افتتاح أشغال الملتقى الجهوي الثالث من "مغربيات من هنا وهناك" بدكار

الجمعة, 20 شتنبر 2013

قال عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إن تزامن انعقاد الملتقى الجهوي الثالث من "مغربيات من هنا وهناك" في دكار، مع المبادرة الملكية الأخيرة حول السياسة الجديدة للهجرة، يجعل من هذا الملقتى حدثا استثنائيا بامتياز.

وأضاف في الملتقى الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بدكار يومي 20 و 21 شتنبر 2013 تحت عنوان: "مغربيات إفريقيا جنوب الصحراء: مسارات وتحديات"، إن بناء سياسة عمومية في المغرب خاصة بالهجرة تراعي حقوق كافة المهاجرين ستساهم في الدفاع أكثر عن حقوق المهاجرين المغاربة عبر العالم من دون أي عقدة نقص.

وأكد بوصوف أن التوصيات المتعلقة بالتقرير الجديد حول الهجرة يتلاقى مع جملة من التوصيات التي وصل إليها المجلس عبر اشتغاله الدائم على الإشكالات المتعلقة بقضية الهجرة.

من جهة أخرى أوضح بوصوف أن تحول المغرب إلى بلد استقبال مسألة قديمة مرتبطة بقدم الهجرة المغربية إلى إفريقيا، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لهذه الهجرة، ومنوها بالدور والمصدر الذي شكله المغاربة عبر التاريخ في نقل ثقافة وتاريخ إفريقيا إلى أوروبا والعالم.

 

كما أشاد بالنجاحات الكبيرة التي حققتها المرأة الإفريقية والسنغالية في كافة المجالات، ومؤكدا على تحول المرأة المغربية في إفريقيا إلى فاعلة أساسية في الهجرة.

وفي الأخير أبدى بوصوف استعداد المجلس في مرافقة كافة المتدخلين السياسيين والمدنيين والمؤسساتيين في دعم وتطوير وبناء سياسة عمومية مغربية ناجعة في مجال الهجرة.

أما الطالب برادة سفير صاحب الجلالة الملك محمد السادس في السنغال فأشار بدوره إلى أن هذاالملتقى يكشف عن العلاقات المتميزة بين البلدين المغرب والسنغال، والتي كانت من أبرز تجلياتها دعم السنغال للمبادرة الملكية المتعلقة بالسياسة الجديدة للهجرة، والتي وضعت حدا لكل أشكال التمييز والاتجار في البشر وحثت على تشجيع المساواة بين المواطنين المقيمين والمهاجرين.

كما دعا برادة إلى إيجاد الأجوبة المؤسساتية المناسبة للتحديات التي تواجه مغربيات إفريقيا خاصة في ظل ما تشهده الجالية المغربية في السنغال من تزايد مطرد، وذلك بفعل انتشار الزواج المختلط وانخراط الكثير من المغاربة في عالم المقاولة إضافة إلى إقبال الطلبة المغاربة على الدراسة في السنغال.

وأكد برادة على الحضور اللافت للعنصر النسوي داخل الجالية المغربية بالسنغال، وفي هذا الصدد أشار السفير إلى أن النساء المسجلات في السفارة في تزايد مستمر؛ ففي سنة 1965 كان عدد النساء المسجلات 12 % ليرتفع سنة 2013 إلى 42 %. كما أن نسبة الطلبة المغاربة في السنغال من العنصر النسائي أعلى من العنصر الذكوري (53,82 % من النساء).

من جهتها أشارت أنتا سار، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة في السنغال، في مداخلة تلاها نيابة عنها الكاتب العام للوزارة، إلى أن النساء يحتلن موقعا متميزا في الهجرات المغربية.

وأكدت على ضرورة الاهتمام بالعنصر النسائي ورفع التحديات التي تواجهه خاصة أن النساء هن أكثر هشاشة ويتعرضن لمختلف المشاكل... مشيرة إلى انخراط السنغال في عملية الإصلاح الشامل الذي يأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع.

ودعت إلى بناء استراتيجيات قادرة على تطوير سبل الاهتمام بالمهاجرات المغربيات من جهة، وقادرة على دعم العلاقات الثنائية بين السنغال والمغرب من جهة ثانية، ومؤكدة على التزام السنغال بدعم مسار إدماج المرأة المغربية في النسيج الاجتماعي السنغالي.

للإشارة فإن هذا الملتقى سيشهد إلقاء مجموعة من العروض والمحاضرات وجملة من الشهادات، وكذا ورشتين؛ الأولى حول "الالتزام بصيغة المؤنث" والثانية في موضوع: "الولوج إلى الحقوق"، إضافة تقارير الأشغال وجلسة للتقييم.

 

الصحافة والهجرة

Google+ Google+