حصول حالة من الإحتقان والتشبّع في بعض التخصصات الجامعية، وضع شروط إضافية على تسجيل الطلاب الأجانب في الجامعة الموجودة فوق أراضي الكانتون، بالنظر إلى أن كل المسائل المرتبطة بشؤون التعليم من صلوحياتها طبقا للنظام الفدرالي المطبق في سويسرا.

وفي الواقع، لا يُعدّ هذا الإجراء جديدا في الكنفدرالية، وإن كان لا ينفّـذ حاليا وبشكل آلي إلا في جامعة سانت غالن، التي قررت بأن لا تتجاوز نسبة الأجانب فيها 25%.

في المقابل، فإن تعميم إجراء من هذا القبيل على المستوى الوطني أو تنفيذه على مستوى المعاهد التقنية الفدرالية العليا في كل من زيورخ ولوزان، أمر يتطلب إدخال تعديلات قانونية مهمة، وهو أمر يستبعده شتاوفاخر في المدى المنظور على الأقل.

إجراءات متسارعة في الكانتونات الألمانية

كالعادة، تختلف ردود الفعل بشأن هذا الملف من منطقة إلى أخرى، إذ في الوقت الذي تحولت فيه ظاهرة الطلاب الأجانب إلى قضية رأي عام في الكانتونات المتحدثة بالألمانية، وخاصة في سانت غالن وزيورخ، لا يُنظر إليها باعتبارها  مشكلة أصلا في الكانتونات الناطقة بالفرنسية مثل لوزان وجنيف.

ومن المفارقات في هذا السياق، أنه في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات التحذير في الكانتونات المتحدثة بالألمانية مما أسماه البعض بـ "الغزو الأجنبي"، اتضح أنها تستقبل في جامعاتها نِـسبا أقل من هؤلاء الطلاب بالمقارنة مع الكانتونات الناطقة بالفرنسية. فعلى سبيل الذكر، يمثل الطلاّب الأجانب في جنيف 38% من مجموع الطلبة، مقابل 25% في بازل أما في لوزان فتصل نسبتهم إلى 24% مقابل 17% فقط في زيورخ.

ومع استمرار رفض السلطات الجامعية على المستوى الوطني فرض إجراءات أو قواعد موحّدة للحد من هذه الظاهرة، تستعد جامعة زيورخ، (بعد أن سبقتها إلى ذلك جامعة سانت – غالن) إلى اعتماد نظام الحِـصص في تسجيل الطلاب الأجانب، كما تنوي ترفيع الرسوم السنوية بالنسبة لهذه الفئة.

في هذا السياق، سوف يجبر الطلاب السويسريون لدى افتتاح السنة الجامعية القادمة على دفع 200 فرنك إضافية مقارنة برسوم السنة الفائتة، فإن الطلاب الأجانب سيدفعون مبلغا إضافيا يتجاوز 1000 فرنك، ناهيك عن ارتفاع قيمة الفرنك السويسري مقابل العملات الأخرى، وما سيتطلبه ذلك من زيادة الإعتمادات المالية للدارسين في سويسرا، ومن تراجع لقيمة المنح الجامعية التي يحصل البعض منهم عليها من بلدانهم.

هذه الإجراءات التي اتخذتها جامعة زيورخ لقيت الدعم والتأييد من طرف البرلمان المحلي للكانتون الذي صوّت أعضاؤه لصالح مقترح يدعو إلى ترفيع الرسوم الجامعية بالنسبة للطلاب الأجانب تقدّم به أحد النواب المنتمين إلى حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي)، وهو أمر يُستبعد حدوثه في الكانتونات الناطقة بالفرنسية (غرب البلاد).

تردد في الكانتونات الناطقة بالفرنسية

وبالرغم من تأكيد خبراء القانون على عدم إخلال هذه الإجراءات بالإتفاقيات الدولية والثنائية ولا بإلتزامات الدولة السويسري  ،تثير هذه الإجراءات المقترحة مخاوف لدى البعض من ردود فعل إنتقامية. فقد نقلت صحيفة "نويه تسورخر تسايتونغ" (تصدر بالألمانية في زيورخ) عن أنطونيو لوبرينو، رئيس جامعة بازل قوله: "إذا مارسنا أعمالا تمييزية ضد طلاب بلدان الإتحاد الأوروبي، فإننا نرسل بإشارات سلبية إلى هذه البلدان".

هذا الرفض لنظام الحصص عبّر عنه أيضا غيدو فيرغوفن، رئيس جامعة فريبورغ (التي يمثل الطلاب الأجانب 18% من مجموع المسجلين فيها) في بداية السنة الجامعية الماضية، وجاء في كلمة ألقاها خلال حفل تخرّج دفعة من أصحاب الشهائد العلمية: "ليس من المجدي أبدا السعي إلى الحد من عدد الطلاب الأجانب في الجامعات السويسرية، وأنا شخصيا أعارض هذا المسعى بالكامل".

 

هذا الموقف يشاطره أيضا بعض نوّاب حزب الشعب بكانتون فو حيث نقلت إذاعة سويسرا الروماندية (ناطقة بالفرنسية) عن النائبة البرلمانية أليسا كلوسير قولها: "لديّ انطباع بأننا نحتاج في سويسرا إلى تكوين أطر على أعلى مستوى علمي، وأن نحافظ عليها هنا في بلادنا، لأننا بدأنا نفتقد إلى أطر وخبرات في جميع القطاعات"، هذا بالنسبة للجامعات، وأما بالنسبة للمعاهد التقنية العليا الفدرالية، فلا يختلف الوضع كثيرا.

المعاهد التقنية الفدرالية

من المؤكّد أن العوائق التي ستعترض التحاق الطلاب الأجانب بالمعاهد التقنية الفدرالية العليا (المُموّلة بالكامل من طرف الحكومة الفدرالية) مرشحة للإزدياد في قادم الأيام، لكن القرار النهائي يظل بيد البرلمان الذي سيحدد الإجراءات الواجب اتباعها في المستقبل. وإلى حين عرض هذا الملف على أنظار نواب الشعب، اختلفت ردود الفعل الصادرة في زيورخ ولوزان عما تضمّنه تقرير بول ريخلي، رئيس جامعة لوتسرن

وبالنسبة للسيدة هايدي فاندرلي – ألنشباخ، رئيسة المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ فإنه من حق الطلبة السويسريين الحصول على أماكن في المختبرات والتمتع بإحاطة وإشراف علمي جيّد، لكنها تضيف: "لا نستطيع تكوين من هبّ ودبّ، وليس لدينا الإمكانات لفعل ذلك". وتأمل هذه المسؤولة الجامعية أن "يبدأ العمل بنظام الحصص خلال عام 2013".

في المقابل، لا يخشى المسؤولون في المعهد التقني الفدرالي العالي بلوزان EPFL من تدفق الطلاب الأجانب على مؤسستهم ويذكرون بأن نظام التسجيل في هذا المعهد العالي شديد التعقيد، وهناك معايير قبول دقيقة جدا بالنسبة لكل بلد. وبدلا من اعتبار وجود الطلبة الأجانب عِـبئا يجب التخفف منه، يرى جيروم غروس، الناطق باسمه في وجود هؤلاء فرصة يجب استثمارها ويقول: "الكثير من هؤلاء يستمرّون في سويسرا حتى بعد تخرّجهم كما أن 50% من المشروعات التي أنشأها خرِّيجو المعهد التقني الفدرالي العالي بلوزان، كانت بمبادرة من الأجانب".

وعلى خلاف الجامعات في الكانتونات، تظل المعاهد التقنية الفدرالية العليا بحاجة إلى أساس قانوني لتنفيذ إجراءات من هذا القبيل، لذلك لن تشهد الأوضاع الحالية أي تغيير إلى حين عرض التقرير على أنظار نواب الشعب للحسم فيه.

8-08-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

يتوقع مراقبون وباحثون في مجال الهجرة أن يخلف الارتفاع المتزايد لعدد العاطلين عن العمل في إسبانيا أزمة حقيقية بالنسبة للمغاربة المقيمين بإسبانيا، خاصة وان غالبيتهم يعملون بعقود مؤقتة وفي قطاعات تعتبر الأكثر تأثرا بالأزمة الاقتصادية... المقال

تنظم جمعية المغاربة المقيمين بالخارج أبناء الخميسات، يومي 10 و 11 غشت "مهرجان المهاجر لمغاربة الخارج" بمدينة الخميسات... تتمة الخبر

الطالبة (ن.س) 19 سنة وهي في الأصل من مدينة بغداد تقيم في المغرب منذ سنة تقريبا مع عائلتها في شقة بمدينة سلا، وتتابع دراستها حاليا في كلية العلوم، تحدثت عن أحوالها وعن الظروف المادية التي قالت إنها سيئة للغاية، ويعيشها معظم الطلاب العراقيون في المغرب. واعتبرت (ن.س) أن ذلك من العوائق الكبيرة التي تدفع بالكثير منهم إلى التخلي عن الدراسة والبحث عن عمل قبل استكمال التعليم الجامعي والسبب في ذلك كما تعتقد (ن.س) يعود إلى غياب الدعم الذي يتلقاه الطلبة العراقيين، سواء من بلدهم الأصل أو من جهات أخرى، الشيء الذي يجعل تكاليف الدراسة على حسابهم الخاص.

وتتجدد معاناة الطلبة العراقيين في كل بداية موسم دراسي جديد، فالطلاب العراقيون يقارنون وضعياتهم بوضعيات أصدقائهم من الطلاب العرب الدارسين معهم في نفس الجامعات المغربية، فمثلا السفارة السعودية تمنح الطالب السعودي المتابع لدراسته في المغرب مبلغاً شهريا يتجاوز 1000 يورو وكما هو الحال في السفارة الليبية التي تمنح 1000 يورو شهريا والسفارة السورية، 700 دولار لكل طالب، والطالب العماني 600 دولار والطالب اليمني على 400 دولار والطالب الموريتاني 700 دولار والطالب السوداني على 300 دولار.

و قال الطالب العراقي (أ.س) 21 سنة في كلية القانون، إن الطلبة العراقيين لا يستفيدون من منحة كباقي الطلاب العرب ما يحدهم من دفع أقساط شقة صغيرة بدل من أن يسكنوا مع مجموعة كبيرة من الطلاب في غرفة ضيقة وهذا ما يؤثر سلبيا على مستواهم ومستقبلهم الدراسي، ولهذا فكثيرا من العراقيين تركوا الدراسة في السنة الثانية أو الثالثة من الجامعة بسبب ظروفهم المادية الصعبة.

ومن هؤلاء الطلاب (ع.ف) 27 سنة الذي أجبرته الظروف المادية الصعبة إلى ترك دراسته في كلية الآداب في الدار البيضاء وهو يشتغل حاليا في محل لكراء السيارات بوكالة يديرها رجل عراقي، ويحكي عن تجربته خلال السنوات الماضية، يقول إنه كان يقطع عدة كيلومترات على قدميه لكي يوفر ثمن بطاقة الحافلة، ويكتفي بوجبة طعام واحدة طول النهار وقد حاول البحث عن عمل مؤقت أثناء الدراسة في الكلية كنادل في مقهى أو مطعم، لكنه اصطدم بالرفض لكون ساحة العمل في هذه المجالات ضيقة جدا، والآن بعد أن مارس العمل وحصل على المال، فإنه ضيع فرصته في الدراسة.

أما عبد الكريم حمدان وهو إطار يشتغل في أحد المؤسسات الجامعة العربية في القاهرة وقد جاء ضمن وفد رسمي لتدارس أوضاع الطلبة العرب، أكد أنه تم أخيرا مساعدة 80 طالبا عراقياً يدرسون في مصر من خلال تبرعات أثرياء عراقيين، ووضعت في حساب مالي خاص بالجامعة العربية، وتم توزيعها بالرغم من أن عدد الطلبة العراقيين الذين يحتاجون لهذه المساعدة في كل المراحل الدراسية، ابتدائية كانت أومتوسطة وثانوية وجامعة كبير، ويحتاجون لهذا الدعم، وتمنى حمدان إيجاد طريقة ما لمساعدة الطلاب العراقيين الذين يتواجدون في المغرب، فقد اقتصرت المساعدة في السابق على الطلاب العراقيين في مصر فقط، وقد حمل حمدان معه الفكرة إلى الجامعة العربية في القاهرة.

في الأصل حل مشكلة الطلبة العراقيين في المهجر مرتبطة بقوانين يصدرها البرلمان العراقي تحدد مساعدات مالية من الحكومة العراقية لمساعدة الطلبة لإتمام دراستهم والعودة إلى بلدهم للمساهمة في تطويره وإعادة إعماره.

7-08-2011

المصدر/ جريدة العلم

حضرت مؤخرا إلى مدينة طنجة ضمن زيارة لوفد من شبكة نساء الأعمال المغربيات بكندا في إطار زيارة لتبادل الخبرات بين مستثمري الهنا والهناك. هي واحدة من المغربيات المشتغلات بتصدير صورة إيجابية عن المغربيات في بلاد المهجر انطلاقا من توظيف فاءاتهن في المواقع الحيوية... البورتريه

وصف ميمي بوغالب، الخبير في قضايا المهاجرين وقوانين الهجرة بإسبانيا، التعديلات الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ بالمقلقة، لكونها تشمل على سلبيات أكثر من نقاطها الإيجابية، زادت من تعقيد وضعية المهاجرين المقيمين بالتراب الإسباني... الحوار

يتضح من خلال الإطلاع على ما جاءت به التعديلات الجديدة على قانون الأجانب الذي تمت المصادقة عنه في إسبانيا، أن الخناق سيتشدد على المهاجرين الراغبين في استقدام زوجاتهم وأبنائهم، بعدما بات شرط توفر المهاجر على راتب مرتفع وعلى منزل يتوفر على غرفتي نوم على الأقل لجلب طفل واحد...تتمة المقال

تمضي أيام وليالي رمضان في فرنسا بنكهتها وطعمها الخاصين لتتحول نظرات الفرنسيين مع مرور الأيام من دهشة إلى فهم وتقبل ثم إقبال، وتمضي الجمعيات الإسلامية في ممارسة دورها في إشاعة روح التكافل والتضامن ... تتمة المقال

نظمت مؤسسة "كو" للمبادرات من أجل التغيير في سويسرا أياما دراسية حول موضوع "تجربة التعايش في مجتمعات متعددة الثقافات"، لإبراز "دور الجاليات الأجنبية في دعم التعايُـش السِّـلمي في المجتمعات الأوروبية".

تنظيم هذه الأيام الدراسية في منتجع كو الخلاب في أعالي جبال الألب ما بين 26 و31 يوليو، جاء عقب أحداث النرويج المروِّعة، التي يدعي مرتكبها أنه أقدم عليها بسبب التخوّف من تكاثر الهجرة المسلمة إلى المجتمعات الغربية، وهذا ما يعطي هذا الاجتماع الذي حضره أكثر من 380 شابا وشابة من مختلف الدول الأوربية، ومن ضمنهم عدد كبير من ممثلي الجاليات المسلمة في أوروبا، أهمية بالغة جعلت بعض السياسيين يتابعون عن كثب وقائع النقاش وتساؤلات الشباب وما يقترحونه لتحقيق فكرة المشاركة من أجل إقرار السِّـلم والتعايش.

يقول أنرو ستاليبراس، منظم الملتقى بمؤسسة "كو": "إن ما حدث في النرويج يعتبر جرس إنذار بالنسبة لنا جميعا يخطرنا بوجود قوى بيننا لا ترغب في رؤية الواقع، وهو أننا كلنا ننتمي إلى أقليات وأننا حصيلة اختلاط بشري، وهذا ما على النرويجيين الأصيليين تذكره. فغزوات الفيكينغ كانت دوما تنتهي بتزاوج واختلاط مع شعوب أخرى، وهم حصيلة هذا الاختلاط، وهو ما ينطبق على باقي الأوروبيين البيض أيضا، والذين يرغبون في إبراز فكرة الجنس النقي".

أسمى السلطاني، شابة فرنسية من أصل تونسي، علّلت مشاركتها في هذا النقاش باهتمامها بـ "موضوع السلام" الذي تعتبره "خطابا لا يبرز بشكل كبير مقابل الحديث عن العنف أو الحديث عن كره الآخر". وتنظر إلى حضورها في كو كـ "محاولة لمعرفة كيف يمكن الإسهام في إقرار السلم في بلدي الأصلي تونس".  كما تعتقد أن مشاركة الشابات والشبان من مختلف الدول الأوربية سمحت بـ "معرفة أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وهو ما يشجعنا على المضي قدما في مسعانا، وفي محاولة الترويج لهذا الخطاب الداعي للتعايش والسلم بين مختلف مكونات المجتمع متعدد الثقافات".

المـُشاركة الثانية التي حاورتها swissinfo.ch قدمت من بريطانيا، وهي السيدة الزهراء حسن المنحدرة من أصول صومالية، والتي تدير جمعية نساء القرن الإفــريقي. وقد شاركت في مُلتقى كو كمحاضرة حول أهمية الحوار بين الأجيال ضمن أفراد الجالية.

السيدة حسن أوضحت أن ما دفعها إلى المشاركة في هذه المناقشات هو "إيمانها بمدى أهمية الحوار بين الأجيال، وانطلاقا مما عايشته كعضو في الجالية الصومالية في بريطانيا من مشاكل الانتماء والهوية بسبب عدم توفر حوار بين الأجيال". وتــرى مديرة جمعية نساء القرن الإفريقي أنه يتعين على الجاليات الأجنبية أن تشرع أولا في مراجعة نفسها قبل فتح حوار مع الآخر. وما تعتبره ضروريا في هذا الحوار بين الأجيال داخل الجالية المسلمة هو "ضرورة توضيح الخطاب القائم بين الأجيال وتقديم الشروح الكافية عند الحديث عن تعاليم الإسلام وليس الاكتفاء بترديد أن هذا حرام وذلك حلال".

الاندماج أم التعددية الثقافية؟

وخلافا لبعض السياسيين المشككين في إمكانية نجاح تجربة المجتمعات متعدِّدة الثقافات، وفي مقدمتهم المستشارة الألمانية الحالية أنجيلا ميركل، يؤمن المشاركون في ملتقى "كو" بأنه لا مفر من وجود مجتمعات متعددة الثقافات في أوروبا.

وفي مقدمة هؤلاء، المسؤول عن هذا الملتقى بمؤسسة "كو" أندروا ستاليبراس، الذي استشهد بمداخلة أحد ممثلي الجالية السريلانكية في سويسرا حول موضوع الإندماج الذي قال عنه: "إنه حصيلة ألــف زائد باء، والذي يعطينا إما ألف زائد باء (طوائف غير مندمجة وتعيش جنبا إلى جنب) أو ألف (أي عليكم أن تندمجوا في المجتمع لتصبحوا مثلنا (مثل موقف الرافضين للمجتمع متعدد الثقافات) أو أن تكون النتيجة جيم (أي عنصر جديد يجمع خصائص ألِـف وباء (دعاة المجتمع متعدد الثقافات)، وهذه النتيجة الثالثة هي التي يميل إليها السيد ستاليبراس كـ "حل منطقي لما تعرفه المجتمعات اليوم من ديناميكية تعدد الثقافات والمكونات".

وتدعم هذه الفكرة المشاركة الصومالية الزهراء حسن، مديرة جمعية نساء القرن الإفريقي، التي تذكر بأن "المجتمعات متعددة الثقافات في أوروبا قائمة منذ أربعين عاما خلت ولا تراجع عنها اليوم ". وتشعر السيدة الزهراء حسن التي قضت أكثر من 20 عاما في بريطانيا بأنها "نصف بريطانية ونصف صومالية"، ولكن ابنها الذي ولِـد في بريطانيا قبل 15 عاما، فتقول عنه إنه "يشعر بأنه بريطاني وأوروبي 100%".

أما أسمى السلطاني، فترفض فكرة اتساع رقعة رافضي فكرة المجتمع متعدد الثقافات اليوم، إذ تقول "إن المشكلة تكمن في عدم تسليط الضوء على عمل الجمعيات والمنظمات غير الحكومية المهتمة بموضوع التعددية الثقافية في المجتمعات الغربية منذ عشرين أو ثلاثين سنة، والتي بدأت تحقق بعض النتائج".

وتأسف الشابة الفرنسية التونسية الأصل لـ "عدم مراعاة السياسيين (لتلك الجهود)، إما لحسابات انتخابية أو لأن هناك عمليات سبر آراء تسير في اتجاه معيَّـن وبغرض تحقيق أهداف حزبية معينة. كما أعربت عن استيائها "لكون وسائل الإعلام تهتمّ أكثر بالتصريحات الرافضة المثيرة، ولا تولي أهمية لعمل دؤوب في مجال التعددية الثقافية  منذ عشرات السنين"، وهذا ما جعل الشبان ينطلقون في نقاشهم مما يعيشونه في مجتمعاتهم الأوروبية.

وهنا اتضح لهم أن المفاهيم التي يرتكز عليها مبدأ نجاح التعايش داخل المجتمع متعدد الثقافات، تختلف باختلاف السياسة المتبعة في البلد تجاه إدماج الجاليات الأجنبية. وتشير أسمى السلطاني ضمن هذا السياق إلى أن "التجربة البريطانية سمحت للجاليات المسلمة بتنظيم نفسها بشكل أفضل، لأن السلطات تدعم التعددية الثقافية، ونفس التجربة تمت في السويد، حيث تدعم السلطات والعديد من الأحزاب سياسية التعددية الثقافية. ولكن في فرنسا، لا نجد هذا الدعم للتعددية الثقافية بقدر ما نجد تركيزا على عملية إدماج العنصر الأجنبي وصهره في المجتمع".

تنظيم هذا اللقاء لهؤلاء الشباب في مقر مؤسسة "مبادرات من أجل التغيير" في كو، كان له أيضا وقع خاص على المشاركين، نظرا للتاريخ العريق الذي يتميز به هذا المكان في فضّ النزاعات أو لما يتمتع به هذا الموقع الجغرافي من سِـحر جذّاب في أعالي جبال الألب المُـطلة على بحيرة ليمان.

وترى أسمى السلطاني أن تنظيم الملتقى في كــو "له دلالة خاصة لما لهذا المكان من أهمية، نظرا لمساهماته المتكررة في حل الخلافات الدولية، وهذا ما حاولت التعمق فيه من خلال هذه المشاركة للإسهام في تعميق السلم  وحل الخلافات".

وعن الانطباعات التي ستغادر بها بعد هذه لمشاركة، تقول هذه الشابة: "إن النظرة التي سأعود بها، هي حلم رؤية المجتمعات الأوروبية في يوم من الأيام مجتمعات منفتحة تضم كل مواطنيها، بغض النظر عن معتقداتهم وثقافاتهم، ومجتمعات تلعب فيها الأديان، على اختلافها، دور العنصر الملهم للاهتداء للحلول بغرض بناء مجتمع أفضل".

وقد تكون الفائدة المباشرة التي تخرج بها أسمى من أيام كو الدراسية، هي كما تقول: "تلك اللقاءات التي سمحت لي بالتعرف على شبان وشابات من باقي الدول الأوروبية، سيتم التواصل معهم فيما بعد لخلق شبكات تواصل ستعمل على محاولة تجسيد ما تعرفنا عليه هنا في "كو" بشكل جماعي، لمحاولة تطبيقه محليا بشكل يتماشى ومتطلبات المجتمع الذي نعيش فيه".

من جانبه، يعتقد منظم الملتقى أندرو ستاليبراس أنه لا يزال مُبكرا الحديث عن حصيلة النقاش اليوم، ولكنه نوه إلى أن النقاش يحث الفرد على التساؤل "ما الذي يمكنني الخروج به كفرد من وسائل تسمح لي بالإقناع بضرورة وحتمية المجتمع متعدِّد الثقافات، ليس فقط أمام المشاركين في نقاش كو الذين يشاطرون فكرة المجتمع متعدد الثقافات، بل أيضا عند الحديث الى فئة المواطنين التي لديها تخوّف من التعددية الثقافية ومن الآخر عموما ومن الاختلاط".

6-08-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

تظهر أسرة آلغرين في مدينة لاندسكرونا الصناعية طبيعة الغضب الشديد الذي دعم ظهور أحزاب مناهضة للمهاجرين في أوروبا، بما في ذلك الدول الإسكندنافية، واحتمالية حدوث رد فعل عكسي.

يضع مايكل آلغرين، الذي فقد عمله كحارس أمن لشركة «ريد كروس» قبل عيد الميلاد، وشم علم السويد على كتفه. وقد صوت ألغرين لحزب «ديمقراطيي السويد»، وهو حزب قومي فاجأ الجميع بفوزه بنحو ربع عدد الناخبين في انتخابات مجلس المدينة هنا عام 2006. ولم يتحفظ آلغرين وزوجته في التعبير عن استيائهم، وقالا «تنفق الحكومة أموالا على اللاجئين، أما بالنسبة لوجبة الغذاء المدرسية التي تقدم لبناتنا فتحتوي بالكاد على خضراوات، ولم تعد تتضمن نقانق الخنزير، مراعاة للمسلمين». وقال آلغرين «يراعون الأجانب بدرجة أكبر».

ورغم ذلك، شرع ناخبو المدينة الذين ساعدوا في التنبيه إلى قوة المشاعر المناهضة للمهاجرين في الابتعاد عن الحزب، ويرجع ذلك بصورة جزئية إلى أن الأحزاب الأخرى بدأت تستقطب بعض أفكار حزب «ديمقراطيي السويد».

تحتفل لاندسكرونا، التي كانت مسرح قتال بين السويد والدنمارك المجاورة لفترة طويلة، بعيد ميلادها الـ600 بعد عامين، وهي الآن في الخطوط الأمامية لقتال حول مستقبل البلاد. وقد كانت المدينة على مدار سنوات مؤشرا لاتجاهات تؤثر على المجتمعات في كلا جانبي الأطلسي - مثل ارتفاع معدلات الأعمار وتزايد نسبة المهاجرين وأطفالهم واختفاء القاعدة الصناعية. وخلال ذلك، أصبح نموذج السويد المشهور عالميا لدولة الرفاه في خطر.

وفي خريف العام الحالي، فاز حزب «ديمقراطيي السويد» بأول عشرين مقعدا له في برلمان السويد، معتمدا على حالة من الغضب بسبب معدلات البطالة وانهيار الروح المجتمعية وارتفاع معدلات الجريمة وشعور سائد بين بعض السويديين بأن الدولة بذلت جهودا مبالغا فيها لاستيعاب المهاجرين واللاجئين. ويبلغ المهاجرون وأطفالهم نحو ثلث سكان المدينة.

في يونيو (حزيران) الماضي، كانت معدلات البطالة في لاندسكرونا 10.6 في المائة، فيما كان متوسط المعدل في السويد ككل 6 في المائة. وتوجد في المدينة ثاني أكبر شريحة من السكان الذين يحصلون على مساعدات عامة داخل المنطقة.

عندما كان تابيو سالونين، أستاذ العمل الاجتماعي بجامعة لينيوس، يبحث عن مدينة يجري فيها دراسة شاملة تستغرق ثلاث سنوات وتتضمن عشرين باحثا (تم نشر نتائج هذه الدراسة مؤخرا) وقع اختياره على لاندسكرونا. ويقول «تظهر هنا المشاكل الناتجة عن التحول من الحقبة الصناعية إلى مرحلة ما بعد الصناعي وجميع المشاكل الناتجة عن هذا التحول والتي واجهت جميع دول غرب أوروبا. هذا هو المستقبل».

وقد بعثت ورشة تصليح السفن «أوريسوند» في المدينة، التي كان يعمل بها نحو 3.500 شخص في أوائل السبعينات، إخطارات إلى باقي الموظفين عام 1981. وفي الوقت الذي غادر فيه السكان المدينة ببطء بحثا عن وظائف، شغل الفائض الهائل من الشقق السكنية لاجئون من حرب في يوغوسلافيا التي اندلعت في التسعينات وبعدئذ من فروا من العراق حديثا.

وعلى الصعيد الوطني، لعب حزب «ديمقراطيي السويد» على مخاوف بشأن المهاجرين المسلمين في الانتخابات الأخيرة. وأنفق الحزب نحو 160.000 دولار في حملة دعائية سوداوية للغاية تصور نساء يرتدين البرقع ومعهن عربات أطفال تمر إلى جوار امرأة سويدية كبيرة السن للإشارة إلى أموال الدولة المتضائلة. وكان من المثير أن قامت شبكة «TV4» السويدية بمنع الإعلان حتى يتم تعديله.

وقد دفعت عملية القتل الجماعي في النرويج الشهر الماضي الأوروبيين لمواجهة التأثير المتزايد المناهض للمهاجرين في جميع أنحاء القارة، خاصة في الدول الإسكندنافية. وقد أثار عضو في حزب «ديمقراطيي السويد» حالة لغط عندما قال إن عمليات القتل لم تكن لتحدث في بلدة «نرويجية خالصة»، وقام الحزب بتوبيخه. وقال بجورن سودير، أمين الحزب، في حوار أخير معه بمقر الحزب في كريستينستاد «نرى أن هذه الأعمال تستحق التوبيخ».

 

وكانت لدى أندرياس كلارستروم، زعيم الحزب حتى عام 1995، علاقة بالنازيين الجدد، وكذلك باقي الأعضاء البارزين. وكان سودير أحد أربعة طلاب بجامعة لوند، بينهم جيمي أكيسون، الزعيم الحالي، الذي بدأ إصلاح الحزب منذ 10 أعوام. وقد اتخذ حزب «ديمقراطيي السويد» موقفا يدعم حقوق المثليين والتخلي عن دعم عقوبة الموت.

وقد دافع سودير عن معارضة الحزب للمساجد ومطالبته باستيعاب المهاجرين في المجتمع السويدي. ورفض الوصف الشائع الذي يصف دعم الحزب بأنه تعبير عن الاحتجاج من جانب طبقة متوسطة مكافحة. وقال «أظهرت استطلاعات الرأي أن لدينا ناخبين ومؤيدين مخلصين للغاية ومتعاطفين مع برنامجنا. لدينا الجرأة للإشارة إلى المشكلات التي لا تخاطبها الأحزاب الأخرى».

وقد قام توركيلد ستراندبيرغ، رئيس مجلس المدينة في لاندسكرونا، بالتواصل مع حزب «ديمقراطيي السويد» في قضايا مثل طلبهم تعيين مسؤول عن شكاوى لكبار السن، وقد وافق المجلس على هذا الطلب، لكنه نأى بنفسه عن أمور مثل الهجرة. وقد قام باستقطاب رسالة الحزب المتعلقة بالجريمة وأحكم من سيطرة حزبه (شعب ليبرالي) حول السلطة على حسابهم في الانتخابات المقبلة. وقال ستراندبيرغ «كانت وسيلة التعامل معهم تعتمد على رفض لكافة مقترحاتهم». وقد أضفى هذا النهج جاذبية على الحزب.

ويقول نيكلاس أورينيوس، محرر بجريدة «سيدسفينسكان» اليومية الذي قام بتغطية أخبار الحزب خلال السنوات العشر الماضية، وألف كتابا عنه «يقول الناس: الجميع شديد التخوف من هذا الحزب. إنهم يثيرون غضب الحكومة. لذا دعنا نصوت لهم».

وقد تحرك ستراندبيرغ بعنف شديد في ما يتعلق بالسلامة العامة. ويعد ارتفاع معدل الجريمة بالنسبة إلى العديد من السويديين رمزا لانهيار أوسع في المجتمع. وكعضو سابق بلجنة العدالة في البرلمان، دعا ستراندبيرغ من أجل المزيد من ضباط الشرطة واستعمال ضباط أمن من القطاع الخاص في الوقت نفسه. وقد حظيت مواقفه بقبول كبير من جانب الشعب، لكن انتقده البعض، مثل سالونين، لقربه الشديد من القوميين في خطابهم الإقصائي.

وقد خسر حزب «ديمقراطيي السويد» ثلاثة مقاعد في مجلس المدينة في لاندسكرونا في انتخابات سبتمبر (أيلول) 2010. وانخفض نصيب الحزب من التصويت المحلي إلى 15.8 في المائة، في مقابل نسبة 22.2 في المائة عام 2006. ولكن ضاعف حزب «ديمقراطيو السويد» من إجمالي ناخبيه على مستوى البلد في الفترة نفسها.

6-08-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

تحتضن العاصمة الإسبانية، خلال شهر أكتوبر القادم، فعاليات المهرجان الثقافي الدولي "مدريد سور" (مدريد جنوب) بمشاركة عدة بلدان من بينها المغرب.

وقد دأب المغرب على المشاركة في مهرجان "مدريد سور"، الذي ينظم هذه السنة في دورته السادسة عشرة (ما بين 7 و30 أكتوبر القادم)، بهدف إطلاع الجمهور الإسباني على التراث الفني المغربي الغني بجوانبه الأصيلة والمعاصرة.

ومثل المغرب في الدورة السابقة لهذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي تنظمها مؤسسة المعهد الدولي للمسرح المتوسطي، الفنانتان رحوم البقالي وسميرة القادري.

وأتحفت الفنانة المغربية رحوم البقالي ومجموعتها، المتكونة من عشرين فنانة من العنصر النسائي بشفشاون، الجمهور بعرض غنائي فني من "الحضرة الشفشاونية".

ومن جهتها، قدمت الفنانة سميرة القادري حفلا فنيا مشتركا مع الفنانة الإسبانية روثيو ماركيث ومجموعة الطرب الأندلسي بفاس.

كما تميزت الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الدولي "مدريد سور" بمشاركة فرق مسرحية وفنية مغربية من الدار البيضاء والرباط.

وشمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية تقديم حوالي خمسين عرضا مسرحيا، فضلا عن تنظيم حفلات موسيقية ومعارض وورشات.

وحسب المنظمين فإن الأهداف العامة للمهرجان الفني "مدريد سور" تتمثل في المساهمة في تعزيز قيم التقارب والتعايش بين الثقافات والحضارات والشعوب على اعتبار الأهمية التي تكتسيها الثقافة والفنون من أجل تدعيم الحوار والتفاهم بين البلدان.

وقد أصبح مهرجان "مدريد سور"، على مدى السنوات الماضية، موعدا أساسيا في المفكرة الثقافية للعاصمة الإسبانية يتم خلاله تقديم برنامج غني ومتنوع من أجل الاستجابة لجميع أذواق الجمهور.

7-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يقيم الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء المقبل حفل إفطار بالبيت الأبيض بمناسبة شهر رمضان المبارك، وذلك وفقا لما أعلنت عنه الرئاسة الأمريكية.

وكان أوباما قد أقام السنة الماضية حفل إفطار مماثل بمناسبة شهر رمضان دعي إليه العديد من الشخصيات الممثلة للجالية المسلمة بالولايات المتحدة, ونواب بمجلس الشيوخ وأعضاء في الحكومة الأمريكية, فضلا عن سفراء وديبلوماسيون من بلدان إسلامية معتمدين بواشنطن.

وقال الرئيس الأمريكي، في رسالة تهنئة وجهها إلى المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك يوم الاثنين الماضي، إن رمضان يعد " فترة للتفكير العميق والتضحية " وكذا " وسيلة لتذكر أهمية مساعدة من هم أقل حظا ".

وأشار إلى أن "القصص التي تدمي القلوب وصور الأسر والأطفال التي تعاني من أجل البقاء على قيد الحياة في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، تذكرنا بإنسانيتنا المشتركة وتدعونا إلى التدخل".

8-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

اقترحت اللجنة الأوروبية، اليوم الجمعة، منح الدول الأعضاء بالاتحاد سنة 2012 مبلغ بقيمة 1ر370 مليون أورو يخصص للأنشطة المتعلقة بمجال تدبير الحدود وسياسة التأشيرات.

وأوضحت اللجنة الأوروبية أن هذا الغلاف المالي للصندوق الأروربي للحدود الخارجية, سيخصص لدعم الاستثمارات في الدول الأعضاء والبلدان غير الأعضاء بالاتحاد المشاركة في فضاء شينغن, وخاصة تلك الأكثر تضررا من ارتفاع ضغط الهجرة, مبرزة أن مبلغ 1ر370 مليون أورو سيوزع في عام 2012 على الدول الأعضاء والبلدان الشريكة في مجال تطوير الأمن على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وتستند اللجنة الأوروبية في تحديد هذا التوزيع بين الدول الأعضاء والبلدان الشريكة على أساس معايير واقعية وتقييم الصعوبات والمخاطر المرتبطة بمراقبة الحدود الخارجية المشتركة.

كما تأخذ بعين الاعتبار الأحداث الأخيرة في منطقة المتوسط التي دفعت الكثير من الأشخاص إلى الفرار من المنطقة، عدد كبير منهم اتجه نحو أوروبا.

وهكذا، ستستفيد إيطاليا من زيادة ملحوظة من الدعم, سينتقل من 32 مليون أورو في 2011 الى 52 مليون أورو في 2012. كما ستستفيد مالطا، وقبرص، وإسبانيا، واليونان، وفرنسا من زيادة هامة في هذا الدعم.

ويشمل تقديم المساعدة إلى الدول الأعضاء فيما يهم الحدود الخارجية شراء المعدات ووسائل النقل لمراقبة الحدود, وتطوير نظم المعلوميات، وتجديد مكاتب معالجة التأشيرات وتكوين حرس الحدود وموظفي القنصليات.

وتبلغ الميزانية العامة للصندوق الأوربي للحدود الخارجية 82ر1 مليون أورو للفترة 2007-2013.

5-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

يشارك فيلم " موت للبيع " للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي في الدورة 36 للمهرجان الدولي لترونتو (كندا) المزمع تنظيمه من 8 شتنبر المقبل إلى 18 منه.

ويحكي الفيلم قصة ثلاثة أصدقاء يعيشون على السرقة والنشل في مدينة تطوان، يقررون، ذات يوم، سرقة محل مجوهرات، إلا أن دوافع السرقة لدى كل منهم مختلفة مما يؤدي إلى تعرض المصالح.

ويحاول الفيلم من خلال قصة الشبان الثلاثة أن يثير الإنتباه إلى " الرغبات المستحيلة " التي سرعان ما تقضي على أصحابها.

وأدى الأدوار الرئيسية في الفيلم (إنتاج مغربي-بلجيكي -فرنسي) كل من فهد بنشمسي ومحسن مالزي وفؤاد لبيض وإيمان مشرفي وآخرين.

4-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مع حلول شهر رمضان تستقبل فرنسا سنويا ما يفوق 300 إمام نصفهم من المغرب، وذلك لتلبية احتياجات المساجد، وليتولوا إلى جانب 700 إمام من دول مختلفة مهمة التأطير الدينيفي عدد من مساجد فرنسا... تتمة المقال

قررت الخطوط الجوية الفرنسية إطلاق رحلات جوية بصيغ جديدة تربط بين مدينية مارسيليا ومطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك ابتداء من أكتوبر المقبل... تتمة المقال

اعتلى المهاجرون المغاربة لائحة المودعين في الأبناك المغربية  بنسبة تصل إلى 45% من مجموع الإيداعات والسبب يعود إلى توسيع قاعدة الفروع البنكية في دول المهجر... تتمة الخبر

أثار تحقيق تلفزيوني بثته قناة 'كنال بلوس" الفرنسية عشية أول أيام رمضان، خصصته للتجاوزات والممارسات التجارية المشبوهة التي تشهدها سوق المنتوجات "الحلال" في فرنسا جدلا واسعا وسط الجالية المسلمة...تتمة المقال

شارك المغرب، للمرة الأولى، في مسابقة "جسر اللغة الصينية" لطلبة الجامعات العالمية، التي تنظم إلى غاية 10 غشت الجاري بمدينة شنغهاي وسط الصين.

ويعد المهدي أوموس، الطالب بمعهد كونفوشيوس بجامعة محمد الخامس-أكدال بالرباط، أول مغربي يشارك في هذه المسابقة، التي تعرف مشاركة 118 طالبا أجنبيا يمثلون 68 بلدا، اختاروا دراسة اللغة الصينية.

وقال أوموس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "يشرفني أن أكون أول مغربي يشارك في مسابقة جسر اللغة الصينية"، مضيفا أن "مدة دراستي للغة الصينية لا تتجاوز تسعة أشهر، وقد كان من الصعب أن أتنافس مع طلبة تتراوح مدة دراستهم للغة الصينية ما بين سنتين وتسع سنوات".

وأكد أوموس، الذي أقصي خلال مرحلة نصف النهاية للدورة العاشرة لهذه المسابقة، أنه لا يأسف البتة على مشاركته في هذا الحدث الكبير، مضيفا "إنها تجربة لا تنسى .. لقد كانت غنية على جميع المستويات".

وتهدف مسابقة "جسر اللغة الصينية" إلى إتاحة الفرصة للطلبة الأجانب لإبراز مواهبهم ومعارفهم في مجال اللغة الصينية، من خلال اختبارات في الغناء والمسرح والكوميديا الموسيقية والخط وكذا فنون الحرب.

يذكر أن الدورة الأولى لهذه المسابقة، التي تنظمها الصين كل سنة بهدف التعريف بالثقافة الصينية والنهوض بتعلم اللغة الصينية في الخارج، نظمت سنة 2002 وعرفت مشاركة 49 طالبا من 21 بلدا.

4-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تم اختيار الفيلم الوثائقي "ماي لاند" للمخرج نبيل عيوش في الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم الفلسطيني ببوسطن التي ستنظم أكتوبر المقبل.

وأوضح المنظمون يوم الأربعاء 3 غشت، أن المهرجان يبرمج، في سنته الخامسة، أعمالا إبداعية " خلاقة " تستكشف حاضر فلسطين وتاريخها.

ويقدم فيلم نبيل عيوش، الذي صور في مخيمات اللاجئين بلبنان سنة 2009، شهادات لاجئين فلسطينيين مسنين أرغموا على ترك وطنهم الأم سنة 1948 ولم يعودوا إليه أبدا، ويعيشون في مخيمات اللاجئين منذ أكثر من 60 سنة.

وفي الجانب الآخر، يورد نبيل عيوش أيضا شهادات شباب إسرائيلي تربطه علاقات حميمية بتلك الأرض دون أن يعرف السبب، ودون أن يتساءل عن كنه هذا الارتباط.

3-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفادت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا)، يوم الاربعاء 3 غشت، أن بلجيكا سجلت خلال الستة أشهر الأخيرة ارتفاعا من حيث عدد طلبات اللجوء تجاوز مجموع ما سجل خلال سنتي 2006 و2007.

وأوضحت أن حوالي 11 ألف و 574 شخص تقدموا بطلبات للجوء في بلجيكا خلال الستة أشهر الماضية، مضيفة أن قرابة 244 مرشحا لم يتمكنوا من الحصول على السكن.

وبحسب الوكالة الفيدرالية المكلفة باستقبال طالبي اللجوء، فان عدد الوافدين هام جدا في الوقت الراهن مما تسبب في حدوث أزمة على مستوى الاستقبال.

ومن جهتها عالجت المفوضية العامة للمهاجرين قرابة 1250 طلبا للجوء خلال شهر يونيو الفارط.

وتتوقع المفوضية , معالجة 1850 ملفا كل شهر ابتداء من أكتوبر القادم، وذلك للحيلولة دون تفاقم أزمة الاستقبال.

4-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

صادقت السلطات الإسبانية على تشريع قانوني يحظر على المغاربة المولودين بمدينتي سبة ومليلية، أن يثبتوا كلمة المغرب في جوازات سفرهم، وبمقتضى هذا القرار سيمنع كل مواطن مغربي لم يتقيد بهذا الإجراء من دخول التراب الإسباني... تتمة المقال

تسير الجمهورية الإيطالية على نفس طريق نظيرتها الفرنسية في ما يتعلق بحظر النقاب والبرقع في الأماكن العامة، بعد أن وافقت لجنة الشؤون القانونية بالغرفة الأولى بالبرلمان على الصيغة النهائية لمشروع القانون الذي يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة... تتمة المقال

انطلقت طقوس إحياء رمضان من الأحياء التي يقطنها مهاجروا بلدان المغرب العربي وإفريقيا إلى العديد من المكتبات الفرنسية الكبرى، حيث بلغ الإقبال على الكتب الدينية وفي مقدمتها المصحف الكريم ذروته مع حلول شهر رمضان...تتمة المقال

توفي  يوم السبت 30 يوليوز 2011، بمدينة غرناطة الإسبانية، مصطفى البقاش، مؤسس الحزب الإسباني "النهضة والاتحاد"، إثر سكتة قلبية.

وفي بيان لها، قالت الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية (فيري)، إن وفاة  مصطفى بقاش الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في "الفيري"، كانت فاجعة لمسلمي إسبانيا لما عرف عنه من وفاءه لأفكاره  ودفاعه عن حقوق المهاجرين منذ وطإه بلاد الغربة".

وينحدر البقاش من مدينة طنجة، واستقر في غرناطة منذ طفولته، وانخرط في العمل الجمعوي، ثم انتقل إلى العمل السياسي في اسبانيا، ليكون أول مسلم يقدم على تأسيس حزب سياسي للمهاجرين في اسبانيا.

4/08/2011

المصدر/ بتصرف عن وكالة المغرب العربي للأنباء

غادر منذ يوم الثلاثاء الماضي ما يزيد عن 160 ألف مهاجر مغربي ميناء طنجة المتوسط في اتجاه مختلف الموانئ الأوربية، وسجل ارتفاعا في وتيرة الخروج مع بداية مرحلة العودة لعملية العبور 2011... تتمة الخبر

نقلت جريدة الخبر عن وسائل إعلام ومنظمات حقوقية تعني بالمهاجرين غير القانونيين، أن والي مقاطعة فال دو مارن الفرنسية أصدر قرارا نهائيا بخصوص طرد مهاجر من أصول مغربية يعاني من مرض مزمن يعيش في فرنسا رفقة أسرته منذ 10 سنوات... تتمة المقال

ينظر كتاب "مكة والاتجاه العام... حياة المسلمين في أمريكا بعد الحادي عشر من شتنبر" للكاتبة والصحفية الأمريكية العربية جنيف عبده،  نظرة مختلفة تماما عن التخيلات والشخصيات النمطية، والكليشيهات التي تسيطر على الخيال الأمريكي حول حياة المسلمين...تقديم الكتاب

هل ثمة انجراف في الساحة السويسرية نحْـو مزيد كراهية الأجانب؟ يبدو أن هذه هي الحقيقة القائمة في الميدان وِفقا لأحدث التقارير عن حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية لضحايا العنصرية.

وفيما يحرض اثنان من المستشارين الاجتماعيين في العاصمة برن على وضع البيانات التي أوردها التقرير في نصابها، يحذِّران في الوقت نفسه من تزايد النَّـزعات العنصرية الدفينة.

يقول التقرير: تعرَّضَ رجل عربي للشتيمة من قِـبل مسؤوله، الذي نعَـته بأنه وأمثاله من العرب "أشباه رجال"، ودعا إلى إبادة كل العرب. وتقدمت سيدة ألمانية بطلب وظيفة، فجاءها الرد سلبيا وفيه اتهام لها بالغَـطرسة، بأنها تفتقر إلى التواضع وأن هذا هو الموقف النموذجي للمرأة الألمانية. وطُـرد رجل هندي من شقَّـته لأن البوابة اتَّـهمته بتلويث المبنى بروائح البهارات التي يستعملها في الطبخ.

تلك ثلاثة أمثلة لحوادث عنصرية حدثت العام الماضي في سويسرا، لم ينتبِـه لها أحد ولم تتحدّث عنها الصحف، لكن رصَـدها وأظهرها للرأي العام، تقرير عام 2010 الذي يحمل عنوان "حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية"، ويمثل توثيقا آنِـيا وغيْـر مكتمل ومجتَـزَّأ لحوادث التمييز العنصري في سويسرا، باعتبار أنه لا يحتوي إلا على حالات الإقصاء أو التمييز التي وقع الإبلاغ عنها لدى أحد المراكز الاستشارية السبعة، التي تُشكل "شبكة الاستشارات الخاصة بضحايا العنصرية".

تقول أنيت لوتي، المساعدة الاجتماعية في المركز الاستشاري لضحايا العنف والعنصرية في برن: "بالرغم من أن التقرير يساعِـد على فهْـمٍ أفضلَ لواقع التمييز العنصري في سويسرا، إلا أنه لا يعكس الواقع"، وتضيف قائلة بأن: "النَّـزعة العنصرية الدفينة والمغمورة نمَـت في بلدنا، والأشخاص الذين يمارَس بحقِّـهم التمييز لا يملكون دائما الشجاعة للإبلاغ عن سوء المعاملة التي تعرّضوا لها، خِـشية من عواقب مواجهة المتهم".

هل تنجَـرف سويسرا نحو التمييز؟

ويُـعتبر التقرير "حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية"، هو الدراسة التحليلية الثالثة التي تجري على المستوى الإقليمي. وفي عام 2010، تم فحص 178 حادثة بزيادة 16 حالة عمّـا كان في عام 2009، حيث زاد على وجْـه العموم عدد حالات التمييز المُبلّـغ عنها بحق أشخاص مُـلوّنين أو بحق أشخاص مسلمين أو لحالات من التعسُّـف في استعمال السلطة. ووِفقا لمُـعدِّي الدراسة، فإن هذا الاتجاه "يعود  إلى أجواء كراهية للأجانب، غيْـر محدَّدة المعالِـم أو إلى وجود تعصُّـب أعمى" عزّزته المساجلات السياسية في السنوات الأخيرة.

هل معنى هذا أننا نشهَـد تحوُّلا في البلاد نحو معاداة الأجانب؟ "لا. فالغالبية من أهْـل سويسرا تتعامل مع الأجانب بشكل سليم"، هذا ما قاله جورجيو أندرييولي، مدير مشروع "معا ضدّ العنف والعنصرية" والذي ذكّر من خلال تعريجه على مبادرات السبعينات ضد زيادة نسبة الأجانب في البلاد، بأن النَّـزعات المعادية للأجانب وُجِـدَت في سويسرا على الدوام.

وأردف أندرييولي قائلا: "لكن اليوم، تفاقَـمت هذه المواقف بفعل الخطاب السياسي، الذي كان في وقت من الأوقات حِـكرا على اليمين المتطرِّف، ولكن تمّ التغاضي عنه، حتى أصبح اليوم نهْـجا متَّـبعا من قِـبل بعض الأحزاب المعتدلة".

واللافت، بأن الأجواء السياسية السائدة، ليس في سويسرا فحسب، بل أيضا في كل من ألمانيا والسويد وفرنسا وفنلندا، لا تساعد على التحاوُر والاحترام بين الناس، خاصة إذا تعدّدت مشاربهم وتنوّعت أصولهم. وبرأي لوثي أن: "الحملات الانتخابية الأخيرة، ساهمت بلا شك في تفاقُـم المشكلة، وما لم يكن مقبولا، اجتماعيا وأخلاقيا، في وقت من الأوقات، أصبح الآن على ما يبدو يُغَـض الطَّـرف عنه، ومع ذلك، نلاحظ زيادة وعْـيٍ شعبيٍ حِـيال القضية".

حذار من الخلط

وممّـا يجدر بالذكر، أن حوادث التمييز العنصري التي ضبطها التقرير، شملت كل الأماكن، وبشكل رئيسي في المُـدن، حيث توجد المراكز الاستشارية وتتوفَّـر المعلومات المفصَّـلة، وفي الأماكن العامة وفي أماكن العمل وعند المُـلاقاة مع الشرطة.

ومن الممكن أن يكون الجميع ضحايا تمييز، وفي أي ساعة من النهار أو الليل، كما في تلك الحالة التي وقعت أمام مدخل أحد النوادي الليلية، حيث تصدّى أحد الحرّاس لشابَّـين وخاطبهما قائلا: "عُـذرا، أمثالكما كثيرون في الداخل، تعالا مبكّـريْن في المرة القادمة"، عندها أظهر أحدهما هوية الجنسية السويسرية طالبا التوضيح، رد عليه قائلا: "واضح تماما مِن اسمك بأنك لست سويسري الأصل".

وفي السنوات الأخيرة، لم يُبَـلّغ عن وقوع متكرّر لحوادث مماثلة، حتى لدى المركز الاستشاري لضحايا العنف والعنصرية في برن، الذي قرّر أن لا يبقى مجرد وسيط بين الضحية والمُتّهَم، وإنما يقوم بحملة توعية وإرشاد، باعتبار أن "البلاغات المتكرّرة التي سببها التمييز العنصري في مداخل المقاهي والحانات والمراقص والنوادي الليلية، كشفت عن ظاهرة واسعة الانتشار في المدينة"، على حد قول جورجيو أندرييولي.

وبناء على ذلك، عمد المركز الاستشاري لضحايا العنف والعنصرية في برن واللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية وبلدية مدينة برن، إلى وضع مجموعة من التوصيات والبيانات في مذكّـرة تمّ توزيعها على مدراء المؤسسات العمومية. ووفقا لأندرييولي، فإن "الهدف من المطوية، هو التأكيد على أنه حينما يُسمَـح بمنع شخص من دخول مرقص أو مقهى، فلابد من تقديم ضمانات تحُـول دون وقوع هذا الشيء بدافع عنصري، إذ ليس من العدْل الاشتباه بشخص لمجرّد أنه ينتمي إلى فئة معينة".

التعسُّـف في استعمال السلطة

ويسلِّـط التقرير الضوء على ظاهرة أخرى مُـثيرة للقلق ومرتبطة بحالات عنصرية متورَّط فيها رجال شرطة، وقد زادت وتيرتها في عام 2010، حيث قفزت من 17 إلى 23 حالة، استهدفت بالدرجة الأولى أشخاصا معظمهم من البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

وفي نفس السياق، عبَّـر كل من لوتي وأندرييولي عن استغرابهما قائلين: "لاحظنا بأنفسنا وجود نزعة عنصرية لدى رجال الشرطة، لم نجد لها تفسيرا، كما وجدنا في عديد من المرات، بأن من الأجانب مَـن لا يعرف بأنه ملزم بتقديم جواز سفره لرجال الأمن، وهو ما يكون في بعض الأحيان سببا لتطوّر المشكلة"، ولذلك، نَـوّه كل من لوتي وأندرييولي إلى أن الواجب يُـملي على القائمين على تطبيق القانون أن يتصرّفوا دوما بمهنية.

وفي الختام يتمنى كل من أنييت لوتي وجورجيو أندرييولي أن يتمكَّـنا من خلال التقرير الثالث حول "حوادث العنصرية التي رصدتها المراكز الاستشارية"، المدعوم من قبل منظمة حقوق الإنسان في سويسرا واللجنة الفدرالية لمكافحة العنصرية، من وضع تدابير قادرة على تحقيق التوعية والوقاية، ذلك أنه قد "طفح الكيل".

3-08-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

أقر البرلمان الإيطالي، مساء يوم الثلاثاء 2 غشت 2011، قانونا يقضي بالإبعاد الفوري للمهاجرين الذين يشكلون خطرا على أمن البلاد.

وذكرت وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن القانون، الذي أقره البرلمان يقضي كذلك برفع السقف الزمني لبقاء المهاجرين غير الشرعيين في مراكز التأكد من الهوية والطرد من ستة أشهر إلى ثمانية عشر شهرا.

وفي المقابل انتقدت المعارضة الايطالية على لسان رئيسة كتلة (الحزب الديمقراطي) أنا فينوكيارو القانون الجديد باعتبار أنه يتعامل مع مسألة الهجرة من منطلق الجريمة حصرا.

وأضافت أنه "لا ينبغي على بلد كإيطاليا غض النظر عما يجري من كوارث على البحار , ومعاملة الذين يتمكنون من الوصول إلى البلاد كمجرمين يتعين حبسهم ولمدة ثمانية عشر شهراً في مراكز التأكد من الهوية قبل إعادتهم إلى بلادهم .

3-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء أن مسلمي أمريكا يشعرون بالاطمئنان على حياتهم في الولايات المتحدة مع أن نصفهم يقول انه تعرض لشكل من أشكال التمييز.

وحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد أبو ظبي غالوب من فاتح يناير 2008 إلى 9 أبريل 2011 وشمل نحو 870 ألف شخص بينهم 3883 مسلما, فإن 60 في المائة من المسلمين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون أن حياتهم الشخصية "تزداد تألقا" مع تقدم ملحوظ في العامين الماضيين.

في المقابل اعتبر 37 من المسلمين المستجوبين أن عليهم ان "يناضلوا" ,وقال 3 في المائة منهم إنهم "تعساء".

وأكد معهد غالوب أن مسلمي أمريكا "راضون عن حياتهم وإنهم أكثر تفاؤلا من أي مجموعة دينية أخرى".

واعتبر المعهد أن هذا الشعور يمكن أن يفسر ب "شعورهم بان الاقتصاد يتحسن" بالنسبة لهم وبان هذه الشريحة السكانية التي "تميل إلى التصويت للديمقراطيين تشعر بالارتياح في المناخ السياسي" الحالي في البلاد.

ومن جهة أخرى, صرح 48 في المائة من المسلمين أنهم تعرضوا لشكل من أشكال التمييز العنصري أو الديني أكثر من أي جماعة أخرى و63 في المائة منهم فقط يقولون أنهم يلقون "احتراما أثناء ممارسة شعائرهم الدينية علنا" مقابل 66 في المائة بالنسبة لليهود وأكثر من 80 في المائة بالنسبة لباقي المجموعات الدينية.

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن مسلمي أمريكا أول من يرفض الإرهاب حيث يندد 89 منهم بالاعتداءات التي تستهدف المدنيين وهي نسبة اكبر من باقي المجموعات. ويؤكد 92 في المائة منهم "عدم تعاطفهم على الإطلاق" مع تنظيم القاعدة.

3-08-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

مع حلول شهر الصيام، يفتح مسجد ستراسبورغ الكبير، شرق فرنسا، أبوابه للمصلين، اليوم، بعد سنوات من الترقب والانتظار. وكانت بلدية المدينة قد قدمت أرضا مساحتها 1900 متر مربع لتشييد المشروع الذي يشتمل على قاعة للصلاة تعلوها مئذنة بارتفاع 20 مترا. وتتسع القاعة لـ1500 مصل، مع شرفة علوية فسيحة للنساء تتسع لـ500 مصلية، هذا بالإضافة إلى مركز ثقافي وتعليمي وعدد من المكاتب. وبهذه المواصفات فإن مسجد ستراسبورغ سيكون ثاني أكبر جامع في أوروبا بعد مسجد روما. وهو مثله من تصميم المعماري وأستاذ الهندسة الإيطالي باولو بورتوغيزي.

ونظرا لأن القانون الفرنسي لا يسمح للدولة العلمانية بتمويل أماكن العبادة سوى بقدر ضئيل من المخصصات البلدية، أسهمت دول عربية وإسلامية في تأمين تكلفة البناء، والتي كانت مقدرة بنحو 5 ملايين يورو، لكنها وصلت، حتى الآن، إلى أكثر من 8 ملايين. وكانت المملكة العربية السعودية في مقدمة المساهمين، إلى جانب المملكة المغربية، منذ بدء الأعمال التمهيدية للمسجد عام 2007. كما قدمت الجالية الإسلامية المحلية ما في وسعها تقديمه من تبرعات لتحقيق حلمها القديم. وطوال الأعوام الثلاثة الماضية، كان مسلمو ستراسبورغ يأملون في أداء صلاة العيد في مسجدهم الكبير، بعد أن كانت المفاوضات مع البلدية قد استمرت 11 عاما للحصول على موافقتها وتخصيص قطعة أرض له. لكن الأعمال تأخرت إلى أن أصبح المسجد مؤهلا لاستقبال المصلين، أخيرا، مع أول أيام شهر رمضان المبارك.

كان تشييد مئذنة عالية للمسجد هو واحد من الإشكالات التي عرقلت التنفيذ، نظرا لاعتراض ناشطي اليمين المتطرف. لكن عمدة المدينة، والسلطات الفرنسية، حسمت أمرها وأقرت بناء المئذنة. لكن تشييدها لن يبدأ إلا مع استكمال جمع المنح اللازمة لأن القائمين على المشروع أعطوا الأولوية لقاعة الصلاة، للحاجة الملحة لها. وفي انتظار المئذنة، تعلو المسجد قبة مكسوة بالبرونز، تزن 135 طنا وتنسجم مع الطراز المعماري القديم لصروح المدينة الواقعة على ضفة نهر الراين، في قلب القارة الملقبة بالعجوز.

وحتى مساء أمس، كان العمال يقومون بالتشطيبات الأخيرة لفرش الأرضية بالسجاد ونصب مكبرات الصوت استعدادا لتدشين المسجد واستقبال المصلين طوال الشهر الفضيل، وبعد ذلك تستكمل باقي الأعمال تمهيدا للافتتاح الرسمي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولا يخفي المشرفون على المشروع أنهم يعولون على أريحية مسلمي المدينة خلال رمضان المبارك لجمع المبالغ اللازمة للأشغال التكميلية.

يقيم في المدينة الواقعة في مقاطعة الألزاس، على الحدود مع ألمانيا، عدد يتراوح ما بين 350 و400 ألف شخص، بينهم 40 ألف مسلم. وتحتضن المدينة جانبا من مقر البرلمان الأوروبي، ومقر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. لذلك تلقب ستراسبورغ بـ«عاصمة أوروبا». وهي قد ظلت تعاني من نقص أماكن العبادة لجاليتها الإسلامية الكبيرة، حيث لم يكن يوجد فيها سوى مسجد كبير واحد شيدته الجالية التركية ويتسع لألف مصل، وقاعة ثانية يقصدها المؤمنون للصلاة، تتسع لنصف هذا العدد، وهي في الحقيقة مصنع قديم للأطعمة المحلية. وقبل هذه القاعة المهجورة، كان المسلمون الذين هاجروا إلى المنطقة منذ عقود بعيدة يصلون في غرفهم المتواضعة والضيقة وفي مرائب السيارات، قبل ازدياد العدد واضطرار بعضهم لأداء صلاة الجمعة على الأرصفة وفي الحدائق العامة.

وما زال مسلمو ستراسبورغ ينتظرون خطوات إضافية، مثل تخصيص مقبرة إسلامية لموتاهم، في العام المقبل. أما في الخريف فمن المؤمل افتتاح فرع في جامعة المدينة لتأهيل الأئمة.

3-08-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

كان المسلمون واليهود يضحكون، أما بقية الجمهور البريطاني فكان يجلس عابساً جاداً. بعد عرضه في بريطانيا يُعرض حالياً فيلم "كل شيء حلال" في ألمانيا أيضاً". بطل الفيلم أوميد جليلي يتحدث إلى يوليا غروسه عن الفكاهة والمرح والهوية.

تدور حكاية فيلم "كل شيء حلال" حول محمود نصير، وهو رجل مسلم متزوج يعيش في لندن. عندما يعرف ذات يوم محمود أن والديه تبنياه وأنه في الحقيقة يهودي الديانة يسقط ضحية أزمة هوية. وقبل أن يستطيع أن يتصل بأبيه الحقيقي المسن يعتقد محمود أن عليه أن يعيش الثقافة اليهودية، ولو بمقدار ضئيل، وهكذا يحصل على "دورة سريعة" في اليهودية من جاره اليهودي، سائق التاكسي ليني غولدبيرغ. من ناحية أخرى يجد محمود – الذي لا يهتم إلا اهتماماً متوسطاً بالدين - نفسه مجبراً على إعداد نفسه لمقابلة أبي زوجة ابنه، وهو إمام راديكالي يتوقع من الآخرين أن يعيشوا حياة تتوافق مع تعاليم القرآن.

وعنوان الفيلم الأصلي هو The Infidel أي "الكافر"، وأخرجه البريطاني جوش أبيغنانيزي الذي احتفت به الصحافة البريطانية احتفاء كبيراً بعد عرض أول أفلامه "أغنية الأغاني"، وهو فيلم روائي طويل سلط الضوء على الأجواء اليهودية الأرثوذوكسية. كتب سياريو الفيلم الكاتب والفنان الكوميدي دافيد باديل، وهو يعرض منذ أيام في دور العرض السينمائية في ألمانيا.

 

السيد جليلي: كاتب السيناريو اللندني دافيد باديل رأى فيك ممثلاً كوميدياً واختارك لتقوم بدور محمود نصير في فيلمه "كل شيء حلال" الذي فصله عليك تفصيلاً. هل ترى تشابهات بينك وبين الشخصية الرئيسية في الفيلم؟

 

أوميد جليلي: هذا ما يعقتده على الأقل دافيد! إنه يرى فيّ صورة مطابقة طبق الأصل لمحمود، أي إنسان مسلم محدود القدرات من الجيل الثاني من مهارجي بريطانيا، يعشق كرة القدم ولا يتوقف عن ترديد كلمة fuck. إنه يعتقد إنني الصورة الكاملة للمهاجر في بريطانيا الذي يُطلق عليه Lad. عندما قلت لدافيد إنني في الحقيقة مختلف تماماً عن ذلك وأنني في حياتي الحقيقية لا أسب ولا ألعن بهذه الكثرة، اُصيب بخيبة أمل!

 

وكيف كان رد فعل الجمهور البريطاني على الفيلم؟

 

جليلي: الشيء المثير هو أن المتفرجين المسلمين واليهود أحبوا الفيلم كثيراً وكذلك وسائل الإعلام. لكن ردود أفعال المشاهدين البريطانيين البيض كانت متحفظة إلى حد ما.

هل وقفت الصوابية السياسية في طريق استمتاعهم بالفيلم؟

جليلي: لقد بدا الأمر وكأنهم يمنعون أنفسهم عن الضحك. وكأنهم يقولون لأنفسهم: هه، أن يضحك الإنسان على موضوعات مثل الدين والثقافة اليهودية، هذا أمر شائك للغاية.

وهل الشخصية الرئيسية في الفيلم مقنعة؟

جليلي: بشكل مطلق. لقد كان مهماً للغاية ألا يصبح محمود مجرد صورة نمطية للمهاجرين إلى بريطانيا. لذلك حرصنا على أن يكون عادياً من الناحية الجسمانية وأن يكون مقعناً: محمود زائد الوزن قليلاً، ليس جذاباً على نحو يجعل أعناق النساء تشرأب إليه، أي أنه رجل بريطاني عادي يشبه أي رجل في بريطانيا المعاصرة، سواء كان باكستانياً أو يهودياً أو إيرانياً. والبريطانيون ليسوا بالضرورة هم البريطانيون البيض. على كل حال فالفيلم يريد أن يقدم أيضاً "بورتريه" عن مدينة لندن.

 

هل تؤمن بالتعددية الثقافية؟

جليلي: هناك مناطق عديدة في لندن متأثرة تأثراً كبيراً بأبناء الثقافات المختلفة الذين يعيشون فيها، هذا صحيح. مثلاً البريطانيون من أصل جامايكي في بريكستون، أو في شرق لندن على سبيل المثال حيث يعيش عدد كبير جداً من البنغال. وهناك بالفعل أحياء ما زالت بيضاء للغاية. ورغم ذلك لا "ينزعج" أحد إذا جاءت فجأة عائلة باكستانية لتعيش في حي من الأحياء الراقية التي يسكن فيها البيض. الناس يقابلون ذلك بتسامح. وهنا بالتحديد مربط الفرس: التسامح لا يعني الاحترام. وهذا التوجه يتناقض مع فكرة التعددية الثقافية. هذا شيء مثير للأسف، لكنه الواقع.

 

في الفيلم يعرف محمود أن والديه تبنياه وأن جذوره يهودية. وفجأة يجد نفسه كرة تتقاذفها المعتقدات الدينية المختلفة. ما هو الدور الذي يلعبه الدين في الفيلم؟

جليلي: مثل عديد من المسلمين من الجيل الثاني فإن محمود يتمسك بدينه. هؤلاء المسلمين لا يفقهون شيئاً في الواقع عن معتقداتهم الأصلية. إنهم يعتبرونها جذوراُ يتحتم الدفاع عنها، غير أنهم يجهلون عقائدهم. محمود يبدأ في فهم الإسلام عندما يشرع قرب نهاية الفيلم في القراءة عنه. عبر المعرفة التي يكتسبها حول دينه، وعبر المعرفة فحسب، يبدأ بالفعل في التعامل مع الدين بدون تشنج، ويفقد الضغط الأخلاقي الذي كان يشعر به.

 

أي أن الجمهور العريض للسينما سيخرج من الفيلم برسالة؟

جليلي: الرسالة بالفعل بسيطة: إذا تخيلنا التطور البشري مثل تطور حياة الإنسان، فلا بد أن ندرك أننا ما زلنا في فترة المراهقة المضطربة بكل ما يظهر خلالها من بثور على وجه الإنسان وما يعايشه من اضطراب وحيرة. ما زال أمامنا طريق طويل حتى نصل إلى مرحلة البلوغ، وما زال هناك جهل وحروب وظلم. وأحد الموضوعات الرئيسية التي ما زلنا لم نفهمها بعد هي موضوع وحدة الأديان. ما زال الناس لم يفهموا بعد أن الله – إذا كان موجوداً حقاً - فلا يمكن إلا أن يكون إلهاً واحداً. إننا جزء من دين واحد. هذه هي الفكرة التي يدور حولها الفيلم أيضاً، رغم أن كاتب السيناريو دافيد باديل ملحد عن اقتناع!

 

أنت بريطاني من أصل إيراني، نشأت وترعرت في انكلترا. لماذا تحتل الهوية مثل هذا الحيز الكبير في معظم أعمالك؟

جليلي: لأن الهوية – لا سيما بعد الثورة الإيرانية – كانت شيئاً سبب لي مشكلة بالغة التعقيد. عندما بدأت الثورة كنت صبياً مراهقاً، ولمدة ستة أسابيع تقريباً كان أخبار إيران تحتل كل يوم صدارة الاهتمام في الإعلام البريطاني. لقد أثر في ذلك تأثيراً كبيراً، إذ أنني كنت في المدرسة من أكثر الصبيان ربما عدم جاذبية على الإطلاق، جئت من بلد غريبة يحكمها شاه، ذلك البلد وجد نفسه الآن هي في خضم الثورة. رغم أنني في الحقيقة لم أكن مسلماً على الإطلاق، بل بهائياً. وتمثل البهائية عقيدة جميلة، فهي تدعو إلى وحدة البشر جميعاً. كنت منطوياً على نفسي وأعيش على الهامش، وهذه الخبرة والتساؤل حول الثقافة والدين والهجرة رافقتني خلال عملي كممثل كوميدي منذ ذلك الحين.

 

هل تؤمن بالفكاهة كوسيلة لتوضيح شيء للناس؟

جليلي: بالتأكيد. إن الفكاهة خير وسيلة لتقريب شيء إلى أذهان الناس، فبمجرد أن يبدأ الناس في الضحك فإنهم يفهمون ما تريد أن تقوله لهم. والفكاهة هنا أفضل بكثير من كلمات الوعظ والتعليم. لقد شاهدت في التليفزيون مؤخراً أحد هؤلاء الوعاظ الأمريكيين الذين يقدمون برامج تليفزيونية. لقد أصبح هؤلاء الوعاظ يشبهون مقدمي البرامج الكوميدية! إنهم يستخدمون أسلوباً فكاهياً لأن الناس يحبون ذلك، ويشعرون بالراحة عندما يضحكون. إنهم يبدأون كلامهم تقريباً على النحو التالي: هاي، هل سمعتهم هذه الحكاية المضحكة عن الله؟

 

في المشهد الأخير في الفيلم يتبادل محمود النكات اللاذعة مع زميله اليهودي ليني حول "الأنف اليهودي". هل كنتم خلال التصوير تتبادلون كثيراً من النكات حول الأجانب؟

جليلي: أتريد الحقيقة؟ نعم! لقد أخذت الممثلون الحمية في البداية، ولكن بعد نحو أسبوع كنا قد استنفذنا كل النكات. كان هدفنا من المشهد الختامي أن نوضح أن هناك نوعاً من الصراع الثقافي سيظل بين الاثنين، وأنهما يستمتعان بالحديث المبالغ فيه حول موضوع الأنف!

 

في أحد المشاهد – بعد أن عرفت أنك يهودي الأصل – تجلس وكأنك فتاة عارية على نجمة داوود لامعة. مثل هذا النوع من الفكاهة لا يمكن أن يظهر في فيلم ألماني. لماذا يسمح البريطانيون لأنفسهم بذلك؟

جليلي: مثل هذه المشاهد هي بالطبع شائكة في بريطانيا أيضاً، حتى وإن كان تاريخنا يختلف عن التاريخ الألماني. ولكن بغض النظر عن التاريخ، أعتقد أن لساننا طويل هكذا لأن لدينا تاريخ ضارب في القدم من الفكاهة والمرح. هذا شيء يمنح الإنسان ثقة بالنفس. نحن مشهورون بالنكات الخبيثة والموجعة. عندما يكون الإنسان مشهوراً بذلك، فإنه يقوم بمخاطرات كوميدية أكبر.

 

رغم ذلك واجهتك صعوبات في تمويل الفيلم؟

جليلي: طبعاً. كان التمويل من القطاع الخاص، لأن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أحجمت فجأة عن انتاج الفيلم. لقد تحدثت بنفسي مع رئيس قطاع الأفلام في البي بي سي والذي أعرفه منذ كان صبياً صغيراً قبل اثني عشر عاماً. قال لي إن السيناريو لا يعجبه، وأنه غير مضحك. لا أعرف ما إذا كان هذا هو السبب الحقيقي، أم أن موضوع الفيلم كان يمثل له مخاطرة كبيرة.

 

تجيئك بانتظام عروض من هوليوود. هل تنسب إليك هناك أدوار نمطية معينة؟

جليلي: هوليوود تصيبني بالحيرة. قبل فترة قليلة اتصل بي أحد الوسطاء وقال لي إن محطة إن بي سي تريد أن تنتج عرضاً (شو) أقوم ببطولته، والفكرة هي أن يجتمع مسلم مع شخص أبيض، ويعايش الاثنان أشياء كوميدية للغاية. رد فعلي كان: هل هذه نكتة؟ أين هي الفكرة والسيناريو؟ هذا ما يحدث لي في الوقت الراهن كثيراً. هوليوود تريد ممثلين مسلمين، ولكنها تفتقر إلى الخطة، وتفتقد أيضاً إلى تصور محدد لما سيفعله هؤلاء الممثلون.

ولكنك مثلت على كل حال دور مدير فندق عربي في الجزء الثاني من "الجنس والمدينة".

جليلي: كان هذا دوراً ضئيلاً للغاية! رغم ذلك كان السيناريو طيلة الوقت وكأنه من الأسرار العسكرية لدرجة أني حتى وصولي إلى مكان التصوير لم أكن أعرف إلا أنني سأمثل دور مدير فندق في دبي. وصلت، وحصلت على السطور التي سأقولها، وكان هذا كل شيء. ولكني غير نادم، فأنا أعشق "الجنس والمدينة"!

2/08/2011

المصدر/ موقع قنطرة

منذ سنوات ومسجد كولونيا المركزي محط الجدل بين مؤيدين ومعارضين. ورغم أنه قد دخل المرحلة الأخيرة من بناءه، مازال الخلاف والنقاش حول هيكله المعماري وموقع تشييده قائمان.

تهدف فكرة بناء مسجد كولونيا المركزي إلى تحويله إلى مكان عبادة لجميع سكان المدينة، بغض النظر عن اختلاف عقائدهم وأديانهم وطوائفهم، بهدف تعزيز التعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين. كما أن فكرة جعله مكان لقاء وتعارف وتقارب بين الناس تؤهله كي يصبح رمزا للإندماج الناجح في المجتمع الألماني.

ولكن عندما عرضت مخططات البناء من قبل الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" في كولونيا أمام الرأي العام لأول مرة، استغل معارضون فكرة بناء هذا المسجد الفرصة لإثارة نقاشات حادة حول الجالية المسلمة في كولونيا.

وتأتي حركة "من أجل كولونيا/ برو كولونيا" اليمينية في مقدمة من بدء بشن الحملة ضد بناء المسجد. وتطالب هذه الحركة اليمينية المتطرفة بوقف البناء معتمدة في ذلك على شعارات معادية للإسلام. ومن طرف آخر ينتقد الكاتب والصحافي المعروف رالف جوردانو بناء المسجد، ويرى أن "عملية الاندماج في ألمانيا أصبحت في خطر جراء هذا المسجد". ولكن النقاش تحول من نقاش يتعلق بقضايا التعايش السلمي المشترك إلى نقاش حول الشكل المعماري للمسجد وحول موقعه في المدينة.

بيت الله بيت الرحابة

أما إذا تحدثنا إلى مؤيدي بناء المسجد نلاحظ في حديثهم مصطلحات ايجابية كثيرة مثل "رَحِب"، "مُنفتح"، "مُشرق". وهذا هو بالضبط ما أراده المهندس الألماني باول بوم من خلال تصميمه المعماري. فالهيكل المعماري يحتوي على قاعة صلاة مفتوحة، ثم على باحة ضخمة تدعو الناس من جميع الأديان إلى الدخول إلى المسجد، علاوة على قبة مفتوحة إلى الأعلى تبدو كبرعم زهرة على طرفيها تقف أبراج مئذنتين رشيقتين شامختين في السماء.

هذان البرجان كانا أساس المشكلة قبل بدء البناء في تشرين الثاني لعام 2009. لقد قيل في البدء في صفوف حركة "برو كولونيا" "أنهما مرتفعتان جداً"، رغم أنهما كانا وفقاً للمخططات المعمارية الأولية أعلى من ذلك حيث يتجاوزان بارتفاعهما كاتدرائية كولونيا، التي تعد أهم معالم المدينة ورمز المسيحية فيها، وهي كنز من كنوز التراث الثقافي العالمي. وبعد نقاشات مطولة في مجلس المدينة، وفي وسائل الإعلام وبين الناس تم التوصل إلى حل وسيط تمثل في أن تبنى أبراج المآذن أقل ارتفاعاً مما يقر به المخطط المعماري.

وترى عايشة  آيدين من الاتحاد الإسلامي التركي في كولونيا أن "النقاش الحاد حول بناء المسجد كثيراً ما كان مؤلماً جداً" بالنسبة لها، ولكن من ناحية أخرى كان مفيداً، حيث سلط الضوء على الجالية التركية في كولونيا وتوضح مع الوقت اهتمام المواطنين الألمان بها. وتضيف قائلة: "هذه المباني يجب أن تكون مفتوحة أمام الجميع وأن وجود مثل هذا المسجد يمكن أن يقلل من الشعور بالخوف من الغريب ومن المجهول عند الناس ويستطيع أن يكون منصة تواصل اجتماعي بين المواطنين جمعاً".

كنوز معمارية جديدة في كولونيا

بعدما دمرت مدينة كولونيا جراء القصف خلال الحرب العالمية الثانية، أعيد بناءها بشكل سريع دون أخذ الناحية الجمالية في تخطيط المدن بعين الاعتبار. لذلك يقال بين العامة أن كولونيا ليست بالضرورة مدينة جميلة وهنا يطرح السؤال نفسه: لماذا لا يعتبر مسجد مثل هذا بمثابة تعزيزا لصورة مدينة كولونيا الجمالية؟ خاصة وأنه سيكون واحدا من أهم المباني الكبيرة القليلة في كولونيا، التي تملك رونقا وجاذبية خاصة تستمدها من روح التراث المعماري الإسلامي.

وكما يقول نوربرت نوسباوم، أستاذ التاريخ المعماري في كولونيا، فإن المسجد "هو شكل نموذجي للعمارة العثمانية، وبهذا سيتحول إلى مسجد تركي وسط الشتات الإسلامي. ورغم أنه وبكل وضوح فن معماري تركي، إلا أنه من المعالم المعمارية الكبيرة في ألمانيا". كما يعتقد أن العديد من المسلمين سوف يشعرون بالاطمئنان والاستقرار من خلاله وكأنهم في بلادهم.

في القرن السادس عشر وصل الفن المعماري العثماني إلى أوجه، وكانت من سمات هذا الفن لوحات الفسيفساء الرائعة التي لا تزال اليوم تهيمن على الأبنية الدينية التركية. هل ستدخل مثل هذه الزخرفات في بناء المسجد في كولونيا؟ السؤال يبقى مفتوحاً. وحسب الاتحاد التركي الإسلامي في كولونيا، سوف يكون هناك وقتاً كافياً للتفكير بذلك وربما في وقت لاحق تُدمج عناصر عثمانية كلاسيكية في البناء. ولكنّا سنرى في يوم الافتتاح في الربيع المقبل أشعة الضوء، وهي الزخرفة الوحيدة، التي تصب إلى الداخل من خلال النوافذ العالية.

سوف يكون للمسجد حضوراً قوياً في محيطه

موقع المسجد بين الشارع العام الذي تسيطر عليه حركة سير كثيفة من جهة ومحطة البنزين من جهة أخرى يجعل البعض يعتبره غير لائقا ليكون بيتا للعبادة. لكن المهندس المعماري باول بوم يقول ضاحكاً عندما يُسأل عن ذلك: " آمل يكون تصميمي المعماري للمسجد أقوى حضوراً من المحطة أو من غيرها".

وأيضا مخططة المدن المهندسة سوزان غروس ترى أن المحطة ليس لها أي أهمية أو تأثير على موقع المسجد، وتضيف: "عدا عن ذلك من يدري فيما إذا كانت المحطة سوف تبقى هنا بعد ثلاثين عاماً".

كما يرى غروس أنه ربما كان اختيار هذا المكان عمداً، وهي على قناعة بأن الفن المعماري يمكن أن يكون له نفس قوة الفنون الأخرى، التي تشد أنظار الناس وتجمع بينهم.

المهندس باول بوم يؤمن أيضاً بهذه القوة التي يحملها الفن المعماري ويقول: "رغم أن أغلب المباني الجديدة تحتاج إلى وقت طويل لتعتاد عليها عامة الناس ولتصبح من وجه المنطقة والبيئة المحيطة نرى أن مسجد كولونيا المركزي بدأ بالفعل يملك هذه الصفة منذ زمن وقبل انتهاء بناءه".

2/08/2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

افتتح المسجد الكبير باستراسبورغ (شرق فرنسا)، الذي سيتم تدشينه رسميا متم السنة الجارية، أبوابه استثنائيا وذلك لاستقبال المصلين في أول أيام شهر رمضان المبارك.

وقال رئيس جمعية المسجد الكبير باستراسبورغ المغربي سعيد أعلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه " يوم كبير بالنسبة لمسلمي استراسبورغ الذين كانوا ينتظرون اكتمال بناء هذا المشروع منذ إحدى عشر سنة".

وأضاف أنه علاوة على تأدية شعائر الصلاة فإن الأنشطة المبرمجة خلال هذا الشهر الفضيل تتضمن تنظيم ندوات وأمسيات دينية وجلسات لتعليم وحفظ القرآن الكريم، بمشاركة وعاظ من المغرب أرسلتهم لهذا الغرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وذكر بأن المغرب ساهم في تمويل مشروع المسجد الكبير باستراسبورغ الذي تطلب انجازه غلافا ماليا بلغ 7ر8 مليون اورو.

وقد تم تمويل هذا المشروع في المقام الأول عن طريق تبرعات من المسلمين وعن طريق الدول الأجنبية، مثل المملكة العربية السعودية والكويت، بالإضافة إلى المغرب والجماعات المحلية بفرنسا.

وأشار أعلا إلى أن بناء منارة المسجد لا تشكل أولوية في الوقت الحاضر ذلك أن الأهم هو الجانب الثقافي لهذا المشروع الذي من المتوقع أن تنطلق مرحلته الثانية وذلك ببناء مكتبة وقاعة للمحاضرات.

ويعد هذا المسجد، الذي تولى المهندس الايطالي باولو بورتوغيزي تصميمه، مفخرة للجالية المسلمة بالالزاس والتي تضم نحو 120 الف شخص.

وساهمت هذه الجالية، التي تتكون غالبيتها من المغاربة والأتراك والجزائريين، من خلال التبرعات التي جمعتها الجمعيتين اللتين تكلفتا ببناء هذا المشروع وهما "جمعية المسجد الكبير باستراسبورغ " و "جمعية ابن رشد للفضاء الاورو متوسطي"، على توفير الموارد المالية لهذا المسجد.

2/08/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفاد تحقيق صحيفة لاكروا نشرته، في عددها الصادر أمس الاثنين، إن مسلمي فرنسا يمارسون شعائرهم الدينية منذ أكثر من عشرين عاما ويصومون رمضان أكثر فأكثر.

وحسب التحقيق فإن حوالي 71 بالمائة من المسلمين بفرنسا سيؤدون فريضة الصيام هذه السنة طوال الشهر العظيم.

ووفقا للأرقام خلص إليها التحقيق، فإنه سيتم احترام الصوم خلال شهر رمضان بنفس النسبة تقريبا لدى الجنسين (الرجال 73 بالمائة) أو (النساء 68 بالمائة).

كما أفاد التحقيق أن احترام فريضة الصيام في فرنسا تضاعف 10 مرات مقارنة بسنة 1989 تاريخ إنجاز أول تحقيق مما يبرز "ارتفاع الممارسة الدينية لدى المسلمين المقيمين في فرنسا".

وصاحب ذلك، يقول التحقيق، ارتفاع عدد المسلمين الذين يؤدون صلاة الجمعة بالمساجد من 16 بالمائة في سنة 1989 إلى 25 بالمائة خلال سنة 2011.

2/08/2011

المصدر/ موقع لكم

أحدثت ودادية قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب، مؤخرا بدكار، موقعا إلكترونيا أطلقت عليه اسم (أميسما.كوم amesma.com)، كمبادرة تطمح إلى خلق إطار للتلاقي وربط اتصالات بين الآلاف من السنغاليين الذين يتقاسمون نفس التكوين في مختلف الجامعات والمدارس والمعاهد في المملكة.

واستجاب عدد كبير من هؤلاء الطلبة السينغاليين القدامى بالمغرب لمبادرة رئيس الجمعية باباكار ديوب الذي قام، مساء يوم الجمعة الماضي، بتقديم هذا المشروع خلال حفل نظم بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة السنغالية.

وبهذه المناسبة، قدم سفير المغرب في دكار، طالب برادة، تهانيه للمشرفين على هذه المبادرة التي وصفها بكونها مساهمة محمودة لتعزيز روابط الصداقة الممتازة القائمة بين البلدين منذ قرون.

وبعد أن ذكر بالعلاقات العميقة التي تجمع البلدين من خلال الاتصالات العريقة بين شعبي البلدين حيث ساهم الحقل الديني بصهر القيم المشتركة، شدد السفير على أهمية محور التكوين في التعاون الثنائي.

وأبرز في هذا الصدد أنه "في إطار التعاون بين بلدينا، فإن هناك اعتقادا راسخا بأن تكوين الموارد البشرية يشكل الأداة الأساسية لدعم جهود التنمية".

من جانبه، استعرض ديوب عمل جمعية "أميسما" التي أنشئت عام 1989 بهدف دعم ومساعدة الطلاب السنغاليين العائدين إلى بلادهم بعد فترة طويلة قضوها بالمغرب من أجل استكمال التعليم العالي.

وسيتيح إنشاء هذا الموقع ربط اتصال مستمر بين قدماء الطلبة السنغاليين في المغرب، كما أنه سيوفر إطارا لمناقشة الأفكار والمبادرات الجديدة لفائدة أعضاء الجمعية.

ويتعلق الأمر بأول إطار لمساعدة وإرشاد الطلاب العائدين إلى بلادهم من أجل بدء حياتهم المهنية بشكل أفضل من خلال استقصاء عروض العمل والتدريب.

ومن جهته نوه ممثل وزارة الشؤون الخارجية السنغالية بمبادرة قدماء الطلبة السنغاليين بالمغرب والتي تعكس دينامية التضامن والتعاون.

وتم بهذه المناسبة الاحتفاء ب`"العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والقائمة على أسس التاريخ والدين والاتفاق التام بين رئيسي الدولة في كلا البلدين"، والتي ستعزز بإيلاء "اهتمام خاص" لتعميق التعاون في مجال التكوين بمناسبة الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة المغربية السنغالية.

وخلال هذا اللقاء وقف المشاركون دقيقة صمت ترحما على ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، قرب كلميم.

2--/08/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

«مذنب حتى تثبت براءته» عنوان الفيلم الوثائقي الذي عرضت شاشة «اومني» الخاصة بالمجموعات الاتنو-ثقافية في تورونتو، النسخة العربية منه أخيراً، على أن تعرض النسخة الأصلية الإنكليزية في 28 آب (أغسطس) الجاري. مدة الفيلم حوالى 60 دقيقة. استغرق إنجازه حوالى سنتين. وهو من إنتاج شركة «أومني» وإخراج الكندي اللبناني غابي اندراوس الذي درس الإخراج والتصوير في معهد هامير الكندي، وأخرج عام 1996 فيلماً وثائقياً بعنوان «آمال وذكريات» تناول هجرة اللبنانيين الى كندا. وهو يدير في قناة «أومني» برنامجاً ثقافياً اجتماعياً موجهاً الى الجاليات العربية والإسلامية في مقاطعة أنتاريو.

يتناول الفيلم صورة العرب في الإعلام الغربي والكندي، والانحياز والانطلاق من أحكام مسبقة. ويتوقف عند بعض التغطيات الإعلامية التي تكيل بمكيالين: منطق الإدانة للعرب والمسلمين ومنطق التبرير لخصومهم وأعدائهم. هذه الصورة النمطية التي تظهر في الإعلام الغربي، تنسحب على مجمل النزاعات في الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي وحربي العراق وأفغانستان وغيرها من التوترات التي تحدث بين الحين والآخر. هذا الاتجاه المعادي لكل ما هو عربي أو إسلامي برز في شكل سافر بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 من خلال قوانين ما يسمى «مكافحة الإرهاب» التي أدت الى اعتقال كثر من العرب والمسلمين من دون مسوغ قانوني.

إزاء تلك الحملات الإعلامية الظالمة تبدو في الفيلم رغبة صادقة واندفاع قوي و «حاجة ماسة لكسر تلك الصورة النمطية الإرهابية». ويركز الفيلم في شكل أساس على انحياز بعض الوسائل الإعلامية الكندية ودخوله طرفاً أساسياً في «معركة الإرهاب» ضد الأقليات العربية والإسلامية.

ويستند الفيلم لمواجهة تلك الادعاءات وكشف زيفها، الى مجموعة من الوقائع والتحقيقات والوثائق التي نشرها بعض الصحف الكندية، إضافة الى آراء محامين وخبراء في القانون الكندي ومقابلات مع شخصيات أجنبية إعلامية (البريطاني روبرت فيسك) وسينمائية (المخرج الكندي ساشا تريدو) وأكاديمية يهودية (المؤرخ ايلان بابي) وناشطة في لجان حقوق الإنسان (ماثيو بيرنس) وديبلوماسية وأكاديمية عربية (كلوفيس مقصود) وإعلامية (الباكستاني هارون صديق في صحيفة «تورونتو ستار»، والمغربية منية مازيغ التي لعبت دوراً كبيراً في الإفراج عن زوجها ماهر عرار الذي اعتقل على يد السلطات الكندية في الأعوام السابقة).

ولعل أهم عناصر القوة في الفيلم، استناده الى بعض القوانين الكندية «الغامضة» أو ما يسميها «شهادات الأمان» التي يعود صدورها الى الستينات من القرن العشرين. وكانت الاستخبارات الكندية استخدمتها في السنوات الأخيرة قبل صدور قوانين «مكافحة الإرهاب» بهدف ملاحقة المشتبه فيهم من «الإرهابيين» العرب والمسلمين واعتقالهم واحتجازهم من دون محاكمة أو انتداب محام للدفاع عنهم أو معرفة سبب اعتقالهم أو أي معلومة أخرى في شأن مصيرهم ومستقبلهم. وهذه «الثغرة» أو «الفضيحة»، كما يصفها بعض المحامين الكنديين، سنت خصوصاً لأغراض التجسس إبان الصراع العسكري والعقائدي بين الاتحاد السوفياتي السابق والغرب.

وبموجب تلك الشهادات أقدمت السلطات الأمنية الكندية وبتحريض من بعض وسائل الإعلام المعادية للعرب والمسلمين على اعتقال سبعة أشخاص بينهم الكندي المصري محمود جاب الله (مدرس التعليم الديني) الذي أمضى 7 سنوات وراء القضبان بتهمة الانتماء الى منظمة إرهابية واعتباره «مذنباً حتى تثبت براءته»، علماً أن هذه المقولة مخالفة للقانون الدولي القائل «المتهم بريء حتى يدان». بمعنى آخر إن الإجراءات القضائية الكندية قلبت المعادلة القانونية العادلة رأساً على عقب واعتبرت المتهم مدان سلفاً وأن الجرم واقع عليه وأنه باق في السجن حتى ظهور أدلة تقضي ببراءته.

ويلفت جاب الله الى أنه على رغم مرارة الاعتقال التعسفي وإبعاده قسراً عن عائلته وأولاده وما لحق به من ضرر معنوي ونفسي ومادي، ما زال فخوراً بانتمائه الى كندا، مثنياً على ما لقيه من معاملة حسنة يفتقر إليها السجين في أي قطر عربي أو إسلامي.

وفي المحصلة النهائية يشدد الفيلم على أن الإعلام الغربي عموماً قوة حقيقية فاعلة ومؤثرة في تشكيل الرأي العام، ويمكن تجييره وتوظيفه لغايات سياسية وأمنية في زمن الحرب أو السلم.

في المقابل يظهر الفيلم هزالة الإعلام العربي المقيم والمغترب وعجزه عن تكوين منظومة إعلامية ذات مصداقية وطنية أو عالمية قادرة على الدفاع عن وجودها ومصالحها. كما يلفت الى جرأة وحيادية القناة الكندية «أومني» وشفافيتها الإعلامية، خصوصاً أنها الوحيدة التي وفّرت للفيلم «تغطية شفافة، عادلة ومتوازنة»، انطلاقاً من أن مصداقية الإعلام تنطلق من ثوابت الالتزام بالموضوعية وحرية التعبير وحفظ حقوق الإنسان والمجموعات الاتنو-ثقافية.

وفي هذا الصدد يسجل لأندراوس جهوده المضنية في إقناع المسؤولين عن محطة «أومني» لعرض الفيلم على رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها من مجموعات ضغط إعلامية واقتصادية وسياسية. كما يسجل له إخراج هذا الفيلم بقدرات مالية وفنية متواضعة في محاولة جريئة في التصدي لامبراطوريات إعلامية عالمية مناهضة للقضايا العربية والإسلامية.

2/08/2011

المصدر/ جريدة دار الحياة السعودية

علم لدى مصادر جمركية أن أزيد من 124 ألف من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج حلوا بالمغرب عبر معبر باب سبتة منذ بداية عملية عبور في 5 يونيو الماضي.

وهكذا بلغ عدد سيارات أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج المسجلة على مستوى نقطة العبور هاته إلى حدود مساء يوم الأحد 31 يوليوز نحو 90 ألف سيارة و 18 حافلة.

من جهة أخرى، أوضح المصدر ذاته أن عدد المغاربة الذين غادروا المغرب عبر معبر باب سبتة بلغ، إلى غاية مساء يوم الأحد، أزيد من 90 ألف شخص، فيما بلغ عدد السيارات أزيد من 24 ألف عربة.

وتتم عملية مرحبا 2011 التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في أحسن الظروف بفضل تعبئة مختلف المصالح التي وضعت بعين المكان طاقما مهما لتسهيل عملية الاستقبال.

ومن بين التدابير التي تم اتخاذها على مستوى نقطة العبور هاته فتح ممرات خاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج وتجهيز هذه الأخيرة بحواسيب من الجيل الجديد لضمان سرعة ومرونة عملية العبور، وكذا تعبئة أزيد من 130 جمركي وجمركية، إضافة إلى وضع خلية للاستقبال لإطلاع أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج على كل ما يتصل بالمجال الجمركي وتلقي شكاواهم.

يذكر أنه خلال صيف السنة الماضية, شهدت عملية عبور من خلال معبر باب سبتة دخول أزيد من 181 ألف مغربي مقيم بالخارج التراب المغربي, إضافة إلى 48 ألف سيارة من بينها 46 حافلة.

1/08/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

قد يكون تقديم الطلب من اجل الحصول على تأشيرة دخول الى هولندا نوعا من المغامرة. لا يحتاج السائح الاوروبي العادي الى تأشيرة سياحية للدخول الى هولندا.

الأمر نفسه ينطبق على السواح الامريكيين والاستراليين، لكن ان كنت قادما من بلد عربي او إفريقي الى هولندا فالقصة مختلفة تماما. يتوجب عندها شروط اخرى، بطاقة سفر ذهاب واياب وابراز اوراق تثبت حجز غرفة في احد الفنادق، او تلبية لدعوة من شركة ستقوم بزيارتها. لدى وزارة الخارجية الهولندية توجيهات عامة من اجل التقدم بطلب تأشيرة الدخول، لكن في التطبيق هناك شروط عديدة يستوجب استيفاؤها. تختلف هذه المتطلبات او الشروط حسب الشخص والجنسية. بعض السواح يجدون ان معاملات الحصول على تأشيرة الدخول عملية معقدة، الأمر الذي يدفعهم الى اختيار الذهاب الى بلد آخر حيث العملية أسهل.

السفارة الهولندية

بقي باتريك آمون (37 عاما) من كوتديفورا (ساحل العاج) يحاول رغم كل الخيبات الدخول الى هولندا من اجل زيارة الاصدقاء." في المرة السابقة كدت احصل على تأشيرة دخول الى ان تلقيت اتصالا هاتفيا من السفارة الهولندية. طرحوا علي اسئلة لم اكن مستعدا لها. تبين لي حينها انه يجب ان يكون لدي مبلغ معين في حسابي المصرفي. ثم رفضوا المعاملة لانه لم يكن بمستطاعي اثبات ذلك". وفي مرة اخرى كانت قبيل اعتقال رئيس شاطىء العاج لوران غباغبو. كان عدد قليل من السفارات مازال مفتوحا، بما في ذلك القنصلية الهولندية. " عندما سألت عن الوثائق اللازمة للحصول على تأشيرة دخول، كان الجواب: اذهب الى الموقع الالكتروني للقنصلية. بعدها اقفل الهاتف في وجهي".

اما بالنسبة الى المغربي عماد منياري فان حالته المهنية والمادية تسمح له بالتنقل بسهولة في أوروبا لكن معاملات الحصول على تأشيرات الدخول هي التي تقف عائقا في وجهه. لهذا يفضل تمضية الإجازة في المغرب. الإجراءات الأوروبية معقدة وحتى مهينة على حد وصف عماد، المرة الاخيرة التي ذهبت فيها الى هولندا وبعد ان اتبعت كل الاجراءات المطلوبة وقدمت كل ما يلزم من وثائق للسفارة، طلبوا مني الذهاب مباشرة بعد وصولي الى مكتب الشرطة الهولندية من اجل الابلاغ عن مكان اقامتي هناك. هذا امر غريب، انا في اجازة وعلي الذهاب الى الشرطة لاعلامها بمكان بوجودي، كأنني احد المجرمين او المطلوبين. يعتقد عماد ان الهدف من ذلك هو منع الناس عن القدوم الى اوروبا. كما يعتقد ان هناك مجموعة من الناس تختار تمضية الاجازة في بلادها، بدلا من الاضطرار الى الخضوع للمهانة في السفارات الأوروبية.

الغريب في الأمر ان الوثائق اللازمة تختلف من سفارة إلى أخرى رغم ان التأشيرة المطلوبة هي لبلدان شنغن. ينبغي أن تكون الوثائق المطلوبة موحدة، لكن حتى الكلفة تختلف بين السفارات. استطاعت ام اسرائيلية ومعها ثلاثة اولاد الدخول من دون اية صعوبات تذكر:" لم يكن هناك من داع لطلب تأشيرات دخول، جئنا الى هولندا وحصلنا تلقائيا على ختم على جوازات السفر من دون طرح اي سؤال علينا. كما استطعنا الحصول على تصريح اقامة من دون اية مشكلة".

بالنسبة للاميركيين فالدخول الى هولندا امر سهل وعادي، وفقا لرواية اندرو وماغي "كل ما احتجنا إليه هو جواز السفر من اجل الدخول. الامر سهل اذا كنت ترغب في البقاء لفترة لا تزيد عن 90 يوما. تعلم الجمارك بهذا الأمر وهذا كل شيء."

احتاجت امرأة سورينامية على عكس زوجها الهولندي- السورينامي الى تأشيرة للسماح لها بالدخول وتقول" سلمت الوثائق المطلوبة وحصلت على تأشيرة لمدة سنة واحدة. استغرق الأمر أسبوعا قبل الحصول على التأشيرة ، وهذا معدل مدة الانتظار. يتوجب عليك إبراز إعلان من صاحب العمل حيث تعمل، وكشف عن حسابي المصرفي والمبلغ الموجود عليه. كوني قد دفعت ثمن البطاقة بنفسي، توجب علي ابرهن انه بمستطاعي يوميا كسب مبلغ قدره 35 يورو. هذه هي المرة الثالثة التي ازور فيها هولندا ويطلبون مني الوثائق ذاتها.

مرحبا ووداعا

الأمر كان سهلا على زوجين يابانيين قادمين عن طريق إيران: " لم نكن في حاجة للحصول على تأشيرة لدخول هولندا ولم يطرحوا علينا اية أسئلة. في الواقع لم ينظروا حتى الى الصور الموجودة على جوازات السفر، ختموا عليها لا اكثر. سألوا فقط كيف تقول مرحبا ووداعا باللغة اليابانية. كانوا ودودين للغاية معنا".

أكد متحدث باسم وزارة الخارجية أن متطلبات الحصول على تأشيرة تختلف من شخص لآخر. كما أوضح انه خلال إصدار التأشيرة يتم النظر الى إمكانية محاولة الهجرة بصورة غير شرعية او اذا كان الشخص يشكل خطرا محتملا على الامن القومي. على هذا الأساس يتم طلب الوثائق اللازمة والإضافية. وهذه تختلف بين بلد وآخر. وفي بعض البلدان حتى الوثائق الشخصية تكون غير موثوقة ابدا".

31-07-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية
عينت حكومة أنتاريو (كندا ) المغربي محمد بريهمي قاضيا للسلم. ونصب قاضي القضاة في محكمة العدل بأنتاريو محمد بريهيمي بالمحكمة الإقليمية لتورينتو حيث شرع في العمل منذ يوم أمس الجمعة .

وكان محمد بريهمي قد اشتغل طيلة 25 سنة في الإدارة العمومية لفائدة الجاليات الفرنكوفونية المقيمة في الخارج وفي إقليم أنتاريو الأنجلوفوني. كما تولى تدريس مادة الموارد البشرية والتنمية البشرية وتدبير المشاريع والتخطيط الاستراتيجي .

وكان كذلك عضوا في عدد من المجالس اللجان وعمل لدى هيئات لرعاية الجاليات العربية والإسلامية الحديثة العهد بلإقامة في كندا.

31-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي لأنباء

ما انفكت سليلة العائلة المهاجرة التي ثابرت لفرض نفسها في مجال الفيزياء والسياسة، تطل من ثنايا الأحداث، مذكرة أولئك الذين يحاولون تناسيها بأنها لا تزال قادرة على التأثير في الحدث ... تتمة المقال

انتقدتن منظمة مساعدة المهاجرين دون وثائق "سيماد" الحكومة الفرنسية برفعها من وثيرة طردها للمهاجرين غير القانونيين المغاربة بصفة فورية، دون إعطائهم الوقت الكافي لتحضير أنفسهم ودون مراعاة لأوضاعهم الاجتماعية والصحية... تتمة المقال

فجّرت دراسة جامعية إسبانية «قنبلة» في الأوساط الإسبانية بعد أن كشفت أن القانون الإسباني يعتبر سكان سبتة ومليلية من أصول مغربية «أجانبَ» وتتم معاملتهم وفق هذا «التصنيف»، وهو ما يتعارض مع أطروحات إسبانيا، التي تمنح الجنسية لكل مولود على أراضيها، بصرف النظر عن أصوله...

وخلصت الدراسة، التي أصدرتها جامعة غرناطة وأشرفت عليها كارمن بورغوس كويي، أستاذة الحق في العمل والحماية الاجتماعية في مليلية، إلى أن «الفوارق بين سكان سبتة ومليلية  من أصول مغربية وبقية السكان ليست شكلية فقط وإنما تمتد، أيضا، لتشمل حالات تمييز اجتماعي، خصوصا في مجال الشغل».

وتتمثل أقوى استنتاجات الدراسة في تأكيدها أن هذه الفئة لا تمنح أي شيء كفيل بتطوير أنشطتها في المدينتين، بما فيها بطاقات العمل أو حتى ترخيص استثنائي، بل يكتفي بتمكينها من تكوين يسمح لها بإنجاز العمل الذي ترغب في مزاولته، وبالتالي الحصول على رقم للضمان الاجتماعي”.

وفي المقابل، تمنح السلطات الإسبانية في المدينتين المغربيتين المحتلتين بقية المهاجرين في سبتة ومليلية بطائق خاصة تسمح لهم بالعمل في كلتا المدينتين لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، واستغربت الأستاذة الجامعية التي أشرفت على الدراسة سالفة الذكر منح تلك البطاقة الخاصة للمواطنين المغاربة الذين يلِجون سبتة ومليلية يوميا للعمل فيها وحرمان سكان المدينتين من أصول مغربية منها.

أكثر من ذلك، ثمة حالات لا يمكن فيها للمغاربة المولودين في المدينتين الحصول على بعض الوظائف إلا بعد الحصول على شهادة سلبية من المعهد الوطني للشغل الإسباني، يقر فيها بأن الوظيفية المرغوب في توليها ليست موضوع طلب أي مواطن إسباني أو شخص مقيم في سبتة ومليلية.

وتعيش مدينة مليلية على إيقاع «حالة» مغربية تم طردها من منزلها إثر عجزها عن تسديد سومة كرائه الشهرية، بعدما وجدت صعوبات كبيرة في الحصول على فرصة عمل، ولذلك تخوض «خديجة»، وهي أم مغربية تقيم بهذه المدينة بشكل شرعي منذ سنوات، اعتصاما مفتوحا في أحد شوارع المدينة، رفقة اثنين من أبنائها الحاملين للجنسية المغربية، بعدما انتزعت منها السلطات الإسبانية أخويهما الحاملين للجنسية الإسبانية لتودعهما إحدى خيريات المدينة في انتظار ما سيؤول إليه اعتصام الأم.

31-07-2011

المصدر/ المساء

أكد الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمية بالخارج، محمد عامر، يوم الجمعة 29 يوليوز بالرباط، أن ما يميز احتفال المغرب في 30 يوليوز الجاري بالذكرى الثانية عشرة لعيد العرش المجيد، هو إقرار دستور جديد "يكرس الحقوق والكرامة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج".

وقال محمد عامر، في كلمة له خلال لقاء تواصلي مع ممثلين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المشاركة في احتفالات عيد العرش المجيد، إن تخليد هذه المناسبة يأتي بعد إقرار الشعب المغربي في الداخل والخارج لدستور "يعد جوابا على الحراك الذي تشهده المنطقة العربية ويكرس الحقوق والحريات والكرامة للمواطنين".

واستعرض الوزير، بهذه المناسبة، الجهود التي تبذلها الوزارة لصالح أفراد الجالية المغربية بالخارج والرامية على الخصوص إلى الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم في المغرب وخارجه، وتعزيز وضعهم الاجتماعي، والعمل على اندماجهم وتعايشهم الإيجابي في بلدان الإقامة.

وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن الحكومة تولي أهمية قصوى لهذه القضية، وخاصة الجانب الثقافي منها عبر العمل على "تقريب المغرب إلى أبناء أفراد الجالية بالخارج ولا سيما الشباب منهم" من خلال إحداث مراكز ثقافية في بلدان الإقامة وإقامة جامعات صيفة لفائدتهم.

وأضاف أن الحكومة تعمل أيضا على تقديم المساعدات الضرورية لأفراد الجالية المغربية بالخارج وخاصة الفئات الموجودة في وضعية صعبة (مساعدة المتقاعدين، القاصرين، السجناء...).

وأشار عامر إلى أن الوزارة تعمل كذلك على تعزيز المصالح الاجتماعية بقنصليات المملكة بالخارج، وتقدم المساعدة القضائية في بلدان الإقامة للأفراد الجالية، فضلا عن استقبال ومعالجة شكايات مغاربة العالم ودعم حقوقهم لدى مختلف الإدارات والمصالح العمومية.

من جهته، قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، إن الدستور الجديد للمملكة يتضمن الكثير من "عناصر القوة التي تشكل مصدر فخر للمغاربة في الداخل والخارج" كما جعل من المملكة "دولة الحق والقانون وبلد الحقوق والحريات والكرامة".

ودعا عبد الله بوصوف، من جهة أخرى، أفراد الجالية المغربية إلى العمل على رفع التحديات و"الانخراط بإيجابية في بلدان الإقامة ولاسيما في البلدان الغربية التي باتت تشهد تناميا متزايدا لموجات التطرف والعنصرية".

يذكر أن هذا اللقاء المفتوح الذي نظم على هامش الاحتفالات بالذكرى الثانية عشرة لعيد العرش المجيد، عرف حضور المشاركات والمشاركين من أفراد الجالية الوافدين من أكثر من 60 بلدا، فضلا عن عدد من المسؤولين في القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المعنية بشؤون الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وحسب الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمية بالخارج، يشارك في الاحتفالات بهذه الذكرى 250 مشاركا ومشاركة من أفراد الجالية المغربية من بينهم 105 شاب وشابة، "اعترافا منها بالأدوار الطلائعية التي يضطلع بها مغاربة العالم في عدة مجالات حيوية خصوصا قضية الوحدة الوطنية والتنمية المحلية والدينامية السياسية".

29-07-2011

المصدر/ بتصرف عن وكالة المغرب العربي للأنباء

أفادت جريدة الخبر نقلا عن مصادر من وزارة الخارجية، أن القنصلية المغربية بمدريد تقدمت يوم الأربعاء 27 يوليوز بطلب رسمي لفتح تحقيق في ملابسات وفاة السجين المغربي بسجن "ترويل أراغون" نتيجة إضراب عن الطعام استمر منذ شهر مارس... تتمة الخبر

تسعى ثلاث جامعات هولندية معروفة إلى توحيد جهودها، لتكوين مؤسسة علمية واحدة، تعيد لهولندا مكانتها على خارطة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم. وليس من المستبعد أن تؤدي جهود التعاون الوثيق هذه في النهاية إلى الاندماج الكامل بين جامعات لايدن وروتردام ودلفت.

تطمح الجامعات الثلاث إلى تعزيز دورها عالمياً، وجذب المزيد من الطلبة والاساتذة الأجانب، وأن تحتل موقعاً متقدماً في مؤشرات تصنيف الجامعات دولياً. ويعتقد السيدة نانيت ريبميستر، التي تشرف على تصنيف سنوي للعوامل التي تحدد جاذبية الجامعات الأوروبية، أن الاندماج سيساعد في تحقيق هذه الأهداف. تقول السيدة ويبميستر:

"أعتقد أن موقعها ستقدم في التصنيف الدولي. تعتمد هذه التصنيفات على المنجز العلمي. عندما تجمع عدداً أكبر من العلماء في الجامعة سيكون هناك المزيد من المنشورات العلمية اللافتة المهمة. ستزداد حالات الاقتباس من هؤلاء العلماء وبالتالي يتقدم تصنيف الجامعة."

في تصنيف التايمز العالمي للجامعات لعام 2011، (Times Higher Education Supplement ) تحتل جامعة دلفت التكنولوجية موقعاً متقدماً، وهو التاسع والأربعون، وجامعة لايدن في الثمانين.

ترى السيدة ريبميستر أن الاندماج خطوة منطقية، وتوضح بالقول إن الأجانب، وخاصة الأمريكان، يبدون استغرابهم لهذا العدد الكبير من الجامعات في بلد صغير مثل هولندا: "حين يهبط طالب أمريكي في مطار سخيبهول، ويتوجه إلى مدينة روتردام، فإنه خلال رحلة ساعة واحدة بالقطار سيمر بثلاث مدن جامعية تضم أربع جامعات. لا يوحد شيء كهذا في بلد آخر."

التصنيف ليس هو المقياس الوحيد

مع ذلك، فإن على الجامعات أن لا تقصر اهتمامها على الارتقاء في سلم التصنيف الدولي. تقول السيدة ريبميستر: "المأمول هو جذب أعداد أكبر من الطلبة الأجانب. وموقع الجامعة في التصنيف الدولي يأتي في المرتبة الثامنة في العوامل التي تحدد خيارات الطلبة. بالطبع الارتقاء في سلم التصنيف الدولي أمر مهم جدا للجامعات. ولكن ألا يتوقفوا عنده أكثر من اللازم."

العامل الذي يتفوق في أهميته حتى على حجم المنجز العلمي للجامعة، هو مستوى التعليم الذي يتلقاه الطلبة، ومدى تأهيله المتخرجين للحصول على وظائف. تقول السيدة ريبميستر إن الطلبة الأجانب يحصلون على المعلومات حول الجامعات من طرف "الاصدقاء" بالدرجة الأولى، خاصة الأصدقاء الافتراضيين على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

تأثيرات سلبية

الاندماج بين ثلاث جامعات يمكن أن يؤثر سلبياً على مستوى وجودة التعليم، وهي من أهم العوامل التي تحدد مدى جاذبية الجامعة للطلبة. هذا ما يحذر منه الاتحاد الوطني للطلبة. ويقول رئيس الاتحاد، يلمر فان رونده:

"نخشى من أن تنشأ جامعة ضخمة جداً بحيث لا تستطيع إدارتها متابعة ما يجري في أقسامها التدريسية. وحين تسير الأمور بشكل سيئ فلن تتمكن الإدارة البعيدة عن أرض العمل من التدخل بفعالية. وكل هذا يمكن أن يهدد جودة التعليم. وهذا يؤثر بدوره على سمعة الجامعة بالنسبة للأجانب."

29-07-2011

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

بعد أقل من أسبوع على مجزرة النرويج، بات واضحا أن ثمة تحولا قد طرأ على النقاش الدائر حول الإسلام واليمين المتطرف في أوروبا. ففي الوقت الذي استمرت فيه الشرطة في النرويج وخارجها في البحث عن شركاء محتملين في هذه التفجيرات، ذهبت التعبيرات عن الغضب الشديد نتيجة لوقوع الكثير من الضحايا إلى ما هو أبعد من المنظور السياسي. وقد تم التنديد بأعضاء في أحزاب اليمين المتطرف في كل من السويد وإيطاليا من داخل صفوف الأحزاب نفسها، نتيجة إلقائهم مسؤولية هذا الهجوم على التعددية الثقافية. كما تم فصل أحد أعضاء الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة بسبب إشادته بمنفذ الهجوم. ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه المآسي إلى حدوث تحولات في الرأي العام.

ولا يمكن توجيه اللوم للأحزاب السياسية غير العنيفة على أعمال العنف التي يرتكبها أحد الإرهابيين أو أي شخص يميل إلى ارتكاب جرائم القتل، لكن مع ذلك بدأ السياسيون يسألون عن السبب وراء استخدام خطاب مثير في النقاش الدائر حول المهاجرين.

وفي حديثه لوكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء، قال رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، سيغمار غابرييل، إن الخوف من الأجانب وكرههم والتمسك بالقومية في المنطقة قد ساعد على ارتكاب الهجوم الذي وقع مؤخرا في النرويج. وفي مجتمع يتم فيه التساهل مع المشاعر المعادية للإسلام والعزلة «سيكون هناك أناس مخبولون يشعرون بأنهم يملكون الشرعية لاتخاذ تدابير أكثر صعوبة». وأضاف غابرييل: «يجب على المجتمع أن يوضح أنه لا يوجد هناك مكان لمثل هذه الأمور. هناك شعور عميق في المجتمع بأن المؤشر قد بدأ يتأرجح بعيدا جدا باتجاه الفردية».

ومن السابق لأوانه تحديد التداعيات السياسية التي ستخلفها الهجمات. ومن المعروف أن اليسار في أوروبا قد أصبح خارج السلطة في الدول الكبرى، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، ولذا يسعى جاهدا لإيجاد سبب لإحيائه، أو على الأقل وضع إطار جديد للجدل الدائر حول الهجرة. ومن ناحية أخرى، فإن التيار اليميني السائد يمكن أن يجد صعوبة أكبر في قبول الدعم من الأحزاب اليمينية المتطرفة في أعقاب الأحداث الدموية التي وقعت في أوسلو وجزيرة أوتوياه.

«يكمن التحدي الأكبر في انتهازية الوسط، وأعتقد أن هذا سوف يتغير الآن»، كانت هذه هي كلمات يوشكا فيشر، وزير خارجية ألمانيا السابق واليساري البارز، في إشارة إلى تعاون الحكومة الدنماركية مع حزب الشعب اليميني الدنماركي المتطرف.

لا يمكن التنبؤ بالتداعيات السياسية بسبب وجود تنوع في المشهد السياسي الأوروبي، حيث تملك كل دولة تاريخا وثقافة مختلفة، فالنرويج، على سبيل المثال، ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي. وقد يجعل هذا من الصعب على السياسيين ذوي الميول اليسارية اغتنام المبادرة في مواجهة المحافظين بنفس الطريقة التي استخدمها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بعد تفجيرات أوكلاهوما سيتي، التي قام بتنفيذها متطرف يميني. كذلك، فإن محاولة الربط بين السياسيين وبين معتقدات أندرس بيرينغ برييفيك، الذي يقول المسؤولون النرويجيون إنه أعلن مسؤوليته عن الحادث والذي يقول محاميه إنه مختل عقليا، تعد أيضا محاولة محفوفة بالمخاطر.

وقال باسكال بيرينو، وهو أستاذ في معهد الدراسات السياسية بباريس، إن الأحزاب الفرنسية «حذرة بشدة» في نهجها فيما يتعلق بهذه المأساة خوفا من أن تبدو وكأنها تستغل ما يحدث. ووفقا لبيرينو، كان من المرجح أن يحدث تحول في ميزان القوى بين اليمين واليسار في فرنسا، ولكن هذا من شأنه أن يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة وزعيمتها، مارين لوبن، في الانتخابات.

وتحتوي الرسالة التي نشرها برييفيك على الإنترنت والمكونة من 1500 صفحة على الكثير من المطالبات بالعنف، كما تشمل بعض المقاطع التي تردد قلق القيادات السياسية بشأن المحافظة على الهوية والقيم الوطنية. وقال دانيال كوهن بنديت، الرئيس المشارك لكتلة الخضر في البرلمان الأوروبي إن «كثيرا مما كتبه يمكن أن يتردد على لسان أي سياسي يميني، وسيكون من السهل الآن طرح التساؤلات حول الكثير من الجدل الدائر حول المهاجرين والأصولية الإسلامية».

وقد يكون أوضح دليل على وجود تغيير في اللهجة في هذه المرحلة المبكرة هو الطريقة التي تحاول بها الأحزاب المعادية للمهاجرين كبح جماح أعضائها، حيث تم فصل جاك كوتيلا من عضوية الجبهة الوطنية بسبب تصريحه على المدونة الخاصة به بأن برييفيك قد أصبح «رمزا»، ثم استبدل ذلك بملاحظة تقول إنه ندد بما قام به برييفيك.

وكتب إريك هيلسبورن، وهو سياسي محلي لحزب الديمقراطيين السويديين، في بلدة فاربيرغ الجنوبية، على مدونته قائلا «لم تكن مثل هذه المأساة لتحدث لو كانت النرويج تضم الشعب النرويجي فقط»، حسب ما جاء في صحيفة «هالاندس نايثر» المحلية. ونأى جيمي اكيسون، زعيم حزب الديمقراطيين السويديين، بنفسه عن مشاعر هيلسبورن خلال تصريحاته لصحيفة «سفينسكا داجبلاديت» يوم الأربعاء، وقال: «لا يمكنك إلقاء اللوم على تصرفات الأفراد بشكل اجتماعي من هذا القبيل».

وفي حديثه لأحد البرامج الحوارية الإذاعية يوم الاثنين، قال ماريو بورغيزيو، وهو نائب إيطالي في البرلمان الأوروبي: «يمكننا أن نتفق بكل تأكيد» مع بعض مواقف برييفيك فيما يتعلق بالتهديد الإسلامي لأوروبا، ووصف هجمات أوسلو بأنها «خطأ من مجتمع متعدد الأعراق»، ووصف هذا النوع من المجتمع بأنه «مثير للاشمئزاز».

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، وهو عضو في حزب شعب الحرية الذي يتزعمه رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، إنه يتعين على بورغيزيو أن يقدم «اعتذارا شخصيا» للنرويج، وهو ما فعله بالفعل يوم الأربعاء.

وقد سعت الجماعات اليمينية المتطرفة الأخرى إلى أن تنأى بنفسها عن برييفيك وما قام به وعن أعمال العنف بشكل عام. وبعد ورود تقارير بأن برييفيك كان على اتصال مع رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية، أصدرت الرابطة بيانا هذا الأسبوع قالت فيه إنه «يمكن القول بشكل قاطع إنه لم يكن هناك أي اتصال رسمي بينه وبين رابطة الدفاع الإنجليزية».

ومن جهتها، شكلت الشرطة الأوروبية (يوروبول) فرقة للتحقيق في التهديدات التي تواجه الدول الاسكندينافية والعلاقات بين الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء أوروبا. ويشعر بعض المسؤولين بالقلق من أن يكون برييفيك جزءا من شبكة منظمة تضم غيره من المتطرفين. وقامت الشرطة في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية بمداهمة 21 منزلا يوم الأربعاء في إطار التحقيق مع مجموعة تنتمي لليمين المتطرف، ونفت الشرطة وجود علاقة بين ذلك وبين أحداث أوسلو.

وفي الوقت نفسه، ثمة مناقشات حول كيفية اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتطرفين، بما في ذلك تكثيف عملية المراقبة على مجموعات الدردشة على الإنترنت. وقد جدد أندريا ناهليس، وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، دعوة الحزب لحظر الحزب الوطني الديمقراطي المتطرف. ومع ذلك، يقول خبراء إن حظر الأحزاب السياسية يمكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية، حيث يمكن أن يشجع فلسفة الرفض التي تؤدي إلى العنف.

كما يبدو أن إغلاق اتصالات المتطرفين على الإنترنت أمر شبه مستحيل، حسب تصريحات بيتر مولنار، وهو خبير في قانون حرية التعبير وأحد مؤسسي مركز دراسات الإعلام والاتصال بجامعة أوروبا الوسطى في بودابست. وأضاف أن «ذلك يشبه محاولة القفز على الظل».

- ساهم في إعداد التقرير إليزابيتا بوفوليدو من روما وسكوت سايار من باريس وكريستينا أندرسون من استوكهولم وفيكتور هومولا من برلين.

29-07-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

هو إحدى صفقات نادي برشلونة هذه السنة، عمره 15 سنة، وينتظر المناداة عليه للعب في المنتخب المغربي. منير الحدادي، المغربي الأصل والإسباني المنشأ،  يقول في حوار له نشرته جريدة الخبر الصادرة اليوم، إنه واثق من كونه لن يحمل يوما ألوان بلد غير المغرب...الحوار
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، إن لأوروبا واجبا تجاه طالبي اللجوء، وجميع اللاجئين ، وتجاه نفسها في الحفاظ على قيم وروح اتفاقية عام 1951 الخاصة باللاجئين، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يملك القدرة على زيادة حصته من المسؤولية من أجل استقبال اللاجئين وطالبي اللجوء.

وأشار غوتيريس، في  بلاغ صادر عن المفوضية تم نشره يوم الخميس 28 يوليوز بمناسبة الذكرى ال60 للاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، إلى أن البلدان النامية تستقبل 80 في المائة من اللاجئين في العالم ، وأن الأزمات التي شهدها الصومال وليبيا وكوت ديفوار قد أدت إلى زيادة هذا العبىء.

ويرى المسؤول الأممي أن ما يناهز عن مليون شخص غادروا ليبيا من بينهم لاجئون

وطالبو اللجوء، إضافة إلى مهاجرين لأسباب اقتصادية بحثا عن حياة أفضل في مكان آخر.

وأضاف أن كينيا وأثيوبيا وجيبوتي تستضيف حوالي 450 ألف لاجئ صومالي، وأن تونس ومصر استقبلتا الجزء الأكبر من النزوح الجماعي القادم من ليبيا وسط الاضطرابات الجارية في الربيع العربي ، مؤكدا أن ليبيريا توفر ملاذا لأكثر من 150 ألف شخص من كوت ديفوار ممن فروا من العنف الذي أعقب الانتخابات ومن وضع لا يزال غير مستقر في وطنهم.

وفي المقابل، يوضح المسؤول الأممي، فإن ال27 بلدا من الاتحاد الأوروبي استقبلوا معا ، خلال السنة الماضية، طلبات لجوء بلغت حوالي 243 ألف طلب ، أي حوالي 29 في المائة من إجمالي الطلبات في جميع أنحاء العالم.

وقال غوتيريس "في أيامنا هذه تتضاعف أسباب النزوح القسري " وأن النزوح " ليس بفعل الصراع والاضطهاد فحسب ، بل ، هو أيضا بسبب الفقر المدقع والتأثير المترتب عن تغير المناخ ".

وشدد على ضرورة وضع آلية مشتركة خاصة باللجوء ، لاسيما، في ظل وجود خلافات بين الدول الأعضاء بخصوص استقبالها وتعاطيها مع ملفات طالبي اللجوء.

كما عبر عن يقينه بأن الذكرى ال60 للاتفاقية المتعلقة بوضع اللاجئين ستعطي نفسا جديدا لنظام أوروبي مشترك وحقيقي يعالج ملف اللجوء .

وأشار ، أيضا ، إلى أنه بمقدور أوروبا بذل المزيد من الجهود من أجل العمل على إعادة استقرار اللاجئين ، لافتا الانتباه في ، هذا الشأن ،إلى أن اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين تظل " الدعامة الأساسية للحماية الدولية للاجئين (...) في الوقت الذي يزداد فيه النزوح القسري تعقيدا، ولا تدخر فيه البلدان النامية جهدا لإيواء نسبة كبيرة من اللاجئين في العالم".

28-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، محمد عامر أن دسترة مجلس الجالية المغربية بالخارج يعد خطوة في اتجاه تحسين التدابير الموجهة لفائدة مغاربة العالم وإعادة تحديد مهام الهيئات العاملة في هذا القطاع.

وقال محمد عامر، في حديث نشرته يومية "ليكونوميست" يوم الخميس 28 يوليوز، إن "من شأن إعادة تحديد المهام هذه تحسين تدابيرنا من خلال تنظيم هذا القطاع ووضع استراتيجية وطنية على المدى البعيد"، مؤكدا أن "التخصص والتكامل هما القاعدتان الأساسيتان في توزيع الأدوار بين مختلف هذه الهياكل".

وذكر في هذا الإطار بأن القطاعات الحكومية مكلفة بإعداد وتنفيذ التوجهات الكبرى للسياسة العمومية، وأن مجلس الجالية المغربية بالخارج يعد هيئة للتفكير والتشاور، بينما تضطلع مؤسسة الحسن الثاني بمهمة الاستجابة لحاجيات المغاربة المقيمين بالخارج في مجال التربية والمساعدة الاجتماعية.

وحسب الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية بالخارج، فإن الحكومة تعتمد "دبلوماسية يقظة ونشيطة" تروم الدفاع عن حقوق ومصالح مغاربة العالم، وذلك من خلال تحيين الإطار الاتفاقي التي يضمن لهم الممارسة الكاملة لحقوقهم بالاتفاق مع البلدان المضيفة، ومن خلال السهر على الحفاظ على سلامتهم الجسدية والمعنوية. وفي هذا الصدد، يضيف الوزير المنتدب، يتم تطبيق إجراءات لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج خدمة للتنمية بالمغرب.

وفي معرض حديثه عن دعوة بعض البلدان إلى رفض الجنسية المزدوجة، وصف الوزير هذا الموقف ب"تقييد لحق إنساني معترف بها كونيا".

وقال  "نعبر، بهذا الشأن وبشكل واضح، عن موقفنا لمحاورينا، ونبرهن لهم أن الجنسية المزدوجة ليست خيانة لهذا الوطن أو ذاك، بل هو إسهام غني إذا ما تم استيعابه على نحو جيد وتوجيهه بشكل ذكي". "ولذلك ، يضيف محمد عامر، نجعل من المسألة الثقافية أحد المجالات المفضلة للتعاون مع بلدان الاستقبال".

ولدى تعليقه على البرنامج الاسباني للعودة الطوعية للمهاجرين، قال عامر إن عدد المغاربة الذين استمالهم هذا الإجراء "كان ضئيلا جدا إن لم نقل منعدما".

29-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

في حوار نشرته جريدة أخبار اليوم، يقول اللاعب كريم بلعربي، الذي يمارس حاليا في فريق باييرن ليفركوزن الألماني إنه مغربي 50% لأن جذوره في المغرب ودمه مغربي، كما انه ألماني 50% بحكم المولد، لكن في نفس الوقت عبر اللاعب ذو الواحد وعشرين سنة عن افتخاره باللعب للمنتخب المغربي بعد أن وجه له لناخب الوطني إيريك غيريتس الدعوة للمشاركة في المباراة الإعدادية مع المنتخب السينغالي في العاشر من أكتوبر المقبل... الحوار

من المقرر أن يشارك الكاتب المغربي الطاهر بن جلون في فعاليات مهرجان برلين الدولي للأدب والذي سيتم افتتاحه في السابع من شتنبر المقبل.

وبسب وكالة أنباء الشعر يفتتح المهرجان بخطاب لـ بن جلون، ويشارك فيه عدد كبير من الكتاب البارزين على الصعيد الدولي، والمحلي في ألمانيا.

وسوف يشارك في المهرجان من ألمانيا الكاتبة الفائزة بجائزة كتاب العام في ألمانيا مليندا نادج آبونجي لرواية "الطيور تحلق"، والفائز بجائزة البوليتزر عام 2010 بول هاردينك، غري اشتينغارت، أي أس بايت، ودي بي سي بيار، وتوم كانلي كاتب "قائمة شيندلر"، و‌ها جين الفائز بجائزة الكتاب الوطني لعام 2000، ومن أسيا يشارك الكاتب الصيني الامريكي يونغ جانغ كاتب نبذة حياة‌ "‌ماو"، و‌ايندربانكاي ميشيرا، إضافة للكاتب الإسباني انطونيو مونوز مولينا وغيرهم من الأسماء الشهيرة.

28-07-2011

المصدر/ موقع محيط

55 ألف سائح فرنسي يعيشون في المغرب، لم يستهوهم مناخه فقط، بل جذبتهم لعيش على ترابه وبين أناسه مزايا أخرى أبرزها تدني تكلفة العيش مقارنة مع جمهورية الأنوار...الروبورتاج

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية يوم الأربعاء 27 يوليوز  أن وتيرة طرد المهاجرين من فرنسا تسارعت بشكل ملحوظ منذ ماي، مؤكدة أن عدد الذين سيطردون قد يصل إلى 30 الف شخص نهاية العام 2011 بحال استمرت الوتيرة الحالية.

وكان وزير الداخلية السابق بريس اورتوفو حدد هدفا يتمثل بإعادة 28 الف مهاجر الى خارج فرنسا سنويا.

ومع أن الوزير الجديد كلود غيان لم يحدد رسميا اي هدف جديد، إلا أن وزارة الداخلية أشارت إلى ان "قرابة 15 الف عملية إعادة مهاجرين إلى خارج فرنسا حصلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري أي بمعدل 2500 عملية شهريا".

ورأت الوزارة في هذا الامر تأثيرا مباشرا للقانون الجديد حول الهجرة الذي اقر في 16 يونيو.

28/07/2011.

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

إذا كانت مرسيليا، الميناء الفرنسي الجنوبي، هي بوابة أوروبا إلى الشرق، فإنها الأجدر بتنظيم هذا المعرض الرائع الذي رأى النور بفضل تعاون بلديتها مع متاحف في بلجيكا وألمانيا. وعنوان المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر المقبل «المدرسة الاستشراقية الفنية في أوروبا من ديلاكروا إلى ماتيس»، وهو مخصص لأولئك الرسامين الغربيين الذين وجدوا في الشرق مصدرا لإلهام متجدد وشموس لا تبخل بأشعتها على ألوانهم.

بدأ ذلك الشغف في القرن التاسع عشر، وامتد لسنوات تقارب المائة، منذ عودة الإمبراطور الفرنسي نابليون من حملته على مصر التي استمرت حتى 1801، لغاية إقامة الفنان الفرنسي ماتيس في شمال أفريقيا عام 1906. إنها السنوات الذهبية لسيل من اللوحات التي ما زالت تمتلك جاذبيتها الأخاذة. ورغم الولع الغربي بتلك الأعمال، فإن الشرقيين لم يرتاحوا لها تماما، ووجدوا فيها انعكاسا للعقلية الكولونيالية التي تنتهك الخصوصيات المحلية وتستبيح نساء البلاد المستعمرة، وتصورهن في أوضاع خليعة مثل جاريات مملوكات، في سبيل إشباع المخيلة الأوروبية الباحثة عن مذاق إكزوتيكي جديد.

كانت الرسوم الأولى التي عاد بها الفنانون المشاركون في حملة مصر فاتحة لهوس فرنسي عام لاستكشاف تلك البلاد والتعرف على طبيعتها وعادات أهلها، وبالأخص آثارها الفرعونية التي ما زالت تحرض المؤلفين على نشر المجلدات المصورة الكثيرة التي تغرق المكتبات في باريس ولندن وبرلين حتى يومنا هذا. أليس فيكتور هوغو (1802 ـ 1885) هو من أوائل من انتبهوا إلى تلك الظاهرة وكتب يقول: إن الفرنسيين كانوا، في عصر لويس الرابع عشر، مولعين بالحضارة اليونانية، ثم أصبحوا مولعين بالشرق؟ إن دليل المعرض لا ينكر أن من غير الممكن الفصل بين هذا التيار الفني والتوسع الكولونيالي نحو أفريقيا الشمالية، بعد تضعضع الإمبراطورية العثمانية وتغلغل مراكز القوى الأوروبية إلى جنوب المتوسط وإلى الشرق الأوسط. لقد فتح التوسع الباب أمام الفنانين والرحالة للتوجه نحو أصقاع كانت، حتى ذلك الوقت، متعذرة عليهم. وقد أصاب اللقاء بالشرق ما يشبه الصدمة التي منحت الرسامين منظورا مختلفا وكشفت أمام أنظارهم ألوانا وملامح جديدة.

في رحلته إلى المغرب عام 1832، كان الفنان يوجين ديلاكروا (1798 ـ 1863) يبحث في الطبيعة الشرقية المغايرة عن أصداء لرغبته العميقة في التجديد. لقد كان الشرق، بالنسبة إليه، مكانا تأخذ فيه الحواس مداها. كما كانت آثاره القديمة، التي كانت مرجعا عاما لكل الرسامين من ذوي الثقافة الكلاسيكية، تنهض من رفاتها أمام عينيه وترتدي ألوان الحياة النابضة. إن الرسام واحد من الذين حددوا الخطوط الأساسية لمخيلة سار عليها كثيرون من مواطنيه بعده، في ذلك القرن، أمثال جان أوغست دومينيك أنغر (1780 ـ 1867) والرسام والنحات جان ليون جيروم (1824 ـ 1904) اللذين لقيت رسومهما عن أجواء الحريم رواجا كبيرا، لأنها كانت تلبي الهواجس والتهويمات الغربية عن حسية الشرق ووهج الصحراء وترف المنازل والقصور وروعة الثياب والفضيات والبخور وعوالم تجار السجاد والسادة والعبيد. لقد أصبح ركوب البحر إلى الضفة الجنوبية للمتوسط هو الطريق الذي يحلم به كل فنان ومغامر وباحث عن الغرائب. وقد امتدت إقامة بعض الفنانين لسنوات، الأمر الذي وضعهم في مواجهة مباشرة مع حقائق الحياة اليومية الحزينة لسكان مستعبدين. وهكذا ظهرت، مقابل الرسوم الناجحة والمطلوبة، في أوروبا، للشرق الخامل والسعيد نظرة ثانية أكثر واقعية، ذات بعد أثنوغرافي، يمنح اهتماما أكبر للآخر المغاير ولمشاغله الحقيقية.

استهوى الشرق كل الأسماء الكبيرة من فناني تلك الحقبة: رينوار، ماتيس، كادينسكي وبول كلي فشدوا الرحال إليه ورسموا المدن بمبانيها البيضاء والنساء ذوات البشرة الداكنة والرجال ذوي العمائم والقباب والأقواس المنقوشة بالكتابات. لكن كلا منهم نظر إلى الشرق من منظار ثقافته الخاصة ودرجة وعيه وموهبته في استنباط رؤى غير شائعة ولا مقلدة. إنه هذا التنوع الذي يعكسه 120 عملا موزعا أمام أنظار الزوار في مركز «فياي شاريتيه» في مرسيليا، المدينة المختارة عاصمة للثقافة الأوروبية هذا العام. وجاءت الأعمال المعروضة من متاحف كثيرة ومن مجموعات خاصة ومن مؤسسات فنية عالمية لتقدم رؤية شاملة لذلك التيار التشكيلي، ليس في فرنسا فحسب، بل في الدول المجاورة. وبالإضافة إلى الأعمال الخالدة للرسامين الفرنسيين الكبار، هناك أعمال للبريطانيين جون فريدريك لويس ولورنس ألما تاديما، والألمان كارل فريدريش ويلهلم موللر وبويرنفيند، والبلجيكيين جان فرانسوا بورتايل وإيفنبويل، والإسبانيين آرماندو فيلغا وجواكبن سورولا، والإيطاليين فابي وسيموني، وهناك أيضا لوحات لفنان «مستشرق» تركي درس في باريس هو عثمان حمدي بيه.

28/07/2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

سيكون بإمكان مئات المغاربة المتواجدين بإيطاليا بصفة غير قانونية الزواج من إيطاليات (أو إيطاليين بالنسبة للمهاجرات)، وذلك بعد قرار المحكمة الدستورية القاضي بإلغاء قانون الإجراءات المدنية لتنظيم الهجرة الذي تم إقراره سنة 2002... تتمة المقال

أصدرت وزارة الداخلية الفرنسية قائمة تقلص من مجالات حضور المهاجرين في سوق الشغل الفرنسي، زيادة على تلك التي كانت محظورة في السابق على بعض الأجانب ومنهم المغاربة، لتصبح عدد المهن المسموح بمزاولتها هي 15 بينما كانت 30 مهنة... تتمة الخبر

تعد أوسلو إحدى أكثر العواصم الأوروبية هدوءا. ولكنها رغم ذلك مدينة منقسمة، فغرب المدينة غني وآمن ويسيطر عليه البيض، أما شرقها فأقل أمنا ويعيش فيه مهاجرون، الكثير منهم مسلمون.

وقد وضعت النرويج مؤخرا قيودا أكثر تشددا على قواعد اللجوء السياسي والهجرة الليبرالية لديها في وسط نقاش قديم حول التعددية الثقافية واستيعاب الآخر. وعلى الرغم من ثروة النرويج النفطية ومعدلات البطالة المنخفضة، توجد مخاوف متنامية بشأن تزايد عدد السكان، ولا سيما بعد 11 سبتمبر (أيلول) والأزمة الدنماركية عقب نشر رسوم كارتونية لنبي الإسلام في أواخر 2005 والتي أعيد نشرها في النرويج أيضا.

ولكن يزداد عدد المسلمين داخل النرويج، ويعد الإسلام ثاني أكثر الأديان انتشارا هناك. وقد أدى تزايد عدد المسلمين وظهورهم بدرجة أكبر داخل النرويج إلى ازدياد شعبية حزب التقدم المعادي للهجرة، الذي يعد ثاني أكبر حزب داخل البرلمان حاليا. ويبدو أن ذلك أحد الأسباب وراء مذبحة نفذت هنا ضد النخبة البيض في النرويج. ويزعم المشتبه فيه أندرس بيرينغ برييفيك بأنه اضطر للقيام بذلك بسبب عجز السياسيين - ومن بينهم هؤلاء الموجودون في حزب التقدم - عن وقف المد الإسلامي. ومن زوايا كثيرة تبدو هذه الحجج مبالغا فيها، ويوجد في النرويج 4.9 مليون نسمة، ويعيش فيها 550.000 مهاجر، أي ما يمثل 11 في المائة من عدد السكان، ولكن يحمل 42 في المائة من المهاجرين الجنسية النرويجية. وتفيد التقديرات بأن نحو نصف المهاجرين أوروبيون بيض، ولا سيما البولنديين والسويد، وقد جاء رغبة في الحصول على أجور أفضل داخل النرويج الغنية.

ولكن زادت أرقام المهاجرين داخل النرويج بمقدار ثلاثة أضعاف في الفترة بين 1995 و2010. ويميل المسلمون هناك، كما الحال في أوروبا، إلى أن تكون لديهم عائلات أكبر. يوجد داخل بعض المدن أحياء غير رسمية للمهاجرين تعيق الاستيعاب السهل داخل المجتمع وللثقافة واللغة النرويجية، ويرجع إلى المستوى الاقتصادي البسيط أو الرغبة في التعايش مع مسلمين أو سياسات الرفاهية الاجتماعية المعيبة.

وفي فوروست، وهي منطقة تقع عند النهاية الشرقية لخط مترو الأنفاق بأوسلو، يفوق عدد المهاجرين عدد النرويجيين الأصليين، الذين ينزحون حاليا بعيدا عن المنطقة. ويحيط مسجد جديد أعلى تل صغير فوق محطة المترو حديقة صغيرة ومدرجات. ويوجد في الحديقة تمثال تريغفي لي، وزير الخارجية السابق في المنفى خلال الحرب العالمية الثانية، الذي أصبح أول سكرتير عام للأمم المتحدة، رمز المقاومة النرويجية وقبولها بالمسؤولية الدولية.

وتقول ليزبيث نورلوف، التي تدرس اللغة النرويجية: «عندما انتقلت إلى هنا عام 1976، كانت منطقة جديدة وكان هناك نرويجيون فقط. والآن يوجد عدد قليل جدا، والبعض منهم سيرحل». وتقول إنها تشعر بالسعادة لأن أطفالها نشأوا الآن ويعيشون في أماكن أخرى.

وتقول إنه في فصولها الدراسية بفوروست يوجد نرويجيان محليان فقط من بين 40 طالبا، وتضطر إلى خفض معايير التعليم، حيث إن الكثير من طلابها لا يتحدثون اللغة النرويجية في منازلهم. وتقول: «أعتقد أن كلا الطرفين يخسر».

ويقول هارالد ستانغل، المحرر السياسي لصحيفة «أفتنبوستن»: «يوجد في أوسلو الكثير من المدارس ذات أغلبية ليست من عائلات تتحدث النرويجية. وتعد هذه ظاهرة جديدة في النرويج، وقد أثار ذلك نوعا جديدا من النقاش».

وبصورة عامة يدور هذا النقاش حول كيفية دمج المهاجرين في دولة صغيرة لها لغتها الصعبة إذا كانوا غير قادرين على تعلم التحدث بها حتى داخل المدارس الحكومية. ويتكرر هذا النوع النقاش داخل دول أخرى غرب القارة الأوروبية، ولكن تتمتع النرويج باستقرار وثراء ومعدلات بطالة منخفضة، ولذا لا تمثل المنافسة على الوظائف قضية كبرى. وثمة نقطة اختلاف أخرى وهي أن النرويج، على ضوء مبادئها، تميل إلى أخذ بعض أفقر ضحايا النزاعات كلاجئين، سواء المواطنون الفيتناميون قبل عقود أو الصوماليون والإريتريون حاليا.

وفي المعتاد لا يكون هؤلاء اللاجئون على مستوى عال من التعليم، والكثير منهم قد مر بتجارب مريعة، ولذا يكون من الصعب استيعابهم، على الأقل حتى الجيل الثاني أو الثالث. وعلى سبيل المثال، واجه الكثير من الفيتناميين في البداية مشاكل، مثلما يقول ستانغل، ولكن كان لأولادهم وأحفادهم أداء جيد في المدارس ويدخلون في قلب الحياة النرويجية.

إلى ذلك، زار ولي عهد النرويج الأمير، هاكون ماجنوس، مسجد البعثة الإسلامية العالمية في أوسلو، أمس، لطمأنة المسلمين من دعاوى النزعة اليمينية المتطرفة لسفاح أوسلو الذي يكره المسلمين, وشارك الأمير في تأبين بالمسجد أقيم تكريما لأرواح الضحايا. وقال نجيب الرحمن، إمام المسجد: «ما حدث كارثة تمس كل مواطن بغض النظر عن ديانته». وأكد: «دون التقليل من أبعاد الجريمة البشعة، إنها تغير النرويج حقا، ولكن ليس على الاتجاه الذي كان يوده المجرم؛ فقد خرج مئات المواطنين من كل الأديان والقوميات، أمس، إلى الشارع ينددون بهذه الجريمة». وأضاف: «إننا تقبلنا رغبة المسؤولين الأوائل في البلد في المشاركة بفعالياتنا بكل امتنان، وإننا نسعى إلى أن نكون مفتوحين في نشاطاتنا إلى أقصى درجة، والنرويج هي بيتنا المشترك». من جهته طلب عضو في حزب التقدم عدم ذكر اسمه، لم يرغب في إقحام السياسة في مأساة وطنية، لكنه قال إن هناك إجماعا أكبر حاليا في النرويج على اتباع سياسة أشد حزما وأكثر تقييدا. ويقول: «تعد سياسة الهجرة لدينا ساذجة، وينطبق الأمر ذاته على سياسات الاندماج، وهذا شيء تعترف به كافة أحزابنا السياسية حاليا». ويشير إلى أنه في الماضي كان أي نقد للهجرة أو اللجوء السياسي يعد سلوكا عنصريا، «ولكن تغير هذا الأمر بصورة كبيرة في الوقت الحالي». وقال: «نتناقش بجد حول موضوع الهجرة والاندماج والانتخاب كل أربعة أعوام. وتعد النرويج دولة اتفاق الآراء. ونحن معا في هذا الأمر». ويرى أرني ستراند، محرر سياسي سابق بصحيفة «داغسافيسين»، أن برييفيك «يعبر عن نفسه»، وأن رسالته المختلطة لا تمثل التوجه الحقيقي في النرويج، باستثناء مجموعة صغيرة في اليمين. ولكن بقدر ما يكره الشعب النرويجي الفكرة، فإنه يعتقد أن هذه المذبحة ستكون بالغة التأثير على السياسة. - ساهمت إليسا مالا في إعداد هذا التقرير.

27-07-2011

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

يواجه مهاجران غير شرعيين وضعية شاذة وغير مسبوقة، حيث يتجولان في شوارع جبل طارق من دون مآوى لكن السلطات عاجزة عن ترحيلهما... المقال

بدأ ناشطو حزب الشعب السويسري، الذي قاد حملة ناجحة لحظر بناء المآذن في سويسرا، حملة جديدة لجمع 100 ألف توقيع لإجبار الحكومة على تنظيم استفتاء جديد لتقليص أعداد المهاجرين الوافدين إلى البلاد.

ويسعى الحزب، الذي يتوقع أن يظل الحزب المهيمن على مقاعد البرلمان في الانتخابات العامة في أكتوبر المقبل، إلى تعديل الدستور بما يفيد تقييد الحصة السنوية لعدد تراخيص الإقامة الممنوحة للأجانب.

ويقول الحزب، في موقعه الالكتروني، أنه يريد وقف "الهجرة الجماعية والسيطرة على أعداد الوافدين الى البلاد".

"مواجهة محتملة مع الاتحاد الأوربي"

وبالرغم من أن سويسرا ليست عضوا في الاتحاد الأوربي، فإنها لاتلتزم بسقف أعلى لعدد مواطني الاتحاد الـ 27 الذين يدخلونها من اجل العمل.

وفي حال نجح الحزب في مسعاه، فإن من شأن ذلك خلق مواجهة بين الاتحاد وسويسرا التي تربطها بالاتحاد معاهدة تلتزم فيها سويسرا بعدم تحديد قيود على إقامة مواطني دول الاتحاد فيها.

ويشكل الأجانب نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 7.7 مليون نسمة. وينحو الحزب باللائمة على ارتفاع أعداد الوافدين الى البلاد، الذين يأتون في الغالب من دول الاتحاد الأوربي، و"تسببهم في رفع بدلات إيجار العقارات، وارتفاع نسبة البطالة، والزحام الشديد في وسائط النقل العام، وتقويض منظومة القيم الثقافية" للشعب السويسري.

وأمام الحزب سنة ونصف السنة لجمع 100 الف توقيع ليتمكن من النجاح في تنظيم استفتاء عام.

ويطمح الحزب في شمول طالبي اللجوء والعاملين، الذين اعتادوا التنقل عبر الحدود من اماكن عملهم واليها، بنظام الحصص.

تقليص حق الإقامة الدائمة

وسيقلص كذلك حق الاقامة الدائمة، والترخيص للأزواج والأولاد في الإقامة، والحق في الحصول على التأمينات الاجتماعية.

ويرى الحزب أن على سويسرا إعادة العمل بنقاط التفتيش عند الحدود بغية الحد من الهجرة، وأن عليها الانسحاب من معاهدة شنغن التي تسمح بحرية تنقل الافراد في أوربا.

ولسويسرا تقليد فريد وعريق في ممارسة الديمقراطية المباشرة، حيث يستطيع مواطنوها التصويت على قضايا متعددة محلية او على نطاق القطر كل سنة، على ان لا تزيد على 4 استفتاءات في السنة.

يذكر أن الناخبين السويسريين دعموا مقترحات الحزب من خلال الاستفتاء على الطرد التلقائي لأي مهاجر يصدر بحقه حكم بجريمة خطيرة. كما دعموا مقترحاته بحظر بناء منابر مساجد جديدة.

26-07-2011

المصدر/ البي بي سي

 شارك أزيد من 8 آلاف فردا في مختلف منافسات الدورة الأولى من "يوم الرياضات" (سبورتس داي), أمس الأحد بمدينة طنجة, والتي جمعت مغاربة العالم بمواطنيهم من البلد الأم.

وأبرز أيمن الرمضاني, مغربي مقيم ببلجيكا ومنظم هذه التظاهرة بتعاون مع جمعية "المرأة قيم وإنجازات" التي ترأسها العداءة العالمية السابقة نزهة بيدوان, أن الدورة الأولى من هذه المبادرة الرياضية والثقافية كانت "ناجحة", موضحا أن سباق

العدو عرف مشاركة حوالي 3 آلاف مشارك, بينما ناهز عدد المشاركين في الأنواع الرياضية الأخرى 5 آلاف مشارك, بالإضافة إلى مغاربة البلد الأم ومجموعة من الفنانين والرياضيين المغاربة البارزين.

وأكد الرمضاني, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء,أن مغاربة مقيمين بالولايات المتحدة والنرويج والسويد وبلجيكا وإيطاليا وفرنسا شاركوا خلال هذا اللقاء الذي كان بمثابة حفل رياضي بين مغاربة العالم.

واعتبر أن هذه التظاهرة, تهدف إلى أن تصبح فضاء للالتقاء بين المغاربة المقيمين بالخارج في جو رياضي واحتفالي خلال عطلة الصيف, التي يعود فيها عدد من المغتربين بديار المهجر إلى أرض الوطن.

وضم برنامج التظاهرة لقاءات في كرة السلة وكرة اليد وكرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية بكورنيش مدينة طنجة, بالإضافة إلى سباق دولي لمغاربة العالم على الطريق على مسافة 5 كيلومترات بمحج محمد السادس, خصص للنساء والأطفال على شاكلة سباق النصر النسائي بمدينة الرباط حيث يمكن للمشاركات قطع المسافة عدوا أو مشيا.

كما تم خلال هذه التظاهرة تقديم عروض في رياضة الجيدو والمسايفة والكيك بوكسينغ والتزلج.

26-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

بعدما ساد الاعتقاد في الساعات الأولى التي عقبت حادث أوسلو بتورط الإسلاميين، عاشت الجالية المغربية في النرويج، بحسب جريدة الأحداث المغربية، أصعب أيام مقامها في هذا البلد قبل أن تتنفس الصعداء عندما تلاشت حدة الاتهامات الموجهة إلى أعضائها كأحد أهم الجاليات المسلمة بالعاصمة النرويجية... تتمة المقال

بطلب من بعض الجمعيات المغربية في عدد من الدول الأوروبية يستعد عدد من الأئمة المغاربة إلى الهجرة لإحياء ليالي رمضان في الديار الأوروبية... تتمة المقال

تم مؤخرا ببلدة مالغرات دي مار بإقليم جيرونة (شمال شرق إسبانيا) تدشين مدرسة لتعليم اللغة العربية لفائدة أبناء الجالية المغربية المقيمة في هذه البلدة الكاطالانية.

وستعمل هذه المدرسة، التي تم إحداثها بمبادرة من العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بكاطالونيا، على تدريس اللغة العربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة في بلدة مالغرات دي مار، فضلا عن تقديم دروس لمحو الأمية لفائدة الكبار.

وأبرز رئيس العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بكاطالونيا محمد الخليفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بمدريد، أن هذه المبادرة تتوخى سد الفراغ في مجال تعليم اللغة العربية لفائدة أبناء الجالية المغربية المقيمة في هذه البلدة الكاطالانية التي يقيم بها عدد هام من أفراد الجالية المغربية، مؤكدا أن الأطفال المغاربة سيستفيدون من هذه الدروس بشكل مجاني.

وأشار محمد الخليفي إلى أن هذه المبادرة التي حظيت بدعم من قبل بلدية مالغرات دي مار تتوخى أيضا تقديم دروس لتعليم اللغة العربية لفائدة المواطنين الإسبان الراغبين في تعلم اللغة العربية، مضيفا أنه سيتم على هامش هذه الدروس تنظيم أنشطة ثقافية متعددة تهدف إلى تقريب المواطنين الإسبان من الثقافة والحضارة المغربية.

وأعرب رئيس العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بكاطالونيا عن أمله في أن تحظى هذه المبادرة بدعم السلطات المغربية من أجل ضمان استمراريتها ونجاحها.

26-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

توفي، مساء الأحد 24 يوليوز 2011، مواطن مغربي كان يقضي عقوبة حبسية بسجن ترويل أراغون (وسط إسبانيا) حيث خاض إضرابا عن الطعام منذ شهر مارس الماضي للمطالبة بمراجعة حكم صدر في حقه، وذلك جراء تدهور حالته الصحية.

وذكرت صحيفة "هيرالدو"، يوم الاثنين 25 يوليوز، أن المواطن المغربي الذي يبلغ 41 سنة كان قد صدر في حقه حكم في فبراير 2009 بالسجن 16 سنة بتهمة "الاعتداء الجنسي والسرقة المقرونة بالعنف" وبدأ عقوبته الحبسية بسجن أليكانت قبل ترحيله في 4 ماي 2010 إلى سجن ترويل حيث خاض إضرابا عن الطعام للمطالبة بمراجعة الحكم الصادر في حقه.

وتوفي المواطن المغربي، مساء أمس الأحد، بمستشفى بترويل حيث كان يعالج منذ 21 مارس الماضي بعد تدهور حالته الصحية، وذلك على الرغم من قرار إطعامه ب "القوة" بناء على أوامر العدالة.

وظل المواطن المغربي الذي نجح عدة مرات في انتزاع أنابيب التغذية "غير قادر على الحركة" فوق سريره بالمستشفى.

وعلى الرغم من أن المتوفى كان يحظى بزيارات دورية للأطباء النفسانيين من المركز السجني ومن طرف متطوعين من العمل الخيري الذين حالوا إقناعه بوضع حد لإضرابه عن الطعام إلا أنه رفض التراجع عن قراره دون مراجعة الحكم الذي أصدرته العدالة الإسبانية في حقه.

وطالب المواطن المغربي الذي لم يتوقف عن إعلان براءته بمراجعة الحكم الصادر في حقه خاصة وأن محكمة بأليكانتي التي أدانته بالسجن 16 سنة قررت رفض دليل قد يكون مفتاحا لتبرأته من التهم المنسوبة إليه.

26-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أسدل الستار، مساء يوم الاثنين 25 يوليوز بالرباط، على فعاليات الدورة الثانية للجامعة الصيفية بتنظيم حفل غنائي أحيته المجموعة الشعبية الشابة " حباب الغيوان".

وتميز الحفل الختامي لهذه التظاهرة بتقديم باقة من الأغاني خاصة من ريبرتوار المجموعة الخالدة "ناس الغيوان "، أمتعت الجمهورالحاضر من عشاق هذا اللون الغنائي الأصيل.

وتروم الجامعة الصيفية، التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (جامعة محمد الخامس- أكدال)، بشراكة مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج من 15 إلى 25 يوليوز الجاري، تحت شعار "الجامعة المواطنة"، ترسيخ مبدأ ثقافة التضامن والمشاركة وفتح فضاء للحوار الفعال بين الطلبة المشاركين حول القضايا التي تستأثر باهتمامهم.

وتضمن برنامج الدورة مناقشة مواضيع همت بالأساس "الدستور الجديد وتحديات مستقبل المملكة المغربية"، و"حقوق الإنسان وثقافة الديمقراطية"، و"تاريخ المملكة المغربية"، و"السينما وحرية التعبير" و"السياسات الثقافية في المغرب".

وشارك في هذه الدورة أساتذة باحثون وفاعلون سياسيون وجمعويون منهم المؤرخ محمد كنبيب والبرلمانية مباركة بوعايدة والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط عبد الرحيم بنحادة أن دور الجامعة لا يقتصر فقط على مجال التكوين والبحث العلمي وإنما يتخطاه إلى التربية على قيم المواطنة.

وأشار إلى أن " الجامعة المواطنة" تنظم سنويا بتعاون مع "المؤسسة الإسبانية خوليو مليون للمسرح المتوسطي " لقاءات حول حوار الضفتين، وهي عبارة عن مهرجان يجتمع فيه شباب مغاربة وإسبان، من أجل التعارف وتجاوز الصور النمطية.

وأكد بنحادة أن الغاية من تنظيم هذه الجامعة تكمن في إطلاع الشباب القادم من مختلف دول العالم على الأوراش المفتوحة بالمغرب وعلى مواطن الذاكرة بالمملكة، وذلك لكي يكونوا " خير سفراء للمغرب".

26-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

في بادرة من شأنها أن تلقى ترحيبا من أبناء المهاجرين في ألمانيا، تعتزم ولاية ألمانية التقدم بمبادرة للسماح بالاحتفاظ بجنسية الوطن الأم إلى جانب الجنسية الألمانية، كما يتم مناقشة إلغاء "اختبار النوايا" المثير للجدل.

تعتزم ولاية ألمانية التقدم بمبادرة يسمح على ضوئها بازدواج الجنسية للشباب الألمان الذين ينحدرون من أصول أجنبية. وقالت بيلكاي أوني، وزيرة شئون الاندماج في ولاية بادن فورتمبرج يوم الاثنين 25 يوليوز في شتوتجارت، إنها تعتزم تبني مبادرة لإلغاء الإجراء المسمى بـ"الاختيار الإجباري" الذي يختار فيه الشاب المنحدر من أبوين أجنبيين بين جنسية أبويه والجنسية الألمانية. وأضافت بيلكاي، التي تشغل منصبا وزاريا في ولاية بادن فورتمبرج التي يحكمها حاليا تحالف يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر:"أعتقد أن هناك فرصة جيدة في مجلس الولايات". كما كشفت الوزيرة بيلكاي عن أنه سيتم إلغاء "اختبار النوايا" الذي يخضع له الأجانب في الولاية لمعرفة مواقفهم وتصوراتهم الحياتية. وحسب بيلكاي فإنه سيتم عرض المبادرة أمام حكومة الولاية يوم غد الثلاثاء "26.07.2011".

وقالت الوزيرة المنحدرة من أصول تركية، إن هذه المبادرة قوبلت بأصداء إيجابية لدى عرضها على مسئولين مطلع الأسبوع. وأكدت الوزيرة أن أهمية هذه المبادرة تكمن في ربط هؤلاء الشباب بألمانيا وببلدهم الأصلي. وأشارت الوزيرة إلى أن إلزام الشباب باختيار جنسية واحدة يعتبر إجراء "غير بناء". وطالبت الوزيرة المهاجرين في ألمانيا بالعمل على الاندماج في المجتمع من تلقاء أنفسهم.

وبدأت ألمانيا منذ عام 2000 في تطبيق قاعدة في التعامل مع المهاجرين الشباب المنحدرين من أب وأم يعيشان في ألمانيا منذ ثمانية أعوام على الأقل. ووفقا لهذه القاعدة يجب على الشاب أن يختار ما بين  الاحتفاظ بجواز السفر الألماني وجواز سفر بلده الأصلي عند بلوغه سن 23 عاما. ويمثل  الإجراء قيدا على الكثير من الشباب من أبناء الجيل الثاني والثالث الذين يجدون أنفسهم في موقف يصعب معه الاختيار.

26-07-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تم خلال نهاية الأسبوع الماضي تنظيم عرض خاص لإبراز غنى الصناعة التقلدية وفن الطبخ والأزياء والموسيقى المغربية، احتضنه الموقع السياحي "كولومينسك " وسط العاصمة الروسية موسكو.

وتميز هذا اللقاء، الذي أشرف على تنظيمه "مجموعة أصدقاء المغرب" بموسكو بتنسيق مع السفارة المغربية لدى روسيا، بحضور عدد مهم من المهتمين بالثقافة المغربية، وخاصة بمجال فن الطبخ ومعروضات الصناعة التقليدية، من حلي وديكورات وألبسة، التي تمثل مختلف مناطق المغرب.

كما شكل هذا الحدث فرصة أيضا للتعريف بالمؤهلات السياحية والمواقع الأثرية التي يزخر بها المغرب عبر عرض صور ونماذج تمثل مختلف جهات المملكة.

وأكد بلاغ للمجموعة أن الهدف من تنظيم هذه الفعالية هو تعزيز الروابط الانسانية والثقافية بين شعبي المغرب وروسيا وتمكين المواطنين الروس من التعرف على الإرث الحضاري والثقافي للمملكة في مختلف تجلياته.

وأشار البلاغ إلى أن فصل الصيف الجاري سيشهد تنظيم بعض اللقاءات في موسكو ذات بعد ثقافي، حتى يتسنى للمواطنين الروس التعرف عن قرب على المغرب وتشجيعهم على زيارة المملكة في إطار سياحي، خاصة وأن المؤهلات المغربية في هذا الجانب تتلاءم وأذواق الروس.

24/07/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أفادت وزارة العمل والهجرة الاسبانية أن عدد المغاربة المنخرطين في الضمان الاجتماعي بلغ عند نهاية يونيو الماضي 218 ألف و 481 شخصا.

وأوضح بلاغ للوزارة أن المغاربة يتصدرون قائمة العمال الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يستفيدون من خدمات الضمان الاجتماعي باسبانيا، يليهم الإكوادوريون (145 ألف و 673), والكولومبيون (103 ألف و358) ثم الصينيون (85 ألف و123).

وسجل سوق الشغل باسبانيا، نهاية يونيو2011، رابع ارتفاع شهري على التوالي في ما يخص عدد العمال المهاجرين المسجلين في الضمان الاجتماعي.

وبلغ عدد المنخرطين الأجانب في الضمان الاجتماعي باسبانيا في يونيو الماضي مليون و850 ألف و903 شخص أي بارتفاع بلغ 0،4 % مقارنة مع الشهر السابق.

ومن مجموع المنخرطين الأجانب, ينحدر 693 ألف وثمانية من الاتحاد الأوروبي.

وتستأثر المنطقتان المستقلتان لكاطالونيا ومدريد ب 43.4% من عدد العمال الأجانب المقيمين في اسبانيا بصفة قانونية.

24-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

استفاد المواطنون المغاربة المقيمون في جنوب البرتغال، خلال نهاية الأسبوع، من خدمات "القنصلية المتنقلة" التي نظمتها سفارة المغرب بلشبونة للاستجابة لطلباتهم الإدارية.

وتمت هذه العملية في ألبوفيرا بمنطقة ألغارفي (جنوب البلاد)، وذلك من أجل تجنيب أفراد الجالية المغربية المقيمة في هذه المنطقة عناء التنقل إلى لشبونة.

وقدمت "القنصلية المتنقلة"، التي تم إرساؤها بمقر القنصلية الشرفية للمغرب في ألغارفي، على الخصوص العديد من الخدمات المتعلقة بالتسجيل في الحالة المدنية، والمصادقات، ومختلف الشواهد الإدارية، وتسليم البطائق الوطنية للتعريف وجوازات السفر البيومترية.

وأجرت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بالبرتغال، بهذه المناسبة عدة لقاءات مع أفراد من الجالية المغربية المقيمة في جنوب البرتغال، والتي تندرج في إطار التواصل المنتظم بين البعثة الدبلوماسية والجالية المغربية المقيمة في هذا البلد.

وأكدت بنيعيش، في هذا الصدد، أن "القنصلية المتنقلة" تتوخى الاستجابة للحاجيات الإدارية المتنامية للمغاربة المقيمين في ألغارفي وتخول لهم تسوية الإجراءات الإدارية دون الاضطرار للتنقل حتى لشبونة.

من جهة أخرى، اغتنمت السفيرة المغربية هذه الفرصة لتحسيس المواطنين المغاربة بأهمية هيكلة أنفسهم في إطار جمعيات لتجميع أنشطتهم والاندماج بشكل أفضل في بلد الاستقبال.

وأشاد أفراد الجالية المغربية المقيمة في جنوب البرتغال بهذه المبادرة، معربين عن ارتياحهم لخدمات "القنصلية المتنقلة" وامتنانهم للجهود المبذولة وجودة الخدمات المقدمة لهم.

24-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تحولت إيطاليا ، منذ حوالي ثلاثة عقود أو ما يزيد قليلا، إلى وجهة مفضلة للمهاجرين. هذه الحقيقة انعكست على مستوى عيش المهاجرين، ومستوى تمتعهم بالحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية، مقارنة بنظرائهم في دول أوروبية أخرى ترسخ بها وجود المهاجر منذ عقود عديدة.

 هجرة فتية للديار الايطاليا

اختار المغاربة منذ حوالي ثلاثة عقود أو ما يزيد قليلا، الديار الإيطالية كوجهة للهجرة، وذلك لقربها من المغرب، من جهة، حيث وصل إليها المهاجرون المغاربة ، سواء عبر الجزائر وتونس وليبيا بحرا، أو عن طريق رحلات جوية مباشرة لتفادي الأراضي الفرنسية، التي كان يتطلب حينها الدخول إلى ترابها الحصول على تأشيرة، ومن جهة ثانية لأن الدخول إلى التراب الإيطالي كان مفتوحا في وجه المواطنين خارج الفضاء الأوربي، إذ كانت ايطاليا من بين الدول الأوربية التي طبقت تأشيرة الدخول إلى ترابها في وجه المغاربة في وقت متأخر، وكان يكفي لدخول أراضيها أن يثبت الزائر المغربي لشرطة الحدود والجمارك الإيطالية أن لديه ما يكفي من الموارد المالية لتغطية مصاريف سفره وإقامته على ترابها.

هكذا فقد اكتشف الإيطاليون، بدايات التسعينيات، مع موجة الاستقرار الحديث للمهاجرين المغاربة على أراضيهم، سبل وإمكانيات العيش والتأقلم مع المهاجرين. هؤلاء المهاجرون الذين لم يخطر في البال أنهم سيغادرون إلى ايطاليا بشكل كثيف، سواء من قبل الجانب المغربي الذين أصبحوا يطلقون عليهم لقب «مهاجرو بني مسكين، خريبكة والفقيه بنصالح»، أو من قبل السلطات المغربية أيضا، إذ أن هذه الفئة من المهاجرين وجدت نفسها تعاني حيفا ناتجا عن التعامل المخالف معها من قبل رجال الجمارك أوالشرطة على الحدود المغربية حين عودتها إلى أرض الوطن أومغادرتها للبلد الأم، لا لشيء سوى لكونها جالية مغربية مهاجرة الى بلد الـ«سباغيتي».

تسوية أوضاع المهاجرين..

لقد مرت مرحلة التسوية القانونية الأولى، سنة 1986، لأوضاع بعض المهاجرين المغاربة، في صمت كبير ولم تول إليها الأهمية المستحقة أيضا، غير أنه فقط مع اعتماد قانون 1990 انفجرت ظاهرة الهجرة في إيطاليا، وهكذا انتقل المغاربة الذين كانوا يعيشون فعليا على الأراضي الايطالية بمدن الجنوب وغالبا ما كانوا باعة متجولين، إلى الشمال الايطالي المصنع من أجل فرص أفضل للحصول على وظيفة أحسن.

فقد انضاف إلى هؤلاء المهاجرين، في وقت لاحق، آباؤهم وأصدقاؤهم القادمون من مختلف البوادي بالمغرب، بالموازاة مع التحاق شباب عديد من المدن بالكوكبة الأولى من مهاجري ايطاليا، الذين تمكنوا من تسوية أوضاعهم القانونية على التوالي سنوات 1996، 1998، 2003، 2009 .

فعلى مدى عدة برامج تسوية وضعية المهاجرين السريين شهدتها إيطاليا على امتداد ستة عشر عاما منذ منتصف الثمانينات (1986، 1990، 9995، 1998، 2002)، اتخذ عدد مهم من المغاربة المرشحين للهجرة أو الموجودين في وضعية سرية على التراب الأوروبي، إيطاليا مستقرا لهم، حتى أصبحوا ثاني أكبر جالية مقيمة في إيطاليا، وقد تغاضوا عن عائق اللغة والبعد الذي يتجاوزونه نسبيا في دول أخرى كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا حيث يتركزون بقوة، كما تغاضوا عن فرص التشغيل والاندماج المتوفرة أكثر في دول تعتبر أكثر تقدما. كانت إيطاليا منذ أزيد من عشرين عاما بدأت تغرق في ركود اقتصادي، هو العمر الموازي لبداية الهجرة الإفريقية والأوروشرقية نحوها.

 

مغاربة إيطاليا ليسوا أفضل حال من نظرائهم في أوربا

نتيجة للتاريخ الفتي لهذه الهجرة، لم يفرز واقع المهاجرين المغاربة بشكل خاص، والمهاجرين من أصول أخرى، في إيطاليا ،تطورا مهما على مستوى حضورهم في الحياة العامة للمجتمع الإيطالي، أو تأثيرهم في النظام القائم سياسيا واجتماعيا، إلا بشكل طفيف، بينما يعيش الجيل الثاني في إيطاليا بدايات تشكله، في وقت حصل فيه على أحفاد ضمنوا له الجيل الرابع في بلدان أوروبية أخرى بما يوفر ذلك من تعميق لحقوق المواطنة لهم.

وتعتبر وضعية المهاجرين المغاربة في إيطاليا من ضمن أكثر وضعيات الهجرة هشاشة في أوروبا، أولا لجدة الهجرة المغربية إلى الديار الايطالية بالنظر للاستقرار الحديث والمكثف للآلاف من المغاربة في مختلف مدنها، وأيضا بالنظر إلي مختلف المشاكل التي قد تتولد عن هذا المد الهجروي في بلد مضيف مثل ايطاليا لم يعتد على وجود الكثير من الأجانب على أراضيه ولم يكن على استعداد للانفتاح على حضارات أخرى للتبادل مع ثقافات من آفاق أخرى..

فعلى عكس من الاعتقاد بأن أفراد الجالية المغربية في ايطاليا، قد يكونوا الأفضل وضعا في المستقبل القريب من نظرائهم، بفضل توفر فرصة الاستفادة من تجارب سابقة في دول الهجرة التقليدية، سجلت وضعية المهاجرين المغاربة في إيطاليا تراجعا كون أن «حظ» العيش في بلد مثل ايطاليا لم يوفر على الذين اختاروه كبلد إقامة مواجهات قاسية وحتمية مع قضايا شائكة عاشها مهاجرون آخرون على مستوى الهوية والاندماج والتعايش وغير ذلك في بلدان اوربية أخرى.

 

مشاكل من نوع جديد تواجه الجيل الجديد

الأكيد أن الجالية المغربية في المهجر تجاوزت حالة المستعجل، وأصبحت اليوم في مواجهة لمشاكل تشمل التجمع العائلي، بما في ذلك التحاق الزوجات والأبناء القاصرين بالآباء الذين سبق وهاجروا، بالإضافة إلى مسألة اندماج الأطفال الصغار في الحياة المدرسية، وأيضا الاستمرار في التشبث بالثقافة والحضارة المغربية وتلقين الأطفال الصغار اللغة العربية من أجل الحفاظ على الارتباط بالبلد الأصل المغرب وضمان استمرارية التواصل ما بين الأجيال.

كما أن من بين المشاكل التي يعانيها المغاربة، كون السواد الأعظم من صغار أبناء الجالية المغربية في إيطاليا الذين تجاوزوا التعليم الإلزامي والتحقوا بالسلك الثانوي، هم قلة قليلة، ذلك لكون الآباء يفضلون أن يلتحق أبناؤهم بعالم الشغل عوض معاهد للتكوين المهني لتعلم «حرفة»، أو متابعتهم للدراسة والوصول إلى أعلى المراتب والدرجات العلمية، أو أنهم يعملون على التخلي عنهم كليا في مواجهة مصيرهم في الشوارع مع كل المشاكل المحتملة التي بإمكانها أن تصادفهم، سواء تعلق الأمر بمسألة الهوية، الانحراف، الاستغلال والانفصال عن الأسرة. هذا، ويلاحظ أيضا وجود عدد من الأطفال القاصرين غير المصحوبين، الذين يعيشون في الملاجئ لبضعة أيام و يفتقد أثرهم في ما بعد.

أما بالنسبة للنساء المتزوجات و اللائي يعشن على الأراضي الايطالية فتواجههن مشاكل من نوع خاص ذات بعدين، الأول علاقتهن مع أزواجهن التي ليست جيدة دائما، كون هؤلاء يرفضون آن يعتبروهن نساء يجب أن يتمتعن بكامل حقوقهن، بل ينظرون إليهن فقد كربات بيوت، وأن التحاقهن في إطار التجمع العائلي في ايطاليا هو هدية منهم وليس حقا.

وبخصوص النساء اللائي يلتحقن بمفردهن بإ يطاليا فهن يواجهن بالإضافة إلى كم المشاكل الاجتماعية، الأفكار المسبقة عن المرأة العربية والمسلمة التي يكتنزها متخيل المجتمع المضيف، الذي يجد أفراده صعوبة في فهم القيم الاجتماعية والثقافية للمسلمين. ويضاف إلى كل ذلك وجود المشاكل القانونية المترتبة عن الاختلاف ما بين القوانين الإيطالية والمغربية.

إن «الجنة» الأوروبية والإيطالية خاصة، بالرغم من كونها لا تزال تشكل مصدر جذب للشباب المغاربة على الرغم من الصعوبات التي يمكن أن يواجهونها عبر ركوبهم قوارب الموت أو تسوية الأوضاع بشكل اعتباطي، فإن خطر انتهاء مسارهم في السجون الايطالية،إذا ما اقترفوا جرما، يظل قائما للأسف.

 

المغاربة ثالث أكبر جالية...

لقد مكن هذا التدفق الهجروي من تشكيل جالية مغربية في ايطاليا يزيد تعدادها عن 459 ألف مهاجر مغربي، دون الإشارة إلى المهاجرين المغاربة في وضعية غير قانونية، مما يجعل منها ثالث أكبر جالية في ايطاليا. وقد نتجت عن هذا التدفق صعوبات في الاندماج والتعايش . غير أن الجالية المسلمة الأكبر في إيطاليا (المغاربة) هي الجالية الأقل تنظيما مقارنة بغيرها، مسلمة ومسيحية ويهودية وغيرها.

ويكاد لا يخفى على أحد في إيطاليا مدى انصراف المهاجرين المغاربة عن الحياة العامة المحيطة بهم، وانغلاقهم على بعضهم البعض، وانشغالهم شبه الكلي بتوفير لقمة العيش عن غيرها من التحديات في مجتمع غريب، تكثر فيه الأحكام المسبقة عن الأجانب، و فشل السلطات المحلية في تدبير شؤونهم إلى درجة عزلهم في عالمهم الخاص، ليدبروا أمورهم كما اتفق، على غرار الذي وقع الصيف الماضي في مدينة «بادوا» الشمالية إثر مواجهات مسلحة بين مغاربة ونيجيريين حول المخدرات، انتهت ببناء سور من فولاذ بارتفاع ثلاثة أمتار وطول ثمانية أمتار، فصل حيا يقطنه حوالي 1500 مهاجر عن بقية السكان، لأن السور «العنصري» بدا للسلطات الحل الوحيد «على المدى القريب» لوقف انتقال الجريمة والاضطراب في صفوف المهاجرين إلى بقية المدينة.

وكما العادة، ليس الأسود دائما كله سواد، هناك في إيطاليا نماذج مغربية ناجحة على قلتها، لكنها تمنح الأمل الذي تغذيه نظرة المتفائلين بأن الهجرة في إيطاليا ستكون الأفضل حالا في الغد.

23/07/2011

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

الإثنين, 25 يوليوز 2011 12:26

برلين- أصوات مغربية في ليالي رمضان

تحتضن العاصمة الألمانية، للسنة الرابعة على التوالي، تظاهرات ثقافية وفنية بمناسبة شهر رمضان الكريم، ابتداء من ثالث غشت المقبل إلى ما بعد عيد الفطر، بمشاركة فنانين من عدد من البلدان الإسلامية منها المغرب.

ويشارك في هذه التظاهرة، التي تعرف بـ« ليالي رمضان»، ويدعمها، على الخصوص، برنامج وزارة الخارجية الألمانية للحوار مع العالم الإسلامي، الفنانان المغربيان، مليكة زارا (المنحدرة من جنوب المغرب، المقيمة في نيويورك) وتجمع في عملها الغنائي والموسيقي بين الأهازيج الشعبية المغربية وموسيقى الجاز، و عزيز سهماوي (المنحدر من مدينة مراكش)، الذي يمتح من موسيقى كناوة وأحواش، ومن مختلف الألوان الموسيقية المغربية.

وتتوزع فقرات « ليالي رمضان» في برلين، التي أضحت موعدا ثقافيا سنويا على غرار مثيلاتها في عدد من العواصم العالمية، كلندن و طوكيو وباريس، على عدد من الأحياء بشمال وجنوب ووسط العاصمة الألمانية، كما تحتضن جانبا منها مؤسسات ثقافية شهيرة، ضمنها متحف الفن الإسلامي بجزيرة المتاحف وسط برلين.

وبالإضافة إلى الحفلات الموسيقية المتنوعة، تنظم خلال هذه الدورة، التي تستمر إلى غاية رابع شتنبر المقبل، ندوات ثقافية وعروض سينمائية ومسرحية.

وتختتم « ليالي رمضان» التي يحيي حفلاتها فنانون ومجموعات موسيقية من تركيا وسورية وأندونيسيا وإيران والنيجر، إضافة إلى المغرب، بحفل عيد الفطر الذي تحضره العائلات من الجاليات المسلمة وغيرها.

23-07-2011

المصدر/ جريدة الاتحاد الاشتراكي

توفي يوم الأربعاء 20 يوليوز 2011 بمدينة ليل في الشمال الفرنسي حسن زوال، 60 سنة، الباحث في علمي الاجتماع والاقتصاد المغربي وأستاذ بجامعة "ليتورال كوت دوبال بكونكيرك، صاحب نظرية رمزية الانتماء إلى مواقع.

عمل الباحث على بناء جسور بين دول شمال وجنوب المتوسط، وكان نشيطا في عدد من الجمعيات غير الحكومية.

وفسر هذه النظرية بالقول "أزعم أن الفرد لا يصبح فاعلا إلا انطلاقا من موقع رمزي. وهذا الأخير هو معتقدات وممارسات ومعنى...(..) كما أن قرية وحي ومدينة وجهة وشركة...قد تكون مواقع رمزية".... الفيديو

22-07-2011

المصدر/ موقع كود

في مقال لـ إيان غولدن، مدير كلية مارتن في جامعة أكسفورد، وصاحب كتاب «أناس غير عاديين: كيف شكلت الهجرة عالمنا وتعمل على تشكل مستقبلنا»،  نشرته جريدة القبس الكويتية في عددها ليوم الجمعة 22 يوليوز 2011، جاء بأن الهجرة تتوفر على أربع نقاط إيجابية، لخصها  الكاتب في كون الهجرة مصدرا للإبداع والدينامية، كما أنها أداة معالجة نقص العمالة، ووسيلة للتصدي لتحديات الشيخوخة السكانية، وأيضا فرصة للإفلات من براثن الفقر... المقال

افتتحت مساء يوم الخميس بمراكش الدورة الثامنة لمعرض المغاربة المقيمين بالخارج ومغاربة العالم، المنظمة إلى غاية 27 يوليوز الجاري بمبادرة من ودادية العمال والتجار المغاربة بأميان بفرنسا.

وقد تميز حفل الافتتاح، الذي حضره بالخصوص عدد من ممثلي السلطات المحلية وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالعروض الفنية التي قدمتها مجموعة من الفرق الفلكلورية بساحة الحارثي.

وبهذه المناسبة، قام الوفد الرسمي بجولة عبر مختلف أروقة المعرض والبالغ عددها 23 رواقا، حيث قدمت لأعضائه شروحات حول المعرض والأهداف المتوخاة من تنظيمه.

وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، ملتقى هاما بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج للإطلاع على فرص الاستثمار بالمغرب ومراكش بشكل خاص، فضلا عن كونه يعتبر أرضية للتعارف وعقد شراكات مثمرة في جميع المجالات التي تهم هذه الفئة من المجتمع المغربي.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى موائد مستديرة حول مواضيع تهم "الحق في السكن بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج ومغاربة العالم" و"الضرائب والجمارك" و"الاستثمار وخلق مقاولات"، فضلا عن إقامة معارض خاصة ببعض المصالح والإدارات لتمكين هذه الشريحة من المغاربة من كافة المعلومات المتعلقة بالاستثمار وعقد الشراكات.

كما عمل المنظمون على برمجة فقرات تنشيطية لفائدة الأطفال والشباب وحفلات موسيقية لفن الملحون ولوحات فلكلورية.

ويتمثل الهدف من هذا المعرض، حسب منظمي هذه التظاهرة، في خلق فضاء ملائم لمغاربة الخارج قصد التعارف في ما بينهم ومنحهم الفرصة لعقد شراكات مثمرة وتعريفهم بالمؤهلات الاستثمارية التي يوفرها الوطن ومراكش بشكل خاص.

وأضافوا أن هذه التظاهرة، المنظمة بدعم من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج والمجلس الجماعي لمراكش، تعد مناسبة لتعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وإخوانهم بالمغرب، وإطلاعهم على التطور الذي عرفه المغرب في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية.

وأشاروا إلى أن هذا المعرض يعد أرضية للتبادل وتقديم المعلومات والاستشارات حول مختلف إمكانيات الاستثمار بالمغرب ومواكبة هذه الشريحة من المغاربة في إنجاز مشاريعهم الاستثمارية، وذلك من خلال تعبئة عدد من المهتمين بالشأن الإداري والخبراء في مجال الأعمال.

22-05-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تنظم الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج يوم 10 غشت المقبل بالرباط لقاء تواصليا حول " الدستور الجديد وتطوير الأداء للنهوض بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج ".

وأوضح بلاغ للوزارة، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي تخليدا لليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، والذي يصادف 10 غشت من كل سنة مضيفا أن اختيار موضوعه يعد تعبيرا عن دعم الجالية للدينامية السياسية التي خلقها الدستور الجديد ومساهمة في النقاش العمومي حول " مداخل الإصلاح " التي أتى بها خدمة للمواطنين المغاربة خارج أرض الوطن.

وأشار البلاغ إلى أن هذا اللقاء، الذي سيحضره مسؤولون من مختلف الوزارات والمؤسسات المتدخلة في تدبير شؤون وقضايا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وممثلون عن منظمات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال، يتضمن تنظيم مائدة مستديرة ونقاشا حول الموضوع، علاوة على وضع فضاء رهن إشارة المؤسسات والإدارات الوطنية للتواصل مع أفراد الجالية وعرض الخدمات المقدمة لها.

وأضاف المصدر ذاته أن فعاليات اللقاء ستنطلق على الساعة السادسة والنصف مساء بنادي بنك المغرب.

22-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء.

ذكــّرت المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين أن إيطاليا تعاني من نقائص كبيرة في نظام استقبال اللاجئين. ودعت السلطات الفدرالية إلى الحد من عمليات الطرد إلى الجار الجنوبي.

في المقابل، ترد برن بأن روما تحترم القواعد المعمول بها. أما المجلس الإيطالي للاجئين فهو ينادي باعتماد المرونة في تطبيق بنود اتفاقية دبلن.

طبقا لاتفاقية دبلن التي انضمت إليها سويسرا، يمكن للسلطات إعادة طالب لجوء إلى دولة سبق له أن تقدّم فيها بطلبه شريطة أن تكون موقعة على الاتفاقية، نظرا لأنها هي المسؤولة عن معالجة طلب اللجوء وعن ترحيله إلى بلده الأصلي لاحقا إذا ما قوبل طلبه بالرفض.

في هذا السياق، أقدمت سويسرا في  السداسي الأول من العام الجاري على إعادة حوالي 1600 طالب لجوء إلى بلدان تنتمي إلى فضاء دبلن من بينهم 1000 إلى إيطاليا لوحدها.

وتقول المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين إن المهاجرين "الذين تحصّلوا على وضعية اللجوء أو على الحماية في إيطاليا لا يجب أن يُعاد ترحيلهم إلى هذا البلد". ويأتي هذا الموقف الذي أعلن عنه يوم 18 يوليو الجاري نتيجة للنقائص المثيرة للانشغال التي اكتشفها ممثلو المنظمة لدى تحوّلهم رفقة زملاء من النرويج العام الماضي إلى روما وميلانو وتورينو لمعاينة الإجراءات المتعلقة بعملية اللجوء وظروف الاستقبال في إيطاليا.

وفي النداء الذي وجهته إلى الكنفدرالية، دعت المنظمة غير الحكومية إلى الحذر في عمليات الطرد إلى إيطاليا لـ "الفئات الضعيفة من طالبي اللجوء كالعائلات ذات الأطفال والنساء الوحيدات". ولا تطالب المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين بـ "تجميد شامل لعمليات الطرد"، مثلما أوضح أدريان هاوسر، المسؤول عن الإعلام فيها، في تصريح لـ swissinfo.ch، والذي أضاف "لهذا السبب، لا يتعلق الأمر باستقبال حشود من الناس في سويسرا، بل بعدد محدود من الأشخاص المحتاجين للمساعدة بالفعل".

المنظمة السويسرية غير الحكومية رسمت في بيانها إطارا مأساويا لأوضاع اللجوء في إيطاليا، وتحدثت عن "لاجئين وطالبي لجوء – من بينهم العديد من العائلات المصحوبة بأطفال ونساء وحيدات ومرضى نفسيين وأشخاص مصدومين – يعيشون في الشارع".

يواخيم غروس، المسؤول عن الإعلام والاتصال في المكتب الفدرالي للهجرة، ذكر في تصريحات لـ swissinfo.ch، أنه "من الواضح أن إيطاليا تواجه حاليا مشاكل كبرى بسبب العدد المُرتفع من طالبي اللجوء، لكن ظروف حياتهم ليست (بذلك القدر من السوء) الذي يحول دون إمكانية ترحيلهم إلى إيطاليا". ويضيف غروس إن إيطاليا تحترم قواعد نظام اللجوء الأوروبي والمقاييس الدولية.

اللجوء في إيطاليا: مزايا ونقائص

من ناحيته، يحرص كريستوفر هاين، مدير المجلس الإيطالي للاجئين، على وضع النقاط على الحروف، ويقول لـ swissinfo.ch: "من المهم التفريق بين عدة أمور. ففي إيطاليا، هنالك نقائص خطيرة نجمت عن الافتقار إلى خطة وطنية حقيقية للمساعدة على الاندماج. لكـن لا مجال للحديث عن عدم احترام الحقوق الأساسية مثلما هو الحال في اليونان أو في مالطا".

وطبقا لما يقوله هاين، فإن أوضاع اللجوء في إيطاليا تتراوح بين "مزايا ونقائص". فمن بين الأوجه السلبية، يشير مدير المجلس الإيطالي للاجئين، على سبيل المثال، إلى أن الأشخاص المعنيين "لا يُتاح لهم الوصول إلى أي صنف من أصناف الاستقبال" قبل الحصول على موعد للتقدم بطلب لجوء رسمي. وتتعلق أهم المشاكل خصوصا بـ "الأشخاص الذين تحصّلوا على اعتراف بوضعية الحماية الدولية. فمن تلك اللحظة، ليس لهم الحق عمليّا في استمرار استقبالهم، ويحصلون على ترخيص إقامة يمنحهم أيضا الحق في العمل. لكن ذلك (أي الحق في العمل) لا يعني أنه يمكن العثور عليه فورا، تماما كالذي لا يعثر فورا على بيت يقطنه".

بالعودة إلى الأوجه الإيجابية لأوضاع اللجوء في إيطاليا، يذكر كريستوفر هاين بأن "نسبة الأشخاص الذين يُعترف لهم بوضعية الحماية الدولية في إيطاليا من بين النسب الأكثر ارتفاعا في كامل أوروبا". يضاف إلى ذلك أن "عملية اللجوء توفر ضمانات لا توجد في كل مكان".

في السياق نفسه، يشير هذا المحامي إلى أنه "على خلاف السويد أو ألمانيا مثلا، لــم تُقدم إيطاليا أبدا على طرد طالبي لجوء رُفضت ملفاتهم إلى العـــراق أو أفغانســتان أو إلى بلدان أخرى تتسم فيها الأوضاع بهشاشة قصوى".

موقف تضامني

رغم تهوينه من التقييمات السلبية للمنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين لأوضاع اللجوء في إيطاليا، يشاطر مدير المجلس الإيطالي للاجئين دعوة المنظمة غير الحكومية السويسرية إلى التزام الحذر في عمليات الطرد إلى إيطاليا. وفي النداء الذي وجهته إلى الكنفدرالية، ذكّرت المنظمة بمعاني "التضامن والالتزام بتقاسم الأعباء مع الدول الأعضاء في اتفاقية دبلن".

من جهة أخرى، يُلفت هاين الانتباه إلى أن "اتفاقية دبلن تتضمن ما يُعرف بـ "البند الإنساني"، حيث يمكن لكل دولة – ودون تغيير أيٍّ من قوانينها – تطبيقها بمزيد من المرونـة واللّيونة". ويضيف أن "التعامل بقدر أكبر من المرونة يعني القيــام بخطوة تضامنيــة مع باقي المجموعــة (الأوروبية) وأيضا تُجاه المسار الثوري في تونس ومصر، وتُجاه اللاجئين القادمين من وراء الصحراء في ليبيا".

من ناحيته، يشدد أدريان هاوسر أيضا على أن "الموجة الكبيرة من طالبي اللجوء التي تم التلويح بها في سويسرا في أعقاب الثورات الشعبية في شمال إفريقيا لم تصل، لكن هناك من يستخدم هذا التهديد لأغراض سياسية". وعلى العكس من ذلك، يرى المسؤول عن الإعلام في المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين، أن "الوقت قد حان لاستذكار التقاليد الإنسانية لسويسرا".

في سياق متصل، يؤكد المسؤول عن الإعلام والاتصال في المكتب الفدرالي للهجرة أن برن تقوم حاليا بإجراء "حوار مع روما للتوصل إلى حلول مشتركة للمشاكل الناجمة عن طرد (طالبي اللجوء) إلى إيطاليا استنادا إلى اتفاقية دبلن".

ويضيف يواخيم غروس أن النقاش يشمل أيضا "إمكانيات دعم إيطاليا بالنظر إلى الأعداد الهائلة من اللاجئين التي يتعين عليها مواجهتها"، لكن برن لا تُقدّم في الوقت الحاضر أيّ تفاصيل إضافية إلى المنظمة غير الحكومية.

وفيما يكتفي غروس بالإشارة إلى أنه لم تُتخذ بعد إجراءات ملموسة، يعترف بأن نظام دبلن "لا يعمل بشكل جيد".

21-07-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

في أحدث تقرير لهيئة حماية الدستور في ألمانيا تم تصنيف 29 منظمة على أنها أصولية، وينتمي لهذه المنظمات ما لا يقل عن 37 ألف شخص. وأكثر سؤال يشغل بال القائمين على الهيئة هو: ما مدى خطورة التيار السلفي في ألمانيا؟

لم تهتم الصحافة الألمانية كثيراً بصدور التقرير الأخير لهيئة حماية الدستور في ألمانيا، إذ لم يفرد لها سوى عدد محدود من الصحف مواضيع جادة لتسليط الضوء على مضمونه. وفي التقرير يحذر وزير الداخلية الألماني من "انتشار الحركة الأصولية السلفية"، كما أن أهالي بعض الشباب يشتكون من "التأثير المتزايد للخطباء الأصوليين" في ألمانيا. وهنا قد يتساءل المرء عن التيار السلفي في ألمانيا، ومدى خطورته، وعن الطريقة التي ينشط فيها السلفيون في ألمانيا.

"السلفية ليست موضة"

أن تكون السلفية هي التيار الأكثر والأسرع انتشاراً في ألمانيا، فهذا ليس شيئاً خطيراً بحد ذاته، كما يقول هاينز فروم، رئيس هيئة حماية الدستور: "ليس كل سلفي إرهابياً، لكن معظم الإرهابيين كانوا على صلة مع سلفيين أو هم بالأساس سلفيون". وأصبحت الحركة السلفية بعد مائة عام من نشأتها في القرن الرابع عشر تشكل الأساس للحركة الوهابية المهيمنة في المملكة العربية السعودية.

ورغم أن السلفية تعني تطبيق الإسلام وفق فهم السلف، إلا أن أتباعها يستخدمون الإنترنت وغيره من الوسائل التقنية الحديثة لنشر رسالتهم اليسيرة نسبياً، كما يقول عنهم وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش. ويضيف الوزير الألماني قائلاً: "هم يقدمون صورة بسيطة نسبياً عن العالم، ولكنها منغلقة على نفسها. ويركزون على الشباب، الذين هم في مرحلة البحث عن توجههم في هذه الحياة".

 

ولا تعتبر السلفية موضة جديدة في هذا العصر، إلا إذا تم النظر إليها على أنها تطرف، كما هو الحال في بقية الديانات أيضاً، إذ تظهر بين الحين والآخر دعوات مشابهة، كما يرى أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا.

وحتى الجمعيات الإسلامية تبدو منشغلة بالظاهرة وتحاول أن تحد من توجه اليافعين إلى التطرف، كما يذكر مزيك: "الأمر مرتبط بالمجتمع الألماني وبالجمعيات الإسلامية أيضاً، إذ يتوجب عليها أن تدعم التوجه الوسط ليتم إضعاف التطرف".

السلفيون والاندماج

ويشدد مزيك على ضرورة "تجنب التعميم وإطلاق العبارات الشعبوية ضد المسلمين"، ويوصي بدلاً من ذلك بالتعاون مع المسلمين في التصدي للمتطرفين. ويرى رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أن الطريق الصحيح يكمن في تعزيز الاندماج.

لكن بعض الإيديولوجيين السلفيين يريدون عرقلة عملية الاندماج. إبراهيم أبو ناجي هو أحد هؤلاء، وهو يدير موقع الدين الحق على الإنترنت. وقام بنسخ كافة محتويات الموقع على قرص صلب، حتى يتمكن المتابعون من الاطلاع على كافة المحاضرات والدروس الموجودة، دون أن يدخلوا على الإنترنت، مما يبقيهم بعيدين عن متابعة هيئة حماية الدستور، التي تعرض أبو ناجي إلى مشاكل عدة معها سابقاً.

ويصر أبو ناجي على موقفه أمام مجموعة من الشباب فيقول: "الحوار والاندماج، كل هذه الأمور تؤدي إلى إفسادك، حتى تستغني عن الإسلام".

إلا أن جماعة "دعوة إلى الجنة"، التي يقودها رجلان اعتنقا الإسلام، وهما الملاكم السابق بيير فوغل والمتحدث باسم الجماعة سفين لاو، تبدو أقل تشدداً. على الرغم من بعض المشاكل التي حصلت للجماعة مع الجوار في مقرها في مدينة مونشنغلادباخ، مما تسبب بحل الجماعة كجمعية مسجلة قانوناً، إلا أنها تستمر بممارسة نشاطاتها، وخاصة الدعوة إلى الإسلام وتحديداً التيار السلفي. وتلقى هذه الدعوة نجاحاً، كما يرى سفين لاو، الذي يضيف بالقول: "معظم الذين ينضمون إلينا هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاماً. وقد يحدث أن يضعف البعض منهم فيقل تردده على المسجد، ثم يعود إلى التدخين. وفي بعض الحالات يذهب مجدداً إلى الملاهي الليلية، ولكن بالمجمل هناك إقبال على مسجدنا ويلتزم من يدخلون معنا بكل شيء دون توقف".

أسباب توجه الشباب إلى السلفية

يتساءل كثير من المختصين عن أسباب توجه الشباب، سواء من المسلمين الأصليين أو من معتنقي الإسلام الجدد، إلى السلفية. ومن بين هؤلاء المتسائلين فولفغانغ بوزباخ، عضو في الحزب المسيحي الديمقراطي ورئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني. ويحاول يوزباخ أن يجيب على ذلك التساؤل قائلاً: "ربما يعود ذلك إلى أن البعض يجد الأمر جذاباً، إذا ما واجه عقيدة جديدة لا تعرف الحلول الوسط".

وربما يكون الأمر جذاباً للبعض ممن كان بالأساس غير متسامح مع العقائد الأخرى ومستعداً لاستخدام العنف ضد من يفكر بشكل مختلف، أو لأولئك الذين لديهم تمييز ضد المرأة أو ضد مثليي الجنس.

بوزباخ يستبعد أن يكون سبب التوجه للسلفية ناشئاً عن رفض المجتمع الألماني لبعض الأشخاص، مما يدفعهم إلى البحث عن بديل، لأن عدداً لا بأس به من السلفيين هم من الألمان الذين اعتنقوا الإسلام، و"لا يمكنهم أن يدعوا بأنهم شعروا أنهم غير مرغوب فيهم في المجتمع الألماني".

ويتفق أيمن مزيك مع بوزباخ على الأقل في الجزئية التي تقول بأن التطرف يعد أمراً مؤسفاً للمسلمين عموماً في ألمانيا، لذلك يوضح مزيك بأن المسلمين يرغبون في المشاركة في الحد من هذا الأمر. ويستدرك مزيك قائلاً: "ولكن لا يمكن أخذ" دور الضابط الذي يعمل لصالح وزير الداخلية، وأعتقد أنه لا ينتظر هذا الأمر منا أيضاً. وعندما يتم مخالفة القوانين الجنائية في البلاد، فإنه لابد من معالجة ذلك سريعاً ولكن هذه مهمة أجهزة الشرطة".

وعن دور المنظمات الإسلامية الموجودة في ألمانيا يرى مزيك بأنه ينصب على الرعاية الدينية للمسلمين، وليس من اختصاصها أن "تقدم تقارير خبرة في شؤون السياسة الأمنية".

20-07-2011

المصدر/ شبكة دوتش فيله

قطع حسين حديثا ضاحكا مع زملائه... فتح حقيبة ظهر، بسط فرشة بلاستيكية وصفف عليها سطورا من حلي فضية وأكسسوارات جلدية، وطفق يلمع قطعا مختارة بعينات قماش بهت لونها، قبل أن يرفع وجهه في انتظار الرزق المعلق في السماء.

أضاءت أنوار العاصمة، وجدد شارع محمد الخامس موعده مع دبيب آلاف العابرين، من هواة السمر المسائي على باحات المقاهي أو ممن تلفظهم رتابة الجدران، أسرا وشبابا، فيستعينوا عليها برحلة ذهاب وإياب بين المتاجر والحدائق... وهم جميعا زبائن محتملون لحسين...أو "أوسين"، كما يسمح بذلك لسانه العجمي.

الباعة المتجولون ظاهرة مألوفة في المدن المغربية، وتتخذ حجما أكبر في العطلة الصيفية التي تعتبر فرصة لرواج اقتصادي استثنائي تنعشه أفواج الزوار. لكن الجديد في المشهد إنزال كاسح لشباب من دول افريقيا جنوب الصحراء، قطعوا مسافات طويلة ليخطبوا ود زبون مغربي قد ينساق لغواية تجريب منتجات تحمل بصمة وجمالية مختلفة.

حل هذا الشاب السينغالي بالمغرب برحلة برية عبر موريتانيا استغرقت أياما ثلاثة، محملا بما تيسر له حمله من مخزون سلع متنوعة يصرفه في سوق جديدة عليه، سبقه إلى فك أسرارها وتبين منافذها شقيقه الأكبر يوسفر ذلك الشاب فارع الطول الذي يعتبر نفسه من أوائل مكتشفي "طريق الحرير" الجديد الذي يربط السنغال بالمغرب.

في شقة مشتركة بحي التقدم، الشعبي، المعروف بإيوائه لآلاف الأفارقة، من مختلف الشرائح، طلبة، تجار، مهاجرين سريين, ، استقر حسين الذي يبدو سعيدا بتجربته الأولى في المملكة. لقد اكتسب سريعا المداخل اللغوية الرئيسة للتعامل مع الزبائن. كم هذا السوار؟ يرد حسين: "خمسين درهم خويا"... وإن تعدى الحوار ذلك، فليس له سوى الاستنجاد بيوسف،شريكه، شقيقه... وترجمانه.

مدخوله اليومي يتراوح بين مائة و 150 درهما، وشارع محمد الخامس ليس إلا وجهته المسائية، أما سعيه فموصول منذ الصباح، حيث يغير أماكن متجره المتنقل بين ساحات وشواطئ... وأحيانا ضواحي العاصمة، يطارد زبائن يشعر بأنهم يمنون عليه بعطف وتشجيع خاص... وربما كانت ابتسامته الطفولية وحسه الفكاهي مفتاحا لهذه "البركة" التي يؤمن بها شاب ينحدر من أسرة "تيجانية" الهوى. حسين، الذي انقطع عن الدراسة مبكرا بسبب الفقر، يقنع بما يدره عليه نشاطه الموسمي.

بعد انقضاء الصيف, سيعود الى بلاده, محظوظا بمحصوله المجزي ومحملا بمنتجات مغربية لترويجها هناك, فيما يشبه "رحلة شتاء وصيف". أما حلمه الكبير فهو مشروع تجاري قار في بلاده ييسر له بناء أسرة مكتفية.

وإذ تشير التقارير والدراسات الدولية حول الهجرة الى التأنيث المتنامي لحركة البشر عبر الحدود، فإن الظاهرة تبدو جلية للعيان على رصيف شارع محمد الخامس.

بزي إفريقي أنيق، وضفائر تقليدية مميزة، توقع "آنتا" حضورها المسائي المنتظم في ساحة التنافس المفتوح, ندا لند. بشخصية قوية, وملامح صارمة, تبدو هذه الشابة (26 سنة) في غير موعدها الأول مع رهبة السوق وشراستها.

على خلاف حسين، أكملت آنتا تعليمها في وسط اجتماعي متوسط, استقوت بشواهد مختلفة في الاعلاميات والسكرتارية, باحثة عن عمل لائق. ولما انسدت الأبواب في وجهها, غيرت وجهتها بشجاعة نحو تجارة متنقلة.

اقتنت تذكرة الطائرة, اصطحبت مخزونا أوليا من معروضاتها البسيطة: حلي, أثواب تقليدية, مراهم تبشر بمنافع صحية شتى...ونزلت سهلا بالرباط, بعد أن جابت مدنا كثيرة عبر المملكة: الدار البيضاء, طنجة وأكادير وتطوان وصولا إلى الداخلة.

بعد أن أرهقها المقام في فندق شعبي يلتهم حصة معتبرة من كدها, اهتدت آنتا الى الحل السحري الذي يختاره جل أبناء القارة السمراء. مسكن من ثلاث غرف تقتسمه مع زميلات لها في الحرفة...والترحال. يتفرقن في الأرض طيلة النهار, ويجتمعن على مائدة عشاء متأخر لتبادل حكايات اليوم الشاق.

حين تسأل آنتا عن سر الإقبال على المواد الإفريقية المعروضة على قارعة الطريق، لا تتردد في تفجير المفاجأة التي يعرفها القليل ويجهلها أكثرهم. "يحلو للمغاربة أن يشتروا أشياء تقدم لهم على أنها مستوردة من الخارج, والحال أن نصيبا كبيرا من سلعنا نحصل عليه من متاجر البيع بالجملة, داخل " سويقة الرباط".

أما بالنسبة للمنتجات الإفريقية الأصيلة, فإن الباعة المتنقلين ليسوا إلا تجار تقسيط يحصلون على زادهم من الدار البيضاء حيث تنشط قنوات للبيع يديرها تجار أفارقة كبار.

وبينما يشكل السينغاليون الغالبية الساحقة من الباعة المتجولين الوافدين من جنوب الصحراء, فإن قلة من غيرهم وجدوا سبيلا لولوج هذه السوق الجديدة التي تنتعش في ظل تسامح تبديه السلطات العمومية مع أنشطة اقتصادية قد تزعج ارباب المحلات التجارية لكنها تشكل بالنسبة للكثيرين بوابة أمل ضد البطالة واليأس.

تايي، مهاجر نيجيري على عتبة الثلاثين. أخطأ الطريق الى "الإلدورادو الاوروبي", فعلق حلمه على مستقبل مجهول. المكان: الرباط والعين على البوغاز، متى أتيحت فرصة الرحيل.

انجليزيته لم تسعفه في البداية، لكنه يوسع قاموسه يوميا في خضم تعامله مع زبائنه المقبلين على أساور جلدية شبابية وقطع ديكور تراثية تحمل عبق افريقيا. تايي، له نظرة محلقة، إذ لا فكاك من شعوره بحالة تيه...وعبور.

حسين, آنتا وتايي..أسماء مستعارة لحلم واحد ركب الرياح التي تهب صوب الشمال. وإذ يترنح الحلم أمام صخرة جبل طارق, فإن المملكة تتحول تدريجيا من بلد عبور إلى وجهة استقرار, ولو مؤقت...ذلك المؤقت المرشح للدوام.

21-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

في البداية أطلَقَت عليهم تسمية "العمال الضيوف"، ثم أصبح السكان المحليون يدعونهم بـ "الأتراك" أو "الألبان". أمّا اليوم، فإنَّهم يُسَمَّون إجمالاً "المسلمين". ووفقاً لدراسة أعدتها المؤسسة السويسرية للبحث العلمي، فإن وضع "الأقلية المسلمة" في الكنفدرالية مُفتعل إعلامياً و سياسياً.

واستنتجت الدراسة التي مَوَّلها الصندوق الوطني السويسري للبحث العلمي حول التعددية الدينية، تحت إشراف كل من باتريك أتّينغَر وكورت إيمهوف من "مركز البحوث العامة و بحوث المجتمع" التابع لجامعة زيورخ، بأن وسائل الاتصال العامة ساهمت على نحوٍ مُتزايد بتقديم "الأقلية المسلمة" في السنوات الأخيرة كـ "تهديد" للمجتمع السويسري.

ويشير مؤلفا الدراسة إلى أن المهاجرين مَوضِع التساؤل ينحدرون من دولٍ مُختلفة جداً، مثل تركيا، ومقدونيا، والمغرب، كما أنَّهم يُمارسون شعائرهم الدينية بِطُرُق مُتنوعة. وهم ينظرون إلى أنفسهم بصفتهم أعضاء في جماعة عرقية مُعينة أولاً وقبل كل شيء.

وتركزت دراسة الباحثيْن على عدد المرات التي ذُكِر فيها المسلمين في الصّحف المحلية وتقارير التلفزيون الوطني منذ ستينيات القرن الماضي، والأسلوب المُتبع عند القيام بذلك. كما تم إدراج المناقشات البرلمانية، وطريقة تغطيتها في وسائل الإعلام.

من السياق الدولي إلى السياق الوطني

وكما يقول مؤلفا الدراسة، تُظهِر التغطيات الإخبارية للحروب والهجمات والإعتداءات، الكيفية التي تغيرت بها صورة المسلمين في سويسرا. حيث زاد إطلاق التعميمات والصفات الجاهزة في مجالي السياسة والإعلام خلال السنوات الأخيرة، حتى الوصول الى المبادرة الشعبية لِحَظر بناء المآذن التي جرى الإستفتاء عليها في نوفمبر 2009.

وفي حديث له مع swissinfo.ch، قال باتريك إيتينغَر: "لم تكن التقارير الإعلامية حول هجمات 11 سبتمبر وراء تثبيت صورة الإسلام العنيف وصراع الثقافات في سويسرا شيئا فشيئاً، بقَدر ما كانت الأخبار الواردة حول التفجيرات الانتحارية في لندن (2005)، و تفجيرات القطارات في مدريد (2004)، بالإضافة إلى أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد في الدانمارك"، وأضاف "لقد كان حزب الشعب السويسري (يمين شعبوي) على الأخص، والإتحاد الديمقراطي الفدرالي بدرجة أقل، وراء تحوّل صورة المسلمين من السياق الدولي إلى السياق الوطني".

ومن خلال هذه التأثيرات، تحول المهاجرون المسلمون إلى "المسلمين". ووفقاً لإيتينغر، تم تصنيف هؤلاء المهاجرين في السابق وفق أقلياتهم العِرقية، حيث كانوا يسمّوَن بـ "الأتراك" أو "البوسنيين"، ألخ. وكما يقول: "لا أعتقد بأن الهوية المُسلمة كانت موجودة في الخلفية منذ ذلك الحين بالفعل، وبرأيي، تأسست هذه الإنتماءات فَقط من خلال هذه النظرة الجديدة".

اهتزاز المفهوم الثقافي الذاتي

وتكمن الخلفية وراء التغيير الحاصل في تصور السويسريين تجاه المهاجرين، وتحول صورة الجار التركي إلى "المسلم"، في المفهوم الثقافي الذاتي للسويسريين. ووفقاً لمؤلفَي الدراسة فإنّ هذا المفهوم "مُصاب بِخَدَش" وعلى حدِّ قولهم "لدينا تغيّر إجتماعي سريع في سويسرا مرافق لتدَفُق أعداد من المهاجرين من الطبقتين العُليا والمتوسطة، وهو ما يُصيب الطبقة الوسطى السويسرية بالإرباك".

بالإضافة إلى ذلك، تتعرض النُخبة السياسية السويسرية إلى التشكيك خلال المناقشات الواسعة الدائرة حول وَضع سويسرا ودورها في أوروبا والعالم حَسب إيتينغر، وكما يقول: "في هذا السياق، هناك الآن لاعب شعبوي واحد يُعَزِّز من هذه الشكوك و يُغذيها، وهو يريد فَرض تعريفَه الخاص لما هو "سويسري"، كما يرغب بالنأي عن الأجانب - المسلمين".

كذلك لاحظ الباحثان في دراستهما، بأن قُدرات الإندماج والتكامل لدى السويسريين تلقى القليل جداً من الإهتمام، وكما يقول إيتينغر: "كانت هناك مخاوف جدّية أيضاً من طُغيان الأغلبية الكاثوليكية على المدن البروتستانتية في الجزء الناطق بالألمانية من سويسرا، عندما هاجر اليها الإيطاليون في ستينيات القرن الماضي. وهذه المخاوف مُشابهه الى حد كبير لتلك المُثارة اليوم حول أسلَمة سويسرا". ويضيف إيتينغر "ومثلما لم يُتَرجِم الإيطاليون والإسبان مذهبهم الكاثوليكي بشكل أصولي، لا تفعل الأغلبية المسلمة هذا الشئ بدورها".

حزب الشعب ينتقد

وحول رأي حزب الشعب السويسري في هذه الدراسة، علَّق مارتين بالتيسَّر الأمين العام للحزب في مقابلة معswissinfo.ch بالقول: "إن تغطية هذه الدراسة للإسلام مُنفصلة عن الوضع الحقيقي والتصور الدائر بين السكان الى حدٍ كبير".

ومن وجهة نظر حزبه، فإنَّ لهذه الدراسة "مَنفعة مشكوك فيها"، إذ تتزايد اليوم مناطق الصراع المؤثرة بشِدة. وهو يشير بهذا الصدد إلى وجود ما يزيد عن 400,000 مسلم في سويسرا في عام 2010، في حين لم يتجاوز عددهم 16,000 مسلم في عام 1970.

وعلى حد قول مارتين بالتيسَّر، توجد هناك أسباب حقيقية للجَدَل العام الدائر في البلاد. فهناك قضايا الإندماج، واحترام سيادة القانون، والسلوك داخل الأسرة، والبيئة التعليمية والتنظيمية من ناحية، والمظهر العام لمُمثلي المجتمعات الإسلامية من الناحية الأخرى. وحَسْب بالتيسَّر، فقد وضع مُعِدّو الدراسة "فهماً غريباً للسَبَبية إلى الوجود"،أمّا التأثير المتبادل للتصور العام فهو أكثر تعقيداً.

رضى من جانب إمام زيورخ

في المقابل، يجد ثاقب خليلوفيتش، إمام الجالية البوسنية في زيورخ، أن نتائج الدراسة تشير إلى الإتجاه الصحيح، كما يبدو له بان العمل قد أنجِز بِجِدَية. ويقول: "بالنسبة لي، يبدو البيان الذي يُشير إلى عَدم نجاح وسائل الإعلام في التَمييز بين الإرهاب العالمي من جهة، وبين الإسلام ومُعظَم المُسلمين المُندمجين بشكل جيد من جهة أخرى، مُطابقا للواقع بشكل خاص".

ويدافع خليلوفيتش منذ عدة أعوام سنوات عدة ضد إطلاق الأحكام العامة ذات الطابع التشهيري الجارح، والتي اضطرَّته أن يدافع عن نفسه في البوسنة حتى قبل إندلاع الحرب هناك.

وبالنسبة لإمام الجالية البوسنية، يشكِّل وَضْعَ المسلمين الذين ينتمون إلى طبقات إجتماعية مختلفة تماماً وعوالم متفرقة كأوروبا وإفريقيا وآسيا، وبغَضّ النظر عن كونهم أخصائيين من ذوي المهارات العالية أو من الهاربين وطالبي اللجوء في خانة واحدة تسمى "الإسلام" لُغزاً لا يجد له تفسيراً. ويُعلِّق بهذا الصدد قائِلاً :"ليس الإسلام بِحَد ذاته هو المشكلة".

غضب من السويسريين المُتحولين إلى الإسلام

من جهته، يقول يحي حسن باجوا، الذي يُدير مكتباً للتواصل بين الثقافات في مدينة زيورخ، والذي بدأ دراسته في سويسرا منذ المدرسة الإبتدائية، والعضو في البرلمان المحلي لكانتون آرغاو: "بعد أحداث 11 سبتمبر، إختلفت النظرة الى كل مسلم فجأة. الدراسة مُحِقّة بهذا الشأن".

وأضاف في السياق نفسه: "حتى الطبيب الذي أراجعه منذ سنوات طويلة سألني حينذاك إن كنت على علاقة بالإرهاب". ووفقاً لباجوا العضو في حزب الخضر أيضاً، فإنَّ للأسلوب السياسي لحزب الشعب تأثيره الأكيد على صورة العدو الجديد المتمثل بـ "الإسلام أو المسلمين".

وقد إنعكس هذا الأمر بوضوح في مبادرة حظر بناء المآذن التي كانت جميع التكهنات حولها خاطئة مُسبقاً. ويشعر باجوا بالغضب كذلك تجاه أولئك السويسريين الذين اعتنقوا الإسلام، والذين ظهروا وفقاً لذلك بمظهر الواثقين من أنفسهم، والذين لم يُسيئوا من خلال مطالبهم الراديكالية لجماهير وسائل الإعلام الكبيرة فحَسْب، بل ولِمُعظم المنظمات الإسلامية أيضاً.

وعلى حَدِّ باجوا، لا تَرسم وسائل الإعلام في أحيان كثيرة إلّا باللونين الأبيض والأسود، و بدون ظلال رمادية، كما إنها لا تَمنَح المسلمين في تغطياتها الإخبارية سوى مساحة محدودة جداً.

20-07-2011

المصدر/ موقع سويس أنفو

يوانا جيانوبولو حسمت أمرها وها هي تحزم حقائبها وتغادر إلى فرنسا، فالجامعية المتخصصة في المعلوماتية تكافح منذ أشهر لإيجاد عمل محترم في اليونان، ولا تتلقى سوى عروض تدرب ووظائف براتب 500 يورو شهريا.

وفيما يستعد البرلمان لإقرار إصلاح جامعي يسعى لتكييف النظام التعليمي مع سوق العمل وجعله أكثر مرونة في غشت، فإن الشباب اليونانيين من حملة إجازات الماستر مثل يوانا يحاولون، بأعداد أكبر، التماس فرصهم في الخارج، بسبب أزمة الديون التي تغرق اليونان.

والعرض الذي قدمته شركة للاتصالات في باريس للشابة البالغ عمرها 23 عاما، والتي تحمل إجازة ماستر في المعلوماتية، يبدو أكثر إغراء.

عائلتها مربكة من قرار مغادرتها الوشيك. فالابنة البكر افغينيا، التي تحمل شهادة دكتوراه في المعلوماتية الحيوية، تعمل باحثة في جامعة كورنيل، وتقيم في الولايات المتحدة منذ عامين.

 

وبحسب الأستاذ في جامعة سالونيكي لويس لامبريانيديس، فإن 9 % من الشباب اليونانيين من حملة الإجازات غادروا للعمل في الخارج من مايي 2009 وحتى فبراير 2010، و"خلال الأشهر الأخيرة، تسارعت وتيرة" هجرة الأدمغة الشباب.

وكما في ايرلندا والبرتغال، تهرب النخب اليونانية المستقبلية من البلاد: 51% من حملة شهادات الدكتوراه اختاروا الاغتراب. والإحصاءات المتعلقة بسوق العمل بليغة الحد: 9,8% من حملة الإجازة او الدكتوراه يعانون من البطالة في اليونان في 2011، مقارنة مع 5,4% في 2008.

ليس مفاجئا إذن أن يعقد الشباب اليونانيون العزم على المغادرة نحو آفاق واعدة أكثر، ليوسعوا بذلك رقعة الشتات اليوناني في استراليا والولايات المتحدة وغيرها.

إصلاح الجامعات الذي يفترض ان يقدم للبرلمان في غشت يثير الجدل منذ أيام في اليونان. فهل أخذت وزيرة التعليم انا دياماندوبولو بالاعتبار هجرة الشباب المجازين؟

بالنسبة للمستشار في مكتب الوزيرة يانيس ميتسوس، فإن الحكومة قلقة ببطالة الشباب المجازين، وهجرتهم إلى الخارج، وتأمل في "إعداد أفضل للطلاب اليونانيين ليخوضوا سوق العمل".

والإصلاح الذي طبق في غالبية الدول الأوروبية يهدف إلى تعديل الأنظمة في الجامعات اليونانية وتوحيد مناهجها: ثلاث سنوات للإجازة، خمس سنوات لشهادة الماستر وثماني سنوات لشهادة الدكتوراه. هي شهادات بالإمكان معادلتها بنظيراتها الأوروبية ما يجعل الجامعات أكثر قدرة على المنافسة.

كما يفترض أن يصبح تقييم الأساتذة أكثر شفافية، بفضل لجنة تضم شخصيات من خارج الجامعة، كما يفترض إلغاء احتمال البقاء طالبا "إلى الأبد".

لكن أستاذ التعليم في جامعة رودوس ديونيسيس غوفياس يرى ان الإصلاح قد يزيد الوضع سوءا بالنسبة للباحثين الشباب ويشجعهم على الرحيل، وخاصة انه من المتوقع تقليص عدد مناصب الاساتذة ودمج العديد من الجامعات الإقليمية.

وقال معترفا "إذا بقي حملة الدكتوراه من الشباب في اليونان، فإنهم قد يساعدون في تنمية البلاد"، ولكن يتعين أن يتم الإقرار بمعرفتهم وموهبتهم، وهي مسألة صعبة في هذه المرحلة من التقشف والانكماش في اليونان.

وأكثر من ذلك، فإن هجرة حملة الإجازة لن تحل بإصلاح الجامعات فقط، لأن المشكلة في اليونان تكمن في اقتصادها المبني على الخدمات والسياحة، والذي يفتقر للصناعة.

وقال لامبرينيديس ان "سوق العمل اليوناني لا يحتاج الا لعدد محدد من الباحثين". ولكونها غارقة في الأزمة، فإن اليونان تبدو عاجزة اكثر من اي وقت مضى عن الاحتفاظ بشبابها.

وقال لامبرينيديس ان 16 % فقط من المجازين الذين عملوا في الخارج عادوا الى بلادهم خلال السنوات الأخيرة.

أما يوانا فلا تريد "أن تعيش كل حياتها في الخارج".

20-07-2011

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم فجيج، مساء يوم الأربعاء 20 يوليوز، بمدينة بوعرفة، لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وأبرز أحمد حدادي رئيس المجلس العلمي المحلي ما يوليه المجلس العلمي الأعلى برئاسة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس من عناية فائقة لأسر وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، موضحا أن إحداث المجلس العلمي المغربي لأوروبا خير دليل على هذه العناية.

وذكر بأن من مهام هذا المجلس السهر على حسن أداء الفرائض الدينية والقيام بشعائر الإسلام في جو من الطمأنينة في إطار العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي، والمساهمة في أي حوار مفتوح بين كافة العقائد وتنسيق أشغاله مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والنهوض بالتربية لفائدة الجالية المغربية المقيمة في الخارج لاسيما الشباب.

وأوضح أن المغرب يعمل على حماية الحقوق والمصالح المشروعة لأفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، في إطار احترام القانون الدولي والقوانين الجاري به العمل في بلدان الاستقبال، كما يحرص على الحفاظ على الوشائج الإنسانية معهم، ولاسيما الثقافية منها، ويعمل على تنميتها وصيانة هويتهم الوطنية.

وتميز هذا اليوم التواصلي بمناقشات مستفيضة وصريحة أبدى خلالها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ملاحظاتهم واهتماماتهم وانشغالاتهم والمشاكل التي يصادفونها في بلدان الاستقبال.

21-07-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

تفتح جريدة "رسالة الأمة" ملف قضايا الهجرة المغربية بأوروبا من خلال مقالين حول الهجرة المغربية من مرحلة التجمع العائلي إلى الاندماج، الأول بعنوان "اقتصاد أوروبا سنعكس سلبا على تحويلات المهاجرين" أما المقال الثاني فيحاول الإجابة على سؤال: هل بقيت هناك فرص للهجرة إلى أوروبا في المستقبل؟ ... المقالان

تشهد المنظمات الممثلة للجاليات الإسلامية بفرنسا، حسب جريدة "أخبار اليوم"، صراعا حادا بين مختلف مكوناتها لأخذ موقع متميز في المشهد الإسلامي الفرنسي من خلال الأئمة الموفدين من دول الانتماء... التقرير

الخميس, 21 يوليوز 2011 12:17

زكية داود ... مبدعة من زمن الجمر

هي فرنسية المولد، واسمها الأصلي جاكلين دافييد لكنها بعد أن تزوجت مغربيا، واختارت الاستقرار بالمغرب، والحصول على جنسيته سنة 1959، أصبح الاسم الذي كانت توقع به مقالاتها، هو اسمها الرسمي. زكية داود...البورتريه

أفادت جريدة "الخبر" نقلا عن مصادر قالت إنها مطلعة، أن عائلات مغربية من خريبكة والفقيه بنصالح، رفضت الاستجابة إلى مطالب السلطات الإسبانية ومراكز إيواء داخل إسبانيا، بتسلم أبنائها من مراكز إيواء القاصرين المقيمين بشكل غير قانوني في إسبانيا... تتمة الخبر

أشارت إحصائيات الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أن عدد الفوافدين على المغرب ما بين/ 5 يونيو تاريخ انطلاق عملية "مرحبا 2011" و 12 يوليوز الجاري، وصل إلى 589 ألفا و158 مغربيا مقيما بالخارج...تتمة الخبر

بعد أنطولوجيا الكتاب المغاربة في الهجرة، يعود الروائي والناقد الاذبي سليم جاي ليقدم  "أنطولوجيا الآداب المتوسطية وآفاق الهجرة"، الذي يقترح من خلاله السفر بالقارئ إلى عوالم أهم الكتاب  حول  الهجرة في الفضاء المتوسطي، بداية  بالكاتب اللبناني فارس شدياق مرورا إلى المصري ألبير كوسري، وصولا إلى طه حسين و الشاعر الفسطيني رمزي ناصر.

بعد أن كانت الطقوس الاحتفالية المغربية حكرا على الوسط الاغترابي، أصبحت العديد من الفرنسيات حريصات على تأثيث "النكافات" و"الحنايات" و"العمارية" لحفلات زفافهن، وهو الاإقبال الذي أدى إلى ازدهار الأنشطة المرتبطة بهذه الطقوس... الروبورتاج

شارع "برابون" في منطقة "لا غار دي نورد" يشبه درب عمر وسط البيضاء لا شيء مختلف تماما. الوجوه المغربية نفسها تشق الحي إلى نصفين، كل ما تجده مفروشا على الأرض في كراج علال، تجده بهذه المنطقة من "لا كار دي نورد" أحد أشهر الأماكن في بروكسيل... الروبورتاج

ما تزال الذاكرة الجماعية بكل من سوس والأطلس تحتفظ باسم "موغا" الشخص الذي انتدبته الدولة الفرنسية في ستينيات القرن الماضي من أجل اختيار زمرة ن الشباب المغاربة للعمل بمناجم الفحم الحجري بشمال فرنسا...تتمة المقال

هي من المغاربة القلائل الذين استطاعوا فرض أنفسهم في عوالم الأدب المكتوب بالإنجليزية،  بل وحازت سنة 2003 على جائزة المعهد الثقافي البريطاني عن القصة القصيرة، كما رشحت لنيل شهادة "أورانج" وهي من بين الجوائز الثلاث الأرقى ببريطانيا التي تمنح لأحسن عمل روائي نسائي... البورتريه

مختارات

Google+ Google+