مدينة تنيريفي تحتضن المؤتمر الأوردو-إفريقي الرابع حول الهجرة غير الشرعية
احتضنت تنيريفي، يومي الأربعاء والخميس، الدورة الرابعة للمؤتمر الأورو-إفريقي حول الهجرة غير الشرعية بمشاركة ممثلي مصالح الأمن وخبراء قدموا من 40 بلدا من بينهم المغرب.
وناقش المشاركون، خلال هذا اللقاء المنظم من قبل الحرس المدني الإسباني وبحضور 135 من ممثلي مصالح الأمن بعدد من البلدان الأوربية والإفريقية، سبل المحاربة الناجعة لظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وتطرق المشاركون أيضا إلى الوضع الحالي وآفاق محاربة هذه الظاهرة، وبحثوا سبل تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات بين قاضيي الربط المغربي والإسباني وكذا التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا والوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية (فرونتيكس) الموجود مقرها ).بفارسوفيا (بولونيا.
وتم اختتام هذا اللقاء، أمس الخميس، بمداخلة للمدير العام للشرطة والحرس المدني بإسبانيا فرانشيسكو خافيير فيلاسكويث، الذي أكد أن التعاون وتعزيز وسائل المراقبة ببلدان العبور والأصل ساهم في التقليص من تدفقات المهاجرين القادمين من إفريقيا بنسبة 9 ر72 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.
وأبرز مشاركون الجهود المبذولة من قبل المغرب من أجل محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكذا الدور الذي تقوم به في هذا المجال كل من موريتانيا والسينغال وبلدان أخرى بغرب إفريقيا.
يذكر أن الدورات السابقة لهذا المؤتمر احتضنتها لاس بالماس بجزيرة كناريا الكبرى.
المصدر : وكالة المغرب العربي
فرنسا واسبانيا تريدان تعزيز الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود
أعربت فرنسا واسبانيا عن رغبتهما الجمعة في ان يعزز الاتحاد الأوروبي وسائل الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتاكس" للتصدي للهجرة.
وأوضح وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون ونظيره الاسباني كونسويلو رومي ان بلديهما "يعملان معا" لإعداد القمة الأوروبية المقبلة "من اجل تعزيز وسائل" فرونتاكس وذلك بمناسبة زيارة بيسون الى مدينة الميريا بجنوب اسبانيا.
وأوضح البيان "يجب ان تعمل فرونتاكس بفعالية اكبر (...) من خلال دوريات لاعتراض وطرد الأجانب الذي هم بوضع غير شرعي (...) من خلال السماح لفرونتاكس استئجار طائرات للقيام بعمليات مشتركة لإخراج المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود".
وأضاف "يجب تعزيز الوكالة الأوروبية أيضا ببرنامج تأهيل مشترك لحرس الحدود الأوروبيين".
كما أشار البيان إلى ان البلدين يرغبان في انتهاج "سياسة هجرة أوروبية عادلة ومتوازنة ترتكز على شراكة مع دول المصدر ودول الترانزيت".
وأشار الوزير الفرنسي أيضا الى "ضرورة تسريع بناء أوروبا للاماكن التي تؤمن الحماية للاجئين" معربا عن أمله في "إنشاء مكتب دعم أوروبي قبل نهاية 2009 من اجل تنسيق سياسات منح اللجوء".
المصدر : إيلاف
المغربية نجاة أربيب تفتح طريق القضاء أمام المرأة المغاربية ببلجيكا
نجاة أربيب، اسم سيدرج من الآن فصاعدا ضمن لائحة أولئك الرواد المنحدرون من الهجرة المغاربية، وبالأخص المغربية، والذين تمكنوا من شق طريقهم في مجال القضاء ببلجيكا.
فنجاة، التي لا يتجاوز عمرها الأربعة وثلاثين سنة، تعمل بالمحاكم البلجيكية حيث تم تعيينها مؤخرا كقاضية لدى محاكم الاستئناف ب'(نوفشاطو وآرلون) بجنوب البلاد، لتصبح بذلك أول قاضية تنحدر من أبوين مهاجرين مغاربيين.
وقد أدت نجاة أربيب، التي عينت قاضية تابعة لمحكمة الاستئناف متخصصة في معالجة القضايا المدنية والجنائية، القسم خلال أكتوبر الجاري بمدينة لييج، أمام أعضاء المحكمة العليا للقضاء المجتمعين في إطار الحفل التقليدي.
وعبرت نجاة أربيب، التي أصبحت مصدر فخر لأسرتها وللجالية المغاربية عامة والمغربية على الخصوص، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها كونها أول امرأة مغاربية منحدرة من أبوين مهاجرين تشغل "منصبا حساسا كهذا" داخل النظام القضائي البلجيكي.
وقالت "إن هدفي كان هو النجاح وتأكيد الذات، مع إعطاء النموذج بأن البلجيكيين من أصل مغربي، يمكن أن يساهموا في بناء البلد الذي يستقبلهم".
وكانت نجاة، البنت الوحيدة ضمن عائلة تضم أربعة ذكور، قد بدأت مسارها في مجال القانون في مكتب للأعمال بلييج، قبل أن تعمل كمساعدة لمدة ثلاث سنوات لأحد كبار النواب العامين ببلجيكا ميشيل بورلي، الذي كان مكلفا بملف قضية "ديترو".
وقد لفت تفاني وحماس نجاة، القاضي الذي دفع بالموهوبة الشابة للذهاب بعيدا في مسار واعد.
وقالت بفخر كبير "إن القاضي ذو الخبرة والقناعة، وكذا زملائي، شجعوني على اجتياز مباراة ولوج القضاء والتي كنت ضمن ال'16 الذين تم انتقاؤهم من بين 243 مرشحا".
وأضافت نجاة، الأم لثلاثة أطفال، "يجب الاعتراف أيضا أن زوجي جواد، وهو مغربي وإطار سامي في شركة للاتصالات، قدم لي كل الدعم".
وقالت نجاة، التي تفخر بأصولها المغربية، إنها لن تتنكر أبدا لهذه الأصول، وإنها تحافظ على روابط وثيقة مع المغرب، الذي تزوره رفقة عائلتها، ثلاث إلى أربعة مرات سنويا.
وصرحت في هذا الصدد "أحافظ دائما على ارتباطي ببلدي الأصلي والذي أزوره مع أسرتي الصغيرة كل سنة"، مشيرة إلى أن أطفالها الثلاثة سليم (ثماني سنوات) وإلياس (6 سنوات) وإسماعيل (سنتين)، يعشقون الذهاب إلى المغرب ويتحدثون العربية بطلاقة.
وقالت "لدينا ثقافة مزدوجة نطمح أن نفيد بها المغرب"، معربة عن استعدادها الكامل "للرد على أي اقتراح من المغرب في هذا الصدد".
نجاة أربيب، التي تتحدث بطلاقة باللهجة المغربية، تحب أطباق بلدها الأصل والتي لقنتها إياها والدتها، خاصة الطاجين والكسكس وباقي وصفات الطبخ المغربي.
وأعربت القاضية، التي تعتبر نفسها جسرا للتواصل بين ثقافتين وجيلين مختلفين، عن طموحها وتفاؤلها الكبير بخصوص مستقبل الجالية المغربية ومساهمتها في تنمية بلد الاستقبال والبلد الأصلي على حد السواء. وشددت على أن للمغرب أن يفخر بجاليته المقيمة بالخارج وخاصة ببلجيكا.
المصدر : وكالة المغرب العربي
الدعوة إلى تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بكندا
دعا المشاركون في اللقاء الأول للكفاءات المغربية بكندا أول أمس السبت بمونريال، إلى تعبئة مغاربة العالم وخلق شبكة للكفاءات المغربية، من شأنها أن تساهم في التنمية بالمملكة.
وصرحت السيدة نزهة الشقروني سفيرة المغرب بكندا في افتتاح هذا اللقاء المنظم بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن تنظيم هذا اللقاء يمكن من "إبقاء هذا التعلق الراسخ والثابت لجميع المغاربة ببلدهم متقدا، حيثما كان مقر الإقامة".
وأكدت أن "هذا اللقاء يشكل أيضا إطارا للتبادل وتأسيس شبكة بين الكفاءات المغربية بكندا"، مضيفة أن "الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج تشارك، باعتبارها خزانا حقيقيا للخبرة في الميادين التي يأمل المغرب أن ينفتح فيها وتجد موطىء قدم في إطار سياسته لإحداث أقطاب امتياز، في هذه الدينامية وهذه الحيوية التي تميز مسيرة المغرب نحو التقدم".
وبعد أن ذكر بالطابع العالمي للهجرة وارتفاع عدد النساء المهاجرات، أكد السيد إدريس اليزامي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، من جهته، على تشبث وتعلق مغاربة العالم ببلدهم الأصلي، الذي يتجسد من خلال العديد من العوامل، منها على الخصوص العودة المكثفة والتحويلات من العملة الصعبة.
وشدد من جهة أخرى على العمل في إطار شبكة، وعلى التبادل بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا على تعبئة الكفاءات من أجل المساهمة بطرق متنوعة في التنمية الاقتصادية والسوسيو ثقافية التي يعرفها المغرب.
وخلال هذا اللقاء، الذي حضرته السيدة صورية العثماني القنصل العام للمغرب بمونريال، والسيد ألبير ساسون عضو أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات وعضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والعديد من الأساتذة والباحثين، أثار المشاركون عدة قضايا، من قبيل الاعتراف بالشهادات والتجارب المكتسبة بالخارج والاندماج المهني والسوسيو- اقتصادي للمنحدرين من المغرب، والتعرف على الكفاءات المغربية التي تعيش بالخارج، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والقطاعات الاقتصادية والمالية والاستثمار والتنمية البشرية.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة للتعرف على مهام مجلس الجالية المغربية بالخارج، وأهدافه والأعمال التي يقوم بها.
المصدر : وكالة المغرب العربي
معرض ومائدة مستديرة بالصويرة تخليدا لتاريخ الهجرة المغربية ببريطانيا

هذا المعرض هو ثمرةُ مشروع تحتضنه مؤسسة الذاكرة المغربية، وتشرف عليه مريم الشرتي مندوبة المعرض والباحثة في العلوم الاجتماعية بجامعة Sussex. وهذا المشروع مدعم بقوة من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج، وبمساهمة مركز الثقافة اليهودية-المغربية ببروكسيل (CCJM) والجمعية المغربية البريطانية.
ويحاولُ هذا المعرض استكشافَ التاريخ الطويل للعلاقات المغربية البريطانية، وتخليدَ التراث المشترك الذي تمتدُّ جذوره إلى القرن التاسع عشر. وقد تمَّ تنظيم المعرض في المملكة المتحدة على مدى ثلاثة أشهر (دجنبر 2008 - مارس 2009)؛ بدايةً بالمكتبة البريطانية بلندن، ثم في خمسة مدن كبرى (سانت البان، كراولي، طراونبريدج، مانشستر، إيدنبورغ).
وتشكل الصويرة المرحلة الأخيرة من الجولة المغربية لهذا المعرض بعدَ كل من مدينة طنجة (من 07 إلى 28 شتنبر 2009) والعاصمة الرباط (من 16 إلى 26 أكتوبر 2009).
وعلى هامش هذا الحدث، ستُنظَّمُ يوم الأحد 01 نوفمبر بدار الصويري على الساعة العاشرة صباحا، مائدة مستديرة في موضوع: "موغادور: ملتقى الثقافات والشاهد على التاريخ"، سيديرها كلٌّ من السيد أندري أزولاي الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موغادور، والسيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وبمشاركة باحثين ومؤرخين، من بينهم: السيدة مريم الشرتي، أحمد سراج، خالد بن صغير، محمد كنبيب وبول دحان. (لتحميل البرنامج الكامل : www.ccme.org.ma)
من أجل المزيد حول برنامج المائدة المستديرة انقر هنا
من أجل أي معلومة يُرجى الاتصال بـالأستاذ أحمد سراج:
الهاتف: + 212 (0) 537 566 633
الإيميل: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المعرض مفتوح في وجه العموم من 29 أكتوبر إلى 10 نونبر 2009 بدار الصويري، الصويرة.
معرض وندوة دولية بالرباط، تخليدًا لتاريخ الهجرة المغربية ببريطانيا الجمعة 16 أكتوبر على الساعة السابعة مساءً، المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، الرباط

وبذلك يكون هذا المعرض المتنقل، الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج، قد دخل مرحلته الثانية بالمغرب. فبَـعـد أن قدم أروقته للجمهور بطنجة من 7 إلى 28 شتنبر 2009، سيتنقل هذا المعرض بعد مرحلة الرباط إلى مدينة الصويرة حيث سيتيح للزوار اكتشاف فضائه من 28 أكتوبر إلى 10 نونبر، في إطار مهرجان الأندلسيات الأطلسية بدار الصويري.
ويعتبر هذا المعرض الذي يدعمه مجلس الجالية المغربية بالخارج ثمرةُ مشروع تحتضنه مؤسسة الذاكرة المغربية، وتشرف عليه مريم الشرطي، مندوبة المعرض والباحثة في العلوم الاجتماعية بجامعة Sussex.
ويحاولُ هذا المعرض استكشافَ التاريخ الطويل للعلاقات المغربية البريطانية، وتخليدَ التراث المشترك الذي يضرب بجذوره في القرن التاسع عشر. وقد تمَّ تنظيم المعرض في المملكة المتحدة على مدى ثلاثة أشهر (دجنبر 2008 - مارس 2009)؛ بدايةً بالمكتبة البريطانية بلندن، ثم في خمس مدن كبرى (سانت البان، كراولي، طراونبريدج، مانشستر، إيدنبورغ).
وعلى هامش هذا الحدث، ستنظمُ بالرباط، يومي الجمعة 16 أكتوبر (ابتداءً من الساعة الثانية والنصف 14.30) والسبت 17 أكتوبر، ندوة دولية بعنوان: "المغرب-بريطانيا العظمى: التاريخ المشترك، التراث والمستقبل"، بحضور السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، والسيد عبد الكريم بناني نائب الرئيس المنتدب للجمعية المغربية البريطانية، والسيد إدريس خروز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. كما سيشارك في هذه الندوة أيضا مؤرخون وباحثون، وكثيرٌ من الضيوف المغاربة والبريطانيين. (بالنسبة للبرنامج الكامل أنظر: www.ccme.org.ma).
ومن أجل أي معلومة يُرجى الاتصال بـالأستاذ أحمد سيراج:
الهاتف: + 212 (0) 537 566 633
الإيميل: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المعرض مفتوح في وجه العموم بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، شارع ابن خلدون، أكدال، الرباط.
أوقات الافتتاح: الاثنين-الجمعة من الساعة التاسعة صباحا (09.00) إلى الساعة السادسة والنصف مساء (18.30) السبت: إلى الساعة الواحدة زوالا (13.00).
اضغط هنا لتحميل البرنامج بالعربية
عرض فيلم كازا نيغرا في باريس

فيلم كازا نيغرا، الظاهرة السينمائية المغربية لسنة 2008، والذي له حظوظ تمثيل المغرب في جوائز الأوسكار، سيوزع بفرنسا، من طرف مجموعة أوجيسي UGC، ابتداء من 20 أكتوبر 2009.
وبهذه المناسبة، سينظم المنتج سيكماSIGMA ، في قاعة باريسية عرضا أوليا للفيلم اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2009. وإنه لمن دواعي السرور أن يدعوكم مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمخرج نور الدين لخماري لحضور هذا العرض، بحضور فريق الفيلم.
الموعد على الساعة الثامنة والنصف مساء (20.30) بسينما لاتينينا الجديد "Le Nouveau Latinina" (20، شارع دي تامبل Rue du Temple، 75004 باريس).
خطاب السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، بمناسبة افتتاح الملتقى السنوي الرابع للجمعيات المغربية الأمريكية (Moroccan American Coalition)، والذي انعقد بواشنطن العاصمة يوم السبت 10 أكتوبر 2009
وفيما يلي نص الخطاب:
السيد سفير صاحب الجلالة،
السيدات والسادة،
السيدات والسادة النواب،
المواطنون الأعزاء،
إنه لمن دواعي السرور بالنسبة لي أن ألتقيَ بجاليتنا الموجودة في مختلف القارات، كما أشكركم على دعوتكم التي تُمكنني اليوم من الالتقاء بالمغربيات والمغاربة الذين يعيشون في هذا البلد الكبير.
هُنا كما في أماكن أخرى، قد عرفت هذه الجاليةُ تحولاتٍ مهمةً طيلة العقود الأربعة الأخيرة. وهكذا، كما تعلمون أفضل مني، لا يمكن أن نتحدث عن الجالية المغربية بالخارج بالتفكير فقط في "أوروبا"، على الرغم من التفوق العددي الواضح للمغاربة في هذه القارة؛ فالمهاجرون المغاربة اليوم ينحدرون من كل المناطق وكل الطبقات الاجتماعية في المغرب.
إن عولمةً هذه الهجرة تسير بشكل مُتَوازٍ مع التأنيث التي تعرفه هذه الهجرة، والتي تطالُ جميع الفئات الاجتماعية-المهنية. وكذلك فإن مسارَ تجذُّرِ المغاربة في مختلف مجتمعات الاستقبال، والذين يتجذرون بشكل مستمر، لا يمكن تجاهله، وذلك ما يشهد به بروزُ أجيال شابة، وتجنيس مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة، والمشاركة النشيطة لهؤلاء المغاربة في الحياة المدنية بالبلد الذي يقيمون فيه.
وأينما وُجد هؤلاء المغاربة فإنهم ينخرطون بشكل حيوي مع الحفاظ على علاقات ارتباط وطيدة ببلدهم.
نموٌّ ديموغرافي حيوي (انتقلنا من مليون ونصف في أواسط التسعينات إلى أكثر من 3.5 مليون اليوم)، وعولمة، وتأنيث، وشيخوخة الأجيال الأولى، وبروز الأجيال الشابة، وتصاعد المستوى السوسيو-ثقافي: هذه هي التطوراتُ الكبيرة التي عرفتها هجرةُ المغاربة إلى الولايات المتحدة في العقود الأخيرة -على حداثة تاريخها-، والتي تتقاسمها مع الجاليات الأخرى.
إن حضور المغاربة في الولايات المتحدة الأمريكية لا يتوقف عن النمو، وبالتأكيد فإن الإحصائيات تعرف تصاعدا مستمرا. وكلُّ واحدة من هذه الجاليات، بما فيها جاليتكم، تعرف أيضا تنوعًا داخليًا أكثرَ فأكثرَ وضوحًا؛ حيث نجد أن الطلبةَ، والعمالَ والأطرَ ذوي الكفاءة العالية، يعيشون جنبا إلى جنب.
وبالتالي فإن المغاربة المقيمين هنا لا يختلفون عن المغاربة المقيمين في مناطق أخرى، ولكن بالطبع فإن مسارهم وتجاربهم السوسيو-ثقافية مختلفة.
إن تجربتكم في التَّجذُّر في هذا البلد الكبير للهجرة، الذي هو الولايات المتحدة، والذي له نموذجه الخاص للاندماج؛ هذه التجربةُ ستُغني التراثَ المتعلق بالهجرة المغربية، وستُمَثِّل بالنسبة مدرسةً جديدةً نستفيد منها.
إن الجاليات الأيرلندية والإيطالية والمكسيكية، على سبيل المثال لا الحصر، قد نجحت في تنظيم أنفسها داخل فدراليات وتكتلات ناطقة باسم جالياتها السالفة؛ وذلك من أجل هدفٍ سامٍ يتمثل في الحفاظ على هويتها، وضمان السير الجيِّد لتجذرها في بلدان إقامتها، وكذا الحفاظ الدائم على ارتباطها ببلدها الأصلي.
مبادرتُكم هذه جديرةٌ بالثناء، وإنه لمن الصعب أن نضع تقييما كُليا وشاملا لمنظمتكم؛ نظرا لحداثة عهدها، ولا يُساورُني أدنى شك في أن ثمار عملكم ستكون في السنوات القادمة ليس فقط ناضجة، ولكن أيضا ستكون مفيدةً للأجيال القادمة من مغاربة الولايات المتحدة والبلدان الأخرى.
أصدقائي الأعزاء،
إن المؤسسة التي أتشرف برئاستها، والتي بإمكانكم التعرف عليها بشكل أفضل عن طريق الوثائق التي وُضعتْ رَهنَ إشارتكم في فضاء الاستقبال، هي حديثة العَهد كما هي منظمتكم.
إن هدف هذه المؤسسة التي نَصَّبَهَا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما حدّده الظهير الملكي، هو أن تكون مؤسسة استشارية واستشرافية. وهاتان المُهمّتان الأساسيتان ينبغي إنجازُهما باستحضار انشغالين مِحوريين، وهما:
- الاحترامُ الصارمُ لصلاحيات المؤسسات الوطنية الأخرى المُتدخِّلة في ميدان الهجرة، ولكن مع التطبيق الكامل لصلاحياتنا؛ فالمجلس ليس وزارةً إضافية، وليس مؤسسةً أخرى، وليس شبكةً دبلوماسية جديدة.
- إشراكُ أكبر عدد مكن من الفاعلين في مجال الهجرة في أشغالنا؛ لأن غالبية الكفاءات والإرادات الطيبة تُوجدُ خارجَ المجلس. ومَهْما يكن عددُ أعضاء المجلس مستقبلا، فإنَّ هذا التحدي سيظل قائما.
إنَّه انطلاقا من روح هاتين المهمتين المحوريتين للمجلس وهذه الفلسفة في العمل، نُريد أن نتغلَبَ معا على التحديات التي تواجهنا جميعا وتواجه بلدنا:
- كيف نُواكبُ تَجَذُّرَ المغاربة في مختلف دول الإقامة، والتي هي أيضا البلدان التي تحملون جنسيتها بشكل متزايد، مع الحفاظ على الروابط الثقافية العميقة مع بلدنا الأصلي؟
- كيف نُساهم في الأوراش الكبرى للتنمية في بلدنا، وفي نفس الوقت نقوم بدورنا كمواطنين في بلدان الإقامة؟
- كيف نجيب على تحديات نقلِ الثقافات المغربية إلى الأجيال الشابة التي نشأت وترعرعت في بلدان الإقامة؟
- كيف نُنظم أنفسنا بشكل جيد مع احترام تنوعنا؟
- كيف نُعمِّق قيمَ التسامح بين كافة المعتقدات والشعوب، وقيمَ المساواة بين الرجال والنساء، واحترام حقوق الإنسان؟
ليست هذه لائحةً حصرية، لكن في كل الأحوال كما تعلمون، فإنَّ بلدنا منخرط الآن في أوراش هائلة؛ مِن تقوية الانتقال الديمقراطي إلى الجُهد اليومي من أجل العدالة الاجتماعية؟
هذا البلد منفتح على حوار متجدد وهادئ مع جالياته بالخارج، ومنفتحٌ على مقترحاتكم والتزاماتكم.
وهنا يتجلى مغزى إنشاء المجلس، الذي أراده جلالة الملك، والذي هو -أي المجلس- مرحلةٌ أولى فقط في المسار الطويل لإصلاح الروابط بين المغرب وجالياته بالخارج.
سيداتي سادتي، ألاحظُ بسعادة أنَّ الموضوعاتِ التي سيتم تناولها طيلة هذين اليومين تندرج ضمن انشغالاتنا الخاصة داخلَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، ولا أشكُّ بتاتًا في العطاء الذي بإمكان أن تُـثْمـرهُ توصياتُـكم، والتي سنأخذها بعين الاعتبار.
أتمنى لكم أعمالا مُوفَّـقة، وأُؤكد لكم دعمَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، في إطار مهامه وصلاحياته؛ هذه المؤسسة التي ستظلُّ أبوابها ونوافذها مفتوحة، والتي سوفَ تُـنـجـزُ عملها بالاعتماد على مبادراتٍ مثل مبادرتكم.
سنبقى، أعضاء الوفد الذي يرافقني، وأنا أيضا، رهنَ إشارتكم من أجل تبادل الآراء، ومناقشة وتسطير مسارات التعاون المستقبلية.
أتمنى لكم عملا مُوفَّقًا
الرحلة العربية في ألف عام

المزيد من التفاصيل هنا
تأثير الأزمات على الهجرة
بمبادرة من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والوزارة المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة، ستحتضن مدينة الرباط يومي 12 و 13 أكتوبر ندوة دولية في موضوع: "تأثير الأزمات على الهجرة".
ولمزيد من التفصيل: برنامج الندوة
التحالف المغربي الأمريكي

دعم مجلس الجالية المغربية بالخارج ويشارك في أشغال الملتقى السنوي الرابع للتحالف المغربي الأمريكي (Moroccan Americain Coalition) الذي سينعقد يومي 10 -11 أكتوبر 2009 بمدينة واشنطن. وسيشارك السيد إدريس اليزمي، برفقة وفد من مجلس الجالية المغربية بالخارج، في أشغال اللقاءات والموائد المستديرة المقررة في برنامج هذا الملتقى.
ولمزيد من التفصيل: http://www.macoalition.net
الجمعية المغربية الأمريكية لعلوم الحياة

يشارك مجلس الجالية المغربية بالخارج في أشغال الاجتماع السنوي للجمعية المغربية الأمريكية لعلوم الحياة، والذي سينعقد بمدينة واشنطن يوم الجمعة 09 أكتوبر 2009. وسيكون هذا مناسبة لعشرات العلماء المغاربة بأمريكا الشمالية للاجتماع ومناقشة، إضافة إلى أهداف أخرى، مسألة خلق شبكة من العلماء المغاربة من أجل تدعيم الاتصالات وتقوية التعاون في الميادين العلمية.
وسيتكون وفد مجلس الجالية المغربية بالخارج، إضافة إلى عناصر أخرى، من رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج ورئيس مجموعة العمل "الكفاءات العلمية والتقنية والاقتصادية من أجل التنمية التضامنية".
مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية رهين بالتعاون الثقافي المعمق
أكد السيد محمد الشايب، النائب من أصل مغربي بالبرلمان الإقليمي لكاطالونيا (شمال شرق إسبانيا)، أن مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية رهين بالتعاون الثقافي المعمق القائم على التفاهم المتبادل.
وأشار السيد الشايب، عضو الوفد المرافق لعمدة برشلونة السيد خوردي هيرو، خلال زيارة العمل التي يقوم بها حاليا للمغرب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أمس الأربعاء، إلى أن الحوار الثقافي يشكل وسيلة للتواصل بين المغرب وإسبانيا من أجل تعزيز الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وأبرز النائب الكاطالاني، الذي يرأس فيدرالية المؤسسات الثقافية من أصل مغربي، والتي تضم أزيد من 45 جمعية تمثل الجالية المغربية المقيمة بكاطالونيا، الطابع "التاريخي والهام" لهذه الزيارة التي من شأنها إعطاء دينامية جديدة للعلاقات بين المغرب وهذه المنطقة من إسبانيا، الشريك التجاري الأول للمملكة.
وأشاد بمساهمة المغاربة المقيمين بكاطالونيا (البالغ عددهم 800 ألف)، في التنمية السوسيو-اقتصادية والثقافية بهذه المنطقة.
وفي معرض حديثه عن تأسيس "دار المغرب" ببرشلونة، أشار السيد الشايب إلى أن هذه المؤسسة الجديدة "ستساهم ليس فقط في تعزيز اندماج الجالية المغربية المقيمة بهذه الجهة، بل ستكون أيضا معرضا مفتوحا ودائما يعكس صورة المغرب الذي يعرف تحولا وتحديثا".
وقال إن هذا المركز الثقافي للمغرب في كاطالونيا، الأول من نوعه في إسبانيا، سيمكن من التعريف بالغنى الثقافي للمملكة المغربية، مضيفا أنه سيشكل نقطة التقاء كفيلة بتدعيم العلاقات المغربية الكاطالانية سواء على المستوى السياسي والاقتصادي أو الثقافي.
من جانب آخر، سجل السيد الشايب أن المغرب يعتبر على الدوام من قبل أوروبا بمثابة بوابة على إفريقيا والعالم العربي، بالنظر لموقعه الجغرافي الاستراتيجي ودوره الهام على الساحة الدولية، خاصة في ما يتعلق بالنزاع في الشرق الأوسط.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية، أكد السيد الشايب أن المبادرة المغربية بتخويل حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة، تشكل "حلا مقبولا وعقلانيا من أجل التسوية النهائية لنزاع الصحراء القائم منذ أزيد من 35 سنة".
وخلص إلى أنه من شأن مشروع الحكم الذاتي، الذي يستمد جوهره من تجارب بعض البلدان الأوروبية، كجهة كاطالونيا، أن يوفر للساكنة الصحراوية "مستقبلا أفضل وحياة كريمة".
المصدر : وكالة المغرب العربي
تنظيم اللقاء الأول للكفاءات المغربية بكندا يوم السبت المقبل بمونريال
تحتضن مونريال، يوم السبت المقبل، اللقاء الأول للكفاءات المغربية بكندا المنظم بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج.
وعلم لدى اللجنة التنظيمية أن هذا اللقاء يهدف إلى تشكيل "فرصة للقاء بين مغاربة من ذوي الكفاءات والمهارات، وإرساء خطوة من شأنها أن تفضي إلى تأسيس شبكة للكفاءات المغربية" تكون قادرة على البث في عدد من القضايا، خاصة المتعلقة منها بالاعتراف بالشهادات، والتجارب المكتسبة بالخارج والاندماج المهني والسوسيو- اقتصادي لذوي الأصول المغربية، وأيضا المشاركة في التفكير الجاري بخصوص التعرف على الكفاءات المغربية التي تقيم بالخارج، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث والاقتصاد والمالية والاستثمار والتنمية البشرية.
وأضاف المصدر أن هذه الشبكة مدعوة أيضا "إلى التفكير في خلق بنك خاص بالأفكار و المشاريع المبتدعة من قبل كفاءات مغربية تقيم بالخارج، وتشخيص المشاكل التي تعترض سبيل الحاملين للأفكار والمشاريع.
وأكد المنظمون أن هذا اللقاء، الذي سيترأسه السيد ادريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، سيشكل أيضا فرصة لإطلاع المشاركين على الدور المنوط بالمجلس وأنشطته وأهدافه.
المصدر : وكالة المغرب العربي
سفيرة المغرب بالبرتغال تعرب عن عزمها تسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة أفراد الجالية المغربية
أعربت السيد كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بالبرتغال عن عزمها العمل على تحسين الخدمات الإدارية والاجتماعية لفائدة أفراد الجالية المغربية.
وأكدت السيدة بنيعيش في لقاء جمعها اليوم الأربعاء ببورتو (320 كلم شمال لشبونة) بأفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه المدينة استعداد سفارة المغرب لتحديث أدوات عملها من خلال إحداث مصلحة استقبال جيدة لتسهيل الإجراءات الإدارية.
وأعلنت في هذا الصدد، عن قرب إطلاق موقع إلكتروني مخصص للجالية المغربية لتمكينها من القيام بالإجراءات الإدارية عن بعد والحصول على المعلومات الضرورية حول التسهيلات الممنوحة في مجال الاستثمار بالمغرب.
وأشارت السيدة بنيعيش إلى أن هذه الجهود تندرج في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس المرتبطة بتحسين ظروف عيش وإقامة المواطنين المقيمين بالخارج.
كما تطرقت للإجراءات التي تتم لدى السلطات البرتغالية من أجل تسوية بعض المشاكل الإدارية التي يواجهها مواطنون مغاربة، والجهود الرامية إلى الاستجابة لتطلعات المهاجرين المغاربة المقيمين ببورتو، وبالخصوص ما يتعلق بتعليم اللغة العربية لأبنائهم.
وانتهز أفراد الجالية المغربية ببورتو هذه المناسبة لتجديد تشبثهم بالعرش العلوي المجيد وتعبئتهم الدائمة وراء جلالة الملك من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وحسب آخر إحصائيات المصالح القنصلية، فإن الجالية المغربية بالبرتغال تقدر بحوالي 3500 شخص، 40 بالمائة منهم نساء يشتغلن في قطاع الخدمات بالأساس.
المصدر : وكالة المغرب العربي
المغرب يدعو إلى إتباع مقاربة شاملة ومتكاملة لإشكالية الهجرة
قالت خبيرة قانونية مغربية إن المغرب، الذي يهتم بالدفاع عن حقوق المهاجرين، يدعو إلى اتباع مقاربة شاملة ومتكاملة لإشكالية الهجرة.
وأضافت السيدة خديجة المضماض ، المسؤولة عن كرسي اليونسكو بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حول "الهجرة وحقوق الإنسان"، أن هذه المقاربة التي ينادي بها المغرب في جميع المحافل والاجتماعات الدولية حول الهجرة غير الشرعية تعتمد على ضرورة احترام كرامة الإنسان وتأسيسا على ذلك إقامة شراكة مفيدة بين الشمال والجنوب.
وأبرزت، خلال ندوة نظمت بمدينة مدريد حول موضوع "الهجرات في المغرب العربي" في إطار ملتقى دولي حول "المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء في المغرب العربي: إمكانيات التعاون بين النقابات العمالية والمنظمات غير الحكومية" (19 -20 أكتوبر الجاري)، أن المغرب مافتئ يدعو إلى وضع استراتيجية تضع الإنسان وحقوقه من بين انشغالاته الأساسية على أساس روح شراكة متوازنة ومنفعة متبادلة من أجل تدبير هذه الإشكالية بشكل صحيح.
كما شددت الخبيرة القانونية المغربية، التي ترأس أيضا المنظمة غير الحكومية "الهجرة والحقوق"، على المجهودات التي يبذلها المغرب لمكافحة الهجرة غير الشرعية وإقامة ترسانة قانونية ملائمة لوقف هذه الآفة.
وحذرت من الرؤية أحادية الجانب لبعض بلدان الشمال التي تشجع الهجرة الانتقائية التي تسمح لرعايا البلدان الأخرى الذين يتوفرون على تأهيلات عالية بالعمل في البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهو ما يشكل تحريضا على هجرة الأدمغة.
وأشار المشاركون في هذا اللقاء إلى أن ظاهرة الهجرة تعود إلى عوامل متعددة تهم المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية مؤكدين على ضرورة مناقشة قضية الهجرة في المقام الأول من زاوية التنمية ودراسة أسبابها الجذرية.
وأوضح المشاركون، في هذا الصدد، أن بلدان المغرب العربي تشكل في المقام الأول بلدانا للعبور وبلدانا مضيفة للمهاجرين مشيرين إلى أن التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف شرط لا غنى عنه لإيجاد حل لمشكل الهجرة غير الشرعية.
وفي هذا الإطار، شددوا على ضرورة مساهمة جاليات بلدان جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط المقيمة في أوروبا لإحداث نسيج من العلاقات الإنسانية وتعزيز العلاقات بين البلدان.
وأبرزوا أن الهجرة غير الشرعية أصبحت مشكلة مجتمعية تفرض نفسها على انشغالات المجتمع المدني في البلدان الأصلية فضلا عن بلدان العبور والإقامة داعين إلى إقامة تعاون أوثق بين جميع البلدان المعنية بهذه الإشكالية بهدف إيجاد الحلول المناسبة.
كما ذكروا بأن الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم التي دخلت حيز التنفيذ في يوليوز 2003 تعتبر الإطار القانوني المناسب لاحترام الحقوق الاساسية للمهاجرين.
يشار إلى أن هذا الملتقى الدولي، الذي نظمته على مدى يومين مؤسسة البيت العربي بمدريد ومؤسسة ألتيرناتيباس (بدائل) ومؤسسة إيبرت ستيفتونغ بتعاون مع المركزيتين النقابيتين الإسبانيتين الاتحاد العام للعمال واللجن العمالية، شهد مشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين من المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس والسينغال وإسبانيا.
وناقش المشاركون في هذا الملتقى الدولي عددا من المواضيع المرتبطة بالرؤى الإقليمية حول الهجرة ودور المنظمات غير الحكومية وجمعيات المهاجرين في مسألة الهجرة فضلا عن بحث أفضل السبل للتعاون في مجال النقابات العمالية وجمعيات المهاجرين.
المصدر : وكالة المغرب العربي
المغرب وكاطالونيا يتفقان على تعزيز التدابير الرامية لضمان اندماج أفضل للجالية المغربية في برشلون
وأوضح الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر, في ندوة صحفية مشتركة مع عمدة مدينة برشلونة السيد خوردي هيريو الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب, أن الجانبين اتفقا على تسريع وتيرة بناء دار المغرب ببرشلونة التي تعد فضاء للتبادل الثقافي والحوار والتقارب بين الحضارات مفتوحا أمام المغاربة المقيمين في برشلونة والمواطنين الأسبان على حد سواء.
وأضاف الوزير أن المغرب وكاطالونيا اتفقا أيضا على صياغة وتنفيذ برنامج لتعزيز قدرات النسيج الجمعوي العامل في مجال تحسين ظروف المغاربة المقيمين في برشلونة, لما تقدمه هذه الجمعيات من دعم مادي ومؤازرة معنوية لفائدة هذه الفئة.
كما أشار السيد عامر إلى أن الطرفين اتفقا, بالنظر للنجاح الذي حققته تجربة الجامعات المنظمة بالمغرب في صيف 2009 لفائدة مائتي شاب, على تعزيز التبادل الثقافي من خلال تنظيم مقامات ثقافية تجمع بين الشباب المغربي والكاطالوني لتشجيع الانفتاح والتعارف.
ولتفعيل هذه القرارات, اتفق الطرفان على إحداث لجنة مختلطة مكلفة بالإشراف على الصياغة النهائية لبرنامج العمل المشترك والسهر على تنفيذه.
ومن جانبه, أبرز عمدة برشلونة أن إحداث دار المغرب ببرشلونة يتلاءم مع روح وأهداف الاتحاد من أجل المتوسط, مؤكدا على أهمية الدور الذي تضطلع به برشلونة, باعتبارها مقر الاتحاد, في إشراك جميع دول ومدن ومواطني المنطقة في بناء هذا الفضاء المتوسطي المشترك.
كما أكد على الأهمية التي تكتسيها زيارته للمملكة, باعتبارها بلدا استراتيجيا يعيش عدة تحولات في اتجاه التحديث ويسجل نموا اقتصاديا هاما, مشيدا بالدور الرائد الذي تقوم به الجالية المغربية في بناء وتطور مدينة برشلونة.
وكان السيد خوردي هيريو قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع العديد من كبار المسؤولين المغاربة .
وسيقوم عمدة برشلونة, عاصمة جهة كاطالونيا الاسبانية المستقلة (شمال-شرق), بزيارة لمدينتي فاس والدار البيضاء حيث سيبحث مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة بهما أوجه التعاون على المستوى المحلي, ويزور بعض المآثر التاريخية والمعالم العمرانية بالمدينتين.
ويرافق السيد هيريو في هذه الزيارة, التي تستمر إلى غاية 22 أكتوبر الجاري, وفد هام يضم 21 عضوا من الأطر العليا والمنتخبين على مستوى مدينة برشلونة وجهة كاطالونيا, وكذا ممثلي عدد من وسائل الإعلام الإسبانية..
المصدر: وكالة المغرب العربي
المغرب وكاطالونيا يتفقان على تعزيز التدابير الرامية لضمان اندماج أفضل للجالية المغربية في برشلونة
وأوضح الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر, في ندوة صحفية مشتركة مع عمدة مدينة برشلونة السيد خوردي هيريو الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب, أن الجانبين اتفقا على تسريع وتيرة بناء دار المغرب ببرشلونة التي تعد فضاء للتبادل الثقافي والحوار والتقارب بين الحضارات مفتوحا أمام المغاربة المقيمين في برشلونة والمواطنين الأسبان على حد سواء.
وأضاف الوزير أن المغرب وكاطالونيا اتفقا أيضا على صياغة وتنفيذ برنامج لتعزيز قدرات النسيج الجمعوي العامل في مجال تحسين ظروف المغاربة المقيمين في برشلونة, لما تقدمه هذه الجمعيات من دعم مادي ومؤازرة معنوية لفائدة هذه الفئة.
كما أشار السيد عامر إلى أن الطرفين اتفقا, بالنظر للنجاح الذي حققته تجربة الجامعات المنظمة بالمغرب في صيف 2009 لفائدة مائتي شاب, على تعزيز التبادل الثقافي من خلال تنظيم مقامات ثقافية تجمع بين الشباب المغربي والكاطالوني لتشجيع الانفتاح والتعارف.
ولتفعيل هذه القرارات, اتفق الطرفان على إحداث لجنة مختلطة مكلفة بالإشراف على الصياغة النهائية لبرنامج العمل المشترك والسهر على تنفيذه.
ومن جانبه, أبرز عمدة برشلونة أن إحداث دار المغرب ببرشلونة يتلاءم مع روح وأهداف الاتحاد من أجل المتوسط, مؤكدا على أهمية الدور الذي تضطلع به برشلونة, باعتبارها مقر الاتحاد, في إشراك جميع دول ومدن ومواطني المنطقة في بناء هذا الفضاء المتوسطي المشترك.
كما أكد على الأهمية التي تكتسيها زيارته للمملكة, باعتبارها بلدا استراتيجيا يعيش عدة تحولات في اتجاه التحديث ويسجل نموا اقتصاديا هاما, مشيدا بالدور الرائد الذي تقوم به الجالية المغربية في بناء وتطور مدينة برشلونة.
وكان السيد خوردي هيريو قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع العديد من كبار المسؤولين المغاربة .
وسيقوم عمدة برشلونة, عاصمة جهة كاطالونيا الاسبانية المستقلة (شمال-شرق), بزيارة لمدينتي فاس والدار البيضاء حيث سيبحث مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة بهما أوجه التعاون على المستوى المحلي, ويزور بعض المآثر التاريخية والمعالم العمرانية بالمدينتين.
ويرافق السيد هيريو في هذه الزيارة, التي تستمر إلى غاية 22 أكتوبر الجاري, وفد هام يضم 21 عضوا من الأطر العليا والمنتخبين على مستوى مدينة برشلونة وجهة كاطالونيا, وكذا ممثلي عدد من وسائل الإعلام الإسبانية..
المصدر: وكالة المغرب العربي
وزارة الداخلية البريطانية تكشف عن عدم تسجيل 40 ألف مهاجر
كشفت وزارة الداخلية البريطانية عن أن ما يصل إلى 40 ألف مهاجر ممن كان يتعين عليهم مغادرة بريطانيا قبل أكثر من ستة أشهر ربما لا يزالون مقيمين على الأراضى البريطانية.
وبين خطاب وجهته الوزارة إلى نواب البرلمان أنه ليس ثمة أى سجل رسمى لهؤلاء الأشخاص ممن رفضت السلطات السماح لهم بالإقامة أو انتهت فترة تأشيراتهم.
وبدأت وكالة الحدود البريطانية النظر فى ملفات هذه القضية للنظر فيما إذا كان المهاجرون لا يزالون فى بريطانيا ومدى إمكانية ترحيلهم.
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة لين هومر"إن معظم هذه الملفات ترجع إلى ما قبل عام 2003.
وسيتم فحص ما يخصهم من بيانات فى سجلات الشرطة لمعرفة ما إذا كان أحد منهم قد إرتكب أية مخالفات أو جرائم, حيث يأتى هذا بعد خلافات سابقة بشأن فشل ترحيل بعض السجناء الأجانب وتراكم قضايا طالبى اللجوء إلى بريطانيا
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
الاتحاد الأوروبي يريد تنسيق سياسات أعضائه بشان اللجوء
ستطلب المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء من الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تنسيق سياساتها في مجال اللجوء التي توجد فيها حاليا اختلافات كبيرة من دولة لأخرى.
والهدف من هذه المبادرة التي تقدم بها المفوض الأوروبي الفرنسي جاك بارو هو وضع قواعد موحدة للجوء في الاتحاد الأوروبي وجعلها اكثر بساطة وأكثر إنصافا.
واستنادا إلى مشروع النص الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس فان "الإجراءات المطروحة تهدف إلى إعطاء درجة حماية اكبر لضحايا الاضطهاد".
وأشار النص إلى انه "في الوقت نفسه فان هذه المقترحات تهدف إلى زيادة تناسق إجراءات الاتحاد في مجال اللجوء وتبسيط وتدعيم القواعد الموضوعية والشكلية للحماية في الاتحاد كله لمنع التزوير وتحسين فعالية إجراءات اللجوء".
ومن بين الإجراءات الهامة التي اقترحتها اللجنة تحديد مهلة عامة من ستة أشهر لإنهاء إجراءات اللجوء في محاكم أول درجة. كذلك تحديد فترة انتقالية من ثلاث سنوات لتمكين الاتحاد الأوروبي من توفيق قوانينه.
كما ترغب المفوضية في وضع قواعد موحدة بعد "تبسيط وترشيد" هذه القواعد.
ويفرض النص على طالبي اللجوء التعاون مع سلطات الدول التي يريدون الحصول على اللجوء فيها.
المصدر: وكالة فرانس برس
المغرب وكاطالونيا يتفقان على تعزيز التدابير الرامية لضمان اندماج أفضل للجالية المغربية في برشلونة
اتفق المغرب وكاطالونيا, اليوم الثلاثاء بالرباط, على تعزيز التدابير التي تتوخى ضمان اندماج أفضل للجالية المغربية المقيمة في برشلونة, من أجل استثمار أمثل لهذا الرأسمال البشري المشترك ولخدمة المصالح المتبادلة للطرفين.
وأوضح الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر, في ندوة صحفية مشتركة مع عمدة مدينة برشلونة السيد خوردي هيريو الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب, أن الجانبين اتفقا على تسريع وتيرة بناء دار المغرب ببرشلونة التي تعد فضاء للتبادل الثقافي والحوار والتقارب بين الحضارات مفتوحا أمام المغاربة المقيمين في برشلونة والمواطنين الأسبان على حد سواء.
وأضاف الوزير أن المغرب وكاطالونيا اتفقا أيضا على صياغة وتنفيذ برنامج لتعزيز قدرات النسيج الجمعوي العامل في مجال تحسين ظروف المغاربة المقيمين في برشلونة, لما تقدمه هذه الجمعيات من دعم مادي ومؤازرة معنوية لفائدة هذه الفئة.
كما أشار السيد عامر إلى أن الطرفين اتفقا, بالنظر للنجاح الذي حققته تجربة الجامعات المنظمة بالمغرب في صيف 2009 لفائدة مائتي شاب, على تعزيز التبادل الثقافي من خلال تنظيم مقامات ثقافية تجمع بين الشباب المغربي والكاطالوني لتشجيع الانفتاح والتعارف.
ولتفعيل هذه القرارات, اتفق الطرفان على إحداث لجنة مختلطة مكلفة بالإشراف على الصياغة النهائية لبرنامج العمل المشترك والسهر على تنفيذه.
ومن جانبه, أبرز عمدة برشلونة أن إحداث دار المغرب ببرشلونة يتلاءم مع روح وأهداف الاتحاد من أجل المتوسط, مؤكدا على أهمية الدور الذي تضطلع به برشلونة, باعتبارها مقر الاتحاد, في إشراك جميع دول ومدن ومواطني المنطقة في بناء هذا الفضاء المتوسطي المشترك.
كما أكد على الأهمية التي تكتسيها زيارته للمملكة, باعتبارها بلدا استراتيجيا يعيش عدة تحولات في اتجاه التحديث ويسجل نموا اقتصاديا هاما, مشيدا بالدور الرائد الذي تقوم به الجالية المغربية في بناء وتطور مدينة برشلونة.
وكان السيد خوردي هيريو قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع العديد من كبار المسؤولين المغاربة .
وسيقوم عمدة برشلونة, عاصمة جهة كاطالونيا الاسبانية المستقلة (شمال-شرق), بزيارة لمدينتي فاس والدار البيضاء حيث سيبحث مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة بهما أوجه التعاون على المستوى المحلي, ويزور بعض المآثر التاريخية والمعالم العمرانية بالمدينتين.
ويرافق السيد هيريو في هذه الزيارة, التي تستمر إلى غاية 22 أكتوبر الجاري, وفد هام يضم 21 عضوا من الأطر العليا والمنتخبين على مستوى مدينة برشلونة وجهة كاطالونيا, وكذا ممثلي عدد من وسائل الإعلام الإسبانية..
ندوة حول "دور التعليم في حقل الهجرة المتوسطية"
تحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية يوم 22 أكتوبر الجاري ندوة تحمل عنوان "دور التعليم في حقل الهجرة المتوسطية".
وتنظم هذا اللقاء, ابتداء من الساعة الخامسة بعد الزوال, كل من الحركة الأوروبية الدولية من أجل الحوار بين جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط ومجموعة الأبحاث والدراسات حول المتوسط.
المصدر: وكالة المغرب العربي
السيد محمد عامر يبحث مع عمدة برشلونة التعاون الثنائي في مجال النهوض بأوضاع الجالية المغربية باسبانيا
وأوضح السيد عامر, خلال اللقاء, أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبرى لكونها تأتي في إطار تطوير وتقوية العلاقات المتميزة بين المغرب واسبانيا وخاصة منطقة كاطالونيا, التي تضم أكبر عدد من المهاجرين المغاربة باسبانيا.
وذكر السيد عامر بمثانة العلاقات التي تجمع بين اسبانيا والمغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, مبرزا أن منطقة كطالونيا تعد أول شريك اقتصادي للمغرب باسبانيا بحيث تشكل المقاولات الكطالانية 40 في المائة من المقاولات الإسبانية المتواجدة بالمغرب.
كما شدد على الأهمية القصوى التي يكتسيها الجانب الثقافي في تقوية روابط التعاون بين الجانبين والتقريب بين الشعبين, مذكرا في هذا الصدد بانشاء أول فضاء ثقافي مغربي بكطالونيا (دار المغرب).
وأعرب الوزير عن أمله في أن يشكل هذا الفضاء وسيلة لمواكبة اندماج الجالية المغربية في المجتمع الاسباني, مبرزا أن البلدين "لديهما ثرات مشترك ويواجهان نفس التحديات والانشغالات ولديهما نفس المصالح, وهو مايقتضي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاهداف المشتركة".
ودعا السيد عامر إلى دعم المنظمات غير الحكومية التي يديرها مغاربة أو كطالانيون من أصل مغربي نظرا للدور الكبير الذي تضطلع به في مواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.
من جهته, أوضح السيد جوردي ايرو أن هذه الزيارة تندرج في اطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين المغرب واسبانيا, وبين المغرب وكطالونيا بصفة خاصة, مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات.
وأضاف أن هناك أجندة سياسية واقتصادية سيتم العمل على تطويرها من أجل بلورة استراتيجية لتقوية التعاون بين الجانبين.
وشدد على أهمية العمل المشترك في ما يخص الجانب الاجتماعي, مشيرا إلى أن برشلونة تسعى الى أن تكون نموذجا للاندماج الاجتماعي باسبانيا وبالاتحاد الأوروبي.
كما أبرز الدور المحوري الذي تلعبه برشلونة في بناء الفضاء المتوسطي, معربا في هذا الصدد عن امتنانه للمغرب على دعمه لاحتضان برشلونة لمقر الاتحاد من أجل المتوسط.
وسيجري عمدة برشلونة خلال هذه الزيارة التي تأتي بدعوة من الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة.
ويرافق المسؤول الكاطالاني خلال هذه الزيارة وفد هام يضم أطرا عليا ومنتخبين على
المستوى البلدي والجهوي, إضافة الى ممثلين عن الصحافة المكتوبة ووسائل الاعلام السمعية والبصرية.
المصدر: وكالة المفرب العربي
السيد محمد عامر يبحث مع عمدة برشلونة التعاون الثنائي في مجال النهوض بأوضاع الجالية المغربية باسبانيا
وأوضح السيد عامر, خلال اللقاء, أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبرى لكونها تأتي في إطار تطوير وتقوية العلاقات المتميزة بين المغرب واسبانيا وخاصة منطقة كاطالونيا, التي تضم أكبر عدد من المهاجرين المغاربة باسبانيا.
وذكر السيد عامر بمثانة العلاقات التي تجمع بين اسبانيا والمغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, مبرزا أن منطقة كطالونيا تعد أول شريك اقتصادي للمغرب باسبانيا بحيث تشكل المقاولات الكطالانية 40 في المائة من المقاولات الإسبانية المتواجدة بالمغرب.
كما شدد على الأهمية القصوى التي يكتسيها الجانب الثقافي في تقوية روابط التعاون بين الجانبين والتقريب بين الشعبين, مذكرا في هذا الصدد بانشاء أول فضاء ثقافي مغربي بكطالونيا (دار المغرب).
وأعرب الوزير عن أمله في أن يشكل هذا الفضاء وسيلة لمواكبة اندماج الجالية المغربية في المجتمع الاسباني, مبرزا أن البلدين "لديهما ثرات مشترك ويواجهان نفس التحديات والانشغالات ولديهما نفس المصالح, وهو مايقتضي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاهداف المشتركة".
ودعا السيد عامر إلى دعم المنظمات غير الحكومية التي يديرها مغاربة أو كطالانيون من أصل مغربي نظرا للدور الكبير الذي تضطلع به في مواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.
من جهته, أوضح السيد جوردي ايرو أن هذه الزيارة تندرج في اطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين المغرب واسبانيا, وبين المغرب وكطالونيا بصفة خاصة, مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات.
وأضاف أن هناك أجندة سياسية واقتصادية سيتم العمل على تطويرها من أجل بلورة استراتيجية لتقوية التعاون بين الجانبين.
وشدد على أهمية العمل المشترك في ما يخص الجانب الاجتماعي, مشيرا إلى أن برشلونة تسعى الى أن تكون نموذجا للاندماج الاجتماعي باسبانيا وبالاتحاد الأوروبي.
كما أبرز الدور المحوري الذي تلعبه برشلونة في بناء الفضاء المتوسطي, معربا في هذا الصدد عن امتنانه للمغرب على دعمه لاحتضان برشلونة لمقر الاتحاد من أجل المتوسط.
وسيجري عمدة برشلونة خلال هذه الزيارة التي تأتي بدعوة من الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة.
ويرافق المسؤول الكاطالاني خلال هذه الزيارة وفد هام يضم أطرا عليا ومنتخبين على
المستوى البلدي والجهوي, إضافة الى ممثلين عن الصحافة المكتوبة ووسائل الاعلام السمعية والبصرية.
المصدر: وكالة المفرب العربي
دوريات لمتطوعين مدنيين من اجل ضمان الامن تثير جدلا في ايطاليا
في شوارع فيرونا يقوم متطوعون يرتدون سترات صفراء ويحملون أجهزة لاسلكي بدوريات في شوارع هذه المدينة أضفت عليها حكومة سيلفيو برلوسكوني في الآونة الأخيرة طابعا شرعيا، ما يثير جدلا حول "رجال الدورية" هؤلاء الذين لا يتردد اليسار بوصفهم بالفاشيين.
ويقوم جوليانو وباولو وصامويل بدورية في حي كاتدرائية سان زينو ماغيوري مع هبوط الليل. وهم أعضاء في جمعية صيادي فيرونا (شمال-شرق) وأصبحوا "مساعدين مدنيين" منذ ان شكلت البلدية التي يسيطر عليها الحزب الشعبوي "رابطة الشمال" دوريات التفتيش هذه قبل سنة.
وقال جيلبرتو دومينتشيني رئيس الجمعية "نحن بمثابة كاميرات نقالة", ويقوم رجال الدوريات بإبلاغ الشرطة بكل ما يحصل, ويقوم حوالي مائة متطوع بدوريات في مدينة روميو وجولييت.
وتنتشر دوريات تفتيش عفوية في شمال ايطاليا منذ حوالي عشر سنوات ويقوم بها في اغلب الأحيان ناشطون من رابطة الشمال, لكن الحكومة التي جعلت من الأمن ابرز أولوياتها قررت إضفاء طابع شرعي على هذه الدوريات الراجلة وينظم قانون دخل حيز التنفيذ في أغسطس طريقة عملها.
و"المتطوعون" الذين يمكن أن يكونوا رجال شرطة متقاعدين يقومون بدوريات راجلة بمجموعات من ثلاثة رجال كحد اقصى ويجب الا يكونوا مسلحين وألا ينتموا إلى حركة سياسية بحسب القانون, وهذا القانون يحدد إطارا لكن يعود الأمر لاحقا إلى رؤساء البلديات لتسيير هذه الدوريات. ولم يلاق هذا الإجراء نجاحا كبيرا حتى الآن وترفض مدن كبرى مثل نابولي والبندقية تنظيم دوريات راجلة.
وفي فيرونا أصبحت هذه الدوريات احد أسس السياسة في مجال الأمن, وأشاد رئيس بلدية المدينة فلافيو توسي بهذا الأمر قائلا أن "المساعدين المدنيين يقومون بدوريات ويقومون بإبلاغ المواطنين بضرورة عدم سلوك مناطق تعتبر خطرة, ويمكن للقوات الأمنية أن تهتم بأمور أخرى" مضيفا "لقد سجل تراجع كبير في نسب الجنح".
وأضاف "قبل سنتين ونصف السنة، كان يمكن أن نجد الكثير من الباعة الجوالين والأشخاص الذين يمسحون زجاج السيارات على كل اشارة سير، وهو وضع متدهور مرتبط بوجود مخيمات للرحل، هذه الأوضاع لم تعد قائمة", ويضيف دومينتشيني "أن وجودنا كفيل بإبعاد" مرتكبي الجنح حيث أنهم "قد يغيرون المكان لكن على الأقل لم يعودوا متواجدين في المتنزهات التي يفترض أن تكون مكانا للأطفال والمتقاعدين".
وقالت باولا فونتاني وهي ربة منزل تبلغ من العمر 66 عاما "نشعر بأمان اكبر، ومع وجود كل هؤلاء المهاجرين لم يعد الهدوء يعم المدينة كثيرا", وقال ماتيو ميشي الصيدلي البالغ من العمر 38 عاما "أنها مدينة هادئة عموما" مؤكدا ان هذا الامر لم يغير شيئا. وندد بالخطاب المناهض للمهاجرين لدى بعض مواطنيه مذكرا بان هذا الخطاب نفسه "كان سائدا في الستينات ضد سكان جنوب" ايطاليا.
ودان الفاتيكان تشكيل هذه الدوريات معتبرا أنها تشكل "تنازلا عن دولة القانون", أما المعارضة اليسارية فاعتبرت أن هذه الدوريات خطرة وتعيد إلى الأذهان نظام موسوليني فيما قال رئيس بلدية فيرونا "انه ليس هناك اي خطر بحصول انحراف ايديولوجي", وقال ماركو مينيتي المكلف الأمن لدى الحزب الديموقراطي "في الأنظمة الديموقراطية يجب أن يكون الأمن في أيدي الدولة وألا يترك لجمعيات يمكن أن تكون لها صبغة سياسية.
المصدر: الإقتصادية الالكترونية
أزيد من 22 مليون إفريقي معنيون بالهجرات الدولية سنة 2009
أفاد تقرير حول تقييم حصيلة السنوات ال15 سنة التي مرت على انعقاد المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية أن حوالي 6 ر22 مليون شخص بإفريقيا معنيون بالهجرات الدولية في عام 2009.
وحسب خلاصات التقرير الذي قدم خلال مؤتمر افريقي بدأت أشغاله اليوم الاثنين بمقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بأديس أبيبا وخصص لتقييم حصيلة مرور 15 سنة على انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية , فإن 21 بلدا فريقيا يمثلون 6 ر82 في المائة من العدد الإجمالي للمهاجرين الدوليين الذين يتواجدون بالقارة والذين ينحدرون في أغلبيتهم من الدول المجاورة.
وأفاد التقرير أن التنمية التي تشهدها إفريقيا تجلب أكثر فأكثر العمال من قارات أخرى خاصة آسيا , مضيفا أن قطاعات الطاقة والإسكان تشغل أعدادا متزايدة من العاملين الهنود والصينيين والفلبينيين.
وفي ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية, أبرز التقرير أنها مرتفعة بإفريقيا الوسطى وإفريقيا الغربية وشمال إفريقيا , مشيرا إلى أن الدول التي تستقبل عددا كبيرا من المهاجرين غير الشرعيين هي جنوب إفريقيا وبوتسوانا وليبيا والسينغال والسودان والمغرب .
وأشار إلى تزايد ظاهرة عودة المهاجرين إلى أوطانهم في العديد من الدول الافريقية , مضيفا أن إفريقيا تعرف نوعين من "هجرة العودة " , الأول يتمثل في عودة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية , والثاني في عودة العمال المؤهلين والمتخصصين بسبب الأزمات المالية التي أثرت على اقتصاديات بلدان الاستقبال.
وقد أوصى التقرير في معرض إجابته على الانشغالات في مجال الهجرة الدولية
بتنفيذ سياسات من شأنها تشجيع المهاجرين على المشاركة بشكل أكثر في التنمية الوطنية ,وإعداد تشريعات للدفاع عن حقوق المهاجرين ومكافحة هجرة الأدمغة التي لها انعكاسات مباشرة على القطاعات العلمية المختصة مثل الصحة والتربية.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي ينظم بمناسبة مرور 15 سنة على المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية , بمبادرة من صندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية لافريقيا , 300 مندوب يمثلون الحكومات الافريقية ومنظمات المجتمع المدني, وكذا خبراء في مجال المساواة بين الرجال والنساء وحقوق الإنسان وصحة الأطفال والقضايا الديموغرافية والتنمية المستدامة.
ويناقش المشاركون في هذا المؤتمر الذي ينظم على مدى خمسة أيام مجموعة من القضايا من بينها صحة الأطفال , وتحسين ظروف عيش النساء وحقوقهن , والوقاية من داء المناعة المكتسبة والامراض الأخرى المنقولة جنسيا .
كما سيقدم المشاركون في هذا اللقاء حصيلة مخطط عمل المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية الذي اعتمد سنة 1994 بالقاهرة ويعكفون على حصر المعيقات التي اعترضت تنفيذه بالعديد من الدول الافريقية.
المصدر: وكالة المغرب العربي
السيد محمد عامر يبحث مع عمدة برشلونة التعاون الثنائي في مجال النهوض بأوضاع الجالية المغربية باسبانيا ttt
أجرى السيد محمد عامر, الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, اليوم الثلاثاء بالرباط, مباحثات مع السيد جوردي ايرو عمدة مدينة برشلونة الاسبانية, تركزت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال النهوض بأوضاع الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.
وأوضح السيد عامر, خلال اللقاء, أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبرى لكونها تأتي في إطار تطوير وتقوية العلاقات المتميزة بين المغرب واسبانيا وخاصة منطقة كاطالونيا, التي تضم أكبر عدد من المهاجرين المغاربة باسبانيا.
وذكر السيد عامر بمثانة العلاقات التي تجمع بين اسبانيا والمغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, مبرزا أن منطقة كطالونيا تعد أول شريك اقتصادي للمغرب باسبانيا بحيث تشكل المقاولات الكطالانية 40 في المائة من المقاولات الإسبانية المتواجدة بالمغرب.
كما شدد على الأهمية القصوى التي يكتسيها الجانب الثقافي في تقوية روابط التعاون بين الجانبين والتقريب بين الشعبين, مذكرا في هذا الصدد بانشاء أول فضاء ثقافي مغربي بكطالونيا (دار المغرب).
وأعرب الوزير عن أمله في أن يشكل هذا الفضاء وسيلة لمواكبة اندماج الجالية المغربية في المجتمع الاسباني, مبرزا أن البلدين "لديهما ثرات مشترك ويواجهان نفس التحديات والانشغالات ولديهما نفس المصالح, وهو مايقتضي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاهداف المشتركة".
ودعا السيد عامر إلى دعم المنظمات غير الحكومية التي يديرها مغاربة أو كطالانيون من أصل مغربي نظرا للدور الكبير الذي تضطلع به في مواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا.
من جهته, أوضح السيد جوردي ايرو أن هذه الزيارة تندرج في اطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين المغرب واسبانيا, وبين المغرب وكطالونيا بصفة خاصة, مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات.
وأضاف أن هناك أجندة سياسية واقتصادية سيتم العمل على تطويرها من أجل بلورة استراتيجية لتقوية التعاون بين الجانبين.
وشدد على أهمية العمل المشترك في ما يخص الجانب الاجتماعي, مشيرا إلى أن برشلونة تسعى الى أن تكون نموذجا للاندماج الاجتماعي باسبانيا وبالاتحاد الأوروبي.
كما أبرز الدور المحوري الذي تلعبه برشلونة في بناء الفضاء المتوسطي, معربا في هذا الصدد عن امتنانه للمغرب على دعمه لاحتضان برشلونة لمقر الاتحاد من أجل المتوسط.
وسيجري عمدة برشلونة خلال هذه الزيارة التي تأتي بدعوة من الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة.
ويرافق المسؤول الكاطالاني خلال هذه الزيارة وفد هام يضم أطرا عليا ومنتخبين على
المستوى البلدي والجهوي, إضافة الى ممثلين عن الصحافة المكتوبة ووسائل الاعلام السمعية والبصرية.
المصدر: وكالة المفرب العربي
منظمة الهجرة الدولية تطلق حملة لمكافحة الاتجار بالبشر
وقد أعلنت جيميني باندايا، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، أن مشكلة الاتجار بالبشر لغرض الاستغلال الجنسي أو الاستغلال في العمل، هي مشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم، إذ إن أعداد ضحايا تلك التجارة في تزايد مستمر رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة عن ذلك، وأضافت:
"إن أرقام منظمة العمل الدولية تقدر أعداد ضحايا الاتجار بالبشر لأغراض العمل بالسخرة، أو الاجبار على العمل، أو الاستعباد الجنسي في جميع أنحاء العالم، بحوالي أثنى عشر مليوناً وثلاثمئة ألف نسمة".
جدير بالذكر أن الأزمة الاقتصادية العالمية ساهمت في زيادة أعداد ضحايا عمليات الاتجار بالبشر، والتي أصبحت تجارة رائجة يقوم بها مهربون محترفون، وعادة ما يكون الضحايا من أبناء الدول الفقيرة، وغالبيتهم من النساء اللاتي يخضعن للاستغلال الجنسي أو يتم إجبارهن على العمل لساعات طويلة بأجور زهيدة أو بدون أجر على الإطلاق. هذا وتسعى الآن المنظمة الدولية للهجرة لتقدير حجم تلك المشكلة ووضع وسائل فاعلة لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يتنافي تماماً مع حقوق الإنسان. وتقول بانديا، المتحدثة باسم المنظمة:
"إن ما نحاول القيام به في تلك الحملة هو إدراك أنه رغم العمل الذي انجزناه عبر السنوات الماضية لمعالجة تلك القضية، فإن مشكلة الاتجار بالبشر ما زالت اليوم واسعة الانتشار أكثر من أي وقت مضى. إننا لا نعرف على وجه الخصوص مقدار الزيادة السنوية في الاتجار بالبشر من عام إلى آخر، ولكننا نعرف على وجه اليقين أن أعداد ضحايا الاتجار بالبشر لم تنخفض. لذلك، فبالطبع هناك ما يمكننا فعله في هذا المجال، كما أننا نعلم على وجه اليقين أن الاتجار بالبشر لغاية الإجبار على العمل هو في تزايد مستمر".
وأضافت بانديا أن الحملة الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر سوف تركز على توعية المستهلكين وأصحاب الأعمال بمدى خطورة تلك المشكلة، فالحصول على سلع وخدمات وتحقيق أرباح طائلة على حساب عمال يعملون بالسخرة لا يعد إنسانياً، ومن حق المستهلكين أن يعرفوا من أين أتت تلك البضائع الرخيصة التي يشترونها كل يوم. كما ستقوم الحملة أيضاً بحث السلطات الحكومية على تعقب ومحاكمة المنخرطين في تلك التجارة، إضافة إلى ضرورة تقديم مساعدات مباشرة لضحايا تلك التجارة وتوعيتهم بحقوقهم الإنسانية.
المصدر: إذاعة الأمم المتحدة
روما وباريس تتفقان على تعزيز تعاونها في مجال مكافحة الهجرة السرية
اتفقت فرنسا وإيطاليا على تعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الهجرة السرية, معتبرتان أن الأمر يتعلق ب " تحد حقيقي" بالنسبة لأوربا بأكملها.
واكد كاتب الدولة الفرنسي في الشؤون الأوربية بيير لولوش , الذي يقوم منذ امس الاثنين بزيارة الى روما في ختام لقاء جمعه مع وزير الشؤون الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني, أن " الهجرة السرية تعد تحديا حقيقا بالنسبة لأوربا بأكملها وان الأمر لايتعلق بمشكلة إيطالية فحسب ".
وأضاف "إننا نواجه حركات للهجرة غير مسبوقة في التاريخ (...).ولا يمكن لأوربا استقبال مئات الملايين من الأشخاص " .
وقد عبرت إيطاليا , التي وجهت لها انتقادات بشأن التدابير الصارمة التي اتخاذتها للقضاء على الهجرة السرية, عن اسفها ازاء غياب التضامن بين بلدان شمال أوربا وجنوبها , وتدعو إلى تقاسم "التبعات " الناجمة عن هذه الظاهرة بين جميع بلدان الاتحاد الأوربي.
وقد تطرق السيدان لولوش وفراتيني علاوة على المبادرات المشتركة في مجال الهجرة السرية, إلى القضايا التي تهم الاتحاد الأوربي والتعاون في المجال النووي السلمي.
ومن المرتقب أن يلتقي كاتب الدولة الفرنسي اليوم الثلاثاء, بالوزير الايطالي لسياسات الاتحاد الاوروبي , أوندريا رونشي ورئيس مجلس النواب الإيطالي, جيانفرانكو فيني.
المصدر: وكالة المغرب العربي
تراجع عدد العمال الاجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي في إسبانيا
أكدت إحصائيات رسمية نشرت اليوم الثلاثاء أن عدد العمال الاجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي في إسبانيا شهد خلال شهر شتنبر الماضي تراجعا يعتبر الثاني من نوعه خلال الستة أشهر الماضية.
وجاء في إحصائيات لوزارة الهجرة والشغل الاسبانية أن عدد العمال الاجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي الذي تراجع خلال شتنبر الماضي بنسبة 35 ر 0 في المائة بلغ مليون و908 ألف و595 شخص من بينهم مليون و227 ألف و171 عامل ينتمون إلى بلدان خارج الاتحاد الاوروبي.
ولا يزال العمال المغاربة يحتلون المرتبة الاولى من حيث عدد العمال الاجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي في إسبانيا (خارج بلدان الاتحاد الاوروبي).
وحسب أرقام وزارة الشغل والهجرة الاسبانية فإن عدد المغاربة المسجلين بالضمان الاجتماعي بلغ إلى غاية نهاية شتنبر الماضي 227 ألف و964 شخص يليهم العمال الاكوادوريون ب 198 ألف و59 ثم الكولومبيون ب 126 ألف و315 عامل.
وأبرز المصدر ذاته أن كاطالونيا ومدريد تتصدران المناطق التي يتواجد بها أكبر عدد من العمال المهاجرين موضحا أنه يوجد بهاتين المنطقتين 44 في المائة من العمال الاجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي.
المصدر: ومع
السيد سفير صاحب الجلالة،
السيدات والسادة،
السيدات والسادة النواب،
المواطنون الأعزاء،
إنه لمن دواعي السرور بالنسبة لي أن ألتقيَ بجاليتنا الموجودة في مختلف القارات، كما أشكركم على دعوتكم التي تُمكنني اليوم من الالتقاء بالمغربيات والمغاربة الذين يعيشون في هذا البلد الكبير.
هُنا كما في أماكن أخرى، قد عرفت هذه الجاليةُ تحولاتٍ مهمةً طيلة العقود الأربعة الأخيرة. وهكذا، كما تعلمون أفضل مني، لا يمكن أن نتحدث عن الجالية المغربية بالخارج بالتفكير فقط في "أوروبا"، على الرغم من التفوق العددي الواضح للمغاربة في هذه القارة؛ فالمهاجرون المغاربة اليوم ينحدرون من كل المناطق وكل الطبقات الاجتماعية في المغرب.
إن عولمةً هذه الهجرة تسير بشكل مُتَوازٍ مع التأنيث التي تعرفه هذه الهجرة، والتي تطالُ جميع الفئات الاجتماعية-المهنية. وكذلك فإن مسارَ تجذُّرِ المغاربة في مختلف مجتمعات الاستقبال، والذين يتجذرون بشكل مستمر، لا يمكن تجاهله، وذلك ما يشهد به بروزُ أجيال شابة، وتجنيس مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة، والمشاركة النشيطة لهؤلاء المغاربة في الحياة المدنية بالبلد الذي يقيمون فيه.
وأينما وُجد هؤلاء المغاربة فإنهم ينخرطون بشكل حيوي مع الحفاظ على علاقات ارتباط وطيدة ببلدهم.
نموٌّ ديموغرافي حيوي (انتقلنا من مليون ونصف في أواسط التسعينات إلى أكثر من 3.5 مليون اليوم)، وعولمة، وتأنيث، وشيخوخة الأجيال الأولى، وبروز الأجيال الشابة، وتصاعد المستوى السوسيو-ثقافي: هذه هي التطوراتُ الكبيرة التي عرفتها هجرةُ المغاربة إلى الولايات المتحدة في العقود الأخيرة -على حداثة تاريخها-، والتي تتقاسمها مع الجاليات الأخرى.
إن حضور المغاربة في الولايات المتحدة الأمريكية لا يتوقف عن النمو، وبالتأكيد فإن الإحصائيات تعرف تصاعدا مستمرا. وكلُّ واحدة من هذه الجاليات، بما فيها جاليتكم، تعرف أيضا تنوعًا داخليًا أكثرَ فأكثرَ وضوحًا؛ حيث نجد أن الطلبةَ، والعمالَ والأطرَ ذوي الكفاءة العالية، يعيشون جنبا إلى جنب.
وبالتالي فإن المغاربة المقيمين هنا لا يختلفون عن المغاربة المقيمين في مناطق أخرى، ولكن بالطبع فإن مسارهم وتجاربهم السوسيو-ثقافية مختلفة.
إن تجربتكم في التَّجذُّر في هذا البلد الكبير للهجرة، الذي هو الولايات المتحدة، والذي له نموذجه الخاص للاندماج؛ هذه التجربةُ ستُغني التراثَ المتعلق بالهجرة المغربية، وستُمَثِّل بالنسبة مدرسةً جديدةً نستفيد منها.
إن الجاليات الأيرلندية والإيطالية والمكسيكية، على سبيل المثال لا الحصر، قد نجحت في تنظيم أنفسها داخل فدراليات وتكتلات ناطقة باسم جالياتها السالفة؛ وذلك من أجل هدفٍ سامٍ يتمثل في الحفاظ على هويتها، وضمان السير الجيِّد لتجذرها في بلدان إقامتها، وكذا الحفاظ الدائم على ارتباطها ببلدها الأصلي.
مبادرتُكم هذه جديرةٌ بالثناء، وإنه لمن الصعب أن نضع تقييما كُليا وشاملا لمنظمتكم؛ نظرا لحداثة عهدها، ولا يُساورُني أدنى شك في أن ثمار عملكم ستكون في السنوات القادمة ليس فقط ناضجة، ولكن أيضا ستكون مفيدةً للأجيال القادمة من مغاربة الولايات المتحدة والبلدان الأخرى.
أصدقائي الأعزاء،
إن المؤسسة التي أتشرف برئاستها، والتي بإمكانكم التعرف عليها بشكل أفضل عن طريق الوثائق التي وُضعتْ رَهنَ إشارتكم في فضاء الاستقبال، هي حديثة العَهد كما هي منظمتكم.
إن هدف هذه المؤسسة التي نَصَّبَهَا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما حدّده الظهير الملكي، هو أن تكون مؤسسة استشارية واستشرافية. وهاتان المُهمّتان الأساسيتان ينبغي إنجازُهما باستحضار انشغالين مِحوريين، وهما:
- الاحترامُ الصارمُ لصلاحيات المؤسسات الوطنية الأخرى المُتدخِّلة في ميدان الهجرة، ولكن مع التطبيق الكامل لصلاحياتنا؛ فالمجلس ليس وزارةً إضافية، وليس مؤسسةً أخرى، وليس شبكةً دبلوماسية جديدة.
- إشراكُ أكبر عدد مكن من الفاعلين في مجال الهجرة في أشغالنا؛ لأن غالبية الكفاءات والإرادات الطيبة تُوجدُ خارجَ المجلس. ومَهْما يكن عددُ أعضاء المجلس مستقبلا، فإنَّ هذا التحدي سيظل قائما.
إنَّه انطلاقا من روح هاتين المهمتين المحوريتين للمجلس وهذه الفلسفة في العمل، نُريد أن نتغلَبَ معا على التحديات التي تواجهنا جميعا وتواجه بلدنا:
- كيف نُواكبُ تَجَذُّرَ المغاربة في مختلف دول الإقامة، والتي هي أيضا البلدان التي تحملون جنسيتها بشكل متزايد، مع الحفاظ على الروابط الثقافية العميقة مع بلدنا الأصلي؟
- كيف نُساهم في الأوراش الكبرى للتنمية في بلدنا، وفي نفس الوقت نقوم بدورنا كمواطنين في بلدان الإقامة؟
- كيف نجيب على تحديات نقلِ الثقافات المغربية إلى الأجيال الشابة التي نشأت وترعرعت في بلدان الإقامة؟
- كيف نُنظم أنفسنا بشكل جيد مع احترام تنوعنا؟
- كيف نُعمِّق قيمَ التسامح بين كافة المعتقدات والشعوب، وقيمَ المساواة بين الرجال والنساء، واحترام حقوق الإنسان؟
ليست هذه لائحةً حصرية، لكن في كل الأحوال كما تعلمون، فإنَّ بلدنا منخرط الآن في أوراش هائلة؛ مِن تقوية الانتقال الديمقراطي إلى الجُهد اليومي من أجل العدالة الاجتماعية؟
هذا البلد منفتح على حوار متجدد وهادئ مع جالياته بالخارج، ومنفتحٌ على مقترحاتكم والتزاماتكم.
وهنا يتجلى مغزى إنشاء المجلس، الذي أراده جلالة الملك، والذي هو -أي المجلس- مرحلةٌ أولى فقط في المسار الطويل لإصلاح الروابط بين المغرب وجالياته بالخارج.
سيداتي سادتي، ألاحظُ بسعادة أنَّ الموضوعاتِ التي سيتم تناولها طيلة هذين اليومين تندرج ضمن انشغالاتنا الخاصة داخلَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، ولا أشكُّ بتاتًا في العطاء الذي بإمكان أن تُـثْمـرهُ توصياتُـكم، والتي سنأخذها بعين الاعتبار.
أتمنى لكم أعمالا مُوفَّـقة، وأُؤكد لكم دعمَ مجلس الجالية المغربية بالخارج، في إطار مهامه وصلاحياته؛ هذه المؤسسة التي ستظلُّ أبوابها ونوافذها مفتوحة، والتي سوفَ تُـنـجـزُ عملها بالاعتماد على مبادراتٍ مثل مبادرتكم.
سنبقى، أعضاء الوفد الذي يرافقني، وأنا أيضا، رهنَ إشارتكم من أجل تبادل الآراء، ومناقشة وتسطير مسارات التعاون المستقبلية.
أتمنى لكم عملا مُوفَّقًا.
خطابات وحوارت السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، مع الصحافة الوطنية والدولية:
. حوار السيد إدريس اليزمي مع جريدة "أخبار اليوم" - 25 يوليوز 2009
يتطرق هذا الحوار الذي أجرته جريدة أخبار اليوم (25 يوليوز 2009) مع السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى الخلاصات الأساسية المتعلقة باستطلاع الرأي الذي قام به معهد استطلاعات الرأي الفرنسي BVA، بطلب من مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمتعلق بأوضاع المهاجرين المغاربة القاطنين في كبرى بلدان المهجر الأوروبية الستة (ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا).
وقد تطرق هذا الحوار أيضا إلى موضوع المهاجرين المغاربة بصفة عامة وأدوار مجلس الجالية بشكل خاص.
كما تم تخصيص محور خاص للحديث عن مجلس الجالية المغربية بالخارج.
وفيما يلي نص الحوار:
I - خلاصات بحث مجلس الجالية
1 ـ الخلاصة الأهم من البحث الذي أجراه مجلس الجالية المغربية بالخارج هو وجود ازدواجية لدى المهاجرين المغاربة في أوروبا: طموح في الاندماج في بلد الإقامة ورغبة في الحفاظ على روابط قوية مع البلد الأم. ألا ترى في هذا الأمر تناقضا؟ وهل من السهل العيش برغبتين بينهما كيفما كان الحال نوع من التعارض؟
كثيرة هي الخلاصات التي عكسها البحث الذي أجراه مجلس الجالية المغربية بالخارج بتعاون مع مؤسسة BVA، وكلها مهمة نظرا لكونها تعكس مواقف وآراء وتصورات لمغاربة أوروبا من خلال أجوبة العينة المستجوبة. فبالإضافة إلى الخلاصات التي تم نشرها ، ما زال المجلس منكبا على استقراء الأرقام من خلال العديد من التقاطعات الممكن استغلالها للاقتراب أكثر من القضايا المرتبطة بهم.
بالنسبة لسؤالكم، يجب التذكير أولا أن الأمر يتعلق باستطلاع رأي لدى عينة هامة في ستة من أهم البلدان الأوروبية التي يقيم بها المغاربة. ونتائج هذا الاستطلاع تعكس رأيهم، فهم يعبرون عن واقع يعيشونه ولا يرون فيه أي تعارض أو تناقض. ثم إن سوسيولوجية الهجرة توضح أن هذا الموقف الذي عبر عنه مغاربة أوروبا ليس خاصا بهم بل هناك فئات من أصول أخرى تسكن البلدان الأوروبية عرفت نفس التطور الذي يوازن بين الحاجة الموضوعية للاندماج في مجتمعات الإقامة والحرص على الاحتفاظ بروابط مع البلد الأم.
بالنسبة لمغاربة أوروبا، يمكن أن يعتبر هذا التوجه متكاملا وليس متعارضا، ويندرج في سياق طبيعي لتطور الهجرة المغربية في هذه البلدان. ولا شك أن هذه الازدواجية في المواقف التلقائية التي حملتها آراء المستجوبين تعتبر عنصرا هاما يساعد على الانخراط الإيجابي داخل مجتمعات الإقامة من خلال إثراء فضاءاتها الثقافية والاجتماعية وأيضا عبر المساهمة في بناء جسور للتواصل بين الثقافات والشعوب والأديان. فبفضل ازدواجية الانتماء يصبح المغربي المقيم بهذه البلدان قيمة مضافة سواء للمجتمع الذي يعيش فيه أو البلد الذي ينتمي إليه أصلا.
2 ـ كيف يمكن لجالية 78 في المائة من أفرادها متجنسون بجنسية البلد الذي يقيمون فيه أو هم في الطريق إلى ذلك، أن تحرص على بقاء روابطها بالبلد الأصل؟ ألا تفرض عليهم تلك الجنسية واجبات (الانخراط في الجيش مثلا) قد تتعارض مع انتمائهم لبلدهم الأصل؟
ليست الجنسية وحدها هي التي تتحكم في انتماء الأشخاص من عدمه. وإذا كان نسبة هامة من العينة التي شملها الاستطلاع قد صرحت بأنها متجنسة أو في طريقها إلى التجنس، فنسبة هامة منها تعكس أيضا اتجاها للزواج بين أفراد الوطن الأم أو الإقبال على زيارة الوطن الأم بشكل منتظم. والحصول على الجنسية يخول بالطبع حقوقا ولكنه يفرض أيضا جملة من الواجبات. ولا تمنع واجبات الانخراط في الجيش أو أداء الخدمة العسكرية من الحفاظ على روابط متينة مع الوطن الأم. فالارتباط هو روحي واجتماعي وثقافي أساسا. إن القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان تضمن الحق في الجنسية المزدوجة وكل الدول الأوروبية تعترف بمشروعية محافظة مواطنيها على انتمائهم لبلدانهم الأصلية رغم محاولة بعض القوى السياسية المتطرفة استعمال هذه الورقة. ومعلوم مثلا أن هناك عدد لا بأس به من المسلمين الشباب المنتمين لعدد من الدول الذين تجندوا في الجيش الفرنسي إلى درجة عينت معها الحكومة الفرنسية منذ ثلاث سنوات مرشدا دينيا مسلما في الجيش.
لا يجب أن تعتبر شروط التمتع بالجنسية متعارضة مع الحرص على الارتباط بالوطن الأصل خاصة إذا تعلق الأمر بدول تقوم نظمها على احترام مجموعة من القيم وتقاسم المواقف بشأنها.
3 ـ هل يبقى مغربيا مثلا يدخل إلى البلد بجواز سفر أجنبي، وإن كانت لا تسقط عن الجنسية المغربية؟
الجنسية حق من الحقوق التي يخولها دستور المملكة. وليس هنالك أي فرق داخل التراب الوطني بين المواطن القاطن بالمغرب ومغاربة العالم فهم سواسية أمام القانون.
4 ـ رغم رغبتها في الاندماج في بلد المهجر، فإن الجالية المغربية في أوروبا حسب نتائج البحث تعاني كثير من التمييز في العمل(72 في المائة) والسكن(61 في المائة)، ألترى أن نتائج البحث بخصوص ارتباط المهاجرين بالمغرب (الاختلاط ببعضهم بعضا، نسبةالزواج المرتفعة بينهم، حرصهم على زيارة المغرب...) قد تستعمل للتمييز ضده أكثر، خاصة من طرف تنظيمات اليمين بأوروبا؟
التمييز الذي عبرت عنه العينة المستجوبة في مجالات العمل والسكن والصحة لا تعود أسبابه إلى الروابط التي تجمع مغاربة أوروبا مع وطنهم الأم. فليسوا وحدهم من يعانون من هذا التمييز بل هناك جنسيات أخرى تواجه نفس المشاكل. وعودة إلى النتائج التي أفرزها استطلاع الرأي توضح أن قراءة الأرقام العامة لا يجب أن توجه الأنظار عن الاختلافات التي يمكن رصدها حسب مكان الإقامة في البلدان الستة التي شملها الاستطلاع. يمكن التمييز في أرقام الاستطلاع بين المواقف في البلدان الأوربية الحديثة العهد بالهجرة مقارنة بالدول التي عرفت الهجرة منذ منتصف القرن الماضي. كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الأزمة الاقتصادية الحالية التي تختلف حدتها من بلد أوروبي إلى آخر. فنسبة الذين عانوا من فترة البطالة تسجل ارتفاعا مقارنة بالمعدل العام ( 61% من المغاربة بإسبانيا على سبيل المثال). وقد تكون حداثة الهجرة والمشاكل التي عرفتها قضاياهم سببا أيضا في ارتفاع نسبة الذين يصرحون بالرغبة في العودة إلى البلد الأصلي (70%) مقابل 52% كمعدل عام. خاصة وأنهم بمواجهتهم لصعوبات كبيرة في الحصول على عمل مقارنة مع أبناء البلد (80%)، وفي إيجاد سكن (67%) ومع ذلك فهم يواجهون مشاكل أقل مما عليه الوضع في البلدان الأخرى في مجال ممارسة شعائرهم الدينية (17%)، كما يبدو أنهم يستفيدون من خدمات اجتماعية عمومية أفضل خاصة في مجالي التمدرس والصحة. ويبدو هذا الإحساس بالتمييز بخصوص العناصر الثلاثة الأخيرة (التمدرس، العلاجات، وخاصة الدين) أكثر حدة في إيطاليا مقارنة بالدول الأخرى. وقد يكون استقرارهم الحديث العهد وعيشهم في هذه الشروط الصعبة وراء كون المغاربة المقيمين بإيطاليا أقل ارتباطا بشكل مباشر مع المغرب: فواحد من أصل اثنين (52%) يزور المغرب على الأقل مرة في السنة، وهي الحصة الأدنى التي تم رصدها في مجموع البلدان الأوروبية موضوع الدراسة. بينما يبدو وضع مغاربة ألمانيا مختلفا: إذ أن ألمانيا هي البلد التي يحس فيها المغاربة القاطنون بالخارج أقل بأنهم مرفوضون (يعتقد 66% من المغاربة المقيمين بألمانيا أن لألمانيين صورة جيدة عنهم، مسجلين بذلك 16 نقطة عن المتوسط). ومقارنة مع الأجيال الثانية التي تقيم في فرنسا وهولندا، يبدو أن تلك التي تقيم بألمانيا تعيش وضعية أكثر هدوءا ببلد إقامتها أو تجاه بلدها الأصلي.
وبالطبع لا يجب أيضا أن ننفي دور التيارات اليمينية المتطرفة في المجتمعات الأوروبية في دعم شعور المغاربة كغيرهم من الجاليات الأجنبية بالتمييز. فاليمين المتطرف يزرع فكرة الخوف من الآخر الذي يجسده الشخص المهاجر مستغلا في ذلك الأحداث الدموية التي تقع في العالم وخاصة تلك التي تكون على علاقة بالإسلام وبالمسلمين لنشر ثقافة التخويف من الآخر والترهيب منه. والتغلب على هذا لوضع يقتضي عملا مواظبا داخل هذه المجتمعات يهدف إلى نشر ثقافة الانفتاح على الآخر وقبول مبدأ الاختلاف والتسامح والتعددية الثقافية وتشجيع الاندماج والتجذر داخل المجتمع.
II ـ موضوع المهاجرين المغاربة بصفة عامة وأدوار مجلس الجالية
1 ـ اختلفت عبر السنوات المصطلحات التي تطلق على المهاجرين المغاربة: ففي فترة كان يطلق عليهم الجالية المغربية ثم المواطنون المغاربة بالخارج (ressortissants) ثم المغاربة المقيمون بالخارج( MRE) ويبدو أن هناك عودة إلى مصطلح "الجالية المغربية" مع مجلس الجالية. هل يعكس هذا تحولا في النظرة إلى هؤلاء المغاربة؟
هل هم جالية قائمة بذاتها لها خصوصيات اجتماعية وثقافية تميزها عن باقي المغاربة أم أنهم مغاربة ككل المغاربة ولكنهم فقط يقيمون بالخارج؟
نحن ننظر إلى المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن على أنهم مغاربة ومواطنون كاملو المواطنة في البلدان التي يعيشون فيها ولهم ارتباط روحي وثقافي وثيق بالوطن الأم. كما نعتبر أنهم لا يشكلون جالية واحدة بل جاليات بصيغة التعدد نظرا للخصوصيات التي تميز كل واحدة منها تبعا لاختلاف بلدان الإقامة والتي عكستها نتائج استطلاع الرأي، وأيضا تبعا لاختلاف المناطق الأصلية التي ينحدر منها أفراد الجاليات وخصوصياتهم الثقافية سواء تعلق الأمر بالجاليات الناطقة بالعربية أو الأمازيغية، المسلمة أو اليهودية دون أن ننسى الدور الذي أصبحت تحتله النساء ضمن الجاليات، إذ ما يقرب من نصف أفرادها من النساء. ناهيك عن تنوع الأجيال والمستوى السوسيوثقافي لأفراد الجالية.
2 ـ الاهتمام منصب على المهاجرين بأوروبا (تنظيم العبور، الاهتمام بقضاياهم...) ولكن ليس هناك اهتمام ملحوظ بالمهاجرين في الدول العربية وعددهم مهم جدا (أزيد من 100 ألف في ليبيا فقط) ومشاكلها ربما أخطر في بلدان تغيب فيها الممارسة الديمقراطية نهائيا.
كيف هي أوضاع هؤلاء؟
وماذا يمكن القيام به لحمايتهم خاصة وأنهم يحسون بأنهم مهملون؟
برنامج عبور والإجراءات التي اتخذت من طرف وزارة الجالية والتي تساهم فيها مجموعة من المؤسسات الوطنية موجهة لفائدة جميع المغاربة المقيمين خارج أرض الوطن في جميع القارات. وما يفسر بروز الاهتمام بمغاربة أوروبا كون 80 بالمائة من أفراد جاليتنا تعيش ببلدان أوروبا. لكن مواكبتها والاهتمام بمشاكلها لا تعني غياب الاهتمام بالجاليات المستقرة في البلدان العربية أو الإفريقية أو بلدان أمريكا الشمالية... غير أن هذا لا يجب أن يخفي الاختلاف في نوع المشاكل والصعوبات التي تمييز كل جالية مقارنه بالأخرى. فعلى سبيل المثال لا ينتظم المغاربة المقيمون في العالم العربي داخل جمعيات باستثناء لبنان الذي رخص منذ أشهر معدودة لأول جمعية مغربية.
ومجلس الجالية المغربية بالخارج يعمل على تذليل الصعاب والتفكير بمعية جالياتنا المقيمة في هذه المناطق في أفضل السبل الكفيلة بحل مشاكلها. فالمجلس يضم أعضاء يمثلون جالياتنا في العالم العربي والدول الإفريقية وهو ما يساعد على الاطلاع على أوضاعهم بشكل دقيق والعمل مع المؤسسات المعنية على تقديم الحلول المناسبة لمشاكلهم. إضافة إلى ذلك يقوم المجلس أحيانا بمبادرات في هذا الاتجاه. فخلال الأشهر التسعة الأخيرة قام المجلس بزيارات للبحرين وقطر ولبنان كما استضاف أكثر من ستين امرأة تقطن في بلدان عربية وإفريقية أثناء لقاء مراكش. أما على المستوى الحكومي، فقد عقد السيد الوزير الأول عباس الفاسي والسيد الوزير المنتدب محمد عامر لقاءات مع الجالية بتونس وقدمت الوزارة المنتدبة مساعدات للجالية المغربية المقيمة في ليبيا قصد حل مشاكل تمدرس الأبناء، كما ساعدت الحكومة على حل مشاكل التجار المغاربة بساحل العاج. كما أن هناك برنامج حكومي طموح متعدد الأطراف لفائدة الجالية المغربية بالجزائر.
3 ـ دائما في البلدان العربية، هناك مهاجرون أو مهاجرات بالخصوص يتشغلن كعاملات في الجنس أو نشاطات لها صلة به، وتعطي صورة نوعا ما سيئة على المغرب في هذه البلدان العربية المحافظة (الخليج بالخصوص)،وحتى في غيرها.
هل يملك المجلس إحصاءات معطيات عن حجم هذه النشاطات؟
وهل هي في نظركم بالحجم الذي تبدو عليه أم يتم تضخيمها؟
يبدو أنه كثيرا ما يتم تضخيم حجم الظاهرة خاصة مع غياب إحصائيات ومعطيات رقمية من شأنها أن تعكس حجمها الحقيقي. وإن كانت هذه الظاهرة لا تهم المغرب فقط بل دول أخرى، فلا يجب أن نعتبر أن كل أو أغلب النساء المغربيات في المجتمعات الخليجية يشتغلن بالجنس. بل كثير منهن يمارسن مهنا محترمة في ميادين مختلفة. فلا يجب أن تعمم الظاهرة بشكل يصبح معه الاستثناء قاعدة في أذهان الناس, وعلى أي، فمجموعة العمل الخاصة بمقاربة النوع والأجيال الصاعدة داخل مجلس الجالية المغربية بالخارج قد انكبت على دراسة هذا الملف الذي ستنظم حوله لقاءات في المستقبل القريب.
4 ـ هناك الآن 10 في المائة من المغاربة أو اكثر يعيشون خارج البلاد(أكثر من 3 ملايين نسمة). كان ينظر إليهم ومازال أساسا كجيب كبير لا ينضب، كمصدر مهم للعملة الصعبة يخفف من عجز ميزان الأداءات، ولكن هذا الأمر لن يبقى على ماهو عليه فالاجيال القادمة ربما لن تكون سخية وسيقل ارتباطها الاقتصادي بالبلد. ألم يحن الوقت للتفكير في الانتقال من هذا الرابط الاقتصادي البحت إلى رابط آخر أقوى يجعل في المستقبل المغاربة في الخارج قوة ضغط في بلدان الإقامة لصالح المغرب وقضاياه؟
لقد عرفت الجالية المغربية في مدة تاريخية وجيزة (أقل من 20 سنة) تحولات جذرية عكسها النمو الديموغرافي الهائل، (فقد انتقلت من 1،5 مليون في منتصف التسعينات إلى حوالي 4 مليون حاليا)، والعولمة متزايدة، والتأنيث، واتساع ظاهرة الهجرة إلى كل الفئات الاجتماعية وكل مناطق المملكة، وتنوع الخلفيات السوسيوثقافية للمهاجرين المغاربة، وأخيرا، وكما ورد ذلك في سؤالكم، مسلسل الاندماج في مجتمعات الإقامة الذي يؤدي إلى تزايد عدد المتقاعدين من جهة ونمو معدل الأجيال الصاعدة من جهة أخرى. إن هذه التحولات تفرض علينا تحيين سياسات عمومية يمكن تلخيصها في النقط الأساسية التالية:
أولا. مواكبة مسلسل الاندماج في مجتمعات الاقامة وتأمين مواصلة الارتباط بالوطن، فالجاليات المغربية بما فيها الأجيال الصاعدة تعبر عن العديد من المطالب ذات الصلة بالهوية وبالاشكالية الثقافية والتي تشمل طبعا مسألة التعليم واللغة وبرامج إذاعية وتلفزيونية وتنظيم مهرجانات ثقافية، إلخ
ثانيا. اعتبار مغاربة العالم صلة وصل بين دول ومجتمعات بلدان الإقامة والمغرب، يعملون لصالح الضفتين لتقريب وجهات النظر وبلورة المشاريع المشتركة في كل الميادين والدفاع عن المبادئ الإنسانية النبيلة كالتسامح والتعددية وحقوق الإنسان.
ثالثا. مواكبة هذه التحولات على المستوى المؤسساتي. وفي هذا الصدد نعتبر أن التمثلات التي أصبحت سائدة اليوم خاصة في مراكز القرار تعكس مقاربة جديدة لمغاربة العالم. يدل على ذلك إحداث وزارة منتدبه لدى الوزير الأول مكلفة بالجالية ومجلس استشاري خاص بالجالية ومجلس علمي لمغاربة أوروبا، وتخصيص ميزانية هامة (120 مليون درهم) للتأطير الديني بالإضافة إلى العديد من البرامج التي تم أو يتم تطويرها لفائدة أفرادها. فعلى سبيل المثال، سارع المغرب منذ بداية الأزمة المالية إلى إحداث خلية تعمل من أجل التخفيف من حدة آثار الأزمة كدعم برامج تسهل عملية اقتناء السكن وكذلك تشجيع الاستثمارات من طرف الدولة...
أما فيما يخص التحويلات فمعلوم أنها تشكل رافدا أساسيا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لعشرات الدول من بينها المغرب. حيث أن المجموع الإجمالي لهاته التحويلات يساوي ثلاثة أضعاف المساعدة المباشرة للتنمية لدول الشمال اتجاه دول الجنوب. ومن المشروع أن يفكر المغرب ككل بلدان الهجرة الأخرى على استثمار أحسن للتحويلات، لفائدة المهاجرين وعائلاتهم أولا ولفائدة الاقتصاد الوطني ثانيا.
5 ـ كيف يمكن لمجلس الجالية التعامل مع هجرة الأدمغة؟
ظاهرة هجرة الأدمغة لا تهم المغرب فقط بل تمس العديد من الدول. كما أن الاهتمام بها لا يمكن أن يقتصر على المجلس بمفرده مادامت تعني العديد من القطاعات سواء في أصولها أو في تشعباتها ونتائجها. لا شك أن لها ارتباط مباشر بواقع اقتصادي معين يعكس التفاوت الحاصل بين الدول المصدرة لهذا النوع من الهجرة والدول المستقطبة. لكنها ظاهرة تستوجب التأمل والتفكير وتعميق البحث لفهم أسبابها وحيثياتها وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على المجتمع المغربي في أفق تطوير طرق مقاربتها. لا يجب أن نستمر في الاعتقاد بأنها آفة بالضرورة تفرض المعالجة. فحركية ذوي الكفاءات اليوم لا ترتبط فقط بما هو محلي بل ترتبط أساسا بالعولمة. والعقول المغربية كغيرها من عقول الدول الأخرى قد اندرجت في إطار مجتمع عالمي. يمكن أن تكون لذلك انعكاسات صحية علينا لأنها ترتبط أيضا بالحداثة والاندماج في الرؤية الكونية لمستقبل الأفراد والمجتمعات. ومجلس الجالية المغربية بالخارج وعيا منه بأبعاد هذه الظاهرة يعتبر أنه من اللازم مواكبتها والعمل على تيسير الشروط الموضوعية الملائمة لتمكين الأطر المغربية العليا من المساهمة في تنمية الوطن أينما كانوا. وسواء تعلق الأمر بالمهندسين أو غيرهم من الأطر المتخصصة في مجالات أخرى فالمغرب في حاجة إلى مهاراتهم خاصة وأن تجربتهم في الخارج قد ساهمت تطوير خبراتهم وتوسيع شبكاتهم. فقد بادر مثلا بدعم أول لقاء دولي لتأسيس الجامعة الدولية بالرباط بمساهمة أطر جامعية مغربية تعمل في العديد من جامعات ومراكز البحث عبر العالم. كما يتوفر المجلس ضمن بنياته على مجموعة عمل تهتم بالكفاءات المغربية ومساهمتها في تنمية البلاد.
6 ـ عدد من هؤلاء المهندسين(خريجي المدرسة المحمدية وغيرها) والباحثين والأساتذة وغيرهم غادروا المغرب بمناسبة المغادرة الطوعية قبل سنوات، وفي مناسبات أخرى، هل يمكن الاستقادة منهم وهم هناك؟
خلال المجلس الأخير لخريجي المدرسة المحمدية تم تشكيل فرع في أوروبا يرأسه الأستاذ محمد العمراوي. وهذا يعكس نموذجا آخر لإمكانية تعبئة أطرنا ولو في الخارج.
7 ـ بخصوص المغاربة ذووي الديانة اليهودية، الذي هاجروا إلى إسرائيل وغيرها من البلدان الأوروبية والأمريكية، هل يعتبرهم المجلس مهاجرين مغاربة ويهتم بقضاياهم كذلك، أم أنهم لم يعد يربطهم بالمغرب أي رابط؟ ام أن لها هيأت خاصة تهتم بشؤونها؟
الجنسية المغربية لا تسقط عن أحد بسبب معتقده أو مكان إقامته. فهي حق يكفله الدستور لكل مغربي. والمغاربة أينما كانوا ومهما تعددت خصوصياتهم يتشاركون في الانتماء إلى الوطن والتشبث بقيمه ويشاركون بالتالي في مبدأ الدفاع عن مصالحه العليا.
بالنسبة للجالية اليهودية فهي أولا جالية مغربية والمجلس يضم في عضويته 3 أعضاء ينتمون إلى الطائفة اليهودية من فرنسا وبلجيكا وكندا يمثلون هذه الفئة من مغاربة العالم. فالثقافة اليهودية ظلت حاضرة في المغرب منذ قرون عديدة وهي بذلك تشكل مكونا من مكونات الشخصية المغربية. واليهود المغاربة لعبوا ومازالوا أدوارا هامة في تاريخ المغرب كما هو الشأن بالنسبة للمغاربة المسلمين. لنذكر فقط أن أكبر مكتبة خاصة بالحضارة المغربية توجد خارج المغرب هي في ملكية بول دحان أحد أعضاء المجلس ببلجيكا، وهو ما يبرز مدى ارتباط اليهود المغاربة بهويتهم ووطنهم المغرب. والمجلس يدرج ضمن الأنشطة التي يقوم بها خلال المؤتمرات والندوات التي يعقدها أو عند استقباله للوفود التعريف بهذا المكون من مكونات الحضارة المغربية عبر تنظيم زيارات للمتحف اليهودي بالدار البيضاء مثلا..
8 ـ كيف يمكن الاستفادة من هذه الجالية ذات الديانة اليهودية؟
إن مبدأ الوطنية يساوي بين أبناء الوطن في الإفادة والاستفادة. فالمغرب في حاجة إلى كل أبنائه بغض النظر عن ديانتهم وخصوصياتهم السوسيو ثقافية. وقد ساهم اليهود المغاربة إلى جانب إخوانهم المسلمين في النهضة التي يعرفها المغرب وفي المكانة التي يتمتع بها دوليا، كما أن الذين يقيمون منهم بالخارج ما فتئوا يعبرون عن ارتباط وثيق بالوطن من خلال توافدهم المستمر على البلاد وتجندهم للدفاع على مصالحه في العديد من المنتديات
9 ـ لكي يكون لمجلس الجالية صوت مسموع يتعين عليه اكتساب سلطة معنوية مادام مجرد هيأة استشارية. كيف يمكن اكتساب هذه السلطة المعنوية وهناك حديث كثير عن خلافات داخله؟
المجلس مؤسسة استشارية لدى جلالة الملك، والظهير المؤسس له حدد مهامه بوضوح تام. فهو يهتم بتقييم السياسات العمومية في مجال الهجرة وتقديم آراء استشارية تساعد على جعل هذه السياسات أكثر نجاعة بشكل يجعلها أكثر استجابة لانتظارات واهتمامات الجالية.
فالصفة الاستشارية توفر للمجلس الشروط الموضوعية للاشتغال بعمق حول القضايا التي تدخل في نطاق اهتمامه بعيدا عن الضغوطات السياسية وضرورة مراعاة التوازنات.
فالمجالس الاستشارية تلعب في كل الديموقراطيات أدوارا ريادية داخل المجتمعات باعتبارها فضاءات للتفكير والبحث والمشاركة والتبادل حول مختلف القضايا التي تشغل بال هده المجتمعات. ونحن داخل المجلس متشبثون بهذه الصفة الاستشارية التي نعتبرها ضمانة أساسية لنجاح عملنا
III ـ المحور الخاص بمجلس الجالية
1 ـ هل يمكنكم أن تقدموا لنا حصيلة عمل مجلس الجالية المغربية بالخارج منذ تعيينكم على رأسه؟
كما قلت سابقا فمهمة المجلس مهمة استشارية. وكأي هيأة من هذا النوع مهمتنا بلورة الآراء الاستشارية التي تنكب على إعدادها مجموعات العمل الستة معتمدة منهجية تجمع بين إنجاز دراسات علمية، واللجوء إلى تنظيم لقاءات وندوات موضوعاتية بهدف ضمان مقاربة تشاركية مع الفاعلين الأساسين داخل الجالية .......
توسيع شبكة الشركاء من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات وطنية (جامعاتـ، مراكز بحث، وكالات للتنمية) وأيضا مع فاعلين في الخارج؟؟
2 ـ كيف تقرؤون الانتقادات الموجهة إلى تجربة المجلس، وكيف تتعاملون معها؟
كل تجربة جديدة إلا وتكون عرضة للانتقاد. فإحداث مجلس استشاري خاص بالجالية المغربية بالخارج خطوة مهمة في طريق إشراك كل مكونات المجتمع في بناء المشروع المجتمعي للبلاد. لذلك لابد أن يكون محط اهتمام ونقاش. والنقد ليس في حد ذاته ظاهرة سلبية بل قد يكون ظاهرة صحية إذا كان هادفا وبناء. تجربة المجلس في بدايتها، غير أن الملاحظ أن جل الانتقادات لا تنصب على المبادرات والأعمال التي باشرها. فحرية التعبير مقدسة والآراء البناءة نرحب بها.
3 ـ في رأيكم لماذا يصر معارضو هذه التجربة على انتقاد شخصكم؟
ربما عليكم توجيه السؤال لمن تقصدون؟
4 ـ هل رفع مجلس الجالية تقريره إلى القصر الملكي بخصوص مسألة المشاركة السياسية للمغاربة الخارج؟
سيتم رفع هذا الرأي الاستشاري عندما يحن الوقت.
5 ـ ما هو تقييمكم لتعامل الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية مع مجلس الجالية علما أن العديد من الأحزاب انتقد طريقة وأسلوب اختيار أعضاء المجلس؟
كل الآراء محترمة والنقاش حول الهجرة يجب أن يتعمق مع الأخذ بعين الاعتبار للتحولات التي أشرنا إليها سابقا.
6 ـ ما هي طبيعة المعايير التي اعتمدتم عليها في طلب إدماج 13 عضوا في مجلس الجالية كما هو منصوص عليه في الظهير المنظم لهيئتكم؟
نفس المعايير التي تم الاعتماد عليها سابقا والتي تجمع بين ضرورة تمثيلية مختلف الأجيال والتوزيع الجغرافي للجاليات ولو بشكل نسبي لضمان تواجد أعضاء من دول عربية وإفريقية ومن أمريكا الشمالية هذا بالإضافة إلى معيار النوع مع الحرص على توفر الكفاءة والنزاهة اللتان تفرضهما وظيفة المجلس الاستشارية.
7 ـ لماذا لم يتم تمثيل الحساسيات الإسلامية في مجلس الجالية مع العلم أن لها حضورها وازن داخل بعض البلدان الأوربية كفرنسا على وجه الخصوص؟
إذا كان الأمر يتعلق بالمجال الديني في أوروبا فالمجلس يضم أعضاء فاعلين أساسيين في الشأن الديني من أئمة، ومسؤولي مراكز إسلامية مهمة ورؤساء لجمعيات دينية.
في هذا الحوار الشامل الذي خص به رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إدريس اليزمي، جريدة الاتحاد الاشتراكي (17 شتنبر 2009) يتحدث عن عشرية محمد السادس وعن الدور الذي لعبه كمناضل حقوقي في المجلس الاستشاري ولجنة الإنصاف والمصالحة، وكذلك ترئسه مجلس الجالية المغربية بالخارج، والنقاش الذي تلى تأسيس المجلس حيث يعطي وجهة نظره حول الموضوع، كما يحدثنا عن أنشطته المكثفة بفرنسا كمندوب للمعرض الذي ينظم حول ذاكرة وتاريخ الهجرة بفرنسا "أجيال، قرن من تاريخ الهجرة المغاربية إلى فرنسا" والذي سينظم بالمؤسسة الوطنية لتاريخ الهجرة، والتي كان إدريس اليزمي أحد الذين أشرفوا على التقرير الذي تولد عنه مشروع المؤسسة التي أصبحت الأولى من نوعها بأوروبا...
اعتبر إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن اليوم الوطني للمهاجرين هو مناسبة لمعرفة انتظارات الجالية والتي عبرت عنها بشكل واضح خلال استطلاع الرأي الذي أجراه المجلس مؤخرا، حينما أكدت أنها تتلخص في الاعتراف بهم من طرف المجتمع و الدولة. قائلا إن "الاهتمام بالجالية لم يعد كما كان عليه الشأن في الماضي منحصرا في يوم فقط ،بل أصبح اهتماما دائما بقضاياهم وإشكالياتهم..".
وأضاف رئيس المجلس في حوار مع "بيان اليوم" (10 غشت 2009)، أن قضايا الجالية أصبحت متعددة ولها أوجه مختلفة وجديدة، وتتمثل في قضايا الجيل الثاني والثالث، وتأنيث الهجرة، مبرزا أنه لا يمكن مقاربة كل هذا القضايا في غياب حركة جمعوية واسعة وفاعلة في الخارج.
وأعلن أن مجموعات العمل الست داخل المجلس هي بصدد إعداد مسودات الآراء الاستشارية التي سيتم اعتمادها أثناء الجلسة العامة العادية المقرر عقدها في شهر نونبر القادم، على أن يتم رفعها إلى جلالة الملك. كما أن المجلس بصدد إعداد تقريره الاستراتيجي الذي يجب أن يصدر بداية 2010
بمناسبة الذكرى الأربعينية للاتفاقية المغربية الهولندية المتعلقة باستقدام اليد العاملة، والموقعة بلاهاي في 14 ماي 1969، أطلقت جمعية "ذاكرة" مبادرة التعريف والتقييم لتاريخ وذاكرة الهجرة المغربية إلى هولندا.
وستنعقد أنشطة هذا المشروع في المغرب وهولندا، كما ستفتتح بمعرض فوتوغرافي: "الحضور المغربي بهولندا".
- يونس أجراي، رئيس
- امحمد الوفراسي، مقرر
- نجاة عزمي
- رشيد بنزين
- بول دحان
- عمر المرابط
- رافي مرسيانو
الأعضاء الملاحظون
- السيد عزيز ناهيا، وزارة التربية الوطنية، والتعليم العالي، وتكوين الأطر والبحث العلمي
- السيد حمو بناصر، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
- السيدة خديجة الغور، وزارة الثقافة
- السيد إبراهيم عبار، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج
- إبراهيم أونير، الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج
- السيد سي محمد رفقي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
- عبدو المنبهي، مقرر
- إدريس أجبالي
- أمينة بلعربي
- حميد بشري
- سيدي محمد فارسي
- محمد موساوي
- كمال الرحموني
الأعضاء الملاحظون
- السيد جمال الكميل، وزارة الداخلية
- السيد مبارك بودرقة، المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
- السيد عبد الهادي عطوبي، ديوان المظالم
- السيد الحسين أكجاراي، الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج
- السيد سي محمد رفقي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
- السيد فؤاد بنمخلوف، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج
- محمد أنور هيدور، مقرر
- مختار فردوسي
- نادية سرحاني
الأعضاء الملاحظون
- السيد عابد يوبي، وزارة العدل
- السيد عزيز جيلالي صغير، وزارة الداخلية
- السيد أحمد الخضر، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
- السيد جواد الحمدي، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
- السيد محمد بعلال، وزارة التشغيل والتكوين المهني، قسم التشغيل
- السيد محمد صالحي، وزارة التشغيل والتكوين المهني، قسم التكوين المهني
- السيد محمد العزامي، مؤسسة محمد الخامس للتضامن
- السيد فؤاد بنمخلوف، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج
- السيدة بشرى الداويبي، الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج
- السيد سي محمد رفقي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
- السيد عبد الوهاب أبوصوف، وزارة الاقتصاد والمالية، إدارة الجمارك
- السيد عبد المجيد موريغ، وزارة الاقتصاد والمالية، إدارة الجمارك
الرجوع إلى قائمة مجموعات العمل
- دانييل عمار، مقرر
- نجيب بن شريف
- عادل الجزولي
- عبد الغني دادس
الأعضاء الملاحظون
- السيد خالد الحمومي، وزارة التنمية الاجتماعية، والأسرة والتضامن
- السيد محمد العزامي، مؤسسة محمد الخامس للتضامن
- السيدة غيته زوكاري، الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج
- السيد سي محمد رفقي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
- السيد فؤاد بنمخلوف، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج
- السيد موحا حماوي، وزارة التجهيز والنقل
- السيدة حسنية أرسلان، وزارة الفلاحة والصيد البحري
- السيد عمر أتو اليوسفي، وزارة التعليم العالي، مقيم بالخارج
الأعضاء
- عبد الله رضوان، رئيس
- محمد خرشيش، مقرر
- أحمد أياو
- أحمد الهمس
- الخمار البقالي
الأعضاء الملاحظون
- السيد إبراهيم عبار، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج
- السيد حمو بناصر، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
- السيدة ثريا لهي، المجلس العلمي الأعلى
- إبراهيم أونير، الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج
- السيد سي محمد رفقي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
الأعضاء
- عبد الله رضوان، رئيس
- محمد خرشيش، مقرر
- أحمد أياو
- أحمد الهمس
- الخمار البقالي
الأعضاء الملاحظون
- السيد إبراهيم عبار، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج
- السيد حمو بناصر، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
- السيدة ثريا لهي، المجلس العلمي الأعلى
- إبراهيم أونير، الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج
- السيد سي محمد رفقي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
وقع مجلس الجالية المغربية بالخارج، على هامش الندوة الدولية التي نظمها بالدار البيضاء يومي 20 و21 يونيو الجاري، حول "الإسلام في أوروبا: أي نموذج" ثلاث اتفاقيات شراكة وتعاون مع كل من جامعة القرويين بفاس ومؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط وجامعة القاضي عياض بمراكش.
وتروم هذه الاتفاقيات دعم التعاون العلمي والأكاديمي، لأجل تعبئة طاقات مغاربة الخارج الخلاقة، لتنمية بلدهم وتحديث مجتمعهم ودعم موارده البشرية وتقوية رصيده وإشعاعه الثقافي والحضاري الدولي.
وتنص اتفاقية التعاون التي وقعها السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج والسيد علي الصقلي حسني، رئيس جامعة القرويين (وقعها بالنيابة عنه نائبه السيد الزعري لمباركي)، على دعم قضايا التعدد الثقافي والتواصل العلمي والحضاري، ونشر ثقافة التسامح الديني والتعايش السلمي وتصحيح صورة الإسلام عند الآخر، وترسيخ ثوابت المملكة المغربية في أوساط المغاربة المقيمين بالخارج، والتحصين العلمي والثقافي للجالية المغربية ضد كل النزعات الشاذة والمتطرفة.
كما يتعهد الطرفان بالتعاون في مجال البحث العلمي في قضايا عدة من بينها فقه الأقليات وقضايا الجالية المغربية بالخارج، والهجرة والاندماج الاجتماعي، والإقامة ومتعلقاتها القانونية، وتراث الغرب الإسلامي، لاسيما كتب الفقه المالكي وأصوله منه دراسة وتحقيقا ونشرا. وكذا دراسة النموذج المغربي للتدين والسياق الأوروبي: التحولات والتحديات، وحوار الأديان في الفقه الإسلامي والتشريع الأوروبي، وقضايا المرأة والأسرة، وحقوق الإنسان والتنمية البشرية، وحرية التعبير والقيم الإنسانية.
ولتحقيق أهدافهما المشتركة، يسعى الطرفان إلى إقامة دورات تكوينية للجالية المغربية بالخارج في المجال الشرعي والعلمي، وتنظيم محاضرات وندوات، واستثمار بنيات البحث التابعة للجامعة، كالمركز الدولي للفقه المالكي، ومجموعة البحث في الأسرة والتربية، وتصحيح صورة الإسلام في الغرب، إلى جانب تبادل الملفات الإلكترونية وخبرات الاتصال والأنترنت وتوجيه وتشجيع الطلبة والباحثين على البحث في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واعتماد وحدة ماستر لفقه الهجرة والجالية المغربية بأوروبا، ونشر وترجمة الأعمال العلمية الخادمة للأهداف المشتركة، وإنجاز الدراسات المتخصصة وتقديم الخبرات.
يشار إلى أن مجلس الجالية المغربية بالخارج تعهد بوضع إمكانياته المادية والبشرية والعلمية رهن إشارة الأساتذة الباحثين بجامعة القرويين، من أجل إنجاز دراسات وأبحاث ذات طابع علمي أو تنظيم واحتضان تظاهرات ثقافية وعلمية. فيما تضع جامعة القرويين إمكانياتها الفكرية رهن إشارة مجلس الجالية المغربية بالخارج من أجل تنظيم الحلقات الدراسية والندوات العلمية داخل المغرب وخارجه، مع توفير الإمكانات اللازمة لذلك.
وتشكل الاتفاقية الثانية التي وقعها مجلس الجالية المغربي بالخارج مع مؤسسة دار الحديث الحسنية، في شخص مديرها السيد أحمد الخمليشي، بوابة لتنمية البحث العلمي في المجالات الشرعية والفكرية خدمة لأبناء الجالية المغربية بالخارج، حتى يتسنى لهم المساهمة بفعالية وإيجابية في تقوية رصيد الحضارة المغربية وإشعاعها الثقافي والحضاري الدولي، إذ اتفق الطرفان على رسم آفاق التعاون المثمر في المجالات العلمية والفكرية والدينية، وتحقيق أهدافهما المشتركة، من خلال تنظيم المحاضرات والندوات والأيام الدراسية لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في المادة الثانية، ونشر وترجمة الأعمال العلمية والأطروحات النوعية التي ينجزها الطلبة الباحثون وإنجاز الدراسات المتخصصة وتقديم الخبرات، إلى جانب إشراك أساتذة مؤسسة دار الحديث الحسنية في مشاريع علمية وإخراج هذه الأعمال إلى حيز الوجود، وتحقيق المخطوطات المتعلقة بالوجود الإسلامي في الغرب، وبعث وتكليف طلبة باحثين من مؤسسة دار الحديث الحسنية وتكليفهم بإنجاز دراسات وبحوث بخصوص المعرفة، التي راكمها الغرب حول الإسلام والمجتمعات الإسلامية.
أما الاتفاقية الثانية فقد وقعها مجلس الجالية المغربية بالخارج مع جامعة القاضي عياض، وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها السيد إدريس اليزمي، رئيس المجلس، والسيد عبد الجليل هنوش، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة القاضي عياض، إلى الإسهام، كل من موقعه في إعداد ونشر الدراسات العلمية الجادة لتأهيل المغاربة المقيمين بالخارج، للاندماج الإيجابي في البلد المضيف، والحفاظ على هويتهم الدينية واللغوية والحضارية، إذ سيعمل الطرفان على إنشاء موسوعة فقهية شاملة تجيب عن أسئلة الجالية المغربية في العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية، وإعداد دراسات شرعية مختصرة قابلة للترجمة إلى لغات البلدان المضيفة، وطبع الدراسات العلمية الجادة التي تنجز حول الجالية المغربية، إلى جانب انتقاء أهم الأطروحات الجادة التي أنجزها الطلبة الباحثون في إطار الفريق حول الجالية المغربية والعمل على طبعها ونشرها.
من جهة أخرى يتعهد الطرفان بتوفير الدعم للطلبة الباحثين في الدكتوراه لإنجاز دراسات ميدانية أو للحصول على الوثائق القانونية التي تساعدهم في إنجاز دراسات علمية تخص فقه وتدين الجالية المغربية بالخارج وتساعد على إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المغتربين الدينية والاجتماعية، إلى جانب تنظيم مؤتمرات وندوات علمية تعنى برصد واقع المغاربة المقيمين بالخارج، وإعداد مشروع برنامج سنوي لمجموع الأنشطة والأعمال المشتركة المراد إنجازها.
بناء على طلب من مجلس الجالية المغربية بالخارج، أجرى معهد استطلاعات الرأي الفرنسي BVA دراسة، هي الأولى من نوعها، لدى المهاجرين المغاربة القاطنين في كبرى بلدان المهجر الأوروبية الستة (ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا).
وشمل هذا التحقيق عينة هامة من ما يقارب 3000 شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 سنة. استطلاع الرأي هذا، الذي تم بلغات بلدان الإقامة أو باللغة العربية أو بالأمازيغية، وفقا لرغبات الأشخاص المستجوبين، أجري خلال شهري مارس وأبريل 2009.
وقد قدم كل من السيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، والسيد Gaël Sliman، نائب المدير العام لمجموعةBVA ، مدير BVA Opinion، المنهجية المعتمدة خلال هذه الدراسة، فضلا عن أهم الدروس المستخلصة منها، وذلك يوم الخميس 16 يوليوز..
- تحميل الخلاصة العامة بالفرنسية
- تحميل الورقة التقديمية للمجلس
- تحميل الورقة التقديمية لـ BVA بالفرنسية
- تحميل الورقة التقديمية للاستطلاع
- تحميل خلاصة استطلاع الرأي
- تحميل البلاغ الصحفي
- تحميل نتائج الاستطلاع الخاصة بفرنسا
- تحميل نتائج الاستطلاع الخاصة ببلجيكا
- تحميل نتائج الاستطلاع الخاصة بألمانيا
- تحميل نتائج الاستطلاع الخاصة بهولندا
- تحميل نتائج الاستطلاع الخاصة بإسبانيا
- تحميل نتائج الاستطلاع الخاصة بإيطاليا
بناء على طلب من مجلس الجالية المغربية بالخارج، أجرى معهد استطلاعات الرأي الفرنسي BVA دراسة، هي الأولى من نوعها، لدى المهاجرين المغاربة القاطنين في كبرى بلدان المهجر الأوروبية الستة (ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا).
بناء على طلب من مجلس الجالية المغربية بالخارج، أجرى معهد استطلاعات الرأي الفرنسي BVA دراسة، هي الأولى من نوعها، لدى المهاجرين المغاربة القاطنين في كبرى بلدان المهجر الأوروبية الستة (ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا).
أكد عبد الله بوصوف في معرض التعاطي مع تبعات الأزمة الاقتصادية على الجالية أننا إزاء ظاهرة عالمية وكون المهاجرين المغاربة لا يشكلون استثناءا، حيث يعانون بنفس الدرجة وأحيانا أقل مما يعاني منه حتى السكان الأصليون للبلدان التي يقيمون فيها، وأضاف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في حوار مع جريدة "الشروق" المغربية (من 17 إلى 24 يوليوز 2009) أن المجلس بصدد إصدار استطلاع للرأي في أوساط الجالية المغربية بأوروبا يهم عددا من القضايا التي تهم وضعيتهم الاقتصادية والارتباط بالوطن، وستنشر نتائج هذا الاستطلاع قريبا جدا.
لقاء صحفي: الإطار القانوني للإسلام في أوروبا
"الإطار القانوني للإسلام في أوروبا"
النسخة العربية
بعض النقاط المرجعية
عولمة متواصلة
شهدت الهجرة المغربية التي ضلت تستقطبها بعض بلدان شمال غرب أوربا (خاصة فرنسا ثم وبلجيكا وهولندا، وبشكل أقل، ألمانيا)، نموا ديمغرافيا مستمرا، حتى عندما علقت بلدان أوربا الغربية هجرة العمال، في أواسط سبعينات القرن الماضي. وبالموازاة مع ذلك، ارتفع معدل المستوى الدراسي وكفاءة المهاجرين أكثر فأكثر، وما فتئت القاعدة الاجتماعية لهذه الهجرة تتسع لتشمل اليوم كافة طبقات المجتمع وجميع جهات المملكة.
كلمة السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج
نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج ندوة دولية حول"الإسلام في أوروبا: أي نموذج؟" يومي 20 و21 يونيو 2009 بالدار البيضاء.
الندوة العلمية الدولية: الإسلام في أوروبا: أي نموذج
الدار البيضاء، 20-21 يونيو2009
عبد الله بوصوف: الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج
عبد الله بوصوف مؤرخ. حصل على الدكتوراه سنة 1991 في موضوع العلاقات في منطقة البحر الأبيض المتوسط في القرن الثالث عشر.
شغل عام 1993 منصب رئيس جمعية مسجد ستراسبورغ. ويرجع له الفضل في مشروع بناء المسجد الكبير في ستراسبورغ الذي يعتبر أول منشأة تم تصميمها منذ البداية للديانة الإسلامية في ستراسبورغ.
اشتغل عبد الله بوصوف خبيرا لدى المفوضية الأوروبية ضمن برنامج «روح من أجل أوروبا» 1997-2003. كما ترأس لجنة التكوين في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) قبل أن يتم انتخابه نائبا لرئيس المجلس في عام 2005.
انضم في سنة 2006 إلى معهد الدراسات الإسلامية في بروكسل. كما أسس وأشرف على إدارة المركز الأورو-إسلامي للثقافة والحوار بمدينة شارلروا بلجيكا. وفي سنة 2007 عينه جلالة الملك أمينا عاما لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وهو المنصب الذي يشغله الآن.
يدعو عبد الله بوصوف إلى الإسلام المعتدل والحوار بين الأديان والحضارات. وهو لا يتوانى في كل مشاركاته الوطنية والدولية عن الدعوة إلى اكتشاف الآخر والتقارب بين الجماعات والشعوب.
إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج
رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج والمؤسسة الأورو ــ متوسطية لمساندة المدافعين عن حقوق الإنسان. كان عضواً في هيئة الإنصاف والمصالحة، لجنة الحقيقة المغربية، واللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور (2011). مسؤول سابق بقطب المجتمع المدني أثناء انعقاد مؤتمر COP22،
وكان من 2011 إلى 2018 رئيساً للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. مندوب سابق لجمعية Génériques، وهي جمعية متخصّصة في تاريخ المغتربين والهجرة بفرنسا، ورئيس تحرير لمجلة Migrance ومندوب عام للعديد من المعارض. نسّق إدريس اليزمي أو ساهم في نشر العديد من الإصدارات، نذكر منها: Pour Les Droits de l’Homme (باريس، 1989)، و Les étrangers en France, guide des sources d’archives publiques et privées (XIXè-XXè siècles) و Le Paris-Arabe (La Découverte, 2003) وGénérations, un siècle d’histoire culturelle des Maghrébins en France (دار نشر Gallimard، 2009).
على هامش مهرجان أكادير، للسينما والهجرة، في دورته السادسة، الذي انعقد من 21 إلى 24 من يناير 2009، التقينا السيد إدريس اليازمي، وكان لنا معه الحوار التالي:
ألقى السيد محمد عمر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج كلمة في الجلسة الاختتامية لأعمال مناظرة "الشيخوخة في الهجرة" أية وضعية وأي تكفل بالمغاربة المسنين؟ والتي نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج بالدار البيضاء يومي 30-31 ماي 2009.
"الشيخوخة في الهجرة: أية وضعية وأي تكفل بالمغاربة المسنين؟" هو عنوان المناظرة التي سينظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج بالاشتراك مع مجموعة من الجمعيات والمراصد، وذلك يومي يومي 30 و31 ماي 2009.
تحميل البرنامج على ملف وورد
الإسلام في أوروبا: أي نموذج؟
الدار البيضاء، 20-21 يونيو 2009
(المحاور)
السبت 20 يوينو 2009
الجلسة الأولى: خريطة الإسلام في أوروبا: رصد ووصف.
- المشهد الديني في أوروبا: المكونات والتطورات.
- الإسلام في أوروبا: النشأة والتحولات.
- تيارات الإسلام في أوروبا: الواقع الراهن.
في إطار سلسلة الندوات واللقاءات التي ينظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، انعقدت بالدار البيضاء يومي 20 و 21 يونيو 2009 ندوة علمية دولية تناولت موضوع: "الإسلام في أوروبا: أي نموذج؟" والتي تشكل حلقة ثانية في سلسلة الندوات التي يشرف على تنظيمها فريق العمل المكلف بمباشرة التفكير والتأمل والتشاور حول الديانات والتربية الدينية، والتي انطلقت منذ أشهر بندوة مماثلة انعقدت بفاس حول موضوع "الوضع القانوني للإسلام في أوروبا" وذلك في أفق إعداد الرأي الاستشاري للمجلس.
وإذا كانت نقاشات مؤتمر فاس قد ركزت بالخصوص على تناول قضية الإسلام في أوروبا من خلال التساؤل عن مدى قدرة المجتمعات ومراكز القرار في البلدان الأوروبية على التأقلم مع الإسلام كدين وافد جديد في الوسط الأوروبي، ومدى تمكن هذه الدول والمجتمعات من إدماجه في منظومتها القانونية والتشريعية، فإن مؤتمر البيضاء - ورغم أنه عاد إلى تناول جزء من المواضيع التي سبق لمؤتمر فاس مناقشتها وهو شيء طبيعي بالنظر لترابط الموضوعين- قد عكف على مساءلة الإسلام وأهله في أوروبا ومدى قدرتهم على التكيف مع الواقع الأوروبي الذي مهما تعددت أشكال الممارسة فيه وأنماطه السياسة والاجتماعية، يخضع في قاعدته لاحترام مبادئ الحرية والديمقراطية والعلمانية.
وقد عرفت الندوة مشاركة العديد من الباحثين والفاعلين في الحقلين الدينيين، الأوروبي والمغربي، وتقديم أزيد من عشرين عرضا انصبت على تناول ثلاثة محاور كبرى ركزت في بعض جوانبها على الاهتمام بالنوع والفئات العمرية الأكثر شبابا نظرا لطابعهما الأكثر تعرضا للهشاشة في القضايا التي ناقشتها أعمال الندوة:
جغرافية الإسلام في أوروبا
تم تناول جغرافية الإسلام في أوروبا من خلال العديد مظاهرها انطلقت في بعض الأحيان من الجغرافيا التاريخية للإسلام في أوروبا خاصة مع استحضار النموذج الأندلسي الذي ما فتئ يستلهم الباحثين باعتباره جسد لحظة من لحظات التواصل البناء بين الإسلام وغيره من الأديان في فضاء أوروبي، نتجت عنه حضارة أندلسية انبنت في أصلها على مذهب مالكي عرف كيف يتعايش مع غيره من أهل العقائد، ويتطور في الغرب، بل وينتقل فيما بعد إلى فاس، التي حملت مشعله في الغرب الإسلامي قرونا من الزمن. واهتمت العروض أيضا بالجغرافيا الاجتماعية للإسلام في أوروبا التي تبين تمثلا لدى مجتمعات الاستقبال مفاده ارتباط وثيق بين الإسلام كدين وبين مظاهر صور اجتماعية يغلب عليها طابع الهشاشة والتهميش والآفات الاجتماعية التي تعاني منها الجماعات التي نتجت عن الهجرة. ولعل ذلك ما جعل الإسلام في عمومه يرتبط في تصور مجتمعات الاستقبال بالهجرة كظاهرة وبالإنسان المسلم كنتيجة أصبحت شبه لصيقة بتلك الظاهرة حتى ولو كان الأمر يتعلق بمواطنين أصليين اعتنقوا الإسلام كما هو الشأن في الولايات المتحدة مثلا.
مقاربة جغرافية أخرى اهتمت بتشخيص وضع الإسلام والمسلمين في أوروبا من خلال تطور التيارات الإسلامية والذي أبان في الواقع عن دينامية للإسلام بأوروبا توازي بل تفوق أحيانا ديناميته في البلدان الإسلامية. فمن إسلام تقليدي يتلخص في ممارسة الشعائر وتلبية الحاجة الروحية لمعتنقيه، وهم من المهاجرين الأوائل الذين وصلوا إلى أوروبا، والذين ظلوا مرتبطين روحيا بأوطانهم الأصلية، إلى إسلام الدعاة مع بروز التيارات الأولى (الثمانينات من القرن الماضي)، إلى إسلام تعبوي حول شعارات معينة (كشعار الإسلام الشمولي مثلا سنوات التسعينات)، ثم إلى التنافس الحاد أحيانا بين تيارات مختلفة المشارب والمآرب (بداية الألفية الثالثة).
أدى ذلك إلى تطور العلاقات بين الإسلام في أوروبا مع الفقه، ومع المصادر الأصلية للإسلام، وبالتالي إلى تزايد الغموض والصعوبات لدى المسلمين في أوروبا وخاصة منهم الشباب. بل وأدى أحيانا إلى ظهور بعض الصراعات. فواقع الحال أن هؤلاء أصبحوا يجهلون أي منحى يتبعون خصوصا وأنهم يفتقرون إلى الأدوات والإطار النقدي الذي يسمح لهم بمقاربة الإسلام مقاربة صحيحة ومواجهة التيارات الأكثر تطرفا. يطرح ذلك إشكالية المرجعية بكل أبعادها.
إشكالية المرجعية والممارسة الدينية
تكتسي إشكالية المرجعية أوجها عدة بعضها يتعلق بالإسلام في علاقته بطبيعة المجتمعات الأوروبية التي تتميز بالحداثة واللائكية، وسيادة مبدأ استقلالية الفرد في علاقته بالدين، والتي قد تبدو أحيانا عائقا في سبيل تكيف الإسلام مع هذه المجتمعات، باعتباره يفترض علاقة جدلية بين الفرد والمجتمع.
ولعل من أهم الملاحظات التي تم تسجيلها في هذا الصدد، كون المسلمين في أوروبا يقفون موقف المتفرج أكثر منه موقف الفاعل مع العلم أن صيرورة استقلالية الفرد عن الدين همت كل الديانات الأخرى. ومن مظاهر ذلك بروز نوع من التموقع عبر الإسلام ومن خلاله ضمن المجتمع على درجات تنطلق من الإسلام المبني على الإيمان والموضوعية إلى إسلام الذين يقدمون أنفسهم كمسلمين سابقين.... أو ابتداع صفات جديدة للتعبير عن الانتماء تحاول الجمع بين الخلفية السوسيو ثقافية والواقع الثقافي لمجتمعات الاستقبال (كالإسلام اللائكي).
كما ولدت قضية العلاقة أشكالا تعبوية متنوعة تنطلق من التعبئة الدينية المقتصرة على ممارسة الشعائر والاعتناء بالجوانب الروحية إلى التعبئة السوسيو سياسية التي تتجاوز حدود المسجد لتهم الفضاء الإثني أو الوطني للمسلمين. ولكل من هذه التوجهات مواقفها وصيغتها في التعبير والخطاب، من موقف المطالبة إلى الاحتجاج أو حتى المواقف الراديكالية.
ترتبط إشكالية المرجعية أساسا بجوانب معرفية تجسدها تلك القطيعة المعرفية لدى المسلمين عن غيرهم من الديانات الأخرى، نظرا لتراجع روح المبادرة إلى استكشاف الآخر من خلال مصادره وتراثه الخاص. وهو ما عرفه العالم الإسلامي في عهوده السابقة. بل إن القطيعة تمس الآن الشباب المسلم في أوروبا الذي تعوزه الوسائل إلى مباشرة المعرفة عن الإسلام من خلال مصادره وفي غياب مرجعية معتمدة. فتح ذلك الباب أمام تعدد المرجعيات الممكنة خاصة مع اتساع فضاء الإسلام عبر القنوات الفضائية وشبكة الأنترنت، وظهور العديد من الأسماء التي كادت أن تغطي بحضورها المرجعيات التقليدية التي ظلت مرتبطة بالأوطان الأصلية للمسلمين بأوروبا. وزاد من حدة ذلك ضعف أو غياب الهياكل المؤطرة للإسلام في أوروبا وعدم قدرتها على فرض نفسها كمرجعية للمسلمين في تلك البلدان.
وفي إطار التساؤل عن نموذج الإسلام في أوربا كان ضروريا الاهتمام بشكل أخص بمقاربته من خلال فئة النساء والشباب والأطفال. سجل المتدخلون غياب دراسة مقارنة بين مختلف المجتمعات الأوروبية واتجاه ما قد يتوفر منها إلى الاهتمام ببعض الجوانب كالحجاب مثلا عوض الاهتمام بالمرأة المسلمة في أوروبا كموضوع يهتم بمختلف أوجه حياتها اليومية وأبعاد كينونتها ضمن المجتمع.
أما بالنسبة للفئات العمرية الأكثر شباب فقد عاد موضوع التربية بشقيها الأسري والنظامي (المدرسة) ليطغى على الاهتمام وهو ما يتطلب تأهيل منظومة الأسرة التي تعتبر المجال الحيوي المبدئي للأفراد، ورد الاعتبار لمواردها الثقافية من خلال ابتكار طرق جديدة في التكوين مثلا، والاهتمام بمواكبة الأطفال في المدرسة من أجل إيجاد حلول من شأنها أن تسلح الأفراد بالقيم التي تسمح لهم بممارسة حياتهم ضمن فضاء الإسلام باطمئنان.
السياق الأوروبي والنموذج المغربي التدين
أمام تعدد المرجعيات والنماذج المؤطرة للمسلمين في أوروبا، فتح المتدخلون نقاشا نظريا وفكريا حول مدى قدرة النموذج المغربي على المساهمة في بناءة جسر يربط الوجود الإسلامي في أوروبا بالمجتمعات الأوروبية.
فمن الناحية النظرية يمكن الحديث عن نموذج يملك من المقومات المعرفية ما يمكنه من استيعاب التحولات والتحديات التي يعرفها السياق الأوروبي؛ خاصة بشقيه الثقافي والاجتماعي. وهذا ما أثبتته التجربة التاريخية التي راكمها تفاعل المذهب المالكي مع محيطه العالمي.
لكن على مستوى اللحظة الراهنة نجد أن هناك نقصا كبيرا في تحويل أسس وروح النموذج المغربي إلى واقع يجيب على تطلعات المسلمين في أوروبا.
وهذا ما يتطلب بذل جهد نظري وميداني من أجل تجاوز المعيقات التي تحول دون استثمار أسس وأصول النموذج المغربي المتسم بالانفتاح والتعدد وقبول الآخر.
أوراق الندوة:
الرباط، 4 مارس 2009- بلاغ صحفي - مجلس الجالية المغربية بالخارج يترأس لجنة تتبع الندوة الدولية الأولى لمجالس ومؤسسات الهجرة.
اختتمت الندوة الدولية الأولى لمجالس ومؤسسات الهجرة أشغالها التي انعقدت بالرباط يومي 3 و4 مارس 2009، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بدعوة من مجلس الجالية المغربية بالخارج .
وصادق المشاركون على تصريح نهائي ينص على تعيين لجنة تواصل وتتبع مؤقتة مكلفة بتتبع أشغال هذه الندوة وتنظيم المبادلات بين مجالس الدول المشاركة وتوسيع دائرة العمل وإشراك مؤسسات مماثلة بالدول المهتمة الأخرى. وسيتكلف مجلس الجالية المغربية بالخارج بمهمة سكرتارية اللجنة، التي أوكل لها التحضير للمبادرات المستقبلية التي ستجمع المجالس والمؤسسات الخاصة بالهجرة.
تتكون هذه اللجنة من المؤسسات التالية:- مجلس الجالية المغربية بالخارج- المجلس العام للجالية الإسبانية بالخارج- المجلس الأعلى للجالية المالية بالخارج- وزارة الإكواتوريين المهاجرينشارك في هذا اللقاء، الأول من نوعه، حوالي مائة شخصية من وزراء ومسؤولين حكوميين وممثلي مجالس المهاجرين، ومنتخبي الجاليات بالمؤسسات التمثيلية ببلدانهم الأصلية ، وممثلي الأحزاب السياسية المغربية إضافة إلى خبراء في مجال الهجرة. كما حضرت الندوة وفود أجنبية من 16 بلدا من مختلف مناطق العالم ( الجزائر، بلجيكا، بنين، كوت ديفوار، كرواتيا، الإكوادور، اسبانيا، فرنسا، إيطاليا، لبنان، ليتوانيا، مالي، المكسيك، البرتغال، السنغال، تونس).انكبت العروض والنقاشات المبرمجة خلال هذه الندوة على معالجة الإشكاليات العامة للهجرة، فضلا عن التجارب الملموسة للبلدان المشاركة في مجال السياسات العمومية تجاه المهاجرين. كما تناولت العديد من المداخلات أشكال المشاركة السياسية للمهاجرين داخل بلدانهم الأصلية وداخل المؤسسات الاستشارية الخاصة بهم
اقرأ أيضا
- لائحة أسماء المتدخلين
- كلمة السيد إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج
- الرسالة الملكية
- البرنامج
- برنامج المؤتمر الدولي الأول لمجالس ومؤسسات الهجرة
- التصريح النهائي للندوة الدولية لمجالس ومؤسسات الهجرةالمنعقدة بالرباط يومي 3 و4 مارس 2009
- الـرسـالة السـاميـة لصـاحب الجـلالـة المـلك محمـد السـادس، نصـره الله
- الرباط، 4 مارس 2009- بلاغ صحفي
- الملك محمد السادس يدكر بالبعد الحضاري الايجابي الراهن للهجرة
- التجربة التونسية في مجال الإحاطة بالتونسيين بالخارج
- التجربة الجزائرية في تمثيل أبنائها المغتربين في الخارج
- التجربة اللبنانية
الرباط، 4 مارس 2009- بلاغ صحفي - مجلس الجالية المغربية بالخارج يترأس لجنة تتبع الندوة الدولية الأولى لمجالس ومؤسسات الهجرة.
اختتمت الندوة الدولية الأولى لمجالس ومؤسسات الهجرة أشغالها التي انعقدت بالرباط يومي 3 و4 مارس 2009، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بدعوة من مجلس الجالية المغربية بالخارج .
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
مغربيات من هنا وهناك
التحولات والتحديات والمسارات
مراكش، يومي 19 و20 دجنبر 2008
ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج، يومي 19 و20 دجنبر 2008 بمراكش، وبشراكة مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، وجمعية الاحتفال بالذكرى 1200 لتأسيس مدينة فاس ملتقى دوليا بعنوان: مغربيات من هنا وهناك: التحولات والتحديات والمسارات.
30- 31 ماي 2009 الدار البيضاء، الشيخوخة في الهجرة
يصل الكثير من المغاربة المقيمين بالخارج إلى مرحلة الشيخوخة. ممَّا يستدعي البحث بشكل جاد وعميق في القضايا المتعلقة بهذه الفئة من المغاربة. في هذا السياق سينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج ندوة دولية بالتعاون مع أبرز جمعيات المتقاعدين المغاربة في الخارج.
تحتضن مدينة أكادير (جنوب المغرب) ابتداء من يوم الأربعاء، 21 يناير، وإلى غاية يوم السبت 24 من نفس الشهر الدورة السادسة لمهرجان " السينما والهجرة " الذي تنظمه "جمعية المبادرة الثقافية " بالتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والمركز السينمائي المغربي. ويتشرف برئاسة هذه الدورة الممثل المغربي/الفرنسي سعيد التغماوي.
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج المؤتمر الدولي الأول لمجالس ومؤسسات الهجرة الرباط، وذلك يومي 3 و4 مارس 2009
التصريح النهائي للندوة الدولية لمجالس ومؤسسات الهجرةالمنعقدة بالرباط يومي 3 و4 مارس 2009 تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، انعقدت الندوة الدولية الأولى لمجالس ومؤسسات الهجرة يومي 3 و4 مارس 2009 بالرباط،
الـرسـالة السـاميـة لصـاحب الجـلالـة المـلك محمـد السـادس، نصـره الله المـوجهـة إلـى المشـاركيـن فـي الملتقـى العـالمـي الأوللمجـالـس ومـؤسسـات ومنتخبـي المهجـر لـدى بلـدان العـالـم الربـاط، 5 ربيـع الأول 1430 هـالموافـق 3 مـارس 2009 م.
الرباط، 4 مارس 2009- بلاغ صحفي - مجلس الجالية المغربية بالخارج يترأس لجنة تتبع الندوة الدولية الأولى لمجالس ومؤسسات الهجرة.
قال العاهل المغربي الملك محمد السادس ان الهجرة غدت ظاهرة عالمية متسارعة ومتعددة الأبعاد والاتجاهات مؤكدا ان المشاكل التي يعيشها المهاجرون أصبحت متقاربة ومتشابهة.
مداخلة السيد فرج سويسي، المدير العام لديوان التونسيين بالخارج حول التجربة التونسية في مجال الإحاطة بالتونسيين بالخارج، والتي قدمت أثناء الملتقى العالمي الأول للمجالس والمؤسسات الممثلة للجالية في الخارج، الرباط ، المملكة المغربية، 03 و04 مارس 2009.
كلمة السيد محمد قحش، نائب عن المنطقة السادسة: أمريكا، أسيا وأوقيانوسيا حول التجربة الجزائرية في تمثيل أبنائها المغتربين في الخارج، والتي قدمت أثناء الملتقى العالمي الأول للمجالس والمؤسسات الممثلة للجالية في الخارج، الرباط، المملكة المغربية، 03 و04 مارس 2009.
كلمة السيدة المحامية ربى حنا الشدياق أثناء الملتقى العالمي الأول للمجالس والمؤسسات الممثلة للجالية في الخارج، الرباط، المملكة المغربية، 03 و04 مارس 2009.
تضمن الملف المرفق مداخلة الأستاذة نعيمة الشيخاوي (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط) الموسومة: "نساء المغرب، انطلاق مساواة على المستوى الرسمي ومسيرة نحو مساواة جوهرية"، والتي ألقيت في ندوة "مغربيات من هنا وهناك: التحولات والتحديات والمسارات" التي نظمها مجلس الجالية بالخارج بمراكش يومي 19-20 دجنبر 2009.
يتضمن الملف المرفق مداخلة الأستاذ عبد السلام مرفوق (الجامعة الحرة ببروكسيل) الموسومة: "الهجرة الدولية للمغربيات: مكون مستصغَر"، والتي ألقيت في ندوة "مغربيات من هنا وهناك: التحولات والتحديات والمسارات" التي نظمها مجلس الجالية بالخارج بمراكش يومي 19-20 دجنبر 2009.
مغربيات من هنا وهناك
التحولات والتحديات والمسارات
19-20 دجنبر 2008
مراكش
كلمة السيدة أمينة النصيري، رئيسة مجموعة العمل:
مقاربة النوع الاجتماعي والأجيال الصاعدة
خطاب السيدة فضيلة لعنان
وزيرة الثقافة والسمعي البصري ببلجيكا
في ندوة مجلس الجالية المغربية بالخارج
يومي 19 و20 دجنبر 2008 بمراكش
السيد الوزير،
حضرات السيدات والسادة، كل بصفته ومهمته
بسبب التزامات أخرى ببلجيكا، تعذر علي الحضور للمشاركة في أشغالكم، وأعتذر منكم على ذلك.
ورغم ذلك، أود أن أستغل الكلمة التي منحت لي، عن طريق مساعِدتي، لكي أتوجه بالشكر إلى مجلس الجالية المغربية بالخارج، وبالأخص رئيسه السيد ادريس اليازمي، الذي أبى إلا أن أكون ممثلة هنا.
كما أحيي السلطات المغربية على إنشاء هذا المجلس وإقلاعه، وأتمنى له كامل النجاح في إنجاز المهام الجليلة التي هو أهلها.
ومن شأن مثل هذه البنية، في واقع الأمر، أن تكون بمثابة عنصر قيم من أجل نقاش ديمقراطي ومن أجل الدفاع عن المهاجرين المغاربة، الذين يرغب الكثير منهم، حتى اليوم، في المغادرة نحو أراض أخرى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تضعنا فيه ظواهر الهجرة في مواجهة نماذج واستراتيجيات ومسارات لفاعلين في المهجر بعيدة كل البعد عن المدارك والمفاهيم التي تكونت لدينا اعتمادا على الهجرات الاقتصادية خلال ستينات القرن الماضي؛
وأيضا في وقت لم تعد تطرح فيه الرهانات الاجتماعية والإنسانية المرتبطة بظواهر الهجرة تلك إلا من بابها القانوني؛
وإنه لمن المهم أن تسلك المجتمعات الديمقراطية سبلا للتفكير والعمل تهدف إلى مراجعة حركات السكان، الذين يشكلون، للتذكير، أساس المجتمعات الإنسانية.
فنحن أمام تحد مشترك. وبالفعل يبدو لي من المهم أن تنشغل المجتمعات الأصلية بالمصير الذي ينتظر الشرائح الهشة من جالياتها وأن تتمكن بذلك من تقويتها من خلال ضمان أبسط حقوقها.
وفي الجوانب القانونية، يجد هذا المجلس أمامه بوابة عمل مفتوحة على مصراعيها في وجه القضايا التي تمس الهجرات القديمة والحديثة.
أولا وقبل كل شيء، تتطلب الأعمال الموكلة إلى مجلس الجالية المغربية بالخارج عملا من الانفتاح والاستماع والإصلاح يتطلب اهتماما خاصا جدا تجاه "الغائب".
وهذا الانفتاح الجديد يؤثر في شخصيا، فهو يعلن القطيعة مع ما كان يجعلنا نظن أن "الغائب" كان دائما على خطأ.
وبالتالي أحيي هذه الخطوة الهادفة إلى إعادة الاعتبار لرجال ونساء منسيين من التاريخ، لحد الآن، من خلال شهاداتهم، وأيضا من خلال تحاليلهم وتفكيرهم وعطائهم الفني، كفيلم يامنة بنكيكي الوارد ضمن برنامجكم، من أجل إزاحة الستار عن هذه الكلمة المنسية.
وبانسجام مع هذه المهام، يسعى مجلس الجالية المغربية بالخارج كذلك إلى الدفع، بكل جدية، في اتجاه حوار صار اليوم أكثر من مفيد من أجل المعرفة والاعتراف المتبادل بين ساكنة مغربية وجالية ذات أصل مغربي مستقرة أو مولودة بالخارج. وهو ما يدل عليه برنامج هذين اليومين بشعار "مغربيات من هنا وهناك: التحولات والمسارات والتحديات"، وأنا سعيدة بذلك.
وكوزيرة للثقافة، يسعدني أيضا توفر إمكانية للعمل في تقاطع وجهات النظر بين هؤلاء من "هنا" وأولئك من "هناك". وهذه التقاطعات والتبادلات هي إشارات بالإبداع والدينامية الثقافية، ولا يمكن لها إلا أن تعود بالفائدة، سواء على علمائنا أو على فنانينا والذين أمامهم الكثير ليربحوه من هذا الملتقى ومن جميع اختلافاتنا.
وبعيدا عن الخطب والبراهين، أعتبر مجال الثقافة والفنون متميزا من أجل التعامل بشكل حساس مع هذه الاختلافات التي نتشكل منها والتي تشكل ثراءنا.
وبهذا الخصوص، يمكنني أن أؤكد لكم أنني جد مهتمة بعمل الفنانين وببرامج التعاون التي تجمع بين بلدينا.
ولا يجب أن ننسى أن هذا البناء أسس على استثمارات ومسارات تدمجهم بشكل مختلف في سياقاتهم الحساسة، بما يشهد، في المهجر كذلك، بتنوع كبير، اجتماعي وجيلي وجنسي وثقافي ولغوي وفلسفي..
وهنا، كما في الخارج، لم تكن الهويات أبدا صريحة وجامدة، بل هي ثمرة موروثاتنا وكفاحنا ومكتسباتنا: المركبة والمتحركة.
ولقد عاشت العائلات المغربية في المهجر والأجيال المولودة هناك وقائع أرستهم بشكل مختلف في مجتمعات الاستقبال، في مسارات طبعتهم بشكل مختلف اجتماعيا وثقافيا، والتي أيضا خصتهم بعطايا مختلفة.
ويرتكز لقاء اليوم على أشغال مجموعة العمل المكلفة لدى مجلس الجالية المغربية بالخارج بتطوير "مقاربة النوع الاجتماعي والأجيال الصاعدة".
وهذان الموضوعان (أي موضوع الأجيال الصاعدة التي لم تعد "مهاجرة"، وموضوع العلاقة مع النساء) يفتحان منظورين هامين بخصوص الهجرة، هامين من حيث أنهما يثيران المسكوت عنه والحقائق المخفية، والآمال المتضاربة والمنسية والخطوات نحو الأمام دون طريق للعودة..أي باختصار، مسارات المهاجرين وعائلاتهم التي جعلتهم في حركة مختلفة بعيدا عن حيث كانوا مرتقبين.
وهذا يحيل على مدى أهمية موضوع المرأة، علما أن التطرق إلى وقائع الهجرة من خلال الاهتمام بالشأن النسائي يعد بتنمية المعارف التي يمكننا أن ننتظرها من ذلك.
وبما أننا نحضر هنا إحدى كبرى دورات المجلس الافتتاحية، اسمحوا لي أن أبدي بعض الملاحظات، بهدف تدعيم الرهانات، سواء من وجهة نظر المجتمع المصدر للهجرة أم من وجهة نظر المجتمع المستقبل لها.
فهنا كما هناك، تقوت النساء، في مستواهن وحسب الموارد المتوفرة لديهن، وخضن معارك بقيت شبه مجهولة من هذا الجانب أو ذاك. وفي هذه المرحلة، يعد عمل تسليط الضوء على الرهانات مفيدا من أجل تمكين نساء الداخل والخارج من حقوقهن الجماعية والفردية.
وعلى هذا المستوى، فإن للعمل الجمعوي النسائي والمنظمات النسائية دور محوري لتلعبه.
كما يعتبر التعاون بين الجمعيات النشيطة في هذا المجال، في كلا البلدين، مسلكا ينبغي إتباعه. وفي الواقع، يجب على النساء، من بقين هنا ومن غادرن، أن يشد بعضهن أزر بعض، في الشمال كما في الجنوب، حيثما كانت مصلحتهن.
وهذا اللقاء الأول للنساء الذي ينعقد بمراكش هو عبارة عن لبنة أولى في بناء أتمنى من كل قلبي أن يمكن من إرساء دعائم متينة للتضامن بينهن.
ومن هذا المنظور، يمكن للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين دولتينا (المغرب/الجالية الفرانكفونية) أن يدمج محور عمل كهذا.
كما أتمنى أن يمنح هذا التجمع للنساء، الحاضرات منهن والغائبات، منابع متجددة لقوى جديدة لمواجهة التحديات المطروحة أماهن.
وأتمنى لكم كامل التوفيق والسداد في أعمالكم.
ملتقى
مغربيات من هنا وهناك، مراكش
كلمة السيد سعد الكتاني
المندوب السامي لجمعية الذكرى 1200 لتأسيس مدينة فاس
السيدة مستشارة صاحب الجلالة
السيدات والسادة الوزراء
السيد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج
أيتها السيدات، أيها السادة
الحركة النسائية بالمغرب: بعض المعالم التاريخية
لطيفة البوحسيني
للتذكير، فقد عرف المجتمع المغربي جيلين من حركات الدفاع عن حقوق المرأة، ظهر الأول في الأربعينات والثاني في مطلع الثمانينات.
وسنتوقف، في هذا التواصل، عند تجربة الجيل الأول، وخاصة مكونيه الأهم: الفرع النسائي لحزب الاستقلال، وجمعية أخوات الصفا المنتمية لحزب الاستقلال الديمقراطي.
رأت هذه التجربة النور في المنطقة التي كانت قابعة تحت الاحتلال الفرنسي وتهم الفترة ما بين منتصف الأربعينات وبداية الستينات.
مغربيات من هنا وهناك
المسارات والتحديات والتحولات
مراكش، 19-20 دجنبر 2008
الكلمة الختامية للسيد ادريس اليازمي
السيدة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن،
السيد وزير التشغيل والتكوين المهني،
السيدة رئيسة الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان،
أيها السيدات والسادة، أصدقائي الأعزاء،
كلمة السيدة نزهة الصقلي
وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن
***
بمناسبة الملتقى الدولي
مغربيات من هنا وهناك: التحولات والتحديات والمسارات
مراكش
19 دجنبر 2008
السيد الوزير،
السيد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج،
سيداتي سادتي،
بكل لغات العالم وبلغة القلب بالخصوص، أحييكم بحرارة وأحيي، من خلالكم، جميع المغربيات من هنا وهناك.
مغربيات من هنا وهناك
المسارات والتحديات والتحولات
مراكش، يومي 19 و20 دجنبر 2008
تلخيص أشغال يوم 20 دجنبر 2008، الفضاء الثاني "عدم المساواة ووضعيات الهشاشة المساس بالحقوق الأساسية والعنف الاجتماعي والمنزلي"
لقد كان هناك تعدد وتنوع المتدخلين والمشاركين: ممثلو مؤسسات عمومية وإدارات، نساء من عالم السياسة ومن الجمعيات، ومهنيات في الميدان ومنظرات جامعيات وربات مقاولات من القطاع الخاص. وقد جاؤوا جميعا من مختلف أنحاء العالم: من أوربا ومن البلدان العربية وإفريقيا والولايات المتحدة وكندا والمغرب. وخلال النقاشات، تم وصف الأجهزة المعمول بها في مختلف البلدان، والتوجهات والأبحاث ذات الموضوع الواحد ودراسات الحالة، وتشخيص للوضعيات الفردية والجماعية...ما شكل تبادلات للممارسات والوضعيات. وقد كانت جميع المداخلات والمناقشات حماسية وحيوية، حيث أظهرت انخراطا قويا في الدفاع عن قضية المرأة. وقد تمت إثارة أوضاع النساء من جميع الأعمار، شابات وأمهات ومسنات، بالإضافة إلى صفتهن: طالبات وعاملات في القطاع الثالث ونساء ذوات كفاءة عالية ونساء متقاعدات.
البؤس واقع نسائي
فوزية الفايد
في مغرب يشهد تحولا مستمرا، لا يمكن لأي أحد أن ينكر الإنجازات المحققة في مجال حقوق المرأة، خاصة في الجوانب القانونية، وذلك منذ دخول كل من مدونة الأسرة الجديدة وقانون الجنسية حيز التنفيذ. لكن العديد من الأسباب تدفعنا إلى القول إنه على الرغم من الإنجازات والمكتسبات المحققة، ما زال أمامنا الكثير لنقوم به من أجل المرأة هنا وهناك.
مغربيات من هنا وهناك
المسارات والتحديات والتحولات
مراكش، يومي 19 و20 دجنبر 2008
تلخيص الفضاء الموضوعاتي الأول: النساء فاعلات في التغيير
النساء فاعلات في التغيير ويجب أن يأخذن مكانهن في مسارات التحولات الاجتماعية-الاقتصادية، في المغرب كما في بلدان المهجر. لكن هذه الإرادة تواجه بمجموعة من الإكراهات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن الميز المختلف باختلاف البلدان. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار الأشكال الجديدة للهجرة النسائية (الهجرات المستقلة) وبلدان المهجر الجديدة (إفريقيا وبلدان الخليج وجنوب أوربا)، حيث ما تزال وضعية المرأة متسمة بالهشاشة، في الوقت الذي يقل فيه حضور الجمعيات والمنظمات الطائفية للدفاع عن حقوق المهاجرين (إن لم ينعدم ذلك الحضور) وتكون أقل تجربة.
تعليم اللغة العربية، جمعية جديدة بـ Dreux، جمعية "بيت ابن رشد"
نحن آباء وأخصائيون اجتماعيون وباحثون منحدرون، أو غير منحدرين، من الهجرة المغربية، توصلنا إلى أنه، من جهة، هناك مطلب ملح لتعلم اللغة العربية ومن جهة أخرى، يعتبر مطلب الشباب المنحدرين من الهجرة المغربية في نقل القيم جد ملح، معبرين بذلك عن حاجتهم لمعالم أساسية من أجل بناء الشخصية وتحديد الهوية. وتجمعنا القناعة بأنه لكي يصبح هؤلاء الأطفال والشباب مواطنين مسؤولين وفاعلين وذوي نفع وفائدة، فهم مطالبون بالإلمام التام، ليس فقط بالثقافة الفرنسية، وإنما أيضا بثقافة البلد الأصلي، بلد آبائهم وأجدادهم.
المساهمة الاقتصادية للجالية المغربية المقيمة بالخارج
حالة المملكة المتحدة
عبد الله العلوي، دجنبر 2008
كما قالت مارغاريت تاتشر: "إذا كنت تريد قولا، فاطلبه من رجل؛ وإذا كنت تريد فعلا، فاطلبه من امرأة"
الشاهد العظيم
نادية بوراس
حضرات السيدات والسادة،
أود أن أبدأ عرضي هذا بتجربة شخصية. فيوم الاثنين الماضي ذهبت إلى القنصلية المغربية بالمدينة التي أقطن بها، أمستردام، وذلك من أجل تجديد بطاقة التعريف الوطنية. في القنصلية، طلبوا مني تقديم مجموعة من الوثائق والمعلومات التي لم أكن أتوفر عليها، وبالتالي لم أستطع تجديد بطاقتي الوطنية وإنما حصلت على جواز سفر مغربي فورا. وكمغربية أنتمي إلى الجيل الثاني الذي ولد في هولندا، لم أتوفر يوما على جواز السفر المغربي.
مغربيات من هنا وهناك
التحولات والتحديات والمسارات
شهادة
د. نجاة معلا امجيد
لقد طُلب مني أن أقدم شهادة، وإنه لتمرين صعب بالنظر إلى غنى البرنامج وكثافته، ومستوى المشاركين وعددهم.
وكلمتي هنا ليست لتقديم تحليل أو تلخيص لمجريات هذين اليومين، وإنما هي من أجل أن أتقاسم معكم بعض الانطباعات والتساؤلات التي تراودني.
1. الانطباعات حول انعقاد هذين اليومين من التبادل والنقاش
· جو حميمي وغير شكلي يسهل التبادلات واللقاءات
· عدد هائل من المشاركين
· برنامج مكثف
· مشاركة قوية
· شهادات جد مؤثرة
· أمثلة لنكران الذات والشجاعة
· نقاشات غنية سلطت الضوء على تجارب وأبحاث من آفاق متنوعة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية
· نقاشات عرفت كيف تتجاوز بعض المواضيع المحظورة
· تبادلات هائجة أحيانا، كانت فيها مغربية الخارج في مواجهة مغربية الداخل، وتقابلت فيها اللغة العربية مع بقية اللغات المتحدث بها
· نقاشات وتبادلات لم ترض انتظارات جميع المشاركين، وأحبطت البعض منهم. وفي واقع الأمر، فإن الانتظارات عديدة: تعطش إلى اللقاء، وتعطش إلى معرفة الآخر والاعتراف به ونيل الاعتراف منه، وتعطش إلى الاحترام المتبادل، وتعطش إلى تلقي المعلومة فور صدورها حول الإنجازات والتحديات بالمغرب، وحاجة إلى الانخراط بشكل فاعل في الأوراش المفتوحة، وحاجة إلى البقاء على اتصال مع المغرب...
· نقاشات مكتوبة ذات حمولة قوية من المشاعر
2. تساؤلات راودتني
- مغربيات من هنا وهناك: من نحن؟ وما الذي يجمعنا؟
· نساء ولدن بالمغرب أوخارجه
· نساء عشن بالمغرب أوخارجه
· نساء يتحدثن بلغات مختلفة، وبعضهن لا يتحدثن العربية
· نساء لهن مسارات وتجارب معاشة ومناحي حياة مختلفة
· نساء لهن تجارب و/أو خبرات متنوعة
· نساء لهن أحاسيس وتمثلات وانتظارات وتطلعات مختلفة أحيانا
متعددات وتعدديات لكن تجمعهن مغربيتهن:
· ارتباط وثيق وشعور بالانتماء للمغرب
· ذاكرة تاريخية وثقافية مشتركة: تنتمي إلى حضارة تزيد عن ألف سنة (منذ ما قبل التاريخ)، عربية مسلمة وأمازيغية وإفريقية ورومانية قديمة...ثقافة غنية تعددية متعددة ومتنوعة، حيث دائما ما تعايشت الديانات واللغات والتقاليد في تناغم وانسجام...روحانية غنية وإسلام سمح...تاريخ وثقافة منفتحان على العالم...تاريخ وثقافة كانت فيها مساهمة النساء مهمة لقرون خلت، وما تزال (فاطمة الفهرية، كنزة الأورابية، زينب النفزاوية...مليكة الفاسي..).
· تقاسم نفس القيم: تسامح واحترام وكرامة وحرية ومساواة وإنصاف وعدل وتضامن وحفاوة وانفتاح.
متعددات وتعدديات لكن تجمعهن معركة واحدة:
· نفس الالتزام: النضال من أجل حقوق الإنسان (النساء)
· نفس التحدي المطروح في عالم معولم يعرف تحولا مستمرا وحركية كبيرة للسكان، عالم غارق في الأزمات: أزمة هوية، أزمة مالية، أزمة اجتماعية، صعود وثيرة التطرف وكره الأجانب، مقاربة أمنية لتدفق المهاجرين.
· كيف السبيل إلى الاندماج؟ كيف نحافظ على مغربيتنا ونغرسها في أطفالنا مع العيش في حداثة، سواء في المغرب أو خارجه؟
متعددات وتعدديات لكن يجمعهن حلم واحد:
· حلم مغرب يسود فيه الحق والقانون، حيث ينعم الجميع بتكافؤ الحظوظ والفرص، دون أي تمييز، وحيث تعتبر النساء مواطنات كغيرهن
· حلم عالم متسامح، منفتح على الآخر، حيث يمكننا التجول بكل حرية، وحيث يمكن الاندماج بسهولة، وحيث احترام حقوق الإنسان.
- ما هو دور مجلس الجالية المغربية بالخارج ؟
لقد أسس مجلس الجالية المغربية بالخارج، من خلال تنظيمه حدثا بمثل هذه الأهمية الكبيرة، لدينامية تندرج ضمن المديين المتوسط والبعيد.
ولأجل ذلك، أظن أنه سيكون على مجلس الجالية المغربية بالخارج:
إدراج فضاء دائم للتحاور والتبادل والتشاور (لقاءات، التداول بالفيديو، الإنترنيت...)
- وضع خارطة بجميع الشخصيات المرجعية والمبادرات هنا وهناك
- وضع نظام معلوماتي سهل الولوج، يمكن من الاطلاع على الوضعيات والمبادرات
- مصاحبة الانتظام داخل شبكة والشراكة بين النساء والمجموعات والجمعيات.
في الختام:
جميعنا مغربيات من هنا وهناك:
· نحن في نفس الوقت موطنات مغربيات ومواطنات عالميات
· لأننا نتقاسم القيم الكونية لحقوق الإنسان والمواطنة
جميعنا مغربيات من هنا وهناك:
· مغربيات، مختلفات ومتحدات في نفس الآن
· مغربيات واعيات بالتحديات وملتزمات بالتغلب عليها
· جميعنا مغربيات من هنا وهناك:
· لأننا نحمل في أوصالنا جزءا من المغربية التي ورثناها والتي نساهم في إثرائها
· مغربية ألفية، مغربية تعددية، مغربية متسامحة، مغربية منفتحة على العالم.
مغربيات من هنا وهناك، وفخورات بذلك!
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
مغربيات من هنا وهناك
التحولات والتحديات والمسارات
مراكش، يومي 19 و20 دجنبر 2008
ينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج، يومي 19 و20 دجنبر 2008 بمراكش، وبشراكة مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، وجمعية الاحتفال بالذكرى 1200 لتأسيس مدينة فاس ملتقى دوليا بعنوان: مغربيات من هنا وهناك: التحولات والتحديات والمسارات.
النساء والهجرة
بعض النقاط المرجعية
- عولمة متواصلة
شهدت الهجرة المغربية التي ضلت تستقطبها بعض بلدان شمال غرب أوربا (خاصة فرنسا ثم وبلجيكا وهولندا، وبشكل أقل، ألمانيا)، نموا ديمغرافيا مستمرا، حتى عندما علقت بلدان أوربا الغربية هجرة العمال، في أواسط سبعينات القرن الماضي. وبالموازاة مع ذلك، ارتفع معدل المستوى الدراسي وكفاءة المهاجرين أكثر فأكثر، وما فتئت القاعدة الاجتماعية لهذه الهجرة تتسع لتشمل اليوم كافة طبقات المجتمع وجميع جهات المملكة. ويتماشى هذا التعميم للهجرة مع عولمة الوجهات. فالهجرة، المعممة والمعولمة، تشهد مسلسل توطين متقدم بشكل كبير، والمغاربة اليوم يشكلون إحدى أولى الجاليات المهاجرة بكل من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وإسبانيا، بل أولى الجاليات الأجنبية، على الإطلاق، في هذين البلدين الأخيرين.
الحمـد لله وحـده، والصـلاة والسـلام علـى مولانـا
رسـول الله وآلـه وصحبـه.
حـضـرات الـسـيـدات والـسـادة،
يـطـيـب لـنـا أن نـتـوجـه بـعـبـارات الـتـرحـيـب والـتـقـديـر، إلـى الـمـشـاركـات والـمـشـاركـيـن، فـي الـمـلـتـقـى الأول لـمـغـربـيـات الـعـالـم.
ونـود الـتـنـويـه بـمـبـادرة مـجـلـس الـجـالـيـة الـمـغـربـيـة بـالـخـارج ؛ الـمـتـمـثـلة فـي الـتـئـام نـخـبـة مـتـمـيـزة مـن نـسـاء المـهـجـر، عـلـى أرض وطـنـهـن الأم.