مجلس الجالية المغربية بالخارج - مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الأربعاء, 08 فبراير 2012

انتهت أشغال ندوة علمية حول موضوع الهجرة، احتضنتها مدينة الفقيه بنصالح، بين 27 و29 يناير، إلى مجموعة من التوصيات من أهمها إحداث مراكز خاصة لإعادة إدماج أبناء الجالية المغربية من خلال إعادة تكوينهم في اللغة العربية لتسهيل ولوجهم إلى المدرسة المغربية والمؤسسات التعليمية ... تفاصيل الخبر

8-02-2012

المصدر/ جريدة الصحراء المغربية

اقترحت لجنة أمنية إسبانية خلال اجتماع عقدته الاثنين الماضي بمقر مندوبية الحكومة المركزية بمليلية، وضع تأشيرة خاصة لدخول المدينة لا تحتاج إلى الوثائق المعقدة، للاستفادة من السوق السياحية المغربية التي لها أهمية كبيرة في امليلية... تفاصيل الخبر

8-02-2012

المصدر/ جريدة الشروق

فيما تجتاح مدينة سات الفرنسية موجة بدر قاسية، يعيش العشرات من البحارة المغاربة العالقين بالبواخر المغربية التي طالها الحجز القانوني شهر يناير الماضي بميناء المدينة، أوضاعا إنسانية صعبة قد تكون عواقبها كارثية... تفاصيل الخبر

8-02-2012

المصدر/ جريدة الإتحاد الاشتراكي

تحت ذريعة محاربة الزواج الأبيض ومراقبة الهجرة العائلية فإن العائلات المكونة من أزواج فرنسيين وأجانب تتعرض في فرنسا للعديد من المضايقات الناتجة عن المراقبة وتشديد القوانين، هذه المعاناة هي محور فيلم "المحبوبون في مكان عمومي"... تفاصيل الخبر

8-02-2012

المصدر/ جريدة أخبار اليوم

سؤال: تتولون رئاسة الدورة التاسعة لمهرجان السينما والهجرة٬ ماذا يمكن لكاتب من عياركم أن يقدمه لهذه التظاهرة التي تحتفي بالفن السابع في تناوله للهجر؟

جواب: أنا لا أقدم شيئا. المهرجان هو الذي يضيف لتجربتي٬ لأنني سأكتشف أفلاما٬ إبداعات٬ متخيلات تبرز لنا جوانب مختلفة للهجرة. سأتعلم٬ حضوري هو "أناني"٬ أحب السينما٬ أنا عاشق للسينما منذ سن 15 عاما وأنخرط في سوسيولوجيا الهجرة خصوصا حينما تكون موضوع تناول غير مباشر٬ أي عن طريق الفيلم. آمل أن يستمر المهرجان ويكتسي أهمية أكبر.

سؤال: شكلت الهجرة موضوع العديد من رواياتك ومقالاتك. كيف تنظرون إلى وضع المهاجرين المغاربة اليوم؟

جواب: ككاتب٬ كشاهد على عصري٬ كان من الصعب التخلص من ظاهرة الهجرة. لقد اكتشفت مبكرا هذا العالم٬ خلال بداية السبعينيات حينما كنت طالبا كنت أذهب إلى "جينفيليي" لإعطاء دروس في محو الأمية لفائدة العمال المهاجرين. وبذلك تعرفت على حقيقة لا يعرفها إلا القليلون٬ ليس بشكل إرادي بل لأن الهجرة حينذاك لم تكن تعني سوى وسائل الإعلام. لقد وجدت في هذه الحقيقة باعتباري روائيا٬ مادة لروايات ونصوص مسرحية الخ. اليوم تغيرت الأمور كثيرا٬ ليس المهاجرون من يطرح مشكلا على الأروبيين ولكن أبناؤهم الذين أصبحوا أوربيين. إن المشكل بأكمله يكمن في معرفة كيفية التعامل معهم٬ فهذه الفئة الشابة لم تكن واردة في حسابات السياسيين. والحال أنهم شباب أوروبيون لديهم مبدئيا ثقافة مزدوجة. يتعين أخذهم بعين الاعتبار والتوقف عن وضعهم في سلة واحدة مع آبائهم.

سؤال: في مؤلفيك الأخيرين عدت من جديد للربيع العربي الذي حسب تعبيرك الخاص فجر أملا واسعا وتطلعا كبيرا. هل أنتم متفائلون بتطور الوضع في المنطقة اليوم؟

جواب: إن الربيع العربي بصدد التحول إلى شتاء دام٬ أنظروا إلى مشاهد القتل اليومي في سوريا. عموما بعد مرحلة الدكتاتوريات تسود الفوضى٬ ولكن من رحم هذه الفوضى سيولد عالم جديد. يتعين انتظار جيل على الأقل لرؤية نتائج هذه الثورات. بالنسبة للمغرب ٬ فإنه٬ إلى جانب الأردن ٬ يتعامل بشكل أفضل مع الأوضاع. سنرى ما ستفرزه التجربة الحكومية الحالية ٬ لن نحكم عليها مسبقا٬ يتعين التحلي باليقظة٬ والإصرار على أن تكون كرامة المواطن محترمة بشكل تام. إن المغربي رجل سلم لا يتعين إحباطه أو إساءة معاملته. أتمنى أن تتمكن التجربة الحالية من إيجاد حلول لمشاكل المغرب: الفساد وبطالة الشباب والجدية في العمل.

8-02-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

التعاون مع الطلاب الأجانب يسير بشكل جيد ولكنهم مختلفون عنا، هكذا يقول الطلاب الهولنديون عن زملائهم الأجانب. يدرس في هذه اللحظة حوالي 30 ألفا من الطلاب الأجانب بالجامعات والمعاهد العليا الهولندية. تسير الدراسة بشكل حسن ولكن الصداقات لا تتكون غالباً إلا داخل نفس الثقافة.

استراحة الغداء في جامعة واخنينغن. يتجمع الطلاب من جهات الارض الاربعة في مطعم الجامعة، تسمع بالإضافة للهولندية طلابا يتحدثون الصينية، الاسبانية، الألمانية، الاندونيسية والكثير من الانجليزية إضافة لبعض اللغات الإفريقية.

سمعة عالمية

لجامعة واخنينغن سمعة عالمية في ما يتعلق بالعلوم الحياتية، الاغذية، الزراعة، أمراض النباتات، مصادر الطاقة المستدامة، الاحياء والطبيعة وصيانة الموارد الطبيعية. طبيعي أن تجذب الجامعة بهذا التنوع الكبير طلابا متخرجين من جامعات اخرى من بلدان مختلفة، وأن تكون اللغة الانجليزية هي اللغة المستخدمة في دراسة الماجستير.

يعمل الطلاب غالبا في مجموعات يطبعها التعدد من ناحية المنحدر الاثني والثقافي. وهو أمر يجب التعود عليه في البداية، ليس بسبب الحواجز اللغوية ولكن بسبب الاختلافات الثقافية بين افراد المجموعة.

"يحتل الاجانب مقاعد كثيرة داخل مجلس الطلاب الذي يناقش وويعطي رأيه حول سياسات الجامعة، ودائما ما يكون بينهم طالب صيني" تقول الطالبة فيلماين سنيلر. "نستخدم اللغة الانجليزية في جلسات التشاور والاجتماعات وذلك لضمان الشفافية في عملنا".

يتميز الطلاب الهولنديون بالسرعة في أداء واجباتهم الدراسية، والمباشرة في التخاطب مع الآخرين، كما لاحظت سنيلر

"يفضل الهولنديون التناول المباشر للموضوع بينما ترى لدى الطلاب الأجانب الكثير من التهذيب. يفكرون بشكل رسمي في الوقت الذي يمكنهم فيه انجاز مهامهم وقضاء حوائجهم بشكل غير رسمي. تصدمهم هذه المباشرة الهولندية أحيانا، أتمنى أن يتعلموا منها شيئا".

عجرفة

تقول الطالبة الاندونيسية دبي سوسيلاواتي بأن الهولنديين متعاونون جدا ولكنهم مباشرون في تعاملهم (وبعضهم متعجرفون).

أما الطالبة الهولندية من أصول سورينامية نوشكا بورشكا فتقول بأن الهولنديين سريعون في ابداء عدم رضاهم اذا لم يكن التعاون داخل المجموعة مرضيا أو لم يسر بالطريقة التي يريدونها. "في بعض الثقافات الاخرى يفكر المرء كثيرا قبل أن يتفوه بشيء".

الطالبة الصينية رونغهاو وو تتضايق من الطلاب الهولنديين الذين يتحولون للتخاطب باللغة الهولندية فيما بينهم اذا ما واجهوا صعوبة في مادة الدرس. "عندها أقول لهم هل يمكنكم التخاطب بالانجليزية من فضلكم؟".

أساتذة

يحرص الاساتذة على تشكيل مجموعات العمل الطلابية من طلاب من جنسيات مختلفة. لا يرى أستاذ مادة الإحصاء خيرت خورت اية مشكلة بين الطلاب الهولنديين والاجانب. ولكنه يلاحظ أن الطلاب الأجانب أكثر تحمسا للدراسة أحيانا ويطرحون الكثير من الأسئلة مقارنة بزملائهم الهولنديين.

"يأتي هؤلاء الطلاب الى هولندا خصيصا لمتابعة دراستهم ويسعون إلى النجاح. هذا الاحساس اراه بدرجة أقل وسط الطلاب الهولنديين. أستمتع بعملي مع الطلاب الأجانب".

صحبة

يمكن للطلاب الأجانب في جامعة واخنينغن الانضمام لبرنامج خاص للصداقة والصحبة حيث يأخذ الطلاب الهولنديون مجموعات من 15 طالبا من الطلاب الأجانب الى وسط المدينة أو المشاركة في إعداد وجبة طعام سويا. يقول الطالب مارتن خروتهاوس الذي انضم حديثا لبرنامج الصداقة هذا:

"في مجموعتي هنالك طلاب من فرنسا، بولندا، البرازيل والصين حيث نكون جميعا أسرة واحدة من الإخوان والاخوات الذين يستمتعون بالتواجد سويا والمشاركة في مختلف الأنشطة".

فكرة برنامج الصداقة مأخوذة من جامعة اراسموس في روتردام حيث تم ابتكار برنامج للتواصل ينظم مختلف الانشطة التي يشارك فيها الطلاب الأجانب في 36 بلدا أوربيا. يقول عضو مجلس ادارة البرنامج يان هوسكنس:

"يعتبر الامر اثراء للتجربة أن تعاشر وتتعامل مع أناس من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية. هولندا بلد صغير وفي الكثير من التخصصات يتحتم عليك لاحقا التعامل مع أشخاص من خارج هولندا لهذا فمن المفيد جدا أن يكون لديك اصدقاء ومعارف من بلدان اخرى."

صداقة

ذات الحماس نلمسه لدى خريجي جامعة واخنيغن. ولكن مع ذلك يلاحظ الجميع أن الهولنديين ايضا يفضلون التعامل مع بعضهم البعض مثلهم مثل باقي الجنسيات الاخرى ومثل أكبر مجموعة بالجامعة المكونة من الطلاب الصينيين.

تعرف الطالبة اليونانية لينا لاسيثيوتاكي كل الطلاب اليونانيين بالجامعة إضافة لمعرفتها لكل الطلاب القادمين من منطقة البحر الأبيض المتوسط. تضم دائرة معارفها بعض الطلاب الهولنديين ولكنها لا تفضل رفقتهم للذهاب الى مقهى أو شيء من هذا القبيل. يبدو أن المرء يفضل عقد صداقاته داخل المجموعة الثقافية التي ينتمي اليها، هكذا تبين التجربة.

8-02-2012

المصدر/ إذاعة هولندا العالمية

بحضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل و أكثر من 120 ممثلا عن جمعيات واتحادات للمهاجرين اختتمت في برلين الدورة الخامسة لقمة الإندماج وذلك بالإعلان عن "خطة عمل وطنية " تركز على السياسات المستقبلية في العملية الاندماجية.

كانت المستشارة أنغيلا ميركل هي التي أعلنت عن قمة الإندماج لأول مرة عام 2006. آنذاك - كما تتذكر المستشارة الآن –"كانت هناك تعهدات من جانبنا، ورغم تشكك الكثيرين منها تم تطبيقها". والآن تضيف المستشارة " يجب علينا اختيار نموذج من النماذج الكثيرة القائمة ووضع هيكلة دائمة". ولاحظت أنه "يجب علينا الآن أن نكون أكثر التزاما ووضوحا تجاه الأهداف المنشودة، و بالخصوص التحول شيئا فشيئا من المرحلة النموذجية إلى مرحلة النهج الدائم للعملية الاندماجية". وبتصريحاتها هذه يبدو أن المستشارة ميركل تنهج في موضوع اندماج المهاجرين سياسة الخطوات التدريجية في وقت ينتقد فيه البعض أن مثل تلك السياسات لا تؤدى إلى التطبيق السريع للإجراءات. غير أن المستشارة تؤكد " إن عددنا، نحن الألمان، يتناقص ويتضاءل، في حين يرتفع فيه عدد المنحدرين من أصل مهاجر. فتعدديتنا تزداد. والاندماج يشكل إثراءا لها ولذلك فمن الجدير السير على هذا الدرب".كل خطة عمل تحتاج طبعا إلى واقع ملموس. فإلى جانب تشجيع المعرفة باللغة الألمانية يجب أيضا تطبيق عدد من الإجراءات السياسية مثل تشغيل المنحدرين من خلفية مهاجرة في الوظيفة العمومية لأن ذلك "سيمنحهم صورة مثالية داخل المجتمع" ، كما أكدت المكلفة بقضايا الاندماج لدى الحكومة الإتحادية ماريا بومر، مشيرة أيضا إلى أنه من الضروري الرفع من عدد المنحدرين من خلفية مهاجرة في مختلف المجالات، سواء في ميدان التدريس أو في خدمات رجال المطافئ أو في الوظيفة العمومية. وحسب خطة العمل هذه فإن الحكومة الإتحادية تسعى الى فتح قطاعات أخرى للمنحدرين من أصل مهاجر مثل الخدمة المدنية الطوعية أو في أجهزة الأمن وفي قطاع الإعلام أيضا. فمن بين 50 صحفيا في ألمانيا – حسب الإحصائيات - نجد صحفيا واحدا من أصل مهاجر. ومثل هذا الوضع لا يضمن للمهاجرين مكانة لائقة في القطاع الإعلامي.

وتؤكد المكلفة بقضايا المهاجرين لدى الحكومة الاتحادية ماريا بومر أن ألمانيا تسعى إلى وضع هياكل وأنظمة تنطلق من ثقافة الترحيب بالمهاجرين وخلفيتهم . من جهتها أكدت رئيسة وزراء ولاية تورينغن نيابة عن كل الولايات الإتحادية "أن العملية الإندماجية قضية تهم الجميع"، وأشارت إلى "أن المهاجرين يلعبون دورا مهما في تحضير ألمانيا لمنظومة العولمة. كما تساهم اللغات الكثيرة للمهاجرين في إثراء مجتمع التعددية في ألمانيا".

وحسب خطة العمل التي تم الإعلان عنها في قمة الإندماج فإن الحكومة الإتحادية تسعى الى إدماج أفضل للمهاجرين في 11 مجالا ومنها مجال الصحة ورعاية المسنين وتشغيل المهاجرين في الوظيفة العمومية. ويأخذ محور اللغة والتعليم والتكوين المهني وفرص العمل أهمية كبيرة في خطة العمل الوطنية الخاصة بالاندماج. من جهته اعتبر المتحدث باسم الجالية العلوية Ertan Toprak أنه حان الوقت لتغيير مصطلح "المهاجر" وتعويضه بمصطلح "المواطن الألماني" وقال " نحن في حاجة الى وحدة المانية جديدة"، في إشارة الى المستشارة الألمانية التي ترعرعت في شرق ألمانيا قبل الوحدة الألمانية. واعتبر المتحدث أن التعاون داخل قمة الإندماج جيد، حيث "يتم هناك الحوار وتبادل الرأي بين الأطراف". واعتبر Toprak أنه " ليس هناك من دولة في العالم تتحرك سياسيا في موضوع الإندماج بشكل قوي مثل ألمانيا خلال السنوات الأخيرة" وبصرف النظر عما يمكن انتقاده في هذا الموضوع " يجب علينا أيضا العمل على استقطاب قلوب الناس أيضا" مشيرا الى أن "الحديث عن الإندماج في السنوات الأخيرة ركز كثيرا على الجوانب التقنية وأنه يجب علينا الأن أن نعمل لتطوير شعور جماعي".

ورغم حصيلة قمة الاندماج التي شارك فيها أكثر من 120 ممثلا عن مختلف الجمعيات والإتحادات الإسلامية وما تضمنته من توصيات وأفكار تم تدوينها في 471 صفحة، فقد كانت هناك أصوات منتقدة للمسار السياسي المتعثر في هذا موضوع، كما جاء ذلك على لسان نائبة رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي التي قالت "مع كامل الأسف لايتم الحديث عن النقاط المعقدة عند الحديث عن الإندماج مثل حق التصويت والجنسية المزدوجة أو غير ذلك من المواضيع التي تتسم بمواقف سياسية مختلفة". واعتبرت المتحدثة أن الإكتفاء بالحديث عن ضرورة تشجيع تعليم اللغة الألمانية أو التشبت بمثل هذه المواضيع فقط لا يفيد عملية الاندماج بشكل جيد.

8-02-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

تتزايد في سويسرا أعداد الذين يَفِـرّون من مراكز الإيواء أثناء إجراءات النظر في طلبات اللجوء أو بعدها ليُصبحوا في عداد المقيمين غير الشرعيين، الباحثين عن مأوى أو عمل مؤقتيْـن.

وفي هذا السياق، جمعت swissinfo.ch لقُـرّائها، شهادات لبعض السويسريين الذي يُقدمون على مخالفة القانون من خلال توفيرهم المأوى أو المبيت المناسب لمثل هؤلاء الأشخاص.

قد يكون الكثير من هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى سويسرا بعد أن ذاقوا الأمَرّيْـن، وعانَـوْا الفِـرار والخوف والتّـشريد، مرّات ومرّات، واجتمعت عليهم مشقّـة الأسفار والخوْف من أن يُكتَـشف أمرهم، وها هُـم، بعدَ أن تتضاءل آمالهم في الحصول على حقّ اللجوء أو حين تُرفض طلباتهم، يهربون من مراكز الإستقبال كي تتلقَّـفهم الشوارع وتذهب آثارهم أدراج الرياح.

يرفضون مغادرة سويسرا طَـوعا أو عُنوَة، ويفضِّـلون بدلا من ذلك، التخفّي والإنضمام إلى ركْـب المهاجرين غيْـر الشرعيين. والعجيب في الأمر، أن مِـنهم مَـن لا ينتظر الردّ على طلب اللجوء الذي تقدّم به، ومنهم من يكون له حق الاستئناف، فلا يفعل، وهناك مِـن الذين يستأنفون مَـن لا ينتظر صدور القرار النهائي بشأن طلبه.  

وتشير الأرقام الصادرة عن المكتب الفدرالي للهجرة بخصوص عام 2011، أن 12,7٪ (أي 2607 شخصا) من طالبي اللجوء، اختفت آثارهم أثناء فترة معالجة طلباتهم، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 12٪ في عام 2010 و9٪ في عام 2008.

وبرأي المكتب الفدرالي للهجرة، فإن هؤلاء الأشخاص هُـم في الغالب من الذين استبانت لديهم احتمالية رفْـض طلباتهم ويذهب إلى أن معظمهم يغادر سويسرا إلى دولة أوروبية أخرى. وفي نفس الوقت، يؤكِّـد المكتب على أنه لا يتعامل مع طالبي اللجوء باعتبارهم مجرِمين وأنهم يتمتعون بحرية التنقل، ما دامت طلباتهم قيْـد الدراسة.

اتفاقية دبلن

ويوضح بالتاسار ستيلين Balthasar Staehelin، المسؤول عن قسم مساعدة طالبي اللجوء في المركز العام للرعاية الاجتماعية في جنيف، قائلا: "في غالب الأحيان، يخشى هؤلاء الأشخاص أن يتِـم ترحيلهم بمُـوجب اتفاقية دبلن"، وهي اتفاقية أوروبية بدأ العمل بها منذ عام 2008، وتقضي بإعادة طالب اللجوء إلى البلد العضو في الإتفاقية الذي جرى فيه تسجيله للمرة الأولى.

وأضاف ستيلين: "يُـدرك هؤلاء الأشخاص بأنه ليس لديهم فرصة في البقاء في سويسرا، بالرغم من أن الطلب من الناحية الرسمية، لا يزال قيْـد الدراسة، ومع أن الإجراءات تطول، فإنهم يملكون الوقت الكافي لمحْـو آثارهم"، ويتابع قائلا: "لا توجد أي دراسة لمعرفة أين يذهبون ولا ماذا يعملون".

وبحسب مورينو كازاسولا، من جمعية "التضامن بلا حدود"، فإن مَـن يختفون هُـم في الغالب شباب أعزب ليس لديهم عائلات، "فيبحثون لهم عن سكَـن وعمل في المزارع أو في مواقع البناء والأشغال، بينما تسعى النساء للعمل في النظافة أو في الخدمة المنزلية".

يُـدبِّـرون أمورهم

ولا يخفى، كم هي الصعوبة التي يُـلاقيها المهجّـر غيْـر الشرعي من أجل العثور على مسكَـن ولحسن حظ بعضهم، فإنهم وجدوا ضالَّـتهم عند بِـيات (*)، شاب في الثلاثين من عمره، يقيم في إحدى مناطق العاصمة برن وقد خالف القانون بإيوائه لعشرة أشخاص.

وفي تصريح لـ swissinfo.ch قال: "أعلم بأني أخاطِر بالسِّـجن لمدة عام وغرامة بتُـهمة المساعدة والتحريض على الإقامة غير الشرعية"، ويعرب عن قناعته بما يفعل، غير آبه بما قد يتعرض له، حيث قال: "لا أفعل ذلك إلا لمجرّد مساعدة المحتاجين، وأظن بأن ما أفعله صواب".

قام بِـيات، مع أصدقاء له، بتهيِـئة بعض الغُـرف في إحدى المباني في ضواحي العاصمة برن، وكما يقول: "يسكن هنا ثلاثة أشخاص من شمال إفريقيا، صار لهم عدة سنوات في سويسرا، وقد تعرّفت على أحدهم بالصُّـدفة، بينما كُـنا نلعب الكرة".

ويؤكِّـد بأن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، يعتمدون على أنفسهم إلى حدٍّ ما، و"أنهم يحاولون تدبير شؤونهم بأنفسهم ويبحثون باستمرار عن عمل، في التنقيل وفي المطاعم، وحيث لا حاجة لإذْن ولا لأوراق رسمية".

وربما، من وقت لآخر، يساعدهم بِـيات ببِـضع عشرات من الفرنكات، لكن ليست المساعدة المالية هي القاعدة، "فعادةً ما يرفضون أخذَ هذا المال، قد يكون من باب الترفّـع أو أنهم يربؤون بأنفسهم أن يُـقابـلوا معروفنا معهم بانتهازية واستغلال، وبكل بساطة، هم حريصون على تدبير شؤون أنفسهم بأنفسهم".

الخوف من الشرطة

وأشار بِـيات إلى أن هناك العديد من الأشخاص في مُـدن كزيورخ وبرن وبازل، يتقاسَـمون السكنة مع مهاجرين غيْـر شرعيين، وأنها سكَـنة مشتركة "كما يسكن أي أشخاص مع غيرهم، لكنهم لا يدفعون أجرة، وإنما يساعدون في أعمال المنزل".

ويَذكر بِـيات، أنه هو أيضا استضاف في الماضي في بيته، مهاجرين غيْـر شرعيين، وأفصح قائلا: "منهم من مكَـث لأيام قليلة وصار بعضهم من بين أصحابي"، واعتبرَ أن أسوَأ الذكريات كانت لمهاجر سكن معه واختفى دون سابق إنذار، وأردف: "فيما بعد، علمت بأنه أودِع السجن بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه في إحدى نقاط السيطرة، وأكثر ما يُـؤلمني أن أرى إنسانا يُدخَل السجن من دون جريمة يرتكبها .

واستطرد قائلا: "ومن أكثر ما يحزّ في قلبي، شعورهم الكبير بانعدام الأمن والخوف من المستقبل. لا يعرف أحدهم ماذا يمكن أن يحصل له عندما يخرج من البيت. وهذا الشعور بالخوف، سائد عند طالبي اللجوء بشكل خاص، حيث يقول لنفسه: أنا معروف لدى السلطات، وبالتالي، لا أستطيع البقاء في الظل، فهُـم لذلك يعيشون في توتّـر دائم".

ويتطرّق بِـيات إلى صِـغر شقّـته وأنه ليس باقتداره استضافة آخرين، ويُـعرب عن مدى سعادته لما يقوم به قائلا: "في بعض الأحيان، يقابلني في الطريق أحد معارِفي القديمة".

ويتذكّـر بِـيات أروَع الأوقات، معتبِـرا أن أكثر ما أثلَـج صدره، هو التِـقاؤه بمن استضاف ذات مرة وكان طالبا يدرُس في جامعة فريبورغ، ثم خلص قائلا: "لقد قال لي بأنه لم يعد في وضعه غير الشرعي، وأنه قد تمكّـن من تسوية وضعيته، عند ذلك شعرت بالفخر، أني أعَـنْـت شخصا في بناء مستقبله".

8-02-2012

المصدر/ سويس أنفو

«فبراير 2012»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
272829    
Google+ Google+