وفي كلمته خلال هذا اللقاء قدم عبد الله بوصوف نبذة عامة عن مجلس الجالية المغربية بالخارج كمؤسسة استشارية استشرافية تعمل على تقديم اراء استشارية لتقييم وتحسين السياسات المتخذة في مجال الهجرة، وكفضاء للتفكير والنقاش حول قضايا الجاليات المغربية بالخارج ووضعها رهن إشارة الفاعل السياسي.

"اشتغلنا على القضايا الكبرى التي تهتم بها الجالية المغربية بالخارج، وعلى إشكاليات الهوية والدين والثقافة وقضية الكفاءات المغربية عبر العالم ومساهمتها في تنمية المغرب، وقضايا المرأة والشباب، باعتبارها قضايا أساسية للهجرة المغربية التي تتسم بكونها معولمة تنتشر في أزيد من خمسين بلدا عبر العالم"،

وأضاف بوصوف بأن استقلالية المجلس تخول له أن يقف على مسافة من الفاعلين السياسيين، مبرزا بأن مجلس الجالية المغربية بالخارج أصدر أزيد من 200 كتاب في القضايا التي يشتغل عليها بهدف تحصيل تراكم معرفي يعتمد عليه الفعل السياسي لوضع سياسة تستجيب لحاجيات وانتظارات الجالية المغربية.

من جهته تحدث رئيس الوفد، السفير حاج ماجد محمد السوار، الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج، التابع لوزارة مجلس الوزراء السوداني، عن العلاقات السودانية المغربية العريقة، ودور الجامعات المغربية في تكوين عدد من الأطر والديبلوماسيين، مشيرا إلى أن الهجرة السودانية إلى المغرب تعود إلى خمسينات القرن الماضي.

وبعد إشادته بالتجربة المغربية في تدبير ملف الهجرة عبر المسؤول السوداني عن رغبته في الاستفادة من نموذج المجلس كمؤسسة استشارية مستقلة تعنى بتقييم السياسيات العمومية "وجود مؤسسة استشارية هو فكرة ملهمة خاصة وأنها تأخذ الجانب العلمي الحيادي في مقترحاتها في مواضيع الهجرة ونحن نحتاج لمثل هذه المؤسسة وهي اول الافكار التي نريد أن نستفيد منها في هذه الزيارة" يضيف.

وبحسب حاج ماجد محمد السوار فإن عدد المهاجرين السودانيين يصل إلى حوالي خمسة ملايين شخص، غالبيتهم في السعودية ومنطقة الخليج، كما تنتشر جالية سودانية تقدر ب 200 ألف شخص في أوروبا، ومائة ألف شخص في الولايات المتحدة...

هيأة التحرير